دفع الهمم في الانطلاق لدعوة الطلب:
ـ عندما يجد المرء منا امراة أو بنتا تلبس ملابس مثيرة للغرائز والشهوات ... ويجد الناظرين إليها من الكبار والصغار كثر يكادون يهمون أن يهجموا عليها من كثرة مفاتنها...ولا متكلم معها ولا مع الناظرين إليها أحد...
ـ وعلى المقابل الآخر .... الندوات والدروس واللقاءات والمحاضرات والشروح بشأن المرأة والمسائل الخلافية في النقاب والحجاب ... تطرح بكثافة في الندوات وفي الكتب ...
والموقف السابق في واد .... والمصلحون في واد آخر ....(فجوة كبيرة)...
ـ وكما أن للجهاد في سبيل الله مراحل وأنواع ومتعلق بالأحداث والقدرات والطاقات ... فجهاد الدفع للأذى اللاحق بالبلد المعتدى عليها ، وجهاد الطلب لنشر الإسلام....
فكذلك الدعوة تحضير الأفراد وتفهيمهم وتثقيفهم ...ثم انطلاقهم لا ليكتفوا بتعليم غيرهم وتثقيفهم وتفهيمهم فحسب ولكن لينطلقوا لطلب الناس إلى الدخول معهم في طريق الهداية .... وهذه المرحلة موجودة الآن ...فالإنطلاق لدعوة الطلب هو الفائدة الكبرى من تعلم العلم وتعدي العلم إلى العمل ....

ـ وما كثر الإسلام وازهر إلا بتحرك الذين أسلموا أولا بالجهر به وبما عرفوه .... من الإسلام ...وليس كل الإسلام والشرع قد نزل جمل واحدة في الأول .... ففتح الله على كل من هؤلاء الأول بما علموه من آيات وكلمات بسيطة ... ما نعجز عنه اليوم من حملنا لكامل الدين والقرآن والشريعة .... فتور أيما فتور .... وكسل أيما كسل ....فهل ننطلق من الآن لدعوة الطلب ؟ فنستغل ما عندما من العلم والمعرفة لنجذب الناس إلى الهدى ونسحبهم بالسلاسل إلى الخير فيعجب الله من عملنا...
قال صلى الله عليه وسلم: ("عجب ربنا – عز وجل – من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل" ).

__________________