بارك الله فيكم اخواتي..نقاشكم له فائده كبيره موفقات
بارك الله فيكم اخواتي..نقاشكم له فائده كبيره موفقات
1/5 يستدل بعض المتأخرين بخاتمة آيةالدين{واتقوا الله ويعلمكم الله}282 على أن العلم مرتب على التقوى. وهذا الاستدلال خطأ.وممن نبه على هذا؛ابن تيمية،وقال(أكثر لفضلاء يطعنون في هذه الدلالة)،الزركش [البرهان4/143]،وفيه(المحققون على منع ذلك)،الشاطبي[الموافقات4/262]وأشار لمخالفته ما(قرره الأئمةفي صناعةالنحو)،أبو يان،وقال بأنه(ضعيف جدا)2/571
2/5 ومن الردود على ذلك:
1-(لو أريدالجزاء؛لأتى بها مجزومةمجردةعن الواو،فكان يقول:فاتقوا الله يعلمكم الله[بسكون الميم الأولى])-مفتاح دارالسعادة1/520
2-أن جعل الواوحالية ليصح ترتب الثاني على الأول خطأ،لأن(المضارع الواقع حالا،لايدخل عليه واوالحال إلافيما شذ...ولاينبغي أن يحمل القرآن على الشذوذ)-البحرالمحيط،ونح وه في[الدرالمصون2/677]
3/5
3-(ليس من العطف مايقتضي أن الأول سبب الثاني)-فتاوي ابن تيمية
4-أن العطف يقتضي المغايرة[تفسيرالمنار3/130]
5-(لأن تعليم الله لنا حاصل مع التقوى وعدمها)-تفسيرالعثيمين3/41،ولذلك قال الشاطبي بأن معنى الآية؛(إن الله يعلمكم على كل حال فاتقوه)الموافقا
6-أن الصواب عكس ماقالوه(فكأن الثاني سبب في الأول)راجعه في الموافقات4/262فإنه دقيق
4/5
7-إن أكثر المفسرين لم يشيروا إلى هذا الاستدلال،بل قال ابن جرير في تفسيره-بعد أن حمل الآية على ظاهرها اللغوي والمعنوي- : (وبنحو ما قلنا في ذلك قال<أهل التأويل>-أي المفسرون-)5/120 ، بل إنك لاتكاد تجد مفسري السلف يتعرضون لتفسير هاتين الجملتين،لوضوح معناهما،ومن فسرهما حملهما على ظاهرهما الواضح دون الإشارة إلى استدلال المتأخرين هذا.
5/5
وقل مثل ذلك بالنسبةلتفاسير أئمةاللغة؛كالفر اءوأبي عبيدةوالزجاج،وا لأخفش،والنحاس،و الفارسي.والتفاس رالبلاغية؛كالك اف.والتفاسير التي تعنى بالدقائق؛كالكرج ي،والمجاشعي.وال فاسيرالإشاريةا قديمة؛كالحقائق
8-(من أين تعرف التقوى؟وهل تعرف إلابالعلم؟!)-البحرالمحيط،(وا أدلةعلى هذا المعنى[أن العلم قبل العمل]كثيرة،وهي قضيةلانزاع فيها)-الموافقات
1/4 تنبيهان على رسالةالأمس:
-الأول:إن رد الاستدلال المذكور بآيةالدين،لايعن ي رد المستدل له-مطلقا-.ولذلك قال ابن جزي-بعد أن ذكر قول من قال بأن الآية دلت على ترتب العلم على التقوى-(وهذا المعنى صحيح،ولكن لفظ الآية لايعطيه)التسهيل1/132 ومماصحح بعض المحققين الاستدلال به لهذا المعنى؛قوله تعالى{إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}ونحوها من الآيات
2/4
لكن الاستدلال بهذه الآيةونحوها إنمايصح إذا خصصناها بمن يجتهد في تحصيل العلم فييسر الله له سبيله،ويفتح له أبوابا أخرى منه،أو نقول:إن الاجتهاد في تحصيل العلم من التقوى المأمور بها. لأنه لايمكن بحال أن يستدل بمثل هذه الآيات على حصول العلم دون الاجتهاد في طلبه،إذا لكان أولى الناس بذلك موسى-عليه السلام-وغيره من الرسل-عليهم السلام-،ولذلك قال ابن رشد(لسنا ننكر أن تكون إماتةالشهوات شرطا في صحة النظر[الفكر]؛مثلما تكون الصحة[من الأمراض] شرطا في صحة النظر[بالعين]...لا أنها كافية بنفسها)مناهج الأدلة149.وقد عبر شيخ الإسلام عن هذا بتعبير دقيق في[درءالتعارض]9/131حيث قال بأن العمل (معين)على العلم؛كما أن العلم(معين)على العمل،وعلى علم آخر. فتأمل قوله-رحمه الله-(معين)
الثاني:من العلماء من استدل بهذه الآيةعلى وجود(تلازم)بين زيادةالتقوى وزيادةالعلم؛فبع ضهم استدل بدلالةالاقتران[التيسير2/99]،والجمهور-خلافا للحنفية-يضعفون هذه الدلالة[في الجمل]. وبعضهم استدل بأن في عطف إحدى الجملتين على الأخرى(إيماء)لوج ود ذلك التلازم[التحريروالتنوير 3/118] وهناك فرق بين القول بالتلازم،والقول بترتب أحدهما على الآخر