تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أعينوني : حجة شيخنا البرّاك أن هذه الزيّادة مدرجة ؟! وهل قال بها غيره حفظه الله ؟

  1. Question أعينوني : حجة شيخنا البرّاك أن هذه الزيّادة مدرجة ؟! وهل قال بها غيره حفظه الله ؟

    قال شيخنا عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله وأطال عمره :
    (فيما يظهر أنه مُدرَج هذا الذي، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، الذي يظهر لي أن هذا مدرج من كلام سالم. نعم يقول: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض إيش بعده؟ )
    حديث إن الفتنة تجيء من هاهنا


    ولمسلم « عن سالم بن عبد الله أنه قال: يا أهل العراق، ما أسألكم الصغيرة! وما أركبكم الكبيرة! سمعت أبي عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا -وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان- وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله له وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا »1

    لا إله إلا الله، سالم بن عبد الله أحد الفقهاء، سالم بن عبد الله بن عمر يقول لبعض أهل العراق: « ما أسألكم عن الصغيرة وما أركبكم »1 ما أسألكم الصغيرة يعني: ما أسألكم عن الصغيرة، تسألون عن الصغائر ودقائق المسائل، والمسائل السهلة، وأنتم ترتكبون الكبائر العظائم، ما أسألكم الصغيرة! وما أركبكم الكبيرة! "ما" هي التعجبية، و"أسأل" فعل التعجب يكون مفتوحا « ما أسألكم الصغيرة! وأركبكم للكبيرة! »1
    سمعت أبي عبد الله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: « الفتنة من هاهنا، وأشار بيده إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان... »1 تأكيد، من حيث يطلع قرن الشيطان، تأكيد لقوله: من هاهنا, وأشار بيده إلى المشرق، يعني من حيث تطلع الشمس، والشمس ثبت في الحديث الآخر أنها تطلع بين قرني الشيطان، هذا أقرب ما يفسر به هذا الحديث فيما يظهر، تطلع بين قرني الشيطان وحينئذ يسجد لها الكفار.
    يريد سالم إنكم يا أهل العراق مصدر الشر ومصدر الفتن، وكذا أخبر الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن الفتنة تكون من هاهنا، وأشار بيده إلى المشرق، مشرق المدينة، والعراق شرق المدينة من حيث يطلع قرن الشيطان، وقد وقع الأمر كما دل عليه خبر الرسول -عليه الصلاة والسلام-، إذ ظهر أكثر الفتن من جهة العراق، الفتن السياسية، الحربية، بالقتال، بالاقتتال، والفتن العلمية المعنوية، وذلك بما ظهر من أنواع البدع، فبدعة القدر ظهرت في العراق بالبصرة، وكذلك فتنة الرفض بالكوفة في عهد علي -رضي الله عنه- وكذلك الخوارج, كل هذه الفتن ظهرت هناك، ولم يزل الأمر هذا المشرق منشأ ومصدر يعني لأنواع الفتن، الفتن الاعتقادية، والفتن الحربية السياسية.
    وهذا أمر بين يدركه المتأمل للتأريخ، فاقرءوا التأريخ تجدون هذا الأمر عيانا مطابقا لما أخبر به -عليه الصلاة والسلام-، وهذا لا ينفي وجود وظهور فتن في المغرب كما في هذه الأعصار، لا ينفي، لكن المشرق هو الأصل في هذا، وهو الذي ظهرت فيه الفتن في صدر الإسلام وفي القرون الأولى في القرون المفضلة، فقول الرسول لا يقتضي الحصر أن الفتنة لا تكون إلا من هاهنا، لكن لهذا الوجه ولهذه الجهة تميز، ولا يختص هذا بالعراق، بالعراق وما وراء العراق أيضا، لكن العراق هو الذي كانت فيه الخلافة من عهد علي -رضي الله عنه- كانت فيه الخلافة فظهرت فيه الفتن، ظهرت كما قلت، حصل ما حصل من ظهور البدع الاعتقادية، كالقدر، والرفض، وبدعة الحرورية. نعم أعد الحديث الجزء الأخير.
    « عن سالم بن عبد الله قال: يا أهل العراق، ما أسألكم الصغيرة! وما أركبكم الكبيرة! سمعت أبي عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون »1 - وأنتم من هذا فيما يظهر أنه مُدرَج هذا الذي، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، الذي يظهر لي أن هذا مدرج من كلام سالم. نعم يقول: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض إيش بعده؟ - « وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله له: وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا »1
    يقول موسى -عليه السلام- قتل القبطي من شيعة فرعون، قتله خطأ واعتذر إلى ربه قال ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾3 وقال الله في الآية الأخرى ﴿ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ﴾2 الفتنة -كما تقدم- أنها الابتلاء، وتطلق على معانٍ منها الاقتتال والحروب، ومنها الضلالات والشبهات كما تقدم.
    وقوله تعالى: ﴿ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ﴾2 فيها معنى الابتلاء، فالله ابتلى موسى بأن بعدما حصل منه ما حصل وقتل النفس تآمر عليه الملأ ﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ﴾4 فهذا مما يدخل في هذا الفتون، والله أعلم. نعم.
    1 : البخاري : الجمعة (1037) , ومسلم : الفتن وأشراط الساعة (2905) , والترمذي : المناقب (3953) , وأحمد (2/118) , ومالك : الجامع (1824).
    2 : سورة طه (سورة رقم: 20)، آية رقم:40
    3 : سورة القصص (سورة رقم: 28)، آية رقم:16
    4 : سورة القصص (سورة رقم: 28)، آية رقم:20
    قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".


  2. افتراضي رد: أعينوني : حجة شيخنا البرّاك أن هذه الزيّادة مدرجة ؟! وهل قال بها غيره حفظه الله ؟

    لم أفهم سؤالك أخي فلعلك تتكرم مشكورًا بذكره مختصرًا

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  3. Question رد: أعينوني : حجة شيخنا البرّاك أن هذه الزيّادة مدرجة ؟! وهل قال بها غيره حفظه الله ؟

    شرح شيخنا البراك حفظه الله الحديث في صحيح مسلم نص الحديث : « عن سالم بن عبد الله أنه قال: يا أهل العراق، ما أسألكم الصغيرة! وما أركبكم الكبيرة! سمعت أبي عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا -وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان- وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله له وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا »
    فقال في شرحه لكلمة " وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض" قال : (فيما يظهر أنه مُدرَج هذا الذي، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، الذي يظهر لي أن هذا مدرج من كلام سالم. نعم يقول: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض إيش بعده؟ ) اهـ .
    ما حجته في أن الجملة مدرجة وهل قال أحد من شراح مسلم من قبله أن هذه العبارة أدرجها سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنها كما قال الشيخ حفظه الله ؟
    وقلت زيادة لأن مسلما تفرّد بها عن البخاري والله أعلم
    قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".


  4. افتراضي رد: أعينوني : حجة شيخنا البرّاك أن هذه الزيّادة مدرجة ؟! وهل قال بها غيره حفظه الله ؟

    أقول الذي يظهر أن الشيخ حفظه الله قد استفاد ذلك من الآتي:
    1- السياق والدلالة فيه على ذلك بينة.
    2- أن الحديث رواه عن ابن عمر نافع وعبد الله بن دينار، ولم تقع فيه هذه الزيادة التي في حديث سالم.
    3- أن سالم نفسه لم يذكر هذه الزيادة في بعض أحاينه كما عند ابن أبي شيبة ( ط عوامة) (الصفحة: 323 - الجزء: 17).
    4 - أن البخاري أعرض عنها واكتفى من رواية سالم بما وافق رواة الحديث عن ابن عمر كما في صحيحه (7092).
    5- أن الرواية بدون الزيادة هي المروية عن غير ابن عمر؛ كأبي هريرة عند البخاري (4389) وبنحوها عند مسلم (90/
    52).
    ثم أقول إن محققا البزار قد جزما بما حزم به الشيخ فقالا: تعليقا على الحديث:
    6064- حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثنا مُحَمد بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَقُولُ: الْفِتْنَةُ تَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ , مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ.
    وَأَنْتُمْ (1) يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمُوسَى: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} .
    __________
    (1) من هنا القول لسالم حتى آخر الرواية.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •