قال ابن هشام في أوضح المسالك : " التنوين ، وهو نون ساكنة تلحق الآخر لفظاً لا خطاً لغير توكيد ، فخرج بقيد السكون النون في " ضيفن " للطفيلي ، و " رعشن " للمرتعش " ، وبقيد الآخر النون في " انكسر " و " منكسر " وبقولي " لفظاً لا خطاً " النون الاحقة لآخر القوافي ، وستأتي ، وبقولي " لغير توكيد " نون نحو : " لنسفعا " و " لتضربُنْ يا قوم " و " لتضربِنْ يا هند " .
قلت : النون في كل من " انكسر " و " منكسر " و " لتضربُنْ " و " لتضربِنْ " قد خرجت بقيد " لا خطاً " لأن النون في هذه الكلمات مخطوطة ، فلِما اشترط الشرط بأنها تكون في الآخر ؟
أقول : بأن هذا الشرط للإيضاح لا أكثر .
ثم ان النون في كل من " ضيفن " و " رعشن " مخطوطة أيضا ً.
أنا أقول بأنه كان من الممكن أن يُعرِض عن استخدام قيد " الآخر " لأن الأمثلة التي ذكرها خرجت بقيد " لفظاً لا خطاً " .
وما أريد توضيحه هنا :
كيف أن نون التوكيد ساكنة ، ونون كل من " ضيفن " و " رعشن " ليست ساكنة ؟