الموضوع: هل القول بخلق القرءان كفر مخرج من الملة؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

السلام عليكم ورحمة الله

العلو للعلي الغفار (ص: 161)
أما تَكْفِير من قَالَ بِخلق الْقُرْآن فقد ورد عَن سَائِر أَئِمَّة السّلف فِي عصر مَالك وَالثَّوْري ثمَّ عصر ابْن الْمُبَارك ووكيع ثمَّ عصر الشَّافِعِي وَعَفَّان والقعنبي ثمَّ عصر أَحْمد ابْن حَنْبَل وَعلي بن الْمَدِينِيّ ثمَّ عصر البُخَارِيّ وَأبي زرْعَة الرَّازِيّ ثمَّ عصر مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي وَالنَّسَائِيّ وَمُحَمّد بن جرير وَابْن خُزَيْمَة
التحفة المدنية في العقيدة السلفية (ص: 130)
ونقول: إن القرآن كلام الله غير مخلوق، وإن من قال بخلق القرآن كان كافرا
أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة = 200 سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية (ص: 46)
ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية؛ لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود، وكلامه صفته، ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين.
معارج القبول بشرح سلم الوصول (1/ 269)
وَقَدِ انْعَقَدَ إِجْمَاعُ سَلَفِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ قَضَوْا بِالْحَقِّ وَبِهِ كَانُوا يَعْدِلُونَ عَلَى تَكْفِيرِ مَنْ قَالَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو قَوْلُهُ مِنْ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي ذَاتِهِ, أَوْ فِي غَيْرِهِ, أَوْ مُنْفَصِلًا مُسْتَقِلًّا, وَكُلُّ الثَّلَاثِ كُفْرٌ صَرِيحٌ؛ لِأَنَّهُ إِنْ قَالَ خَلَقَهُ فِي ذَاتِهِ فَقَدْ جَعَلَ ذَاتَهُ مَحَلًّا لِلْمَخْلُوقَات ِ. وَإِنْ قَالَ إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي غَيْرِهِ فَهُوَ كَلَامُ ذَلِكَ الْغَيْرِ فَيَكُونُ الْقُرْآنُ عَلَى هَذَا كَلَامَ كُلِّ تَالٍ لَهُ وَهَذَا قَوْلُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ فِيمَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُ حَيْثُ قَالَ تَعَالَى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ نَظَرَ، ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ، فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ، إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ، لَا تُبْقَى وَلَا تَذَرُ، لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [الْمُدَّثِّرِ: 18-29] الْآيَاتِ. وَإِنْ قَالَ إِنَّهُ خَلَقَهُ مُنْفَصِلًا مُسْتَقِلًّا فَهَذَا جُحُودٌ لِوُجُودِهِ مُطْلَقًا إِذْ لَا يُعْقَلُ وَلَا يُتَصَوَّرُ كَلَامٌ يَقُومُ بِذَاتِهِ بِدُونِ مُتَكَلِّمٍ, كَمَا لَا يُعْقَلُ سَمْعٌ بِدُونِ سَمِيعٍ وَلَا بَصَرٌ بِدُونِ بَصِيرٍ وَلَا عِلْمٌ بِدُونِ عَالِمٍ وَلَا إِرَادَةٌ بِدُونِ مُرِيدٍ وَلَا حَيَاةٌ بِدُونِ حَيٍّ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ, تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ وَالْجَاحِدُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا, فَهَذِهِ الثَّلَاثُ لَا خُرُوجَ لِزِنْدِيقٍ مِنْهَا وَلَا جَوَابَ لَهُ عَنْهَا فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
شرح الطحاوية ت الأرناؤوط (2/ 435)
وَكَمَا قَدْ قَالَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ الْمَشَاهِيرِ بِتَكْفِيرِ مَنْ قَالَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ، وَلَا يَعْلَمُ الْأَشْيَاءَ قَبْلَ وُقُوعِهَا. وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ قَالَ: نَاظَرْتُ أَبَا حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ مُدَّةً، حَتَّى اتَّفَقَ رَأْيِي
وَرَأْيُهُ: أَنَّ مَنْ قَالَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ فَهُوَ كَافِرٌ.

هل يمكن ان نقول هذا الحكم هو بالنسبة لغير العاميين الذين لا يفهمون ربما هذا العمق في الفكر ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمان السوري

هل يمكن ان نقول هذا الحكم هو بالنسبة لغير العاميين الذين لا يفهمون ربما هذا العمق في الفكر ؟

?
?

الأخ نعمان بارك الله فيك...في نقل الاخ ما يشفي ويكفي وكثير من النقولات غيره لا يتسع المقام لها في ان اهل السنة والجماعة يقولون بكفر القائل بخلق القرآن الكفر الأكبر..

لكن لنقرب الصورة لك نقول : مسألة خلق القرآن قد تكون من المسائل الخفية ولو أنها مستفيضة...وبما أن لازم المذهب ليس بمذهب إلا ان التزمه صاحبه وأقره كما تقول القاعدة الا أن القائل بهذا القول حين يُبيّن له لوازم قوله وان كان عاميا ويلتزم لازم ذلك فلا شك أنه يكفر..

الآن بعض لوازم القول بخلق القرآن...اذا كان القرآن مخلوقا اي ان صفة الكلام مخلوقة ومن قال بخلق الصفة فقد قال بخلق الموصوف !! فهل الله جل جلاله مخلوق ؟؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وتنزه سبحانه..
وأيضا لما خلق الله الكلام لنفسه او الكلام عموما فهل كان قبل ذلك أخرسا تنزهت أسماؤه وصفاته وتعالى عما يقول الجاهلون علوا كبيرا ؟؟ فمن التزم ذلك فهو كافر بالاتفاق..

وأيضا من اللوازم عدم التفريق بين المخلوقات !! فكلام الله لا يختلف عن السماء والارض والدواب ونزول المطر !! بل كلام الناس يصبح كلام الله لأنه مخلوق وكلام الله ايضا مخلوق فلا فرق بينهما لأن الكل مخلوق ..!!

فمن أقر بلوازم قوله والتزمها وقال نعم ان لزمني ذلك التزمه فقد خرج من ملة الموحدين وصار في ركب الكافرين...نسأل الله السلامة والعافية