تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: سنن الله الكونية

  1. #1

    افتراضي سنن الله الكونية

    بقلم أم لبابة...... بسبب الظروف التي تمر بها مصر )
    .
    سنن الله الكونية ثابتة لا تتغير .......
    ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...........
    انتبهوا معى .............. هناك بؤرة نور تظهر فى ليل حالك ......
    وهكذا الابتلاءات كلما اشتدت أسفرت عن اقتراب الفرج ....كما تعلمنا من سنن الله الكونية أن أشد ساعات الليل ظلاماً هى التى تسبق بزوغ الفجر ...
    فأدعوكم جميعاً للتفاؤل رغم كل ما يحيط بنا من مهلكات وابتلاءات ولكن هناك جزء من الكوب مازل به الماء فلننظر جميعاً إليه
    ولنعلم أن الكون بيد الله ... ولا يجرى فى ملكه إلا ما يشاء ...... فالخير كله بيديه والشر ليس إليه .... ولو شاء سبحانه لأخرس كل ألسنة الباطل ولأخمد كل نيران الفتن والابتلاءات .. ولكنها فتنته يصيب بها من يشاء من عباده ... ليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين ..... وتذكروا دائماً أن هذا الدين غير موكول للبشر كى يحفظوه بل إن المولى تبارك وتعالى هو الذى تولى حفظه ونصرة أهله .....حتى لا يظن ظان أن الدين منصور به كائناً من كان .....فدين الله نافذ وشرع الله حاكم شاء من شاء وأبى من أبى فلا يغرنكم ما تسمعون ولا ما تشاهدون من الإعلام الفاسد فإنها سنة الله فى كونه ..... نعم سنة الدفع بين الحق والباطل لتمحيص صفوف المؤمنين وإقامة الحجة على الآخرين وتذكروا دائماً قول النبى صلى الله عليه وسلم بأن الله سيؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وبقوم لا خلاق لهم فلا تتعجلوا النتائج فالنصر قريب ودعونا نبحث أكثر فى فوائد وحكم هذه المحنة التى تمر بها مصرنا والبشريات وقفت على عشرٍ منها وهى :
    1ـ اتحاد والتفاف المسلمين عوامهم وعلمائهم إخوان وسلف وغيرهم حول مطلب واحد وهو حماية الثوابت والمعتقدات ونذكرهم بقول الله " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ..." وبقول النبى صلى الله عليه وسلم " وكونوا عباد الله إخوانا ...."
    ثم بقول الشاعر : تأبى السيوف إذا اجتمعن تكسرا...... وإذا افترقن تكسرت آحادا ...
    2ـ ممارسة عبادة الإلحاح فى الدعاء فلعل هجر الدعاء والإلحاح فيه كان سبب ما حل بنا من البلاء
    3ـ تعلم أخلاقيات لا تتوفر إلا فى وقت العسرة مثل ...خلق الصبر على المكاره ...واليقين بموعود الله عز وجل وكظم الغيظ ....وحسن الظن بالله ومنها قول الله عز وجل " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ........." والحل " فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
    4ـ الشعور بالإيجابية ... وبأننا أصحاب قضية حق وقد نكون سبباً من أسباب النصر فيها فإياكم والتخاذل فإن فرصة مناصرة الدين قد لا تتوفر لك إلا مرة واحدة .
    5ـ اليقين بأن من أرضى الناس بسخط سخط الله عليه واسخط عليه الناس ومن اسخط الناس برضى الله رضى الله عنه وأرضى عنه الناس فلنجعل همنا رضا الله
    6ـ اليقين بأن الضجيج لا يصدر إلا من الصفائح الفارغة أم الصفائح الملئية فلا يصدر منها صوتاً ...
    7ـ معاينة أن الذنوب سبب البلاء ومحق البركات ... فما نزل البلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة فلنلزم باب التوبة جميعاً
    8ـ تدبر قول الله تعالى " ألا له الخلق والأمر " ..... وقوله تعالى " يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء " ...وقوله نعالى " ألم أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ...." وقوله تعالى " ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم "
    9ـ زمن الفتنة له أحكام ...فما يصح أن تقوله فى غير الفتنة توقف فى قوله وقت الفتنة حتى لا تكون سبباً فى اشتعالها فإن الفتن إذا اقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل .....فتدبر
    10 ـ وعاشراً وأخيراً نقول شكراً للإعلام الفاسد فقد عملتم دعاية مجانية للتيار الإسلام عموماً والتيار السلفى خصوصاً ما كنا نحلم بها فقد أدخلتمونا دون أن تقصدوا لكل البيوت وأجلستمونا على كل الموائد وبقى دورنا نحن الأعظم وهو تعريف الناس بحقيقة الدعوة السلفيه عقيدة ومنهج وإزالة الشبهات التى ألقيتموها عليها ..... فإن الله غالب على أمره .لذا نوصى كل العاملين بالحقل الدعوى بالعمل الدؤوب فقد ذهب زمن الراحة فلنرى الله من أنفسنا خيراً ولنكن خير دعاة إلى ربهم بالحكمة والموعظة والعلم النافع والخلق الحسن عسى الله أن يجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وأن يسلمنا من شرار خلقه جميعاً .........بارك الله فيكم جميعاً

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: سنن الله الكونية

    أحسن الله إلى كاتبة المقال وناقلته
    استمتعت به.

    فأدعوكم جميعاً للتفاؤل رغم كل ما يحيط بنا من مهلكات وابتلاءات ولكن هناك جزء من الكوب مازل به الماء فلننظر جميعاً إليه
    للأسف صار التفاؤل عُملة نادرة, فاليأس من حولنا يسيطر بشكل مُحزن ولا يدل إلا على ضعف الإيمان
    اللهم املأ قلوبنا إيمانًا ويقينًا بك.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: سنن الله الكونية

    السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
    رائعٌ تبارَكَ الله!
    جزاكُمَا اللهُ خيرًا وأحسَنَ إلَيكُما أمّ لُبابَةَ، وأمّ عبدِ الرّحمنِ الحبيبة...
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  4. #4

    افتراضي رد: سنن الله الكونية

    وأحسن الله إليكما وجزاكما خيرًا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: سنن الله الكونية

    يدرك المؤمن أن لكل عقيدة تأثيراً ولكل عمل نتيجة ، ولكل فعل وخلق رد فعل وهذه الخواص والتأثيرات التي أودعها الله في العقائد والأعمال والأخلاق دائمة بدوامها كدوام الخواص والتأثيرات التي أودعها الله في الأغذية والعقاقير بل أشد وأقوى إذ هي سنة الله التي أجرى بها الكون وأحداثه وأخبر عنها سبحانه: (ولن تجد لسنة الله تبديلاً ) الأحزاب 62 .
    ويقف المؤمن خاشعاً أمام سلطان القدرة الإلهية والحكمة الربانية يأخذ العبرة ولا يأخذه العجب مما يرى ، إنه القانون الإلهي الخالد وما يكافئ الله به الإنسان والأفراد والجماعات والدول على صالح الأعمال والأخلاق في الدنيا والآخرة من جزاء وجائزة ، من رحمة وبركة وسلامة وعافية وكرامة ، وما يعاقب الله به على الأعمال والأخلاق الفاسدة من هلاك وعذاب وإذلال ... وما خص به بعض المعاصي من البلايا والآفات في الدنيا والآخرة ، هذا القانون الإلهي المسطور في قوله تعالى ( إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون) ***
    و ما أجمل أن نذكر هذه الوصية الخالدة للفاروق عمر رضي الله عنه وهو يودع ويوصي قائده الفذ سعد بن أبي وقاص لمواجهة جيوش الفرس الجرارة في العراق ، والتي تستحق أن تكتب بماء الذهب : ( أما بعد: فإني آمرك ومن معك بتقوى الله على كل حال ، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب ، وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم ، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة ، لأن عددنا ليس كعددهم وعدتنا ليسن كعدتهم ، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة ، و إلا ننصر عليهم بفضلنا فلم تغلبهم قوتنا ، واعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون ، فاستحيوا منهم ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله ، ولا تقولوا إن عدونا أشر منا فلن يسلط علينا وإن أسأنا ، فرب قوم سلط عليهم من هو شر منهم كما سلط على "بني إسرائيل" لما عملوا بالمعاصي كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً ، وسلوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم ، وأسأل الله ذلك لنا ولكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •