تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 43

الموضوع: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب أبو زرعة وبارك فيك وفي علمك ...
    الى الأخوة الكرام الذين استدركوا على العبد الفقير ، أقول : " ليس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لفظة (المصحف) تحديدا "
    وكل من استدرك علي استدرك علي بتبويب الامام البخاري في صحيحه ، وتبويب النووي رحمه الله في صحيح الامام مسلم رحمه الله ، وكلام الامام ابن حزم رحمه الله ...ولم يأت بنص واحد فيه هذه اللفظة ، التي عرفنا من خلالها ضعف الحديث .


    قاعدة حديثية : لا يصح حديث فيه لفظ المصحف .

    وجزاكم الله خيرا وأجزل مثوبتكم في الدارين ....

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    لأني أعلم أنه قد يَرِدُ - مع بُعده - ما ذكره الأخ السكندري، فقد قلت مستبِقا: (... بل إنّ ابن حزم الظاهري فضلا عن غيره قال في المحلى: (ولا يحل السفر بالمصحف إلى أرض الحرب لا في عسكر ولا في غير عسكر). ثم استدلّ لذلك بحديث ابن عمر رضي الله عنهما).
    وكان هذا من البيان الذي غفل عنه الأخ الكريم المعرَّف بأبي زرعة..
    وأعيد ما قاله أحمد السكندري، قال: (
    منذ زمن بعيد وأنا استيقن ضعف هذا الحديث لأجل نكتة في المتن وهي : " .. أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا ..."ولم يكن على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم مصاحف !!!)
    وليت الأخ الكريم أن يراجع كلمة "مصحف" في كتب العربيّة..
    وقد أحسن الأخ الكريم/ خالد الشافعي إذْ قال: (
    النكارة ليست من هذه اللفظة : " مصحفا ورثه "). وهو ما قد أشرتُ إليه آنفا..
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  3. #23

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السكندرى مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب أبو زرعة وبارك فيك وفي علمك ...
    الى الأخوة الكرام الذين استدركوا على العبد الفقير ، أقول : " ليس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لفظة (المصحف) تحديدا "
    وكل من استدرك علي استدرك علي بتبويب الامام البخاري في صحيحه ، وتبويب النووي رحمه الله في صحيح الامام مسلم رحمه الله ، وكلام الامام ابن حزم رحمه الله ...ولم يأت بنص واحد فيه هذه اللفظة ، التي عرفنا من خلالها ضعف الحديث .

    قاعدة حديثية : لا يصح حديث فيه لفظ المصحف .
    وجزاكم الله خيرا وأجزل مثوبتكم في الدارين ....
    يمكن رفع النكارة بعلاقة الجزئية كما هو مقرر في علوم المعاني والبيان ، بيانه ..
    لا ريب أنّ ثمّة مصاحف موجودة عهد النبي عليه السلام ، بمعنى صحف من الأديم أو اللخاف أو ...فيها السورة والسورتان والثلاث ، ولا شبهة في صحّة إطلاق الكل هيهنا وإرادة الجزء .. ، كذلك المروي عن النبي أو مصحفاً...

    أما قاعدة : لا يصح حديث فيه لفظ المصحف . فأخشى أن تكون كقاعدة : لم يصح حديث فيه لفظ الحميراء. فقد أبطلها الإمام الألباني في حديث الحبشة الذي جزم بصحته .

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    وليت الأخ الكريم أن يراجع كلمة "مصحف" في كتب العربيّة..
    المصحف في اللغة : الجامع للصُّحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْنِ .
    الخلاصة : ليس كل مصحف قرآن كريم ، وليس كل قرآن مصحف .وقد غلب اطلاق "المصاحف" على القرآن الكريم بعد جمعها في مصحف واحد على عهد الخليفة الراشد ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه .
    (النكارة ليست من هذه اللفظة : " مصحفا ورثه ")
    أنا لم استنكر هذه اللفظة ، بمعنى أنني أقول بأنها لفظة مولدة حادثة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
    انما قصدت أن لفظة المصحف ، لم تستعمل كاشارة الى القرآن الكريم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ...فقصدي أنه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مصاحف لللقرآن الكريم ، ولم يكن لفظ "المصحف" يعبر به عن القرآن الكريم .

