السلام عليكم
لا شك أن الشرع حث على الصبر ورتب على ذلك الأجر العظيم !!
لكن هل ورد ( نهي ) عن سؤال الله الصبر ؟ وأن ذلك بالضرورة يعني سؤال البلاء ؟
==========
السلام عليكم
لا شك أن الشرع حث على الصبر ورتب على ذلك الأجر العظيم !!
لكن هل ورد ( نهي ) عن سؤال الله الصبر ؟ وأن ذلك بالضرورة يعني سؤال البلاء ؟
==========
وعليكم السلام ورحمة الله.
الأصل أن يسأل العبد ربه العافية في الدنيا والآخرة، فإذا نزل البلاء سأل مولاه الصبر.
ودليله ما جاء في الخبر من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى عليه وسلم مرّ برجل وهو يقول: "اللهم إني أسألك الصبر." فقال: "سألت الله البلاء فسله العافية." رواه الترمذي والطبراني في الكبير وغيرهما.
قال أبو العلى المباركفوري رحمه الله في التحفة: " (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (سألت البلاء) أي لأنه يترتب عليه.( فأسأله العافية) فإنها أوسع، وليس كل واحد يقدر أن يصبر على البلاء،ومحل هذا إنما هو قبل وقوع البلاء وأما بعده فلا مانع من سؤال الصبر بل مستحب لقول الله تعالى: "ربنا افرغ علينا صبرًا".
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك
هل الحديث الذي أوردته صحيح ؟
أليس الصبر ( خير عطاء وأوسعه يرزقه العبد ) ؟؟
وفيك بارك الله.
هذا الحديث حسنّه بعض وضعفه بعض. ولعل بعض الإخوان يطلعنا على القول الراجح فيه.
الصبر خير كله والعافية لايعدلها شيء. وقد روى أحمد والترمذي بسند صحيح أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:" سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يُعط بعد اليقين خيرًا من العافية".
لكن لمّا كان كل من ابتلي لايصبر، والبلاء لابد منه كان الأصلح للعبد أن يسأل ربه العافية. ولهذا كان خير الأمة بعد نبيها -وهو راوي الحديث الذي أوردتُ- يقول: "لأن أعافى فأشكر خير من أن أبتلى فأصبر"
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك وبعلمك
أعلم أن العافية لا يعدلها شيء نسأل الله لنا ولكم العافية في الدارين .
محور الموضوع : هل سؤال الله الصبر على مافيه من الترغيب ومايترتب عليه من الأجر العظيم هل سؤال الله ذلك هو بالضرورة سؤال البلاء ؟!
فما أعطي عبد ( عطاءً ) خيراً و أوسع من الصبر كما صح عنه عليه الصلاة والسلام .
يبقى الأمر معلقاً بالحديث الذي أوردته أنت من حيث الصحة !.
فإن صحّ فهو كما قلتَ في السابق...... من أنه يجوز سؤال الله الصبر [ بعد ] نزول البلاء ... والله أعلم .
إثراء للموضوع :
السؤال :
ما حكم الدعاء بالصبر؟ فقد سمعت أناسا يحذّرون من ذلك ، ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول : " اللهم إني أسألك الصبر .، قال: ( سألت الله البلاء ، فاسأله العافية ). هذا الحديث في بعض المنتديات، ويُعزى إلى جامع الترمذي برقم (3527) . فأريد أن أفهم توجيه هذا الحديث ، وكيف نوفّق بينه وبين الآيات المنتشرة في كتاب الله والتي تحث على الصبر ، أرجو توضيح ذلك مع الدليل ، فإن أناسا سمعوني أدعو لابني بالصبر لأنه سريع الغضب ، فحذروني من ذلك ..!
http://islamqa.info/ar/ref/120175
الأصل أن الإنسان يدعو الله في كل حال وعلى أي شيء, والذي نزل البلاء بساحته يشرع له الدعاء والتضرع طلبا للعافية أما الدعاء بالصبر فهو عدول عن طلب العافية إلى طلب الإعانة على المقدور مع بقائه لذا تراه في دعاء الصالحين فيما قدر عليهم ولابد منه (ربنا أفرغ علينا صبرا)
بارك الله فيكم .
الحديث لا يصح . هذا هو الراجح . وقد ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة ( 3416 ، 4520 ).