تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 63

الموضوع: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الثامن:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُ مْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ! فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَضَفْنَاكُم ْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا. فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ: (الحمد لله رب العالمين) (الفاتحة: ٢) فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ([1])، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ([2])، قَالَ: فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمْ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا. فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا. فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟» ثُمَّ قَالَ: «قَدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا» فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ([3]).


    ([1]) العقال: الحبل الذي تُربط به الدابة.

    ([2]) قلبة: أي علة، وقيل للعلة: قلبة؛ لأن الذي تصيبه يقلب من جنب إلى جنب ليعلم موضع الداء.

    ([3]) ((متفق عليه)) رواه البخاري في ((صحيحه)) كتاب الإجارة، باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب...، برقم (2276)، وكتاب الطب، باب النفث في الرقية، برقم (5749)، ومسلم في ((صحيحه)) كتاب السلام، باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار، برقم (2201).
    وقد روى البخاري نحوه عن ابن عباس رضي الله عنه رقم (5737). قال ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)) 10/210: حديث ابن عباس، وحديث أبي سعيد في قصة واحدة. اهـ.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث التاسع:

    (قال الإمام أبو داود رحمه الله): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرٌ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَمِّهِ: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مَجْنُونٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ؛ فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّا حُدِّثْنَا أَنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِيهِ؟ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ، فَأَعْطَوْنِي مِائَةَ شَاةٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «هَلْ إِلَّا هَذَا؟» -وَقَالَ مُسَدَّدٌ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «هَلْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا؟»- قُلْتُ: لَا. قَالَ: «خُذْهَا فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ»([1]).
    الحديث العاشر:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ -وَاللَّفْظُ لِأَبِي كَامِلٍ- قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ صَلَاةً، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أُقِرَّتْ الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ. قَالَ: فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُوسَى الصَّلَاةَ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقَالَ: أَيُّكُمْ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَأَرَمَّ([2]) الْقَوْمُ ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ: لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ قُلْتَهَا؟ قَالَ: مَا قُلْتُهَا، وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ تَبْكَعَنِي([3]) بِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا قُلْتُهَا وَلَمْ أُرِدْ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَقُولُونَ فِي صَلَاتِكُمْ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا؛ فَقَالَ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذْ قَالَ: (ولا الضالين) (الفاتحة: ٧) فَقُولُوا: آمِينَ؛ يُجِبْكُمْ اللَّهُ...»([4]).


    ([1]) ((صحيح)) أخرجه أبو داود (3896)، كتاب الطب، باب كيف الرقى؟، وأحمد 5/210، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (2027).

    ([2]) أرم: سكت.

    ([3]) التبكيع: الزجر والتوبيخ.

    ([4]) ((صحيح)) أخرجه مسلم (404)، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، وأبو داود (972)، كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة، والنسائي (830)، كتاب الإمامة، باب مبادرة الإمام، وأحمد 4/401 في حديث طويل في صفة الصلاة، ذكرتُ منه الشاهد فقط.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضائل سورة البقرة
    وصح في فضلها أربعة عشر حديثًا:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ -وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ- عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ»([1]).
    الحديث الثاني:

    (قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ -مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا وَهُمْ ذُو عَدَدٍ، فَاسْتَقْرَأَهُ مْ، فَاسْتَقْرَأَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَا مَعَهُ مِنْ الْقُرْآنِ، فَأَتَى عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ: «مَا مَعَكَ يَا فُلَانُ؟» قَالَ: مَعِي كَذَا وَكَذَا وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ. قَالَ: «أَمَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ؟» فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاذْهَبْ، فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ». فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَنَعَنِي أَنْ أَتَعَلَّمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ إِلَّا خَشْيَةَ أَلَّا أَقُومَ بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاقْرَءُوهُ؛ فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ فَقَرَأَهُ وَقَامَ بِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا يَفُوحُ رِيحُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَمَثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ فَيَرْقُدُ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ كَمَثَلِ جِرَابٍ وُكِئَ عَلَى مِسْكٍ»([2]).


