تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    1- وجدت هذا الحديث في مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الطب، باب (في توسد الرجل عن يمينه اذا أكل)

    24192- حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا عاصم بن سليمان ، عن أبي عثمان النهدي ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا بأصحابه ، فمر قوم مسغبون، يعني جياعا ، بشجرة خضراء فأكلوا منها ، فكأنما مرت بهم ريح فأخمدتهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قرسوا الماء في الشنان ، ثم صبوه عليكم فيما بين الأذانين من الصبح ، واحدروا الماء حدرا ، واذكروا اسم الله عليه ، ففعلوا ذلك ، فكأنما نشطوا من عقل.

    السؤال/ ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وهل هو خاص بمريض الحمى أم أنه عام لأي شخص به خمول ولو كان بسيطا ؟

    2- وجدت في لسان العرب لابن منظور:

    وفي الحديث: (أنه قدم خيبر بأصحابه وهم مسغبون)، أي جياع .

    السؤال/ ما مصدر هذا الحديث ؟ وما مدى صحته ؟
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  2. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    لقد وهمتي _أختاه_ في اسم الباب ، والصوابُ :"بابُ في وضع الماء في الشنان ، وأيِّ ساعةٍ يصب عليه ".
    وهذا إسنادٌ مرسلٌ ، لأن أبا عثمان النهدي ، لم يرى النبي _صلواتُ الله وسلامه عليه_ وإن كان أدرك الجاهلية والإسلام .
    وسأجيبك عن كل ما يتعلق بالحديث من المعنى والتخريج والتحقيق _إن شاء الله تعالى_ .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  3. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    هذا الحديث أخرجه : ابن أبي شيبة في "مصنفه" (12/154) عن يزيد بن هارون عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي به مرفوعاً .
    وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (5/279) ، ومن طريقه :البيهقي في "الدلائل" (4/224) عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي أو أبو قلابة به .
    وهذا الإسنادُ ضعيفٌ مرسلٌ ، فإن كلًّ من أبي عثمان وأبي قلابة ، يعدو في جملة التابعين .
    وقد روي هذا الحديث موصولاً ، وهو (ضعيفٌ) وسيأتي معنا _إن شاء الله _ .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    بارك الله فيكم

  5. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    وقد روي هذا الحديثُ مرفوعاً :
    أخرجه : البخاري في "تاريخه" (5/248) معلقاً ، والبغوي في "معجم الصحابة" (4/473) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/164) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1/69) ، وأبو نعيمٍ في "معرفة الصحابة" (4/1790_ 4/1847) ، والبيهقي في "دلائل النبوة"(6/160) ، والخطيب البغدادي في "تليخيص المتشابه" (1/34) جميعاً من طريق أبو عاصم العبَّاداني عن مُحبَّرُ بن هارون عن أبي يزيد المدنيِّ عن عبد الرحمن بن المُرقَّع قال :" فَتَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَهُوَ فِي أَلْفٍ وَثَمَانِ مِائَةٍ، فَقَسَمَ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا، لِكُلِّ مِائَةٍ سَهْمٌ ، قَالَ: وَهِيَ مُخْضَرَّةٌ مِنَ الْفَوَاكِهِ، فَوَافَقَ النَّاسُ الْفَوَاكِهَ، فَأَكَلُوا، فَمَعَكَتْهُمُ الْحُمَّى ، فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَسِجْنُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، وَهِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبَرِّدُوا لَهَا بِالْمَاءِ فِي الشِّنَانِ - يَعْنِي الْقِرَبَ - فَصُبُّوا عَلَيْكُمْ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ "، يَعْنِي الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ "

    قال االهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 95) :"رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ الْمُحَبَّرُ بْنُ هَارُونَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ".
    قلتُ (أبو عاصم) : ولم أقف عليه عند الطبراني ، ولعله في "الجزء المفقود" والله أعلم .

    وهذا الحديثُ (ضعيفٌ) فيه ثلاثُ عللٍ :
    الأولي : أبو يزيد المديني ، قال عنه الحافظ في "التقريب" :" مقبولٌ ".

    الثانيةُ : محبَّرُ بن هارون :"مجهولٌ" لم يرو عنه إلَّا أبا عاصم العباداني ، ترجم له ابن أبي حاتمٍ في "الجرح والتعديل" (8/419) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/526).

