تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ( الذكيّ من يُخَطِّط ... والغبيّ من يُثَبِّط ).

  1. #1

    افتراضي ( الذكيّ من يُخَطِّط ... والغبيّ من يُثَبِّط ).

    ( الذكيّ من يُخَطِّط ... والغبيّ من يُثَبِّط ).
    ـ يقولون :(جماعة فلان وفلان وفلان فاسدة ومرائية وتتاجر باسم الدين ولا تصلح لقيادة أمة) .
    ـ يعقدوا المؤتمرات واللقاءات والحوارات المؤتمرات لإبراز العيوب وتكبيرها ، وهدم أركان هذه الجماعات ونسفها ، فيصورونها كالأشباح المرعبة والقلوب المتحجرة والأفكار البالية العفنة.
    ـ كل ما جاءت الفرصة لتشويهها أقدموا ، وكل ما ظهرت الأخطاء انتقموا ، وكل ما بدت لهم مساويء كشفوا وفضحوا..
    ـ لا شأن لهم إلا التربص ، ولا عمل لهم إلا التهكم ، واصطياد الأخطاء والتشهير وإيقاع الفضيحة...
    ـ فهؤلاء مثلهم كمثل من تسابق مع أقوام ، فلما بدأ السباق أخذ كرسيا وجلس عليه ، ثم أخذ يتتبع هذا وهذا وهذا.. فكلما سقط هذا من السباق أو أصابته زلة أشار إليه ، وقال: هذا لا يستحق أن يشارك في السباق ، وهذا ليست عنده جاهزية لأن يشارك .. وهذا نفسة قصير ... وهذا وهذا وهذا....
    ـ لا تجده إلا في مواطن الكلام فقط، أما الأفعال فسرعان ما يختفي وينطوي ، لأنه يتغذى على أخطاء غيره ، فلا يظهر إلا في المشكلات ليزكيها ، لا ليظهر الحلول فيبرزها ويوضحها.

    أما الذكيّ الناضج الفاهم .. فيرى أن الكل له منافسون ، فيبدأ الطريق فيأخذ منهم المفيد ، فيضعه على ما يعلم فيزداد علما ، ويحمدهم على أفعالهم ، فيكون التنافس شريفا.
    ـ فيخطوا الخطوة بعد الخطوة، ويزداد يوما بعد يوم رسوخا وثباتا ، إلى أن يأتي يوم لا يتطلب منه أن يقدّم نفسه ، بل يقدمه الناس...
    فهم لديهم من العلم به كفاية، وبما يقوله ويفعله دارية .
    ـ يرى أن العلم والعمل قرينان متلازمان ، لا يكتفي بإلقاء التبعة على غيره ، ولا يكون همّه التخلص والتفلّت من المسئولية ، شأنه أن يجد حلاّ لأي موقف يعرض عليه...
    ـ لا تظهر عليه علامات الفتور والانهزامية ، بل التجديد والصحوة له سَِمَة عفويّة .
    ـ يبحث عن الثقب في السد فيوسعه ، وعن النور الخافة فيزيده.
    ـ لا يعطي أذنه لفلان وفلان وفلان فيكدّر عليه يومه وحياته ، بل يختلط بالواقع وسلبياته ...لا تصيبه منها شيء فينطوي على نفسه بسبب كثرتها...
    ـ يتناول الأمور بالتدريج ، ويداوم على العمل القليل ، إلى أن يصل إلى الشيء المريد ، فيضع للناس النموذج الفريد ، والذي كل منهم عليه يسير، فيخطوا الخطوة بعد الخطوة على الطريق الصحيح..

    ـ أما غيره ففي ثرثرة الكلام يغفوا ويفيق ، همه الظهور والشهرة فهو إذا عرضا عليه فهو لهما في القبول سريع...

    هذا مثل للذكي والغبيّ ...فمن اختار الأول ، فهو للثاني أبعد ، ومن ترك نفسه بلا تجديد ، صار إلى الثاني صاحب وقريب... وعلى الله توكلي وهو حسبي ونعم الوكيل..


    د /أبو مسلم خالد بن مصطفى بن إبراهيم الوكيل.



  2. #2

    افتراضي رد: ( الذكيّ من يُخَطِّط ... والغبيّ من يُثَبِّط ).

    (الذكي البطل الموفّق هو الذي يتجاوز العوائق، ويقفز الحواجز، ويدور حول العقبات حتى لا يستسلم ). د/ محمد موسى الشريف .






الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •