هل تحديد الوقت أثناء الدعاء يعد اعتداءً فيه ؟
كقول الرجل : اللهم فرج عني همي هذا اليوم !
وكذلك هل تحديد رزق معين كرزق بالف أو ألفين أو تحديد نوع سيارة هل يعد اعتداءً ؟؟
هل تحديد الوقت أثناء الدعاء يعد اعتداءً فيه ؟
كقول الرجل : اللهم فرج عني همي هذا اليوم !
وكذلك هل تحديد رزق معين كرزق بالف أو ألفين أو تحديد نوع سيارة هل يعد اعتداءً ؟؟
لماذا تحجر واسعا ، فضل الله واسع ، سل ذا الفضل الذي لا تنفد خزائنه ، سبحانه هو الغني ، وهو الكبير المتعال . وإن فعلت فلا أراه اعتداء ، والله أعلم . والاعتداء في الدعاء هو: أن يسأل الإنسان منزلة لا يستحقها، ويسأل شيئاً يكون متعدياً فيه .
ولكن قد يسأل الإنسان شيئا مبالغا فيه لا يليق بسؤال الله ، كمن يسأل الله : سيارة موديل كذا ولونها كذا وفرشها لونه كذا ومن معرض كذا و.......، ويعدد بشكل غريب ، فأخشى أن يكون اعتداء .
وكما قال ابن عبد البر في الاستذكار : ( عن الدعاء عند الصفا والمروة ) هو موضع ذكر ودعاء وليس فيه شيء موقت ، فليدع المؤمن بما شاء لين ودنيا ولا يتعدى في الدعاء إلى ما لا ينبغي أهـ
فينبغي للإنسان أن يدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء نافع جامع، وأحسن ما يدعو به العبد ما جاء به القرآن وما جاءت به السنة، في القرآن أدعية كثيرة: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . ,قوله : رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ . والآيات في هذا كثيرة، وكذلك السنة أتت بذلك أي: بأدعية كثيرة، فالمحافظة على ما جاء في الكتاب والسنة من الأدعية هو الأفضل، لكن قد يكون للإنسان حاجة ليست مذكورة في الكتاب والسنة فيدعو الله تعالى ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته لقوله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا .
بارك الله فيك وبعلمك
اذاً التحديد ليس فيه اعتداء - اذا لم يكن اعتداءً فهل يعد استعجالاً ؟؟
كقولي اللهم فرج عني هذا اليوم ، او اللهم لا تجعل هذه الساعة تنقضي إلا وقد فرجت عني ؟؟
للتذكير
أخي فضل الله واسع سل بالشروط والضوابط السابق ذكرها وربما إذا سألت بهذ الذي ذكرت لم تجب دعوتك فلا تتعجل فقد يستجاب لك بعد ذلك أو يؤخر الله لك ذلك ويدخره ، أو يرفع عنك بلاء بسبب هذا الدعاء الذي دعوت به قبل .
وفي الحديث المخرج في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي .
بل يجوز للإنسان إن كان له حال مع الله وكان من الأتقياء أن يقسم على ربه ويطلب منه الإجابة . وقد فعله طائفة من السلف رحمهم الله .