    ([1]) ((صحيح)) رواه مسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة النافلة في بيته... برقم (780)، والترمذي في ((سننه)) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، برقم (2877)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، والحاكم في ((فضائل الأعمال)) برقم (2063) عن ابن مسعود نحوه.

    ([2]) ((حسن)) أخرجه الترمذي (2876)، كتاب ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، وقال: هذا حديث حسن. والنسائي في ((الكبرى)) (8749) 5/227، كتاب السير، باب من أولى بالإمارة، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (1509)، كتاب الإمامة في الصلاة، باب استحقاق الإمام بالازدياد من حفظ القرآن وإن كان غيره أسن منه وأشرف. وحسَّنه العلامة الحويني في تحقيقه لـ((تفسير ابن كثير)) 2/31، وقال: له شواهد يتقوى بها ذكرتها في ((التسلية))، فالحديث حسنٌ كما قال الترمذي رحمه الله تعالى.
    ((قلت)): في هذا الحديث إعلاء لمكانة حافظ القرآن وخاصة سورة البقرة، فقد قدمه النبي صلى الله عليه وسلم على غيره، ومنهم من هم أسنُّ منه؛ إعلاءً لمكانته ورفعًا لشأنه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الثالث:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى): قَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ؛ إِذْ جَالَتْ الْفَرَسُ، فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ، فَقَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ، فَسَكَتَ وَسَكَتَتْ الْفَرَسُ، ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ، فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ، فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ، اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ» قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؛ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ، فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا، قَالَ: «وَتَدْرِي مَا ذَاكَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ» قَالَ ابْنُ الْهَادِ وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ([1])
    الحديث الرابع:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى): حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ -وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ -يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ- عَنْ زَيْدٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْن ِ([2]): الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ([3])، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ([4]) مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ([5]) تُحَاجَّانِ([6]) عَنْ أَصْحَابِهِمَا([7])، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» قَالَ مُعَاوِيَةُ: "بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ"([8]).

    ([1]) ((متفق عليه)) أخرجه البخاري (5018)، كتاب فضائل القرآن، باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن، موصولا بالإسناد الثاني. قال ابن حجر في ((الفتح)) 8/680: قوله: "عن محمد بن إبراهيم، هو التيمي، وهو من صغار التابعين، ولم يدرك أسيد بن حضير فروايته عنه منقطعة، لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الإسناد الثاني". اهـ. وأخرجه مسلم (796)، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب نزول السكينة لقراءة القرآن.

    ([2]) سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْن ِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا.

    ([3]) قَالَ أهَلُ اللُّغَة: الْغَمَامَة وَالْغَيَايَة، كُلّ شَيْء أَظَلَّ الْإِنْسَان فَوْق رَأْسه مِنْ سَحَابَة وَغَبَرَة وَغَيْرهمَا. قَالَ الْعُلَمَاء: الْمُرَاد أَنَّ ثَوَابهمَا يَأْتِي كَغَمَامَتَيْنِ .

    ([4]) فرقان: جماعتان أو قطيعان.

    ([5]) طير صواف: جمع صافة، وهي الطيور التي تبسط أجنحتها في الهواء.

    ([6]) تحاجان: تدفعان.

    ([7]) وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «كَأَنَّهُمَا حِزْقَان مِنْ طَيْر صَافٍ» الْفِرْقَان بِكَسْرِ الْفَاء وَإِسْكَان الرَّاء، وَالْحِزْقَان بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الزَّاي وَمَعْنَاهُمَا وَاحِد، وَهُمَا قَطِيعَانِ وَجَمَاعَتَانِ، يُقَال فِي الْوَاحِد: فِرْق وَحِزْق وَحَزِيقَة أَيْ جَمَاعَة.

