السلام عليكم ، أيها الأحبة هل صح حديث عن طيب النفس وأن ذلك من النعيم ؟ ، فالمرء قد يجد نفسه طيبة منشرحة مسرورة ! ، وهل صح دعاء بذلك لطلب هذه النعمة ؟ ..............بوركتم
السلام عليكم ، أيها الأحبة هل صح حديث عن طيب النفس وأن ذلك من النعيم ؟ ، فالمرء قد يجد نفسه طيبة منشرحة مسرورة ! ، وهل صح دعاء بذلك لطلب هذه النعمة ؟ ..............بوركتم
هل من مجيب ؟
الأخ الكريم دحية الكلبي - وفقه الله - .
رغم محاولتي لفهم ما تُريدُ بالضبط إلا أني لم أوفق في ذلك ، فحبذا لو بينت مقصدك أو فهمك أحد الأخوة والمشايخ الفضلاء أجابك والله المُستعان .
أخي الكريم ..... عذراً على سوء طرح السؤال
=============
سؤالي : عن حديث سمعته أن ( طيب النفْس من النعيم ) ؟ فهل هذا الحديث يصح ؟
وإن صح هذا الحديث ، فهل ورد دعاء خاص لطلب هذه النعمة - أي نعمة طيب النفس وانشراحها وسرورها - وأرجو الله أن أكون وفقت لشرح سؤالي .
=============
وأيضاً أريد أن أسأل عن حديث أبو أمامة الباهلي من أن ديوناً لزمته وهموم ركبته ..... الى اخر الحديث فهل يصح هذا الحديث ؟
قال البخاري في الأدب المفرد(301):
باب طيب النفس
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال:حدثني سليمان بن بلال، عن عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة الأسلمي، أنه سمع معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني يحدث، عن أبيه، عن عمه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج عليهم وعليه أثر غسل، وهو طيب النفس، فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا:يا رسول الله، نراك طيب النفس ؟ قال: أجل، والحمد لله، ثم ذكر الغنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعم."
والحديث في مسند أحمد وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم وغيرهم وهو حديث حسن.
أما سؤالك _أخي الفاضل_ عن حديث أبي سعيدٍ الخدري _رضي الله عنه _ فقد أخرجه أبو داود في "سننه" (1555) ، ومن طريقه : البيهقي في "الدعوات الكبير" (305) ، والمزِّي في "التهذيب" (23/106) من طريق غسان بن عوف عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيدٍ الخدري_رضى الله عنه_ أنه قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ _صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو أُمَامَةَ، فَقَالَ : " يَا أُمَامَةَ ، مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟ "، قَالَ: هُمُومٌ لَزِمَتْنِي، وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا ، إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ ؛ أَذْهَبَ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى ، يَا رَسُولَ ، قَالَ: " قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ "، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي، وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي " .
قال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: سألت أَبَا دَاوُد عَنْ غسان بْن عوف الذي يحدث عَنِ الجريري بحديث الدعاء، فَقَالَ: شيخ بصري وهذا حديث غريب " . "سؤلات الآجري" (1245) .
وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 397) : "هذا حديث غريبٌ ، أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة ، وهو آخر حديثٍ فيه ، ويليه :كتاب الزكاة فسكت عليه في السنن ، وسئل عنه في أسئلة الآجري ؟ فقال : "غسان بن عوف شيخ بصري والحديث غريب "انتهى.
وغسان المذكور ذكره الساجي والعقيلي والأزدي كلهم في الضعفاء. قال العقيلي: لا يتابع على حديثه.ولم يذكروا له إلَّا هذا الحديث.
وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب "الدعاء" عن عقبة بن مكرم عن الغداني عن غسان بن وهب . فإن كان محفوظاً ؛ فلعل وهباً جده أو كنيته ، فتصحفت الأداة .
والغُداني بضم المعجمة وتخفيف الدال وبعد الألف نون من شيوخ البخاري ، وهو من قدماء شيوخ أبي داود.
والجريري بالجيم مصغر واسمه : سعيد بن إياس ، وفي طبقته العباس الجريري ، لكن ما لغسان عنه رواية.
وأبو نضرة بفتح النون وسكون المعجمة اسمه المنذري بن مالك بن قطعة.
وأبو سعيد اسمه سعد بن مالك بن سنان.
وأول سياق هذا الحديث ؛ ظاهرٌ في أنه من مسند (أبي سعيد) ، وعلى ذلك ؛ اقتصر من صنف في الأطراف ، وفي رجالهما ، ويستدرك عليهم ، أن في أثنائه ما يقتضي التصريح بأنه من مسند أبي أمامة ، وليس في الصحابة من الأنصار من يكنى أبا أمامة ؛ إلَّا أسعد بن زرارة ، ومات في أول الإسلام ، وسبطه أسعد بن سهل بن حنيف ، ومات النبي _صلى الله عليه وسلم_ وهو صغير ، وإياس بن ثعلبة الحارثي ، وحديثه في مسلم ، فلعله هذا، لكن أفرد أبو عبد الله بن منده في "الصحابة" صاحب هذا الحديث بترجمة ، وتبعه أبو نعيم ، وأما الحاكم أبو أحمد في "الكنى" فلم يتعرض لهذا فيمن عرف باسمه ولا فيمن لم يعرف ، والله أعلم بالصواب ".
هذا ؛ وللدعاء شاهدٌ من حديث أنسٍ بن مالك _رضي الله عنه_ في الصحيح .
وكتاب "الدعاء" لابن أبي عاصمٍ ؛ لم أقف عليه ، فمن وقف عليه ولو مخطوطاً ؛ فليدلنا عليه ، وجزاكم الله خيراً .
....
والحديث حسنه الالباني رحمه الله.