    أما قاعدة : لا يصح حديث فيه لفظ المصحف . فأخشى أن تكون كقاعدة : لم يصح حديث فيه لفظ الحميراء. فقد أبطلها الإمام الألباني في حديث الحبشة الذي جزم بصحته .
    بالنسبة لحديث الحميراء ، فقد سبق العلامة الألباني رحمه الله علماء منذ قرون مضت ...

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (2/444) : " وفي رواية النسائي من طريق أبي سلمة عنها دخل الحبشة يلعبون فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم فقلت نعم إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا " .
    وقال الحافظ بدر الدين الزركشي رحمه الله في "الاجابة لما استدركته عائشة على الصحابة" (ص 58) : " الخامسة والعشرون: جاء في حقها: خذوا شطر دينكم عن الحميراء" وسألت شيخنا الحافظ عمادالدين ابن كثير رحمه الله عن ذلك فقال: كان شيخنا حافظ الدنيا أبوالحجاج المزي رحمه الله يقول: كل حديث فيه "الحميراء" باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي. قلت: وحديث آخر في [سنن] النسائي أيضا عن أبي سلمة قال: قالت عائشة: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي: يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم" الحديث. وإسناده صحيح " .

    ولا يمنع أن تكون القاعدة : لا يصح حديث في ... الا حديث كذا وكذا ...
    وهذه قواعد كلية لتيسير معرفة الصحيح والضعيف في الباب كله ، وهي ليست قواعد جامدة ، بل هي قواعد مرنة تقبل كل أحاديث مستثناة ، فأنت تعلم أن لكل قاعدة استثناءتها .
    وأنني مستعد لقبول الحق مهما كان وحيثما كان ، فتفضل بابطال هذه القاعدة ، باثبات صحة حديث فيه لفظ المصحف ، وقد تلفظ به النبي صلى الله عليه وسلم ...

    وجزاكم الله خيرا ....

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    الأخوة الكرام - وفقكم الله - .
    أحسن الله تعالى إليكم على هذه الفوائد العلمية الطيبة ومُداخلاتكم النافعة ! .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    جَزاكُمْ الله تعالى كُل خيرٍ وبارك فيكم أحبتنا .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    أخي الحبيب أحمد السكندري،، أوصيك بمزيد البحث والتأمُّل في كتب العربية وتاريخ التدوين وميّز بين المدلول اللغوي والمدلول الاصطلاحي ولا تضرب الاستعمالات ببعضها ببعض ولا تحاكم بعضها إلى بعض .. واترك الاعتداد واسلك سبيل الرشاد سبيل الأئمّة الأعلام الأنجاد .. والله أسأل أن يوفّقنا وإيّاك إلى ما يحبه ويرضاه. والسلام.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب أحمد السكندري،، أوصيك بمزيد البحث والتأمُّل في كتب العربية وتاريخ التدوين وميّز بين المدلول اللغوي والمدلول الاصطلاحي ولا تضرب الاستعمالات ببعضها ببعض ولا تحاكم بعضها إلى بعض .. واترك الاعتداد واسلك سبيل الرشاد سبيل الأئمّة الأعلام الأنجاد .. والله أسأل أن يوفّقنا وإيّاك إلى ما يحبه ويرضاه. والسلام.
    أستاذنا الحبيب ... نصيحتك في العين والرأس ...
    ولكن حضرتك أعلمتني أنني مخطىء ولم أتبين ما هو خطئي !!

    وقد بحثت ثم بحثت فوجدت الآتي :

    قال بدر الدين العيني في "عمدة القاري" : " فأمر زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف... الحديث : والمصاحف : جمع مصحف والمصحف الكراسة وحقيقتها مجمع الصحف " .

    وفي مسند أحمد (1/201) : ... ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته
    فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب ..." (اسناده حسن) .

    وبالطبع الأساقفة لم ينشروا القرآن الكريم ، بل نشروا مصاحفهم أي كتبهم .

