قال الحافظ ابن كثير عن كتاب علوم الحديث لابن الصلاح :
وربما عني بحفظه بعض المهرة من الشبان .
المرجع / اختصار علوم الحديث لابن كثير .
قال الحافظ ابن كثير عن كتاب علوم الحديث لابن الصلاح :
وربما عني بحفظه بعض المهرة من الشبان .
المرجع / اختصار علوم الحديث لابن كثير .
ما شاء الله تبارك الرحمن جل في عُلاه ، نسأل الله تعالى الثبات .
جزاك الله خيرًا يا أخ خالد ، لكن ليس معنى عبارة الحافظ ابن كثير أنَّه يقول عن كتاب ابن الصلاح = حفظه بعض المهرة .
إنما مفهوم عبارته أن بعض المهرة من طلبة علم الحديث ربما دفعته همته إلى أن يعاني حفظ الكتاب رغم كبره وصعوبة حفظه لعدم وجود ما يقوم مقامه ، وهذا هو ما دفع الحافظ ابن كثير رحمه الله إلى اختصار الكتاب. والله أعلم
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في اختصار علوم الحديث :
" أما بعد " : فإن علم الحديث النبوي - على قائله أفضل الصلاة والسلام - قد اعتنى بالكلام فيه جماعة من الحفاظ قديماً وحديثاً، كالحاكم والخطيب، ومن قبلهما من الأئمة، ومن بعدهما من حفاظ الأمة.
ولما كان من أهم العلوم وأنفعها أحببت أن أعلق فيه مختصراً نافعاً جامعاً لمقاصد الفوائد، ومانعاً من مشكلات المسائل الفرائد. وكان الكتاب الذي اعتنى بتهذيبه الشيخ الإمام العلامة، أبو عمر بن الصلاح تغمده الله برحمته - من مشاهير المصنفات في ذلك بين الطلبة لهذا الشأن، وربما عُني بحفظه بعض المهرة من الشبان، سلكت وراءه، واحتذيت حذاءه، واختصرت ما بسطه، ونظمت ما فرطه. وقد ذكر من أنواع الحديث خمسة وستين، وتبع في ذلك الحاكم أبا عبد الله الحافظ النيسابوري شيخ المحدثين. وأنا - بعون الله - أذكر جميع ذلك، مع ما أضيف إليه من الفوائد الملتقطة من كتاب الحافظ الكبير أبي بكر البيهقي، المسمى " بالمدخل إلى كتاب السنن " . وقد اختصرته أيضاً نحو من هذا النمط، من غير وكس ولا شطط، والله المستعان، وعليه الاتكال.
وقد نقل لنا الأخ أبو يوسف يعقوب حفظه الله عن أخٍ فاضل حفظ مقدمة ابن الصلاح عن ظهر قلب .
وأنا لا أجد مفارقةً بين القولين _(أعني : قول شيخنا المفضال الشيخ على ، وقول أخونا الفاضل الشيخ خالد الشافعي ) _، بل يتصلان ويلتقيان ، ويكمل بعضهما مجرى الآخر ، فقول الشيخ على ؛يُوضحُ السبب ، الذي ربما يدفع بعض الطلبة المهرة من الشبان ؛ إلى حفظ الكتاب ، وعبارة ابن كثير _(وربما عُني بحفظه بعض المهرة من الشبان)_ تدلُ على العناية الشديدة بهذا الكتاب ، وهذه العناية عبر بها ابن كثير بـــــ(ربما .....بعض ) ، فهذا يدلُ على أن هذا الكتاب لم يكن يحفظه الكثير من الناس ، أو عوام طلبة العلم ، بل يتكلف عناء حفظه ؛ بعض المهرة من الشبان ........وفي النهاية ؛ يلتقي الشيخ على ، معك _أخي الفاضل_ على أنه تكلف حفظه_أعني : مقدمة ابن الصلاح_ ؛ بعض المهرة من الشبان، فلا مفارقة إذاُ ، فالشيخ على ؛ بيَّن سبب الحفظ ، واتفق في الأصل مع الشيخ خالد في النتيجة ، ألا وهي : حفظ بعض الشبان المهرة ، مقدمة ابن الصلاح ..!
جزاكما الله خيرا ، وبارك الله فيكما ، وهذا هو الإنصاف بعينه .
بالتوفيق للجميع يا أهل الحديث .