    الثالثة: أبو عاصم العبَّاداني (عبد الله بن عبيد الله) : قال عنه الحافظ في "التقريب" : "لين الحديث" .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  6. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    وقال العراقي في "طرح التثريب" (8/188) :"وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ فِيهِ جَهَالَةٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُرَقَّعِ..." .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  7. Post رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    هذا ، وقد قال محققو "التاريخ الكبير" للبخاري ، طبعة دائرة المعارف الهندية ، :" كذا في الاصل، وليس في الرجال محبر بن هارون ، ولعله: محرر بن هارون، ذكره المصنف في تاريخه هذا ج 4 وكذا في التهذيب " .
    وليس كما قال ، بل محبر بن هارون ترجم له ابن أبي حاتمٍ في "الجرح والتعديل" (8/ 419) فقال :" محبر بن هارون روى عن ابى يزيد المدينى روى عنه أبو عاصم العباداني عبيد الله بن عبد الله سمعت أبى يقول ذلك ".
    كذا ابن حبان في "الثقات" (7/ 526) فقال:" محبر بْن هَارُون الْكُوفِي يروي عَنْ أبي يزِيد الْمدنِي روى عَنْهُ أَبُو عَاصِم الْعَبادَانِي " .
    والدار قطني في "المؤتلف والمختلف" (4/ 2012) :"أمّا مُحَبَّر , فهو محبر بن هَارُون , يَرْوي عن أبي يَزِيد المَدَنِي , عن عَبْد الرَّحْمن بن المرقع , رَوَى عَنْه أبو عَاصِم العباداني " .
    وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضيح المشتبه" (8/ 48):" محبر بن هَارُون، وَيُقَال: هَارُون بن محبر، شيخ لأبي عَاصِم الْعَبَّادِيّ " .
    وقال ابن حجر في "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" (4/ 1254) : "وبحاء مهملة والفتح: محبّر بن هارون، ويقال هارون بن محبَّر، شيخ لأبي عاصم العبَّاداني " .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (5/279) ، ومن طريقه :البيهقي في "الدلائل" (4/224) عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير
    حياك الله يا شيخ أحمد ، لعلك تراجع هذا الكلام مرة أخرى ، فعندي طبعة قلعجي من دلائل النبوة وليس فيها هذا الحديث في الموضع المذكور ولا اعرف للكتابة طبعة أخرى .
    وأيضًا بعيد جدًّا أن يروي البيهقي المتوفى سنة 458هـ من طريق ابن عبد البر المتوفى سنة 463هـ .
    فراجع هذا الكلام مشكورًا لعل فيه سقطًا أو سبق قلم ، بارك الله فيك.

    ولا يقال أيضًا في مثل هذا الموضع : (( عن أبي معاوية ... )) لأن هذا يعني أن ابن عبد البر يرويه عن أبي معاوية مباشرة وهذا مستحيل، والصواب أن تقول : (( من طريق أبي معاوية ... )). بارك الله فيك.
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  9. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    حياك الله يا شيخ أحمد ، لعلك تراجع هذا الكلام مرة أخرى ، فعندي طبعة قلعجي من دلائل النبوة وليس فيها هذا الحديث في الموضع المذكور ولا اعرف للكتابة طبعة أخرى .
    وأيضًا بعيد جدًّا أن يروي البيهقي المتوفى سنة 458هـ من طريق ابن عبد البر المتوفى سنة 463هـ .
    فراجع هذا الكلام مشكورًا لعل فيه سقطًا أو سبق قلم ، بارك الله فيك.