    للفائدة :

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120701


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    أخي الحبيب أحمد السكندري وفقه الله ونفع به
    كي لا يطول المقام أكثر من هذا وأنا لا أحب تطويل العبارة إلا إذا اضطررت لذلك
    أسألك سؤالا
    حديث ابن عمر رضي الله عنها في "الصحيحين": (نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُسافَر بالقرآن إلى أرض العدو).
    ما المقصود بقوله: (بالقرآن) ؟
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب أحمد السكندري وفقه الله ونفع به
    كي لا يطول المقام أكثر من هذا وأنا لا أحب تطويل العبارة إلا إذا اضطررت لذلك
    أسألك سؤالا
    حديث ابن عمر رضي الله عنها في "الصحيحين": (نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُسافَر بالقرآن إلى أرض العدو).
    ما المقصود بقوله: (بالقرآن) ؟
    أستاذنا الحبيب ... هذا هو السؤال الذي انتظرته من حضرتك ، فهو سؤال متوقع ...
    المقصود بالقرآن هنا في هذا الحديث هو كل الورق أو الصحف المكتوب بها آيات قرآنية سواء كان القرآن الكريم كله (مثل : المصحف) أو بعض آياته (مثل : صحيفة أو عدة صحف) .

    للفائدة ، طالع هذا الرابط :
    http://m.attyyar.net/viewarticle.php?artid=324

    ملحوظة : مازالت قاعدتي : لا يصح حديث فيه تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظة "المصحف " ، لم تنقض بعد .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    أخي الحبيب أحمد السكندري نفع الله به وسدّده
    حديث ابن عمر رضي الله عنها في "الصحيحين": (نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُسافَر بالقرآن..)
    النهي هنا متوجِّه لِمَن أصالةً؟
    فإنْ كان للصحابة رضي الله عنهم (وفي صحيح مسلم: لا تسافروا بالقرآن)؛ فهل جُمع القرآن الكريم في عهد النبي في مصحف أو مجلد واحد بحيث يسهل السفر به ومن ثَمّ يقع النهي؟ فإنْ قلت: لم يُجمع؛ فيقال إذن: إنْ صحّ تأويل قوله "بالقرآن" على المصحف؛ فهل يُحمَل هذا على اللغوي أم الاصطلاحي؟ فإنْ قلت: اللغوي، انقطعت، وإنْ قلت: الاصطلاحي؟ فكيف؟
    وخبر: "مصحفا ورّثه" هل المصحف هنا مدلوله لغوي أم اصطلاحي وأيهما أوسع دلالة؟
    فإنْ قلت: اللغوي أوسع دلالة.. ولكن المصحف هنا مدلوله اصطلاحي؛ فالسؤال: إنْ قيل: هذا تحكُّم وتزيُّد؛ فكيف تجيب؟
    وفي خبر أحمد: "نشروا مصاحفهم" كيف توفّق بين قبولك تفسير المصاحف هنا بالكتب، وبين إنكارك لفظ: "مصحفا ورثه" لأنه لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مصاحف - وقد أكّدت أنّ مدلول لفظ "مصحفا" هنا اصطلاحي ولذلك استنكرت اللفظة -؟ فإنْ قيل لك: ترك الاطراد هنا علامة الاضطراب.. ومدلول لفظ: "مصحفا ورثه" هنا لغوي - أصالةً - وهو الأوجه وما يتفق مع لغة العرب، وهو ما يطرد كذلك مع تفسيرك مصاحفهم بكتبهم .. فكيف تجيب؟
    ثم إنْ قيل لك في قولك: "قاعدتي": قد تحفّظ الأئمّة الكبار في الدعاوى، فيقول ابن المنذر مثلا: "أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم"
    ويقول ابن حجر مثلا فيما لم يجده: "لم أجده" وما لم يقف عليه: "لم أقف عليه"، وإنْ قيل لك كذلك: نفي الصحة الوارد في كلامك هل هو مطلق أم نسبي؟ فإنْ كان مطلقا فهل تقوى على التدليل؟ وإن كان نسبيا - يعني بالنسبة لعلمك القاصر - فلِمَ الإطلاق؟
    هذا ما حضرني

    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    وحديث ابن عمر المتفق عليه والمتقدّم ذكره آنفا، أخرجه أحمد والبخاري في "خلق أفعال العباد" وابن أبي داود في "المصاحف" من طريق محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُسافَر بالمصحف إلى أرض العدو). قال أبو عبد الله - أي: البخاري - : وتابعه - يعني: ابنَ إسحاق - ، محمدُ بنُ بِشر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.اهـ. وللحديث طرق أخرى من غير طريق ابن إسحاق بلفظ: "بالمصحف" و "بالمصاحف" أخرجها ابن أبي داود في "المصاحف" ..