    ([8]) ((صحيح)) رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة، برقم (804). وأخرج مسلم نحوه نفس الكتاب والباب برقم (805): حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ» وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قَالَ: «كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا».
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الخامس:

    (قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) (البقرة: ١٦٣)، وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: (الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم)(آل عمران: ١ - ٢)»([1]).
    الحديث السادس:

    (قال الإمام ابن ماجه رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ الْقَاسِمِ قَالَ: «اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه» حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى؛ فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ غَيْلَانَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ([2]).


    ([1]) ((حسن)) أخرجه أبو داود (1496)، كتاب الصلاة، باب الدعاء، والترمذي (3478)، كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجه (3855)، كتاب الدعاء، باب اسم الله الأعظم، وحسنه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1343).

    ([2]) ((حسن)) أخرجه ابن ماجه (3856)، كتاب الدعاء، باب اسم الله الأعظم.
    وعبد الرحمن بن إبراهيم هو دُحيم الدمشقي، قال أبو حاتم: كان دُحيم يميز ويضبط حديث نفسه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كلمني دحيم في تحديث أهل طبرية، وقد كانوا أتوني يسألوني التحديث، فأبيتُ عليهم، وقلت: بلدة يكون فيها مثل أبي سعيد دحيم القاضي أحدث أنا بها؟ بل هذا غير جائز. فكلمني دحيم فقال: إن هذه بلدة نائية عن جادة الطريق، وقَلَّ من يقدم عليهم فحدثَهم. وقال مرة: ثقة.
    وعمرو بن أبي سلمة، صدوق له أوهام. وقال أبو حاتم: لا يُحتج به. قلت: وقد تُوبع على هذا الحديث؛ تابعه الوليد بن مسلم فرواه عن عبد الله بن العلاء كما سيأتي.
    وباقي رجال السند ثقات.
    والحديث أخرجه الفريابي أيضا في ((فضائل القرآن)) (47)، قال: حدثنا هشام بن عمار، نا الوليد بن بن مسلم، نا عبد الله بن العلاء بن زبر، أنه سمع القاسم أبا عبد الرحمن يحدث عن أبي أمامة يرفعه باللفظ نفسه. وزاد: يعني: الحي القيوم.
    وأخرجه الحاكم 1/506، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) 11/263، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) (746).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضائل آية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة:

    الحديث السابع:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اله عليه وسلم: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) (البقرة: ٢٥٥). قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ»([1]).
    الحديث الثامن:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ شَيْءٌ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَمْنَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيَمْنَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَليُقَاتِلْهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ؛ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ»([2]).


    ([1]) ((صحيح)) رواه مسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي، برقم (810)، وأبو داود في ((سننه)) كتاب الصلاة، باب ما جاء في آية الكرسي، برقم (1460).

    ([2]) ((صحيح)) رواه البخاري في ((صحيحه)) كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، برقم (3275).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث التاسع:

    (قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ: أَنَّهُ كَانَ فِي سَهْوَةٍ لَهُ، فَكَانَتْ الْغُولُ تَجِيءُ فَتَأْخُذُ، فَشَكَاهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَهَا فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ» قَالَ: فَجَاءَتْ، فَقَالَ لَهَا، فَأَخَذَهَا فَقَالَتْ لَهُ: إِنِّي لَا أَعُودُ. فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قَالَ: أَخَذْتُهَا فَقَالَتْ لِي إِنِّي لَا أَعُودُ فَأَرْسَلْتُهَا . فَقَالَ: «إِنَّهَا عَائِدَةٌ» فَأَخَذْتُهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ: لَا أَعُودُ، وَيَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» فَيَقُولُ: أَخَذْتُهَا فَيَقُولُ لَا أَعُودُ فَيَقُولُ: «إِنَّهَا عَائِدَةٌ» فَأَخَذَهَا فَقَالَتْ: أَرْسِلْنِي وَأُعَلِّمُكَ شَيْئًا تَقُولُ فَلَا يَقْرَبُكَ شَيْءٌ؟ آيَةَ الْكُرْسِيِّ. فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: «صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ»([1])
    الحديث العاشر:

    (قال الإمام الحاكم رحمه الله): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ جَدِّهِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:أَنَّهُ كَانَ لَهُ جَرِينُ([2]) تَمْرٍ، فَكَانَ يَجِدُهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ لَيْلَةً، فَإِذَا هُوَ بِمِثْلِ الْغُلامِ الْمُحْتَلِمِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ، فَقَالَ: أَجِنِّيٌّ، أَمْ إِنْسِيٌّ ؟ فَقَالَ: بَلْ جِنِّيٌّ، فَقَالَ: أَرِنِي يَدَكَ فَأَرَاهُ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعْرُ كَلْبٍ، فَقَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ، فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ إِنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي، قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ، قَالَ: أُنْبِئْنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ، قَالَ: مَا يُجِيرُنَا مِنْكُمْ ؟، قَالَ: تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) (البقرة: ٢٥٥)، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَا قَرَأْتَهَا غُدْوَةً أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُمْسِيَ، وَإِذَا قَرَأْتَهَا حِينَ تُمْسِي أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُصْبِحَ، قَالَ أُبَيٌّ فَغَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: «صَدَقَ الْخَبِيثُ»([3]).


    ([1]) أخرجه أحمد (23483)، بالإسناد المذكور، وهو إسناد رجاله ثقات غير ابن أبي ليلى، شيخ سفيان، فهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، ضعفوه لسوء حفظه، وأفضل ما قيل فيه ما قاله أبو زرعة، قال: صالح ليس بأقوى ما يكون. ((قلت)): فقد يُقبل حديثه في هذا الباب؛ باب الفضائل والله أعلم.
    وأما أبو أحمد فهو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: صدوق، وسئل أحمد عن أصحاب سفيان؛ فقيل له: الزبيري ومعاوية بن هشام أيهما أحب إليك؟ قال: الزبيري. فقيل له: زيد بن الحباب أو الزبيري؟ قال: الزبيري.
    ((قلت)): وزيد بن الحباب وثقه ابن معين وابن المديني.
    وأخو ابن أبي ليلى هو عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثقة كما في ((التقريب)).
    والحديث أخرجه أيضا الترمذي (2880)، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، وقال: هذا حديث حسن غريب، وفي الباب عن أبي بن كعب.
    وابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (30240) عن محمد بن عبد الله الأسديّ، عن سفيان بسنده سواء، والحاكم (5932، 5933، 5934) بأسانيد مختلفة، ثم قال 3/520: "هذه الأسانيد إذا جُمع بينها صارت حديثًا مشهورًا والله أعلم.
    وصححه الألباني في ((التعليق الرغيب)) 2/212.

    ([2]) الجرين: هو موضع تجفيف التمر، ويجمع على (جُرُن) بضمتين.

    ([3]) ((صحيح)) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2064)، 1/749، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وابن حبان في ((صحيحه)) (784)، 3/563، كتاب الرقاق، باب قراءة القرآن، والنسائي في ((الكبرى)) (10796، 10797)، 6/239، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ذكر ما يجير من الجن والشياطين، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (3245)، ((صحيح الترغيب)) (662، 1470).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الحادي عشر:

    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ»([1]).
    الحديث الثاني عشر:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى): وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ (ح) وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ جَمِيعًا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ -وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ- قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنْ الْأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا، قَالَ: (إذ يغشى السدرة ما يغشى) (النجم: ١٦). قَالَ: فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَالَ: فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتُ([2])([3]).


    ([1]) وقد تقدم الحديث في فضائل سورة أم القرآن الحديث السادس.

    ([2]) المقحمات: الذنوب الكبيرة التي تدخل أصحابها النار.

    ([3]) الحديث رواه مسلم في ((صحيحه)) كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى، برقم (173)، والترمذي في ((سننه)) كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة النجم، برقم (3276)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الثالث عشر:
    (قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، وَلَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي»([1]).
    الحديث الرابع عشر:
    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلَا يُقْرَآن فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ»([2]).


    ([1]) ((صحيح)) أخرجه أحمد في ((المسند)) (21383)، (21381، 21382) بأسانيد مختلفة، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (1482).

    ([2]) ((صحيح)) أخرجه الترمذي (2882)، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة البقرة، وقال: هذا حديث حسن غريب.
    ((قلت)): محمد بن بشار بن عثمان العبدي، ثقة؛ كما في ((التقريب))، وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي، ثقة؛ وثقه ابن معين.
    والحديث أخرجه أيضا الدارمي (3387)، كتاب فضائل القرآن، باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي، وصححه الألباني في ((الروض النضير)) (886)، ((التعليق الرغيب)) 2/219، ((المشكاة)) (2145).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضائل سورة آل عمران
    وصحَّ في فضلها حديثان:

    الحديث الأول:

    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْن ِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» قَالَ مُعَاوِيَةُ: "بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ" السَّحَرَةُ"([1]).
    الحديث الثاني:

    قوله صلى الله عليه وسلم: «اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه» ([2]).


    ([1]) قد تقدم الحديث في فضائل سورة البقرة (الحديث الرابع).

    ([2]) قد تقدم الحديث في فضائل سورة البقرة (الحديث السادس).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الإسراء
    وصحَّ في فضلها حديث واحد:

    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه لَا يَنَامُ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَقْرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ([1]).


    ([1]) ((صحيح)) أخرجه الترمذي (2920)، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفا من القرآن ما له من الأجر، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وأخرجه أحمد 6/68، 6/122، والنسائي في ((الكبرى)) 6/444، برقم (1144)، وابن خزيمة (1163)، والحاكم 2/434، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (641).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضائل سورة الكهف
    وصحَّ في فضلها أربعة أحاديث:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ([1])، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ»([2]).
    الحديث الثاني:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله): وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيِّ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف؛ عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ».
    وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (ح).
    وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. قَالَ شُعْبَةُ: «مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ» وَقَالَ هَمَّامٌ: «مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف» كَمَا قَالَ هِشَامٌ([3]).

    ([1]) بِشَطَنِين: جَمْع (شَطَنٍ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَهُوَ الْحَبْل، وَقِيلَ: بِشَرْطِ طُوله، وَكَأَنَّهُ كَانَ شَدِيد الصُّعُوبَة.

    ([2]) رواه البخاري في ((صحيحه)) كتاب فضائل السور، باب فضل سورة الكهف، برقم (5011)، وكتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم (3614)، وكتاب تفسير القرآن، برقم (4839)، ومسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب نزول الملائكة لقراءة القرآن، برقم (795).

    ([3]) رواه مسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي، برقم (809).
    وقد صوب الألباني لفظة «مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف». انظر: ((الصحيحة)) (2651).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الثالث:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله): حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ -قَاضِي حِمْصَ-، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ (ح). وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ -وَاللَّفْظُ لَهُ-، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ([1]) فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ؟! فَقَالَ: «غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ([2])، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ([3]) عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ؛ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً([4]) بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ: يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: «كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُون َ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ؛ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ([5])، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ([6]) وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ([7]) فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ. وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ؛ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ([8])، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ([9])؛ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ([10]) فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ([11])، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ؛ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنْ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّون َ بِقِحْفِهَا([12])، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنْ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنْ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنْ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنْ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً؛ فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ». حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ ابْنُ حُجْرٍ: دَخَلَ حَدِيثُ أَحَدِهِمَا فِي حَدِيثِ الْآخَرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ مَا ذَكَرْنَا، وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: «لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ»: «ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ الْخَمَرِ -وَهُوَ جَبَلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ- فَيَقُولُونَ: لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ؛ فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا» وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ حُجْرٍ: «فَإِنِّي قَدْ أَنْزَلْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَيْ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ»([13]).


    ([1]) فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ: بتشديد الفاء فيهما؛ قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: وَفِي مَعْنَاهُ قَوْلَانِ:
    أَحَدهمَا: أَنَّ خَفَّضَ بِمَعْنَى حَقَّرَ، وَقَوْله: (رَفَّعَ) أَيْ عَظَّمَهُ وَفَخَّمَهُ، فَمِنْ تَحْقِيره وَهُوَ أَنَّهُ عَلَى اللَّه تَعَالَى عَوَره، وَمِنْهُ قَوْله صلى الله عليه وسلم: «هُوَ أَهْوَن عَلَى اللَّه مِنْ ذَلِكَ»، وَأَنَّهُ لَا يَقْدِر عَلَى قَتْل أَحَد إِلَّا ذَلِكَ الرَّجُل، ثُمَّ يَعْجِز عَنْهُ، وَأَنَّهُ يَضْمَحِلّ أَمْره، وَيُقْتَل بَعْد ذَلِكَ هُوَ وَأَتْبَاعه. وَمِنْ تَفْخِيمه وَتَعْظِيم فِتْنَته وَالْمِحْنَة بِهِ هَذِهِ الْأُمُور الْخَارِقَة لِلْعَادَةِ، وَأَنَّهُ مَا مِنْ نَبِيّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمه.
    وَالْوَجْه الثَّانِي: أَنَّهُ خَفَّضَ مِنْ صَوْته فِي حَال الْكَثْرَة فِيمَا تَكَلَّمَ فِيهِ، فَخَفَّضَ بَعْد طُول الْكَلَام وَالتَّعَب لِيَسْتَرِيحَ، ثُمَّ رَفَّعَ لِيَبْلُغ صَوْته كُلّ أَحَد. ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج)) 9/246-247.
    وقوله: حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ: أي: قريبًا منا.

    ([2]) «أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ»: أي: هناك أمور غير الدجال هي أشد موجبات خوفي عليكم.

    ([3]) «إِنَّهُ شَابّ قَطَط»: هُوَ بِفَتْحِ الْقَاف وَالطَّاء أَيْ شَدِيد جُعُودَة الشَّعْر، مُبَاعِد لِلْجُعُودَةِ الْمَحْبُوبَة. ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج)).

    ([4]) «خَلَّة» بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَتَنْوِين الْهَاء... مَا بَيْن الْبَلَدَيْنِ. ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج)).

    ([5]) «كَيَعَاسِيب النَّحْل»: هِيَ ذُكُور النَّحْل، هَكَذَا فَسَّرَهُ اِبْن قُتَيْبَة وَآخَرُونَ. قَالَ الْقَاضِي: الْمُرَاد جَمَاعَة النَّحْل لَا ذُكُورهَا خَاصَّة، لَكِنَّهُ كَنَّى عَنْ الْجَمَاعَة بِالْيَعْسُوبِ، وَهُوَ أَمِيرهَا؛ لِأَنَّهُ مَتَى طَارَ تَبِعَتْهُ جَمَاعَته. وَاَللَّه أَعْلَم. ((نووي)).

    ([6]) «بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ »: لَابِس مَهْرُودَتَيْنِ أَيْ ثَوْبَيْنِ مَصْبُوغَيْنِ بِوَرْسٍ ثُمَّ بِزَعْفَرَانٍ، وَقِيلَ: هُمَا شَقَّتَانِ، وَالشَّقَّة نِصْف الْمُلَاءَة. ((نووي)).

    ([7]) «جُمَان كَاللُّؤْلُؤِ»: الْجُمَان: بِضَمِّ الْجِيم وَتَخْفِيف الْمِيم هِيَ حَبَّات مِنْ الْفِضَّة تُصْنَع عَلَى هَيْئَة اللُّؤْلُؤ الْكِبَار، وَالْمُرَاد يَتَحَدَّر مِنْهُ الْمَاء عَلَى هَيْئَة اللُّؤْلُؤ فِي صَفَائِهِ. ((نووي)).

    ([8]) «فَيُرْسِل اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِمْ النَّغَف فِي رِقَابهمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى»: (النَّغَف): بِنُونٍ وَغَيْن مُعْجَمَة مَفْتُوحَتَيْنِ ثُمَّ فَاء، وَهُوَ دُود يَكُون فِي أُنُوف الْإِبِل وَالْغَنَم، الْوَاحِدَة: نَغَفَة. وَ(الْفَرْسَى): بِفَتْحِ الْفَاء مَقْصُور أَيْ قَتْلَى، وَاحِدهمْ فَرِيس. ((نووي)).

    ([9]) «مَلَأَهُ زَهْمهمْ وَنَتْنهمْ»: هُوَ بِفَتْحِ الْهَاء أَيْ دَسْمهمْ وَرَائِحَتهمْ الْكَرِيهَة. ((نووي)).

    ([10]) «لَا يَكُنْ مِنْهُ بَيْت مَدَر»: أَيْ لَا يَمْنَع مِنْ نُزُول الْمَاء بَيْت. «الْمَدَر» بِفَتْحِ الْمِيم وَالدَّال، وَهُوَ الطِّين الصُّلْب. ((نووي)).

    ([11]) «حَتَّى يَتْرُكهَا كَالزَّلَفَةِ» رُوِيَ بِفَتْحِ الزَّاي وَاللَّام وَالْقَاف، وَرُوِيَ «الزُّلْفَة» بِضَمِّ الزَّاء وَإِسْكَان اللَّام وَبِالْفَاءِ، وَرُوِيَ «الزَّلَفَة» بِفَتْحِ الزَّاي وَاللَّام وَبِالْفَاءِ، وَقَالَ الْقَاضِي: رُوِيَ بِالْفَاءِ وَالْقَاف وَبِفَتْحِ اللَّام وَبِإِسْكَانِهَ ا. وَكُلّهَا صَحِيحَة... قَالَ ثَعْلَب وَأَبُو زَيْد وَآخَرُونَ: مَعْنَاهُ كَالْمِرْآةِ. وَحَكَى صَاحِب ((الْمَشَارِق)) هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا، شَبَّهَهَا بِالْمِرْآةِ فِي صَفَائِهَا وَنَظَافَتهَا. ((نووي)).

    ([12]) «بِقِحْفهَا» بِكَسْرِ الْقَاف هُوَ مُقَعَّر قِشْرهَا، شَبَّهَهَا بِقِحْفِ الرَّأْس، وَهُوَ الَّذِي فَوْق الدِّمَاغ، وَقِيلَ: مَا اِنْفَلَقَ مِنْ جُمْجُمَته وَانْفَصَلَ. ((نووي))؛ أي: يستظلون بقشر الثمار من عظمها؛ وهذا يدل على كثرة الخير بعد موت يأجوج ومأجوج؛ حتى إن الثمار لتعظم إلى هذا الحد.

    ([13]) ((صحيح)) أخرجه مسلم (2937)، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال وصفته وما معه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة طه
    وصح في فضلها حديث واحد:

    قوله صلى الله عليه وسلم: «اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه»([1]).


    ([1]) قد سبق الحديث في فضائل سورة البقرة (الحديث السادس)، وفي فضل سورة آل عمران.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,731

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    جزاكم الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    وجزاك مثله أخانا الكريم رضا الحملاوي
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة السجدة
    وصح في فضلها حديثان:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ مِسْعَرٍ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: (الم تنزيل) (السجدة: 1 - 2)، (تبارك الذي بيده الملك) (الملك: 1)([1]).
    الحديث الثاني:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى): حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -هُوَ ابْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ: (الم تنزيل) (السجدة: 1 - 2) السَّجْدَةَ، وَ(هل أتى على الإنسان) (الإنسان: 1)([2]).


    ([1]) ((صحيح)) أخرجه الترمذي (2892)، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك، والنسائي في ((الكبرى)) (10544)، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ذكر ما يستحب للإنسان أن يقرأ كل ليلة قبل أن ينام، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (585)، ((الروض النضير)) (227)، ((المشكاة)) (2155) التحقيق الثاني.

    ([2]) ((متفق عليه)) أخرجه البخاري (891)، كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة، ومسلم (880)، كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في يوم الجمعة.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الزمر
    وصح في فضلها حديث واحد:

    عَنْ أَبِي لُبَابَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَنَامُ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَقْرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ([1]).


    ([1]) قد تقدم في فضل سورة الإسراء.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الفتح
    وصح في فضلها حديثان:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ. فَقَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ نَزَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُكَ؟! قَالَ: عُمَرُ فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي حَتَّى كُنْتُ أَمَامَ النَّاسِ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ، فَمَا نَشِبْتُ([1]) أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي. قَالَ: فَقُلْتُ: لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ! قَالَ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: «لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ، لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» ثُمَّ قَرَأَ:(إنا فتحنا لك فتحا مبينا) (الفتح: ١)([2]).
    الحديث الثاني:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِيَاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَى رَاحِلَتِهِ سُورَةَ الْفَتْحِ([3]).


    ([1]) نشبت: لبثت.

    ([2]) رواه البخاري في ((صحيحه)) كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة الفتح، برقم (5012)، وكتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، برقم (4177)، وكتاب تفسير القرآن، برقم (4833).

    ([3]) ((متفق عليه)) أخرجه البخاري (5034)، كتاب فضائل القرآن، باب القراءة على الدابة، ومسلم (794)، كتاب صلاة المسافرين، باب قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح يوم فتح مكة.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,371

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة ق
    وصح في فضلها حديثان:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ عَبدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ، عَنْ بِنْتٍ لِحَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ([1]) قَالَتْ: مَا حَفِظْتُ ق إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ. قَالَتْ: وَكَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاحِدًا([2]).
    الحديث الثاني:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا: (ق والقرآن المجيد) (ق: 1)، (اقتربت الساعة) (القمر: 1) ([3]).



    ([1]) هي: أم هشام بنت حارثة بن النعمان؛ كما جاء في الرواية الثانية.

    ([2]) ((صحيح)) أخرجه مسلم (873)، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود (1102)، كتاب الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس وغيرها.
    وقَوْلهَا: (وَكَانَ تَنُّورنَا وَتَنُّور رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَاحِدًا): إِشَارَة إِلَى حِفْظهَا وَمَعْرِفَتهَا بِأَحْوَالِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقُرْبهَا مِنْ مَنْزِله. ((نووي)). والتنور: الذي يُخبز فيه.

    ([3]) ((صحيح)) أخرجه مسلم (891)، كتاب صلاة العيدين، باب ما يقرأ به في صلاة العيدين، وأبو داود (1154)، كتاب الصلاة، باب ما يقرأ في الأضحى والفطر، والترمذي (534)، كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في العيدين.
    قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "قَوْله: (عَنْ أَبِي وَاقِد سَأَلَنِي عُمَر) قَالُوا: يَحْتَمِل أَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ شَكَّ فِي ذَلِكَ فَاسْتَثْبَتَهُ ، أَوْ أَرَادَ إِعْلَام النَّاس بِذَلِكَ، أَوْ نَحْو هَذَا مِنْ الْمَقَاصِد. قَالُوا: وَيَبْعُد أَنَّ عُمَر لَمْ يَكُنْ يَعْلَم ذَلِكَ مَعَ شُهُوده صَلَاة الْعِيد مَعَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم مَرَّات وَقُرْبه مِنْهُ" ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج)) 3/387.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •