بحث نافع
بحث نافع
جزاكم الله كل خير
وجزاك مثله أخانا الكريم أبا عمر
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .بارك الله فيكم اخونا محمد على الموضوع القيم.اسال الله ان يبارك في علمكم. عندي لكم طلب بسيط هل لكم ان تفيدوني بمستندكم في الرد على جواب الحافظ ابن حجر ام هو محض رايكم .أحتاجه ضروري بارك الله فيكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك أخي الحبيب.
القول التاسع - وهو للحافظ ابن حجر $ -:
قال $ في «نزهة النظر» (ص66، 67): «فإنْ جُمِعا؛ أي: الصحيح والحسن في وصف حديث واحد؛ كقول الترمذي وغيره: «حديث حسن صحيح»؛ فللتردد الحاصل من المجتهد في الناقل؛ هل اجتمعت فيه شروط الصحة أو قصر عنها؟! وهذا حيث يحصل منه التفرد بتلك الرواية.
وعُرِف بهذا جوابُ من استشكل الجمع بين الوصفين، فقال: الحسن قاصر عن الصحيح، ففي الجمع بين الوصفين إثبات لذلك القصور ونفيه!
ومحصل الجواب: أن تردُّد أئمة الحديث في حال ناقله، اقتضى للمجتهد أن لا يصفه بأحد الوصفين مُعَيِّنًا؛ فيقال فيه: «حسن» باعتبار وصفه عند قوم، «صحيح» باعتبار وصفه عند قوم آخرين.
وغاية ما فيه: أنه حذف منه حرف التردد؛ لأن حَقَّه أن يقول: «حسن أو صحيح».
وعلى هذا؛ فما قيل فيه: «حسن صحيح»؛ دون ما قيل فيه: «صحيح»؛ لأن الجزم أقوى من التردد؛ وهذا حيث التفرد؛ وإلا؛ إذا لم يحصل التفرد؛ فإطلاق الوصفين معًا على الحديث يكون باعتبار إسنادين؛ أحدهما صحيح، والآخر حسن.
وعلى هذا؛ فما قيل فيه: «حسن صحيح»؛ فوق ما قيل فيه: «صحيح» فقط؛ إذا كان فردًا؛ لأن كثرة الطرق تُقَوِّي»اهـ.
وهذا جواب ضعيف؛ ويجاب عنه بما أجاب به الحافظ ابن حجر نفسه.
قال الحافظ ابن حجر $ في «نكته» (1/ 477): «وأجاب بعض المتأخرين عن أصل الإشكال بأنه باعتبار صدق الوصفين على الحديث بالنسبة إلى أحوال رواته عند أئمة الحديث؛ فإذا كان فيهم من يكون حديثه صحيحًا عند قوم وحسنًا عند قوم؛ يقال فيه ذلك.
ويتعقب هذا بأنه لو أراد ذلك لأتى بالواو التي للجمع فيقول: (حسن وصحيح)، أو أتى بـ«أو» التي هي للتخيير أو التردد؛ فقال: (حسن أو صحيح).
ثم إن الذي يتبادر إلى الفهم أن الترمذي إنما يحكم على الحديث بالنسبة إلى ما عنده لا بالنسبة إلى غيره؛ فهذا يقدح في الجواب.
ويتوقف - أيضًا - على اعتبار الأحاديث التي جمع الترمذي فيها بين الوصفين؛ فإن كان في بعضها ما لا اختلاف فيه عند جميعهم في صحته، فيقدح في الجواب أيضًا»اهـ.
ويجاب عنه - أيضًا - بما ذكره شيخنا الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله في حاشيته على «علوم الحديث» لابن الصلاح (1/ 473): «ثم ما بال الترمذي لا يحكي الخلاف إلا فيما له إسناد واحد من الحديث؟! فإذا كان من شأنه أنه يحكي الخلاف فيما له إسناد واحد، فلماذا لا يحكي الخلاف - أيضًا - فيما له إسنادان فأكثر؟! بل ما له لا يحكي إلا اختلافهم في صحة الحديث وحُسْنِه؟! ألم يكن من باب الأولى - إذا كان ذلك من شأنه - أن يحكي اختلافهم في صحة الحديث وضعفه، أو حُسْن الحديث وضعفه؟! فما رأيناه مرة يقول: صحيح ضعيف، ولا: حسن ضعيف»اهـ.
جزاكم الله خير الجزاء ،ونفع بعلمكم وزادكم علما وبارك لكم فيه.
جزاكم الله خيرا