المتقدمون في السن لهم من التجارب الحياتية ما يفتقر إليها من هم في زهو الشباب ، كيف لا والغالب منهم عايش أو تعايش مع حوادث الزمن ( سرور ـ هم ـ اجتماع ـ فرقة ـ يسر ـ عسر ـ سقم ـ عافية ـ ضيق ـ سعة ـ فقد ـ خلاف ـ اختلاف ـ وئآم .. الخ ) ، فما تحدُب الظهر و انحنائه ، وضعف القوة ، و اهتزاز الأيدي إلا من تبعات ذلك ، وهل تهتك الجلد وتجعده ، و كثرة نتوآته إلا كأنها بمثابة أسطر سطرها الزمن لحفظ كثيراً من التجارب ، ألا فليحفظ لهذه الفئة حقها و قدرها ، و ليستفاد من تجاربهم و نصائحهم وفق شرع الله .