الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد:
فيا معشر الأخيار، غيث الأمة المدرار، وليثها الكرار، مِلح الأرض إذا فسدت، وعمار الدنيا إذا خربت، من أحسب أنكم من المعنيين بما صدحت به وشدَت الحناجر
طبعوا على كرم النفوس جِبلةً موروثةً فيهم تراثاً مُتلداً
لو أنهم عمدوا على فعل الخنى لأبت طباع نفوسهم أن تعمدا
حُييتم ثم حُييتم بتحية مباركة فطرية تبهر الألباب، وتُزري بمعسول الرُضاب؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سلامٌ أرق من نسمات السحر، وألطف من الطل على الزهر.
سلامٌ كماء الورد ضيف بعنبر، وكالمسك مسحوقاً بخدٍ مُعصفر.
أيها الأسد المرابطة :
فلنقد المخالف أصول لابد للناقد أن يتعلمها ، وآداب لابد للمتكلم في هذا الفن أن يتحلى بها ، وقد قرأت هذا البحث الماتع وما فيه من الثمر اليافع ، والعلم النافع = الذي أحسب أن المؤلف قد وفق فيه توفيقَّا يحتاج منه مدوامة الشكر لربه عليه.
ثم إني قد شعرت كم هي حاجة إخواني المرابطين على ثغور الدعوة لمثل هذه الأصول والآداب الحلوة ، فقمت باختصاره ليكون في وريقات يسهل قراءتها ومراجعتها في كل الأوقات ولقد سبقت بهذا العمل من غيري ، ولكن ما على مريد للخير من ضير.
والله أرجو المن بالإخلاص لكي يكون موجب الخلاص ونسأل الله القبول والرضا والختم بالحسنى إذا العمر انقضى