    ولا يقال أيضًا في مثل هذا الموضع : (( عن أبي معاوية ... )) لأن هذا يعني أن ابن عبد البر يرويه عن أبي معاوية مباشرة وهذا مستحيل، والصواب أن تقول : (( من طريق أبي معاوية ... )). بارك الله فيك.
    .
    أولاً : معذرة شيخنا المفضال ، لو أعلم أن سيادتكم ستتعقبني ! لم أك أعملُ في ظروف مرضي (ابتسامة) .
    ثانياً : وقع مني وهم في العزو في الحديث ...فعلاً البيهقي أخرجه في "الدلائل"، وهو موجودٌ فيه (4/242) ، فلقد سبق قلمي، وجعلته: (4/224) .
    ثالثاً : قصدتُ بأن الببهقي وابن عبد البر كلاهما رواه من طريق أبي سعيد الأعرابي (محمد بن أحمد بن زياد) عن أبي معاوية به ، وما ذكرته فضيلة الشيخ ، اعلمه تماماً ، ولكن الحمدُ لله رب العالمين .
    وعلى كلِّ ، جزاكم الله خيراً ، وأحسن الله إليكم .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  10. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    قال القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (2/ 39) :"قرس شنن قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: قرسوا يَعْنِي بَرَّدوا وَفِيه لُغَتَانِ: القَرَس بِفَتْح الرَّاء والقرس بجزمها وَقَول النَّاس: قد قرس الْبرد إِنَّمَا هُوَ من هَذَا بِالسِّين لَيْسَ بالصَّاد. وَأما حَدِيثه الآخر أَن امْرَأَة سَأَلْتُهُ عَن دم الْمَحِيض فِي الثَّوْب فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: قرصيه بِالْمَاءِ فَإِن هَذَا بالصَّاد يَقُول: قطعيه بِهِ فَكل مقطع فَهُوَ مقرص ويُقَال للْمَرْأَة: قد قرصت الْعَجِين إِذا قطعته ليبسطه. وَأما قَوْله: في الشنان فَإِنَّهَا الأسقية والقرب الخلقان يُقَال للسقاء: شن وللقربة: شنة وَإِنَّمَا ذكر الشنان دون الجدد لِأَنَّهَا أَشد تبريدا. وقَوْله: بَين الأذانين يَعْنِي بَين أَذَان الْفجْر وَالْإِقَامَة فَسمى الْإِقَامَة أذانا وَقد فسرنا هَذَا فِي غير هَذَا الْموضع.
    وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن هَذَا الْفِعْل شَبيه بالنشرة فَجَاءَت فِيهِ الرُّخْصَة عَن النَّبِي صلى عَلَيْهِ السَّلَام ، فِي غير إِصَابَة الْعين . وَإِنَّمَا كتبناه من أجل الحَدِيث الآخر لِأَن فِيهِ من عين أَو حمة والحمة: حمة الْعَقْرَب والحية والزنبور فَهَذَا رخصَة فِي غير ذَلِك" .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  11. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    وقال ابن القيم في "زاد المعاد"(4/ 101) :فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَاجِ الْخَدَرَانِ الْكُلِّيِّ الَّذِي يَجْمُدُ مَعَهُ الْبَدَنُ . ثم ذكر قول أبي عبيده السالف :"
    قَالَ بَعْضُ الْأَطِبَّاءِ: وَهَذَا الْعِلَاجُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَفْضَلِ عِلَاجِ هَذَا الدَّاءِ إِذَا كَانَ وُقُوعُهُ بِالْحِجَازِ، وَهِيَ بِلَادٌ حَارَّةٌ يَابِسَةٌ، وَالْحَارُّ الْغَرِيزِيُّ ضَعِيفٌ فِي بَوَاطِنِ سُكَّانِهَا، وَصَبُّ الْمَاءِ الْبَارِدِ عَلَيْهِمْ فِي الْوَقْتِ الْمَذْكُورِ - وَهُوَ أَبْرَدُ أَوْقَاتِ الْيَوْمَ - يُوجِبُ جَمْعَ الْحَارِّ الْغَرِيزِيِّ الْمُنْتَشِرِ فِي الْبَدَنِ الْحَامِلِ لِجَمِيعِ قُوَاهُ، فَيُقَوِّي الْقُوَّةَ الدَّافِعَةَ وَيَجْتَمِعُ مِنْ أَقْطَارِ الْبَدَنِ إِلَى بَاطِنِهِ الَّذِي هُوَ مَحَلُّ ذَاكَ الدَّاءِ، وَيَسْتَظْهِرُ بِبَاقِي الْقُوَى عَلَى دَفْعِ الْمَرَضِ الْمَذْكُورِ، فَيَدْفَعُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْ أَنَّ بقراط أَوْ جالينوس أَوْ غَيْرَهُمَا وَصَفَ هَذَا الدَّوَاءَ لِهَذَا الدَّاءِ، لَخَضَعَتْ لَهُ الْأَطِبَّاءُ، وَعَجِبُوا مِنْ كَمَالِ مَعْرِفَتِهِ" .
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  12. افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    ولعلاج الحمى بالماء البارد ، شاهدٌ صحيحٌ أخرجه البخاري في "صحيحه" (3264) ، ومسلم في "صحيحه" (2203) من حديث ابْنِ عُمَرَ_رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_، عَنِ النَّبِيِّ_صَلّ ى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_، قَالَ: "الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ ".
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    الأخ الفاضل أبوعاصم أحمد بلحة بارك الله فيكم وفي علمكم ..ونفع بكم ..

