تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 8 من 13 الأولىالأولى 12345678910111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 141 إلى 160 من 257

الموضوع: أصل التوحيد - بقلم الشيخ لطف الله خوجه

  1. #141

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 66 ]



    أولا:
    تعريفه

    يُعرَّف شرك الطاعة بأنه:

    مساواة غير الله بالله في التشريع والحكم ( 1 ).
    أو طاعة العلماء والأمراء في المعصية،
    مع استحلال ذلك ( 2 )؛

    فكل من أطاع مخلوقا في تحريم الحلال،
    أو تحليل الحرام؛
    فهو مشرك شرك طاعة.



    يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:

    إن الذين يتبعون القوانين الوضعية
    التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه
    مخالفة لما شرعه الله جل وعلا
    على ألسنة رسله صلوات الله وسلامه عليهم،
    أنه لا يشك في كفرهم وشركهم
    إلا من طمس الله بصيرته،
    وأعماه عن نور الوحي مثلهم ( 3 ).






    ````````````````````
    1 - انظر المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للبريكان ص155.

    2 - انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص553.
    وبيان الشرك ووسائله عند علماء الحنابلة للخميس ص15.


    3 - أضواء البيان للشنقيطي 4/ 83-84.
    الحمد لله رب العالمين

  2. #142

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 67 ]





    ثانيا:
    من أدلة [
    شرك الطاعة ]
    يدل لهذا النوع أدلة كثيرة؛
    منها:

    1- قول الله عز وجل:

    {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

    وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ

    وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا

    لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
    سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
    }

    [التوبة: 31] ؛

    فهؤلاء اتخذوا علماءهم، ومشايخهم وقراءهم

    سادة لهم من دون الله،

    يطيعونهم في معاصي الله،

    فيحلون ما أحلوه لهم مما قد حرمه الله عليهم،

    ويحرمون ما يحرمونه عليهم، مما قد أحله الله لهم
    ( 1 ).




    2- عن عدي بن حاتم رضي الله عنه
    أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يقرأ هذه الآية:

    {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
    أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}

    [التوبة: 31] ؛

    فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إنا لسنا نعبدهم!

    قال صلى الله عليه وسلم:
    "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه،
    ويحلون ما حرم الله فتحلونه"؟

    قال عدي:
    بلى.

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " فتلك عبادتهم " ( 2 ).



    3- قول الله عز وجل:

    {فَلا وَرَبّكَ لا يُؤْمِنُونَ
    حَتَّى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
    ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
    وَيُسَلّمُوا تَسْلِيمًا}

    [النساء: 65] ؛

    فنفى عز وجل الإيمان
    عن المعرضين عن الاحتكام إلى شرعه،
    وأقسم بنفسه سبحانه وتعالى
    أنه لن يؤمن أحد حتى يحكم بما جاء به الرسول
    صلى الله عليه وسلم،
    وحتى ينتفي عن صدره الضيق والحرج من ذلك.
    ( 3 ).







    ```````````````````
    1 - انظر جامع البيان للطبري 6/ 354.



    2 - أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح، كتاب التفسير،
    باب: ومن سورة التوبة.
    وحسَّنه.




    3 - انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
    للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص567.
    الحمد لله رب العالمين

  3. #143

    افتراضي


    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 68 ]




    ثالثا:
    من الأمثلة على [ شرك الطاعة ]

    1- الطاعة في تحكيم القوانين الوضعية
    بدلا من الشريعة الإسلامية،
    والاحتكام إليها.

    2- الطاعة في تحليل ما عُلم تحريمه
    من دين الإسلام بالضرورة؛
    مثل الربا، والزنا، والتبرج، والسفور، والقمار،
    ونحو ذلك من سائر المعاملات المنصوص على تحريمها،
    ولا مجال للاجتهاد فيها.

    3- الطاعة في تحريم ما أحل الله وأباحه؛
    مثل أكل اللحوم، وتعدد الزوجات،
    والملكية الفردية،
    وغير ذلك.

    وعن هذه الأمثلة
    يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله:

    الحلال هو ما أحله الله،
    والحرام هو ما حرمه الله،
    والدين هو ما شرعه الله؛
    فكل تشريــع من غيره باطل،

    والعمل به بدل تشريع الله
    - عند من يعتقد أنه مثله، أو خير منه
    كفر بواح،
    لا نزاع فيه" ( 1 ).

    خاتمة لهذا النوع:

    علماء الأمة الإسلامية اتفقوا
    على أن
    الحكم لله عز وجل وحده ؛
    لأنه المالك للخلق وحده ؛
    فله الحكم والأمر فيهم بما شاء.

    يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:

    "أما استحقاق نفوذ الحكم؛
    فليس إلا لمن له الخلق والأمر.
    فإنما النافذ حكم المالك على مملوكه،
    ولا مالك إلا الخالق عز وجل،
    فلا حكم ولا أمر إلا له.

    أما النبي صلى الله عليه وسلم، والسلطان،
    والسيد، والأب، والزوج،
    فإذا أمروا وأوجبوا، لم يجب شيء بإيجابهم،
    بل بإيجاب الله تعالى طاعتهم؛
    لولا ذلك لكان كل مخلوق أوجب على غيره شيئا،
    كان للموجب عليه أن يقلب عليه الإيجاب؛
    إذا ليس أحدهما أولى من الآخر.

    فإذًا:
    الواجب طاعة الله تعالى ،
    وطاعة من أوجب الله طاعته
    ( 2 ).





    ````````````````````
    1- أضواء البيان للشنقيطي 7/ 162.

    2- المستصفى لأبي حامد الغزالي 1/ 83.
    الحمد لله رب العالمين

  4. #144

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 70 ]



    ثانيا:
    كيف يقع الشرك في المحبة؟


    تقدم أن الإنسان إذا صرف المحبة الواجبة لله سبحانه وتعالى،
    لغير الله عز وجل،
    فقد أشرك في المحبة.




    ثالثا:
    دليل هذا النوع:

    من الأدلة على هذا النوع:

    قول الله تعالى:

    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
    أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ اللَّهِ
    وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}

    [البقرة: من الآية 165] .

    وقد تقدم معناها ( 1 ).


    ``````````````````
    1 - انظر ص75 من هذا الكتاب.




    الحمد لله رب العالمين

  5. #145

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 71 ]



    شبهة والرد عليها:

    يعترض بعض الواقعين في هذا النوع من الشرك:
    بأنهم يحبون الله حبا شديدا،
    ربما أشد من حبهم لأندادهم ،
    فأين الشرك في ذلك؟.

    وعلى شبهتهم هذه
    رد العلامة ابن القيم رحـمه الله بقوله:

    وترى المشرك يكذّب حاله وعمله قوله؛

    فإنه يقول:

    لا نحبهم كحب الله، ولا نسويهم بالله،
    ثم يغضب لهم ولحرماتهم إذا انتهكت
    أعظم مما يغضب لله،
    ويستبشر بذكرهم، ويتبشبش به،
    سيما إذا ذكر عنهم
    ما ليس فيهم؛
    من إغاثة اللهفان،
    وكشف الكربات،
    وقضاء الحاجات،
    وأنهم الباب بين الله وبين عباده؛

    فإنك ترى المشرك يفرح ،
    ويُسر، ويحن قلبه،

    وتهيج منه لواعج
    التعظيم والخضوع لهم والموالاة،

    وإذا ذكرت له الله وحده،
    وجرّدت توحيده
    ،
    لحقته وحشة، وضيق، وحرج ،
    ورماك بنقص الإلهية التي له،
    وربما عاداك ( 1 ).

    `````````````````
    1- مدارج السالكين لابن القيم 1/ 371.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #146

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 72 ]



    من أنواع الشرك في الألوهية والتعبد:
    سادسًا:

    شرك الخوف

    تمهيد:

    سبق أن ذكرنا أن العبادة تقوم على ثلاثة أركان،
    أحدها الخوف ( 1 ).

    وهو عبودية القلب التي لا يجوز تعلقها
    بغير الله عز وجل؛

    فيخاف العبد مولاه سبحانه وتعالى
    أن يصيبه بما يشاء
    من العقوبات، والمصائب، والأوصاف؛

    ويخاف مما توعد به العصاة في الآخرة
    من النكال والعذاب.

    وهذا هو
    الخوف الواجب صرفه لله عز وجل،
    ولا يجوز أن يُصرف لكائن من كان
    سوى الله جل جلاله.

    ```````````````````
    1 - انظر ص97، 100 من هذا الكتاب.

    الحمد لله رب العالمين

  7. #147

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 73 ]



    أنواع الخوف:

    الخوف أنواعه ثلاثة، كما المحبة:

    1- خوف واجب:

    وقلنا هو الخوف من الله عز وجل أن يصيبك بما يشاء

    والمطلوب فيه:

    أن يحملك على فعل المأمورات،
    واجتناب المنهيات والمحظورات.

    وهذا الخوف يجب أن يكون مقترنا
    بالرجاء والمحبة؛

    بحيث لا يكون خوفا باعثا على القنوط من رحمة الله،
    أو اليأس من روح الله عز وجل؛

    فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء؛

    بحيث لا يذهب مع الخوف فقط
    حتى يقنط من رحمة الله،

    ولا يذهب مع الرجاء فقط
    حتى يأمن من مكر الله؛

    لأن القنوط من رحمة الله،
    والأمن من مكر الله

    ينافيان التوحيد
    .

    قال تعالى:

    {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ
    فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}

    [الأعراف: 99] ،

    وقال تعالى:

    {إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}

    [يوسف: 87] ،

    وقال تعالى:

    {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}

    [الحجر: 56] " ( 1 ).




    2- خوف طبيعي ( 2 ):

    وهو الخوف مما يخاف منه طبعا؛
    كالخوف من السبع، كالأسد ونحوه،
    والعدو المبغت، وغير ذلك،
    مع اعتقاد أن النفع والضر
    بيد الله وحده
    .
    وهذا الخوف مباح، وهو غير مذموم.

    وقد وقع لموسى عليه السلام،
    يقول تعالى حاكيا عنه:
    {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ
    قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
    }

    [القصص: 21] .


    ```````````````````
    1 - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد للشيخ صالح الفوزان ص69-70.

    2 - انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص489.
    والإرشاد للفوزان ص67.



    الحمد لله رب العالمين

  8. #148

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 74 ]



    من أنواع الخوف:



    3- الخوف المحرم:

    وهو قسمان:
    الأول: الخوف السري "الاعتقادي"،

    وسمي اعتقاديا لأن محله القلب وهو:
    الخوف من غير الله أن يؤثر فيه،
    أو يصيبه بما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل؛
    من مرض، أو منع رزق، أو إصابة بفقر،
    أو نحو ذلك .....،

    كما قال الله عن قوم هود عليه السلام
    إنهم قالوا له:
    {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ
    قَالَ إِنّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا
    أَنّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}

    [هود: 54] ( 1 ).

    وهذا الخوف هو
    الخوف الشركي؛
    فمن وقع فيه وقع في الشرك الأكبر.




    ودليله:

    قول الله عز وجل:

    {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ
    إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
    فَزَادَهُمْ إِيمَانًا
    وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
    }

    [آل عمران: 173] ؛

    فاخشوهم:
    أي واتركوا الجهاد،

    ويشهد لهذا القسم أيضا
    قوله صلى الله عليه وسلم:

    "إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة:

    ما منعك إذ رأيت المنكر أن لا تغيره؟
    فيقول: رب خشية الناس؛

    فيقول:
    إياي كنت أحق أن تخشى"
    ( 2 ).




    خاتمة :

    أنواع الشرك في الألوهية كثيرة
    تتعلق بعبادته عز وجل ومعاملته؛

    فمن صرف شيئا من العبادة
    لغير الله عز وجل؛
    فقد وقع في هذا النوع من أنواع الشرك،

    سواء أكانت العبادة المصروفة لغير الله:
    نذرا،
    أو ذبـحًا،
    أو سجودا،
    أو حبا،
    أو ذلًا،
    أو توكلا،
    أو رجاء،
    أو خوفًا،
    أو دعاء،
    أو غير ذلك.





    ```````````````````
    1 - انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص488.
    والأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص39.
    والإرشاد للشيخ صالح الفوزان ص66.




    2 - أخرجه الإمام أحمد في مسنده 3/ 27، 29، 77،
    وابن ماجه في السنن، كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم 1814.
    وانظر فتح المجيد ص489.
    الحمد لله رب العالمين

  9. #149

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 75 ]



    تعريف الشرك الأصغر

    يعرف الشرك الأصغر بأنه:
    مساواة غير الله بالله في هيئة الفعل وأقوال اللسان.

    أو: كل ما أطلق عليه الشرع وصف الشرك،
    لكنه لا يخرج من الملة ( 1 ).




    يقول الشيخ عبد الرحـمن بن سعدي
    رحـمه الله:

    وأما الشرك الأصغر؛
    فهو جميع الأقوال والأفعال التي
    يتوسل بها إلى الشرك؛
    كالغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة؛
    وكالحلف بغير الله،
    وكيسير الرياء،
    ونحو ذلك ( 2 ).




    ``````````````````
    1- انظر: المجموع الثمين من فتاوى الشيخ ابن عثيمين 2/ 27.
    والإخلاص والشرك الأصغر لعبد العزيز العبد اللطيف ص30.



    2- انظر القول السديد شرح كتاب التوحيد لابن سعدي ص24.

    الحمد لله رب العالمين

  10. #150

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 76 ]



    ثانيا:
    حكم الشرك الأصغر،
    مع دليله

    1- الشرك الأصغر من أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر،
    ومعصية من أكبر المعاصي،
    لما فيه من تسوية غير الله بالله عز وجل.

    2- الشرك الأصغر لا ينقض التوحيد،
    بل يتنافى مع كماله.

    3- الشرك الأصغر لا يحبط جميع العمل،
    بل يحبط العمل المصاحب.


    4-الشرك الأصغر إن مات صاحبه عليه؛
    فإنه يموت مسلما،
    ولكن شركه لا يُغفر له
    - على الراجح من قولي العلماء،
    بل يُعاقب عليه،
    وإن دخل بعد ذلك الجنة
    ( 1 ).



    5- صاحب الشرك الأصغر في الآخرة
    إن دخل النار لا يخلد فيها.

    والدليل على الشرك الأصغر:

    قول الله تعالى:

    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
    وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

    [الكهف: 110] .

    وقوله صلى الله عليه وسلم:

    " يقول الله تعالى:
    أنا أغنى الشركاء عن الشرك،
    من عمل عملا أشرك معي فيه غيري
    تركته وشِركه " ( 2 ).




    ``````````````````````
    1- انظر: الرد على البكري لابن تيمية ص146.
    وتيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبد الله ص98 .

    والشيخ عبد الرحمن السعدي وجهوده في توضيح العقيدة
    لعبد الرزاق العباد ص188-189.




    2- صحيح مسلم، كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله.



    الحمد لله رب العالمين

  11. #151

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 77 ]




    من أنواع الشرك الأصغر

    ينقسم الشرك الأصغر إلى أنواع،
    سأذكر منها بإذن الله:


    أولا:
    يسير الرياء
    من أنواع الشرك الأصغر

    أولا:
    تعريف الرياء لغة واصطلاحا:

    الرياء في اللغة مشتق من الرؤية،
    يقال: فعله رياء؛ أي ليراه الناس،
    فيحصل على الصيت والذكر ( 1 ).

    والرياء اصطلاحا:

    إظهار العبادة بقصد رؤية الناس.
    أو التصنع للمخلوق؛
    كالمسلم الذي يعمل لله، ويصلي لله،
    ولكنه يحسّن صلاته وعمله

    ليمتدحه الناس ( 1 ).

    ووجه المطابقة بين المعنيين:
    أن المرائي يقصد رؤية الناس لعمله.





    ``````````````````````
    1- انظر: لسان العرب لابن منظور 2/ 203-204.
    والدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 379.



    2- انظر: الدين الخالص لصديق خان 2/ 379.
    بيان الشرك ووسائله عند علماء الحنابلة للخميس ص18.

    الحمد لله رب العالمين

  12. #152

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 78 ]




    حكم الرياء، مع الدليل

    الرياء محرم بنص الكتاب والسنة.

    فمن الكتاب:

    قوله عز وجل:
    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
    وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

    [الكهف: من الآية110] ،

    ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم:

    "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي
    من المسيح الدجال"؟
    قالوا: بلى يا رسول الله.
    قال: "الشرك الخفي،
    يقوم الرجل فيصلي،
    فيزين صلاته
    لما يرى من نظر رجل
    " ( 1 ).




    وقوله صلى الله عليه وسلم:

    "إن أخوف ما أخاف عليكم:
    الشرك الأصغر؛ الرياء؛

    يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم:
    اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا،
    فانظروا
    هل تجدون عندهم جزاء " ( 2 ).

    وقوله صلى الله عليه وسلم:

    "من صلى يرائي فقد أشرك،
    ومن تصدق يرائي فقد أشرك
    ومن صام يرائي فقد أشرك" ( 3 ).







    ``````````````````````
    1- أخرجه ابن ماجه في السنن، كتاب الزهد، باب الرياء والسمعة.
    وحسنه الألباني في صحيح الجامع 2607.


    2- أخرجه الإمام أحمد في المسند 5/ 248، 249.
    وصححه الألباني في صحيح الجامع ح1555.


    3- أخرجه الإمام أحمد في المسند 4/ 126.
    والطبراني في الكبير 7/ 337.
    والحاكم في المستدرك 4/ 329، وصححه،
    كلهم من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.
    الحمد لله رب العالمين

  13. #153

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 79 ]



    ثانيا:
    السمعة من أنواع الشرك الأصغر:

    أولا:
    تعريف السمعة لغة واصطلاحا

    السمعة في اللغة
    مشتقة من السماع والإسماع.
    وهي ما يسمع به من صيت.

    يقال: فعل ذلك رياء وسمعة؛
    أي ليراه الناس
    ويسمعوا به ( 1 ).



    والسمعة اصطلاحا:

    إظهار العبادة بقصد سماع الناس.
    أو تحدث الإنسان بأعماله التي عملها
    ليمدحه الناس بها.

    ويدخل فيه:

    أن يعمل العمل ليلا،
    ثم يحدّث به الناس في النهار
    ( 2 ).



    والفرق بين الرياء والسمعة:

    أن الرياء يتعلق بحاسة البصر
    والسُمعة تتعلق بحاسة السمع
    ( 3 ).






    ``````````````````````
    1- انظر: لسان العرب لابن منظور 2/ 203-204.
    والمعجم الوسيط لجماعة من المؤلفين ص450.



    2- انظر الدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 379.



    3- انظر فتح الباري لابن حجر 11/ 336.


    الحمد لله رب العالمين

  14. #154

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 80 ]



    ثانيا:
    حكم السمعة، مع الدليل

    السمعة محرمة بنص الكتاب والسنة؛

    فمن الكتاب: قوله عز وجل:

    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
    وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

    [الكهف: من الآية110] ،

    ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم:

    "من سمّع سمّع الله به،
    ومن يرائي يرائي الله به
    "
    ( 1 ).

    ``````````````````````
    1- صحيح البخاري، كتاب الرقائق، باب الرياء والسمعة -وهذا لفظه،
    وكتاب الأحكام، باب: من شاق شق الله عليه.
    وصحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله.

