لعل والله أعلم أن الأقرب إلى رأيي الصغير أن الأمر لا يتعلق بالترجيح بين وكيع وأبو أسامه فكلا الإثنين حافظ إمام...
بل إن الأمر يتعلق بسعيد بن سعيد التغلبي هذا فأنا أرجح أنه هو المخطئ وهو المتسبب في هذا الخلاف الذي توهم البعض أنه بين وكيع وأبو أسامة لكنه على الحقيقة هو خطأ من سعيد التغلبي هذا....والدليل على هذا أن سعيد هذا أقل ما يقال فيه أنه فيه جهاله بل إن بن حجر نقل في لسانه كالتالي((3101- سعيد بن سعيد التغلبي الكوفي أبو الصباح عن عكرمة وعنه أبو أسامة ضعفه الأزدي قواه بن حبان ))...فالرجل سعيد هذا أصلا غير محل أصلا للإعتماد عليه..فالبتالي كيف نقارن بين إمامين مثل وكيع وأبو أسامة وندع الرجل المشترك بينهما والذي إحتمال الخطأ منه هو الأقوى الذي لا مريه فيه....
فقبل أن نقارن بين وكيع وأبو أسامة يجب أولا أن يكون السند ما فيه كلام ..أما وأن فيه طعن فلا يصح المقارنة بين الإثنين في تلك الرواية لإن كما قدمت محل الخطأ هو من الذي قبلهما وهو سعيد التغلبي هذا...ويبقى الأمر أن كلا من وكيع وأبو أسامة رويا الحديث على ما سمعاه من سعيد هذا...فوكيع سمع أبيه وأبو أسامة سمع عمه لذلك قد أدى كليهما ما سمع....
وملخص ما أقول((أنه لا مجال للمقارنه بين الحافظين وقبلهما رجل غير ضابط فالأولى أن يطعن على سعيد بدلا من الترجيح بينهما خصوصا مع إمامه الإثنين وضعف الرجل المشترك بينهما...))....
والله هو الهادي للصراط المستقيم.....