    وبارك الله في المشرف علي أحمد عبدالباقي .. وجزاه خير الجزاء ..
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    قال ابن قيم الجوزية في الطب النبوي:(ص: 22)

    ثَبَتَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ »: عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إنّما الحمىّ أو شدّة مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ» .

    وَقَدْ أَشْكَلَ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ جَهَلَةِ الْأَطِبَّاءِ، وَرَأَوْهُ مُنَافِيًا لِدَوَاءِ الْحُمَّى وَعِلَاجِهَا، وَنَحْنُ نُبَيِّنُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ وَجْهَهُ وَفِقْهَهُ، فَنَقُولُ: «خِطَابُ النَّبِيِّ ﷺ نَوْعَانِ: عَامٌّ لِأَهْلِ الْأَرْضِ، وَخَاصٌّ بِبَعْضِهِمْ، فَالْأَوَّلُ «كَعَامَّةِ خِطَابِهِ، وَالثَّانِي: كَقَوْلِهِ: «لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ». وَلَا بول، ولا تسدبروها، وَلَكِنْ شَرِّقُوا، أَوْ غَرِّبُوا»، فَهَذَا لَيْسَ بِخِطَابٍ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَا الْعِرَاقِ، وَلَكِنْ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَا عَلَى سَمْتِهَا، كَالشَّامِ وَغَيْرِهَا. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: «مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ» ».

    وَإِذَا عُرِفَ هَذَا، فَخِطَابُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ خَاصٌّ بأهل الحجاز، وما وَالَاهُمْ، إِذْ كَانَ أَكْثَرُ الْحُمِّيَّاتِ الَّتِي تَعْرِضُ لَهُمْ مِنْ نَوْعِ الْحُمَّى الْيَوْمِيَّةِ الْعَرَضِيَّةِ الْحَادِثَةِ عَنْ شِدَّةِ حَرَارَةِ الشَّمْسِ، وَهَذِهِ يَنْفَعُهَا الْمَاءُ الْبَارِدُ شُرْبًا وَاغْتِسَالًا، فَإِنَّ الْحُمَّى حَرَارَةٌ غَرِيبَةٌ تَشْتَعِلُ فِي الْقَلْبِ، وَتَنْبَثُّ مِنْهُ بِتَوَسُّطِ الرُّوحِ وَالدَّمِ فِي الشَّرَايِينِ وَالْعُرُوقِ إِلَى جَمِيعِ الْبَدَنِ، فَتَشْتَعِلُ فِيهِ اشْتِعَالًا يُضِرُّ بِالْأَفْعَالِ الطَّبِيعِيَّةِ ، وَهِيَ تَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: عَرَضِيَّةٌ: وَهِيَ الْحَادِثَةُ إِمَّا عَنِ الْوَرَمِ، أَوِ الْحَرَكَةِ، أَوْ إِصَابَةِ حَرَارَةِ الشمس، أو القيظ الشديد، ونحو ذلك.

    وَمَرَضِيَّةٌ: وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ، وَهِيَ لَا تَكُونُ إِلَّا فِي مَادَّةٍ أُولَى، ثُمَّ مِنْهَا يُسَخَّنُ جَمِيعُ الْبَدَنِ، فَإِنْ كَانَ مَبْدَأُ تَعَلُّقِهَا بِالرُّوحِ سُمِّيَتْ حُمَّى يَوْمٍ، لِأَنَّهَا فِي الْغَالِبِ تَزُولُ فِي يَوْمٍ، وَنِهَايَتُهَا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَإِنْ كَانَ مَبْدَأُ تَعَلُّقِهَا بِالْأَخْلَاطِ سُمِّيَتْ عَفَنِيَّةً، وَهِيَ أَرْبَعَةُ أصناف: صفراوية، وسوداوية، بلغمية، وَدَمَوِيَّةٌ. وَإِنْ كَانَ مَبْدَأُ تَعَلُّقِهَا بِالْأَعْضَاءِ الصُّلْبَةِ الْأَصْلِيَّةِ، سُمِّيَتْ حُمَّى دِقٍّ، وَتَحْتَ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ أَصْنَافٌ كَثِيرَةٌ.

    وَقَدْ يَنْتَفِعُ الْبَدَنُ بِالْحُمَّى انْتِفَاعًا عَظِيمًا لَا يَبْلُغُهُ الدَّوَاءُ، وَكَثِيرًا مَا يَكُونُ حُمَّى يَوْمٍ، وَحُمَّى الْعَفَنِ سَبَبًا لِإِنْضَاجِ مَوَادَّ غَلِيظَةٍ لَمْ تَكُنْ تَنْضَجُ بِدُونِهَا، وَسَبَبًا لِتَفَتُّحِ سُدَدٍ لَمْ يَكُنْ تَصِلُ إِلَيْهَا الْأَدْوِيَةُ الْمُفَتِّحَةُ.