    الحمد لله رب العالمين

  15. #155

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 81 ]





    ثالثا:
    متى ينقلب حكم الرياء والسمعة
    من شرك أصغر إلى شرك أكبر

    يدخل الرياء والسمعة تحت حكم
    الشرك الأكبر
    بأحد ثلاثة أمور:

    1- أن يرائي الإنسان، أو يُسمّع بأصل إيمانه؛
    يُظهر أمام الناس أنه مؤمن ليعصم دمه وماله.

    2- أن يغلب الرياء أو السمعة على أعمال الإنسان.

    3- أن يغلب على أعماله إرادة الدنيا؛
    بحيث لا يريد بها وجه الله.


    رابعا:
    حكم العبادة إذا اتصل بها رياء أو سمعة

    إذا كان قصد العابد بعبادته مراءاة الناس من الأصل؛
    فهذا مبطل للعبادة.

    أما إذا طرأ الرياء أو السمعة أثناء العبادة؛
    فلا يخلو حال العبادة
    من أن يكون أولها مرتبطا بآخرها
    -كالصلاة مثلا، فتبطل جميع العبادة
    إذا لم يدافع الرياء أو السمعة وسكن إليهما،

    أما إذا لم يكن أول العبادة مرتبطا بآخرها
    -كالصدقة مثلا بمائة ريال؛
    خمسون منها دخله الرياء-
    فيبطل منها ما خالطه الرياء أو السمعة ( 1 ).


    ````````````````````
    1- انظر فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين ص200-201.


    الحمد لله رب العالمين

  16. #156

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 82 ]



    ثالثا:
    إرادة الإنسان بعمله الدنيا
    من أنواع الشرك الأصغر:

    أولا:
    المراد بهذا النوع

    هو أن يعمل الإنسان أعمالا صالحة
    مما يبتغي بها وجه الله عز وجل،
    يريد بها وجه الله عز وجل؛
    ولكن خالط إرادته ونيته شيئا آخر،
    كإرادة الدنيا،
    إما لقصد المال أو الجاه؛
    كالذي يجاهد، أو يتعلم العلم ليأخذ مالا،
    أو ليحتل منصبا؛
    أو يتعلم القرآن، أو يواظب على الصلاة
    لأجل وظيفة المسجد،
    أو نحو ذلك من الأعمال ( 1 ).

    ````````````````````
    1- انظر بعض أنواع الشرك الأصغر للدكتور عواد بن عبد الله المعتق ص31.

    الحمد لله رب العالمين

  17. #157

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 83 ]



    ثانيا:
    حكم هذا النوع، مع الدليل:

    إرادة الإنسان بعمله الدنيا محرم،

    والدليل

    1- من كتاب الله عز وجل:

    {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
    نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا
    وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ،

    أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ
    وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا
    وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

    [هود: 15-16] ؛

    فأخبر سبحانه وتعالى
    أن من كانت الدنيا همه وطلبته،
    جازاه الله بحسناته في الدنيا،
    ثم يفضي إلى الآخرة
    وليس له حسنة يعطى بها جزاء ( 1 ).



    2- ومن السنة:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال:
    يا رسول الله!
    رجل يريد الجهاد،
    وهو يبتغي عرضا من أعراض الدنيا؟

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " لا أجرَ له ".
    فأعاد عليه ثلاثا،

    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    " لا أجرَ له " ( 2 ).


    ````````````````````
    1 - انظر تفسير ابن كثير 2/ 439.



    2 - أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/ 290،
    والحاكم في المستدرك 2/ 85 وصححه،
    وأبو داود في السنن، كتاب الجهاد، باب في من يغزو ويلتمس الدنيا.
    وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود 2/ 478.


    الحمد لله رب العالمين

  18. #158

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 84 ]



    ثالثا:
    الفرق بين الرياء والسمعة
    وبين إرادة الإنسان بعمله الدنيا

    العامل بهذه الأنواع
    يعمل العمل الصالح مما يبتغي به وجه الله؛
    ولكن المرائي أو المسمّع
    يريد رؤية الناس أو سماعهم،
    ويقصد من ذلك أن يمدحوه ويعظموه،
    ويطمع أن ينال الجلالة في أعينهم.

    أما من كان يريد بعمله الدنيا
    فهو يعمل لأجل الدراهم،
    أو لشيء من متاع الدنيا،

    فهو أعقل من الأول،
    وإن كان كلاهما خاسرا
    - والعياذ بالله ( 1 ).
    ````````````````````
    1 - انظر: تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص534-535.
    وبعض أنواع الشرك الأصغر للدكتور المعتق ص31.

    الحمد لله رب العالمين

  19. #159

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 85 ]





    رابعا:
    أقسام الناس في العمل،
    وما يريدون به:

    ينقسمون إلى أقسام، منها:

    1- قسم يريدون بأعمالهم الدنيا فقط،
    ولا إرادة لديهم لله،
    ولا همَّ لهم لله،
    ولا طلب للآخرة.
    وهذا رياء محض،
    وهو شرك أكبر يقع فيه المنافقون
    ( 1 ).




    2- قسم يريدون بأعمالهم الله عز وجل،
    ولكن يخالط إرادتهم ونيتهم شيئا آخر؛
    كإرادة الناس -مثل يسير الرياء والسمعة،
    أو إرادة المال، أو المتاع
    مثل من يعمل العمل أمام ولي المرأة
    ليوافق على زواجه منها،
    أو يحفظ القرآن من أجل أن يعين إماما في المسجد.

    وهذا من الشرك الأصغر ( 2 )،
    وفاعله قد صار بإرادته لهذه الأشياء عبدا لها،

    وينطبق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " تعس عبد الدينار والدرهم
    والقطيفة والخميصة ( 3 )،
    إن أعطي رضي،
    وإن لم يعط لم يرض" ( 4 ).



    3- قسم يعمل بطاعة الله مخلصا له في ذلك؛
    ولكنه على عمل يكفره كفرا
    يُخرجه من الإسلام ( 5 ).







    ````````````````````
    1 - تقدمت الإشارة إلى هذا النوع ص120 من هذا الكتاب.

    2 -وهو هذا النوع الذي بين أيدينا.

    3 - القطيفة هي الخميلة، وهي ثوب له خمل من أي شيء كان.
    والخميصة هي ثوب خز أو صوف معلم.

    "انظر: فتح الباري لابن حجر 11/ 254.
    وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان ص539".

    4 - صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب ما يتقى من فتنة المال.



    5 - انظر هذا القسم مع بقية الأقسام في:
    تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص536-538.
    وفتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص540-541.
    وبعض أنواع الشرك الأصغر للمعتق ص34.
    الحمد لله رب العالمين

  20. #160

    افتراضي

    المفيد في مُهمات التوحيد
    للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
    جزاه الله تعالى خير الجزاء
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
    http://shamela.ws/index.php/author/1987
    http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

    **************

    [ 86 ]



    رابعا:
    الاستسقاء بالأنواء "النجوم"
    من أنواع الشرك الأصغر

    أولا: المراد بالاستسقاء بالأنواء:

    الاستسقاء: طلب السقيا،
    والمراد نسبة مجيء المطر إلى الأنواء.

    والأنواء: جمع، مفرده نوء.
    والأنواء هي منازل النجوم،
    وهي ثمان وعشرون منزلة،
    ينزل كل ثلاث عشرة ليلة منزلة منها.
    وسمي نوءا -من ناء ينوء نوءا،
    إذا نهض وطلع- لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب -
    مع طلوع الفجر
    - ناء -نهض وطلع- أخرى في مقابلها في المشرق،
    فتنقضي جميعا مع انقضاء السنة؛
    "28×13=364" ( 1 ) .

    وقد كانت العرب في الجاهلية
    تزعم أنه مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر،
    وينسبون نزوله إليها،
    فيقولون: مطرنا بنوء كذا ( 2 ).
    ````````````````````
    1 - انظر: الدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 129.
    وفتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص452.
    وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص451.

    2 - انظر المراجع نفسها.
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •