مسألة

في رجل عنده زوجة لا تصلي، فهل يجب عليه أو يستحب له أن يأمرها بالصلاة؟ وإذا لم تأتمر فهل يجوز له إبقاؤها زوجة أو يجب عليه أو يستحب له أن يفارقها؟ وماذا يجب على تارك الصلاة؟ وهل يكفر بتركها أم لا؟
الجواب
قال ابن تيمية

الحمد لله. بل يجب عليه أن يأمرها بالصلاة ويجب ذلك عليه، بل يجب عليه أن يأمر بذلك كل من يقدر على أمره به إذا لم يقم غيره بذلك، وقد قال الله تعالى: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)، وقال تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا)، قال علي عليه السلام: علموهم وأدبوهم. وينبغي مع الأمر بذلك أن يحضها على ذلك بالرغبة والرهبة، كما يحضها على ما يحتاج إليه، فإن أصرت على ترك الصلاة فعليه أن يطلقها، وذلك واجب في الصحيح.
وتارك الصلاة يستحق العقوبة حتى يصلي باتفاق المسلمين، على أنه إن لم يصل قتل، وهل يقتل كافرا أو فاسقا؟ على قولين مشهورين، والله أعلم.
--------------
(1) جامل المسائل (4/113/ ط عالم الفوائد)