    وقد قدَّمت في المشاركة رقم (8) من هذا الموضوع أنّ البخاريّ بوّب على حديث ابن عمر بقوله: (باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو).
    وقد قدّمت أيضًا في موضوع مستقل بعنوان:
    (فائدة): تراجم البخاري دالَّة على سعة اطِّلاعه.
    http://majles.alukah.net/showthread....A7%D8%B9%D9%87
    قول الحافظ ابن حجر في الفتح: (قد وضح لنا بالاستقراء أنّ جميع ما يقع في تراجم البخاري مما يُترجَم بلفظ الحديث، لا يقع فيه شيء مغايِر للفظ الحديث الذي يُورِدُه إلّا وقد وَرَدَ من وجه آخر بذلك اللفظ المغايِر؛ فلله درّه ما أكثر اطِّلاعه!).
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    قال أبو عبد الله الحاكم في "علوم الحديث": (قول الصحابي "مِن السُّنَّةِ كذا" إذا قاله الصحابي المعروف بالصُّحبة فهو حديث مُسنَد). أي: مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال العراقيُّ في "ألفيّته": "... وهو قول الأكثر". وذكر النووي في "المجموع" أنه مذهب الجماهير..
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    بارك الله تعالى في شيخنا أشرف بن محمد - وفقه الله - .
    وفي أخي الحبيب أحمد السكندري - وفقه الله - على هذه الفوائد الطيبة نفعنا الله بعلمكم .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    أخي الحبيب أحمد السكندري نفع الله به وسدّده
    حديث ابن عمر رضي الله عنها في "الصحيحين": (نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُسافَر بالقرآن..)
    النهي هنا متوجِّه لِمَن أصالةً؟
    فإنْ كان للصحابة رضي الله عنهم (وفي صحيح مسلم: لا تسافروا بالقرآن)؛ فهل جُمع القرآن الكريم في عهد النبي في مصحف أو مجلد واحد بحيث يسهل السفر به ومن ثَمّ يقع النهي؟ فإنْ قلت: لم يُجمع؛ فيقال إذن: إنْ صحّ تأويل قوله "بالقرآن" على المصحف؛ فهل يُحمَل هذا على اللغوي أم الاصطلاحي؟ فإنْ قلت: اللغوي، انقطعت، وإنْ قلت: الاصطلاحي؟ فكيف؟
    أستاذنا الحبيب ...لقد قلت مسبقا :( أنا لم استنكر هذه اللفظة ، بمعنى أنني أقول بأنها لفظة مولدة حادثة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . انما قصدت أن لفظة المصحف ، لم تستعمل كاشارة الى القرآن الكريم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ...فقصدي أنه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مصاحف قرآنية ، ولم يكن لفظ "المصحف" يعبر به عن القرآن الكريم ) .

    بالنسبة لحديث : "لا يسافر بالقرآن" ، قلت في المشاركة الأخيرة لي : ( المقصود بالقرآن هنا في هذا الحديث هو كل الورق أو الصحف المكتوب بها آيات قرآنية سواء كان القرآن الكريم كله (مثل : المصحف) أو بعض آياته (مثل : صحيفة أو عدة صحف) .

    أضيف أيضا :
    لأن علة النهي عن السفر بالقرآن الى أرض العدو ، هو صيانته لئلا يمتهن ، والامتهان يحصل بورقة واحدة ، ويحصل أيضا بالمصحف كاملا ... فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على لفظة (المصحف) تحديدا فقط ،
    بل يستدل به على مكتوب القرآن عموما ومنه المصحف .

    فان قيل لي : هل يجوز السفر الى أرض العدو بورقة واحدة مكتوب بها آيات قرآنية ؟ فهل يجوز أن أستدل بهذا الحديث أم لا من وجهة نظرك ؟


    وخبر: "مصحفا ورّثه" هل المصحف هنا مدلوله لغوي أم اصطلاحي وأيهما أوسع دلالة؟ فإنْ قلت: اللغوي أوسع دلالة.. ولكن المصحف هنا مدلوله اصطلاحي؛ فالسؤال: إنْ قيل: هذا تحكُّم وتزيُّد؛ فكيف تجيب؟
    حوارنا في الأساس :
    هل تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظة (المصحف) وأراد بها القرآن الكريم أم لا ؟
    فسواء كان اللغوي أو الاصطلاحي ، فكلاهما لم يتلفظ به النبي صلى الله عليه وسلم في حدود علمي ، لذا لست محتاجا الى تأويل خبر : " مصحفا ورثه " ، لأن التأويل فرع عن التصحيح ...

    لذا حضرتك يمكنك أن تخبرني : هل تقصد من تأويلك لخبر : "مصحفا ورثه" أنه القرآن الكريم أم كتاب فقط ؟

    وفي خبر أحمد: "نشروا مصاحفهم" كيف توفّق بين قبولك تفسير المصاحف هنا بالكتب ، وبين إنكارك لفظ: "مصحفا ورثه" لأنه لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مصاحف - وقد أكّدت أنّ مدلول لفظ "مصحفا" هنا اصطلاحي ولذلك استنكرت اللفظة -؟
    - أنا لم أنكر وجود مصاحف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، انما أنكرت وجود مصاحف قرآنية ، وبناءا عليه لم يتلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظة (المصحف) وأراد به (القرآن الكريم) .

    - كان بالفعل موجود مصاحف لأهل الكتاب ، ولغيرهم مكتوب فيه أناجيلهم وعلومهم .

    فإنْ قيل لك: ترك الاطراد هنا علامة الاضطراب.. ومدلول لفظ: "مصحفا ورثه" هنا لغوي - أصالةً - وهو الأوجه وما يتفق مع لغة العرب، وهو ما يطرد كذلك مع تفسيرك مصاحفهم بكتبهم .. فكيف تجيب؟
    لا يوجد اضطراب في كلامي ، فكلامي واضح ، محدد النقاط ، فأن قصدت ب"مصحفا ورثه" أي كتاب ، فالخبر لا يصح ، وان قصدت "مصاحفهم" أنه القرآن ، قلنا : أنه كتب أهل الكتاب ... وفي كلا الحالتين ، لم يتلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظة (المصحف) ... وهذا ما أردنا بيانه ...
    وقد قلت مسبقا : ( الخلاصة : ليس كل مصحف قرآن كريم ، وليس كل قرآن مصحف . وقد غلب اطلاق "المصاحف" على القرآن الكريم بعد جمعها في مصحف واحد على عهد الخليفة الراشد ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ) .

    ثم إنْ قيل لك في قولك: "قاعدتي": قد تحفّظ الأئمّة الكبار في الدعاوى، فيقول ابن المنذر مثلا: "أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم" ويقول ابن حجر مثلا فيما لم يجده: "لم أجده" وما لم يقف عليه: "لم أقف عليه"، وإنْ قيل لك كذلك: نفي الصحة الوارد في كلامك هل هو مطلق أم نسبي؟ فإنْ كان مطلقا
    فهل تقوى على التدليل؟ وإن كان نسبيا - يعني بالنسبة لعلمك القاصر - فلِمَ الإطلاق؟

    قلت مسبقا :
    ( ولا يمنع أن تكون القاعدة : لا يصح حديث في ... الا حديث كذا وكذا ...
    وهذه قواعد كلية لتيسير معرفة الصحيح والضعيف في الباب كله ، وهي ليست قواعد جامدة ، بل هي قواعد مرنة تقبل كل أحاديث مستثناة ، فأنت تعلم أن لكل قاعدة استثناءتها .
    وأنني مستعد لقبول الحق مهما كان وحيثما كان ، فتفضل بابطال هذه القاعدة ، باثبات صحة حديث فيه لفظ المصحف ، وقد تلفظ به النبي صلى الله عليه وسلم ...) .

    فتفضل بابطالها مشكورا غير مأمور ، والا يظل الأمر كما قلنا مسبقا !!