    وأما الرمد الحديث والمتقادم، فإنها تبرىء أكثر أنواعه برآ عَجِيبًا سَرِيعًا، وَتَنْفَعُ مِنَ الْفَالِجِ، وَاللِّقْوَةِ، وَالتَّشَنُّجِ الأمتلائي، وكثيرا مِنَ الْأَمْرَاضِ الْحَادِثَةِ عَنِ الْفُضُولِ الْغَلِيظَةِ.

    وَقَالَ لِي بَعْضُ فُضَلَاءِ الْأَطِبَّاءِ: إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَمْرَاضِ نَسْتَبْشِرُ فِيهَا بِالْحُمَّى، كَمَا يَسْتَبْشِرُ الْمَرِيضُ بِالْعَافِيَةِ، فَتَكُونُ الْحُمَّى فِيهِ أَنْفَعَ مِنْ شُرْبِ الدَّوَاءِ بِكَثِيرٍ، فَإِنَّهَا تُنْضِجُ مِنَ الْأَخْلَاطِ وَالْمَوَادِّ الْفَاسِدَةِ مَا يَضُرُّ بِالْبَدَنِ، فَإِذَا أَنْضَجَتْهَا صَادَفَهَا الدَّوَاءُ مُتَهَيِّئَةً لِلْخُرُوجِ بِنِضَاجِهَا، فَأَخْرَجَهَا، فَكَانَتْ سَبَبًا لِلشِّفَاءِ.

    وَإِذَا عُرِفَ هَذَا، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُ الْحَدِيثِ مِنْ أَقْسَامِ الْحُمِّيَاتِ الْعَرَضِيَّةِ، فَإِنِّهَا تَسْكُنُ عَلَى الْمَكَانِ بِالِانْغِمَاسِ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ، وَسَقْيِ الْمَاءِ الْبَارِدِ الْمَثْلُوجِ، وَلَا يَحْتَاجُ صَاحِبُهَا مَعَ ذَلِكَ إِلَى عِلَاجٍ آخَرَ، فَإِنِّهَا مُجَرَّدُ كَيْفِيَّةٍ حَارَّةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِالرُّوحِ، فَيَكْفِي فِي زَوَالِهَا مُجَرَّدُ وُصُولِ كَيْفِيَّةٍ بَارِدَةٍ تُسَكِّنُهَا، وَتُخْمِدُ لَهَبَهَا مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى اسْتِفْرَاغِ مَادَّةٍ، أَوِ انْتِظَارِ نُضْجٍ.

    وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ جَمِيعُ أَنْوَاعِ الْحُمِّيَاتِ، وَقَدِ اعْتَرَفَ فَاضِلُ الْأَطِبَّاءِ جالينوس: بِأَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ يَنْفَعُ فِيهَا، قَالَ فِي الْمَقَالَةِ الْعَاشِرَةِ مِنْ كِتَابِ «حِيلَةِ الْبُرْءِ»: وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا شَابَّا حَسَنَ اللَّحْمِ، خِصْبَ الْبَدَنِ فِي وَقْتِ الْقَيْظِ، وَفِي وَقْتِ مُنْتَهَى الْحُمَّى، وَلَيْسَ فِي أَحْشَائِهِ وَرَمٌ، اسْتَحَمَّ بِمَاءٍ بَارِدٍ، أو سبح فيه، لا نتفع بذلك. قال: ونحن نأمر بذلك بلا توقف.


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    السلام عليكم أخي أرجو أن تكون بخير أبا عاصم نعم أبو عثمان لم يسمع من النبي وإن كان مخضرما إلا أنه سمع من كبار الصحابة كعمر وعلي وابن مسعود وسعد وسعيد وغيرهم رضي الله عنهم جميعا كما قال الحافظ ابن حجر ومن قبله الحافظ الذهبي والحافظ ابن كثير الأول في الإصابة والثاني في التاريخ والثالث في البداية غير أن هناك خطأ نحوي وهو قولك لم يرى .... والصواب لم ير تعلم السبب أخي فلعل سبق قلم ههه بالتوفيق أخي

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما مدى صحة هذا الحديث ؟ وما معناه ؟

    جزاكم الله خيرا .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •