الموضوع: كتابي الحافظ السيوطي رحمه الله

احمد الله اليكم

- هل كتابي( شرح الصدر) و ( شرح الصدور ) للحافظ السيوطي متغايرين ام كتاب واحد ؟

- ومن نفى صحة نسبة الكتاب ( شرح الصدر ) للحافظ السيوطي على ماذا اعتمد

- ومن زعم انه للحافظ العراقي الابن ؟ المحققان ؟

بارك الله فيكم

كتابُ "شرح الصدور بشرح حال الموتي والقبور" ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/1042) إلى السيوطي ، وقال يقع في مجلدٍ . ثم اطلع على هذا الكتاب سيفيدك إن شاء الله تعالى .

شرح الصدور بشرح حال الموتى و القبور للإمام السيوطي
مطبعة المدني
سنة الطبع : 1985
جزى الله خيرا من قام بتصوير الكتاب و رفعه الى الشبكة ، فله الفضل كله بعد الله سبحانه...

رابط مباشر لتحميل الكتاب :

http://www.lisaanularab.com/washnan/...-hal-maota.rar

وهناك كتابٌ أخر اسمه : " فتح الغفور على شرح الصدور في أحوال الموتى والقبور" - تأليف أحمد بن خليل السبكي الشافعي المتوفى سنة 1037هـــ" . انظر : "إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" (4/168) لإسماعيل بن محمد الباباني البغدادي .
وذكر كذلك ؛ كتاب السيوطي السابق ، ضمن مؤلفات السيوطي _رحمه الله_ في كتاب :" هداية العارفين ، أسماء المؤلفين ، وآثار المصنفين" (1/540) .

كما ان لكتاب السيوطي السابق مخطوطةٌ ، في مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ، وبرقم (01118 ، 01117 ،01116 ،01616 ،02501.." .
وانظر في ذلك : فهرس مخطوطات المسجد النبوي ، والمعجم الشامل للتراث ، فسيفيدك ذلك ، في صحة نسبة الكتاب إلى السيوطي من ناحيةٍ ، ومن ناحيةٍ أخرى ، ليدلك على مواطن هذا النص في العالم ، لكي تتحقق من خلال دراسة النص وتحقيقه إلى الهدف المنشود _ إن شاء الله تعالى _ .

فهما كتابان متغايران _أخي الفاضل_ ، فالأول للسيوطي ، والثاني منسوبٌ إليه خطأ واسمه : "شرح الصدر بذكر ليلة القدر" ، له نسخةٌ خطيَّةٌ في "المكتبة الظاهرية" (5896) بدمشق .
والصواب : نسبته إلى ولي الدين العراقي(الإبن) ، كما ذكر ذلك القائمين على فهرسة مخطوطات المسجد النبوي ، فقالوا : " ...نسخ بخط مغربي جيد 5ق: (74/أ-78/أ). 25س. 21×15سم ، متأثرة بالحموضة ، نسبها الناسخ للسيوطي خطأ ، ثم قابلنا المخطوط بالمطبوع ، فوجدناها لابن العراقي " .

اعلم _ اخي الفاضل_أن الأمر مازال في حاجةٍ إلى بحثٍ دقيقٍ ، قوامه على الدراسة العلمية المنهجية ، والعملية التطبيقية ، في الكشف عن صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه من عدمها ؟ وهذا لا يتأتي بسهولةٍ ويسرٍ ، بل يحتاج إلى متأهلٍ يطير بجناحي (الصبر ، والأمانة) ، وهما ما هما في علم التحقيق !!

بارك الله فيكم
واحسن الله اليكم اخي الفاضل
ممن انكر على المحققان الفاضلان ابوحاتم الشريف حفظه الله بادلة استدل بها على ان كتاب شرح الصدر ليس للعراقي الابن بادلة ذكرها حفظه الله.وليس كما ذكرتم.

اعلم أخي الفاضل ، كان ينبغي عليك ان تطرح ما لديك من أدلة ، وتقول ما انتهيت إليه من البحث ، ثم أنا لم أذكر أدلة _ لو تأملت_ أخي الحبيب ، فأنا نقلت الكتب التي نسبت هذا الكتاب إلى ولي الدين العراقي فحسب ، ثم قلتُ لك في آخر كلامي : أن الأمر يحتاج إلى عمل المحقق ، في إثبات صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه من عدمه ، إليس كذلك ؟! .
فما كان دوري_أخي الفاضل_ إلَّا وقد أحلتك على ما وقفتُ عليه في مسألتك ، لكن مسألة التحقيق من نسبة الكتاب إلى السيوطي وليس العراقي ؟ هذا أمر يحتاج إلى جهد كبير _يعلمه المحققون_ وذلك ؛ من خلال ارتداء عباءة المحقق في الكشف عن ذلك ، من خلال التمرس بإسلوب المؤلف في هذا الكتاب ، وغيره من الكتب ، والمصطلحات العلمية والتاريخية في كتابه ومدلولاتها التاريخية ، فلكل عصرٍ مصلطحاته ، ثم البحث في كتب أهل العلم المعاصرين له ، أو كتب الشروح والحواشي على الكتاب ، أو في مظنات الكتب التي تتكلم في نفس موضوع المؤلف ، وفي فهارس المكتبات في العالم ، ....... وغير ذلك من الخطوات التي يستطيع من خلالها أن يكشف الباحث عن صحة نسبة الكتاب للمؤلف من عدمة ؟ . لا سيما إذا كان الكتابُ غير مشهور ، أو مختلفٌ في نسبته ، كمسألتك ، فحينها أخي الفاضل ، قد نتفق مع الشيخ حاتم فيما يقول ، وقد لا نتفق ، فكلام الشيخ ليس قرآناً ، بل الأمر يحتاج _كماذكرتُ سالفاً_ إلى عمقٍ في البحث ، وهذا ما خشيتُ أن تستدركه عليه ، فنبهت عليه ، لو انتهبت .

لو تفضلت عليَّ أخي الكريم بنصِّ كلام الشيخ حاتم في ذلك ؟ .