    ملخص (هام) :
    - ليس كل مصحف قرآن ، وليس كل قرآن مصحف ، فالقرآن عام من جهة المقروء فيشمل قليله وكثيره ، والمصحف عام من جهة المحل ، فيشمل القرآن وسائر الكتب .
    - حديث : " لا يسافر بالقرآن" ، المقصود منه مكتوب القرآن عموما ، ومنه المصحف .
    - خبر : " مصحفا ورثه " لا يصح ، والتأويل فرع عن التصحيح .
    - خبر : "ونشروا مصاحفهم" ، المقصود منه كتبهم ، وهي موجودة فعلا بين أيديهم .
    - لا يصح حديث فيه تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظة (المصحف) .

    قال أبو عبد الله الحاكم في "علوم الحديث": (قول الصحابي "مِن السُّنَّةِ كذا" إذا قاله الصحابي المعروف بالصُّحبة فهو حديث مُسنَد). أي: مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال العراقيُّ في "ألفيّته": "... وهو قول الأكثر". وذكر النووي في "المجموع" أنه مذهب الجماهير..
    حديث
    عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
    وقد رواه عنه كلا من :
    1-
    عبد الله بن دينار : أخرجه أبو بكر بن أبي داود في "المصاحف" : حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا الهيثم ، حدثنا إبراهيم ، وحجاج ، قالا : حدثنا عبد العزيز بن مسلم ، حدثنا عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ، مخافة أن يناله العدو " ، وقال الهيثم : " مخافة أن ينالوه " حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا سليمان بن حرب ، أخبرنا عبد العزيز القسملي ، بهذا . قلت : ولم أجده بأصح من هذا ، وهذا اسناد صحيح .

    2-
    نافع المدني : فرواه عن نافع كلا من :

    بلفظ
    (القرآن) :
    1- مالك بن أنس .
    2- أيوب السختياني .
    3- يحيى بن سعيد الأنصاري .
    4- عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (وهو ضعيف) .
    5- الضحاك بن عثمان الحزامي .
    6- أبو إسحاق السبيعي .
    7- عبيد الله بن عمر العدوي (من رواية يحيى بن سعيد القطان وعلي بن مسهر وأبو أسامة وعبد الوهاب الثقفي عنه ) .
    8- موسى بن عقبة .
    9- الليث بن سعد .
    10- المغيرة بن زياد البجلي (صدوق حسن الحديث ، وقد وافق الثقات هنا) .
    11- محمد بن إسحاق (من رواية محمد بن سلمة عنه ، ابن أبي داود في المصاحف)
    12- ليث بن أبي سليم (وهو ضعيف) .
    13- عمر بن نافع (ابنه) .
    14- حجاج بن أرطأة (وهو ضعيف لأنه لم يصرح بالسماع) .
    15- جويرية بن أسماء الضبعي .

    بلفظ
    (المصحف) :
    1- محمد بن إسحاق (من رواية أحمد بن خالد الوهبي عنه ، البخاري في خلق الأفعال)
    2- عبيد الله بن عمر العدوي (من رواية إسحاق بن سليمان ، ومحمد بن بشر عنه ) .

    بلفظ (المصاحف) :
    1- الهجري (وهو ضعيف) .
    2- عبيد الله بن عمر العدوي (من رواية وكيع ، وعمر بن علي المقدمي عنه) .

    الدراسة :
    تبين لنا أن عبيد الله بن عمر العدوي قد روى هذا الحديث بثلاثة ألفاظ :

    القرآن : ورواه عنه يحيى بن سعيد القطان ، وعلي بن مسهر ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي .

    المصحف : ورواه عنه كلا من إسحاق بن سليمان ، ومحمد بن بشر .

    المصاحف : وراه عنه كلا من وكيع ، وعمر بن علي المقدمي .

    الترجيح :
    تبين لنا أن اللفظ الذي تلفظ به الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما هو لفظ "القرآن" للأسباب الآتية :
    - أنها رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر .
    - أنها رواية جمهور الرواة عن نافع ، ومنهم عبيد الله بن عمر العدوي نفسه .
    - أنها رواية أكثر تلاميذ عبيد الله بن عمر العدوي عنه .

    أما رواية (المصحف) و (المصاحف) ، فالراجح أنها من رواية التابعي عبيد الله بن عمر العدوي بالمعنى ، ومن الواضح أن الألفاظ الثلاثة رويت في ثلاثة مجالس مختلفة أو أكثر ، لاختلاف الرواة عنه في كل "لفظة" !!

    -------------

    أستاذنا الحبيب نحن لم ننكر أن لفظة (المصحف) أن يتلفظ بها صحابي أو تابعي ، فقد شاعت بعد جمع الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه القرآن في المصحف .

    وبها وصف الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وجه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه ، كما في الحديث المتفق عليه : " ... فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم
    كأن وجهه ورقة مصحف ... " .

    انما أنكرنا أن تكون لفظة (المصحف) تلفظ بها النبي صلى الله عليه وسلم وأراد بها القرآن ، ومع ذلك فنحن مستعدون للتنازل عن هذا ، اذا وجدنا حديث صحيح بهذا ، لأننا ندور مع الحق حيثما دار ... وجزاكم الله خيرا ...

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    أخي الحبيب أحمد السكندري، سدّده الله..
    للأسف أنت تعيد إنتاج المغالطات، وأنا لن أعيد إنتاج الإلزامات..
    أنت تنطلق من قاعدة وصورة ذهنيّة راسخة، تصوّرْت بها الأمور على غير ما هي عليه، ثم هرولت إلى تسويد الصفحات..
    اعلم أنّك لو سوّدت مئة صحيفة أو يزيد في تحرير هذه المسألة أو غيرها، وقد انطلقت من نقطة تصوُّر غير دقيقة، أو نقطة بحث غير صحيحة؛ فلن تجني سوى المغالطات والأُغلوطات والاضطرابات.. ولو سلكت الجادّة: لفعلتَ وفعلت، ومنه ما قد ذكرتُ، ومن ذلك كذلك: ردّ المشتبهات إلى المحكمات، والتمييز بين الاختلافات المتضادّات، والتأليف بين المتشابهات المتنوِّعات.. لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم .. إنّما التوفيق من الله، نسأل الله أنْ يوفّقنا إلى ما يُحبّه ويرضاه..
    أَعَاذِلُ مَا أَدْنَى الرَّشَادَ مِنَ الفَتَى * وأَبْعَدَهُ مِنْهُ إِذَا لَمْ يُسَدَّدِ
    وبإذن الله أكتفي بهذا القدْر؛ فهو للمتبصّر غُنية، وللمحقّق كفاية، وأسأل الله أن ينفع به، وأنْ يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان فيه من خطأ فمنِّي ومن الشيطان الرجيم، وأستغفر الله التوّاب الرحيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    أستاذنا الحبيب ... تقول حضرتك :
    ( للأسف أنت تعيد إنتاج المغالطات ، وأنا لن أعيد إنتاج الإلزامات..
    فأقول : للأسف هذه الالزامات لا تلزمني بشيء لأنها ببساطة خارجة عن ما قررته من نقاط واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ...

    أنت تنطلق من قاعدة وصورة ذهنيّة راسخة، تصوّرْت بها الأمور على غير ما هي عليه، ثم هرولت إلى تسويد الصفحات.. اعلم أنّك لو سوّدت مئة صحيفة أو يزيد في تحرير هذه المسألة أو غيرها، وقد انطلقت من نقطة تصوُّر غير دقيقة، أو نقطة بحث غير صحيحة؛ فلن تجني سوى المغالطات والأُغلوطات والاضطرابات..
    بالعكس تماما... فأنا أنطلق من بحث محوري ، ووصلت من خلاله الى نتائج مرضية - بالنسبة لي على الأقل - ، وأنا أعرضها ولا أفرضها :

    النتيجة الأولى : ( ليس كل مصحف قرآن ، وليس كل قرآن مصحف ، فالقرآن عام من جهة المقروء فيشمل قليله وكثيره ، والمصحف عام من جهة المحل ، فيشمل القرآن وسائر الكتب ) .

    النتيجة الثانية : ( لا يصح حديث في تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظة "المصحف" وأراد به مصاحف قرآنية ) .

    أما حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : (لا يسافر بالقرآن) ، الذي أردت أن توضح من خلاله تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ (المصحف) ، فقد تبين لنا بالسبر والتتبع الدقيق ، بعد النظر في نحو مائة طريق ووجه ، أعتبرنا منه ما كان اسناده نظيفا الى ما ذكرنا من الرجال ، وأضربنا صفحا عن روايات المتروكين والكذابين .أن رواية (المصحف) و(المصاحف) هي رواية بالمعنى ، وأن جمهور الرواة قد رووها بلفظ (القرآن) .

    ولو سلكت الجادّة: لفعلتَ وفعلت، ومنه ما قد ذكرتُ، ومن ذلك كذلك: ردّ المشتبهات إلى المحكمات، والتمييز بين الاختلافات المتضادّات، والتأليف بين المتشابهات المتنوِّعات..
    حضرتك لم تذكر محكما واحدا يعول عليه حتى يرد المشتبه اليه !! ولو ذكرت فدلني عليه !!
    بالنسبة لي ، فلا يوجد متضادات ولا مشتبهات ، لأن الأمر واضح عندي لا لبس فيه منذ البداية !!

    وجزاكم الله خيرا ، وبارك فيك وفي علمك ...

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
    شكرا لكم جميعا .
    لكن الحديث على فرض ضعفه فمعناه صحيح لا غبار عليه ، لأن جميع الأشياء التي ذكرت تدخل في باب الصدقة الجارية التي لا تنقطع .
    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :
    ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْعِلْمَ مِنْ خَيْرِ مَا يَخْلُفُ الْمَرْءَ بَعْدَهُ
    93 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ هُوَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «خَيْرُ مَا يَخْلُفُ الرَّجُلَ بَعْدَهُ ثَلَاثٌ: وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ، وَصَدَقَةٌ تَجْرِي يَبْلُغُهُ أَجْرُهَا، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ».


    قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ < أي ابن حبان > : قَدْ بَقِيَ مِنْ هَذَا النوعِ أَكْثَرُ مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ بَدَّدْنَاهَا فِي سَائِرِ الْأَنْوَاعِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ، لِأَنَّ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ بِهَا أَشْبَهُ .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    احمد الله إليكم

    والصلاة والسلام على أفضل البشر

    فأجد ان كلام الشيخ الفاضل أشرف بن محمد هو الحق إن شا الله تعالى ( لغويا واصطلاحيا )

    وعلى الكلام على المصحف فقد ورد حديث بسند صحيح صححه جمع منهم الالباني رحمهم الله

    اجر القراءة من المصحف وان شا الله وفيه ذكر ( المصحف ) ومدلولها اللغوي .

    اما عن الحديث فتكلم فيه جمع من العلماء المحققين

    وعلى فرض ضعفه فهو كما قال الشيخ الشافعي حفظه الله

    والحديث على أقل أحواله يستنأنس به ويستشهد به لكثرة طرقه واقل أحواله ان يكون ( حسنا )

    والله أعلم .

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: تَضْعِيفُ حَدِيثِ: « سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ.... »

    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه : ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْعِلْمَ مِنْ خَيْرِ مَا يَخْلُفُ الْمَرْءَ بَعْدَهُ 93 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ هُوَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «خَيْرُ مَا يَخْلُفُ الرَّجُلَ بَعْدَهُ ثَلَاثٌ: وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ، وَصَدَقَةٌ تَجْرِي يَبْلُغُهُ أَجْرُهَا، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ». قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ < أي ابن حبان > : قَدْ بَقِيَ مِنْ هَذَا النوعِ أَكْثَرُ مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ بَدَّدْنَاهَا فِي سَائِرِ الْأَنْوَاعِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ، لِأَنَّ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ بِهَا أَشْبَهُ .
    لا خلاف على نشر العلم ، ووراثته ، وفي الباب حديث : " يحمل هذا العلم من خلف عدوله ، ينفي عنه تحريف المبطلين " أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

    موضوعنا يا أستاذنا الفاضل :
    هل يوجد حديث صحيح في تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ (المصحف) وأراد به القرآن الكريم ؟ فتفضل !!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •