الحمد لله رب العالمين ،والعاقبة للمتقين الخ
أمابعد. فهذا يوم العيد ،هذا يوم التكبير،زينة أعيادنا نحن المسلمين التكبير،الله أكبر، الله أكبر،الله أكبر،لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ،ولهم يومان يلعبون فيهما ،فقال (ما هذان اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية،فقال ان الله قد أبدلكم خيرا منهما ،يوم الأضحى ويوم الفطر)ألله أكبر،الله أكبر،الله أكبر،الله أكبر هي شعار المسلمين في كل يوم،وفي حين ،فالمؤذن حينما ينادي للصلاة ،ينادي بهذه الكلمة العظيمة،قائلا الله أكبرالله أكبر،والمسلم حينما يقيم لصلاته خمس مرات في اليوم قائلا ألله أكبرالله أكبر،ويفتتح صلاته حينما يقف بين يدي الله قائلا ألله أكبر،ويقول عند ركوعه وسجوده ألله أكبر،واذا أراد المسلم أن يضحي أضحيته سمى الله وكبر، بسم الله والله أكبر،واذا أراد المسلم أن يصطاد سمى الله وكبر،واذا ولد المولود يؤذن في أذنه اليمنى الله أكبر،واذا كان في ميادين القتال كانت الصيحة والشعار الذي يفزع العدو ويرعبه هو هتاف الله أكبر،فالله أكبرهي شعار المسلم في كل حين،أخي المسلم احمد الله عزوجل أن جعلك ممن أدرك هذا اليوم العظيم،ومد في عمرك لترى وتتابع الأيام والشهور ،وتقدم لنفسك فيها من الأعمال والأقوال ما يقربك الى الله زلفى،أخي المسلم ،أعيادنا نحن المسلمين ،أعيادربانية،تب دأ بالصلاة ،وكل عيد من أعيادنا يأتي عقب وبعد عبادة من العبادات الكبرى ،وفريضة من الفرائض العظمى، فعيد الفطر يأتي بعد عبادة الصيام (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ....) الأية وعيد الأضحى يأتي بعد فريضة الحج،(فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله ...)الأية فأعيادنا لاتبدأ باللعب بالنار ،ولا بترويع المرضى والضعفاء والصغار والكبار،أعيادنا تبدأ بذكر الله الواحد القهار ،وبعبادة العزيز الغفار ،وبالخضوع والتعظيم للخالق الجبار ،جل جلاله سبحانه،أخي المسلم أختي المسلمة ، في هذا اليوم المبارك الكريم ،في يوم الحج الأكبر،في يوم النحر،في يوم تخليد ذكرى أبي الأنبياء سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم،أود أن أسدي اليكما بعض النصائح والتوجيهات ،وأن أقدم لكما بعض الوصايا والنصائح ،انطلاقا من واجب الدين ،(الدين النصيحة، قلنا لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فأنت ياعبد الله وأنت ياأمة الله ،من عامة المسلمين،(ان أريد الا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب)الأية.فأول هذه التوجيهات وهاته النصائح ،أول هذه الوصايا
- أوصيك بتقوى الله عزوجل ،وهي وصية الله التي وصى بها الأولين ولآخرين (ولقد وصينيا الذين من قبلكم واياكم أن اتقوا الله ) الأية.ومن تقوى الله أن تخلص كل اعمالك لله ،فبالإخلاص يكون الخلاص،الخلاص من الشرك بنوعيه الذي يحبط الأعمال ،ومن تمام تقوى الله وكمالها أن يحسن الزوج لزوجته ،وتحسن الزوجة لزوجها وأن يغمر الإحسان بيتهما وأن تملأ الرحمة قلبيهما،(يتبع)