تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج

    < سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج >

    1 /< الصلاة إذا قدم من سفر في المسجد >
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : بَاب الصَّلَاةِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ
    وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ
    443 - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ مِسْعَرٌ أُرَاهُ قَالَ ضُحًى فَقَالَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دَيْنٌ فَقَضَانِي وَزَادَنِي .
    قال الحافظ في الفتح :
    قَوْله : ( بَاب الصَّلَاة إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ )
    أَيْ فِي الْمَسْجِد .
    قَوْله : ( وَقَالَ كَعْب )
    هُوَ طَرَف مِنْ حَدِيثه الطَّوِيل فِي قِصَّة تَخَلُّفه وَتَوْبَته ، وَسَيَأْتِي فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي ، وَهُوَ ظَاهِر فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ ، وَذَكَرَ بَعْده حَدِيث جَابِر لِيَجْمَع بَيْن فِعْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْره فَلَا يُظَنّ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصه
    قَوْله ( قَالَ مِسْعَر أُرَاهُ )
    بِالضَّمِّ أَيْ أَظُنّهُ ، وَالضَّمِير لِمُحَارِبٍ .
    قَوْله : ( وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دِين )
    كَذَا لِلْأَكْثَرِ ، وَلِلْحَمَوِيِّ وَكَانَ " لَهُ " أَيْ لِجَابِرِ " عَلَيْهِ " أَيْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
    وَفِي قَوْله بَعْد ذَلِكَ ( فَقَضَانِي )
    اِلْتِفَات . وَهَذَا الدِّين هُوَ ثَمَن جَمَل جَابِر . وَسَيَأْتِي مُطَوَّلًا فِي كِتَاب الشُّرُوط ، وَنَذْكُر هُنَاكَ فَوَائِده إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّف أَيْضًا فِي نَحْو مِنْ عِشْرِينَ مَوْضِعًا مُطَوَّلًا وَمُخْتَصَرًا وَمَوْصُولًا وَمُعَلَّقًا . وَمُطَابَقَته لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ جِهَة أَنَّ تَقَاضِيهِ لِثَمَنِ الْجَمَل كَانَ عِنْد قُدُومه مِنْ السَّفَر كَمَا سَيَأْتِي وَاضِحًا . وَغَفَلَ مُغَلْطَايْ حَيْثُ قَالَ : لَيْسَ فِيهِ مَا بَوَّبَ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّ لِقَائِلٍ أَنْ يَقُول إِنَّ جَابِرًا لَمْ يَقْدَم مِنْ سَفَر ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَا يُشْعِر بِذَلِكَ ، قَالَ النَّوَوِيّ : هَذِهِ الصَّلَاة مَقْصُودَةٌ لِلْقُدُومِ مِنْ السَّفَر يَنْوِي بِهَا صَلَاة الْقُدُوم ، لَا أَنَّهَا تَحِيَّة الْمَسْجِد الَّتِي أُمِرَ الدَّاخِل بِهَا قَبْل أَنْ يَجْلِس ، لَكِنْ تَحْصُل التَّحِيَّة بِهَا . وَتَمَسَّكَ بَعْض مَنْ مَنَعَ الصَّلَاة فِي الْأَوْقَات الْمَنْهِيَّة وَلَوْ كَانَتْ ذَات سَبَب بِقَوْلِهِ " ضُحًى " وَلَا حُجَّة فِيهِ ؛ لِأَنَّهَا وَاقِعَة عَيْن

    2 / < النقيعة >
    عمل وليمة وتسمى في عرف الفقهاء بالنقيعة
    والنقيعة مشتقة من النقع
    وَهُوَ الْغُبَارُ لِأَنَّ الْمُسَافِرَ يَأْتِي وَعَلَيْهِ غُبَارُ السَّفَرِ ، قال تعالى < فأثرن به نقعا > أي فأظهرن به غبارا .
    وَاخْتُلِفَ فِي النَّقِيعَة هَلْ الَّتِي يَصْنَعهَا الْقَادِم مِنْ السَّفَر أَوْ تُصْنَع لَهُ ؟ قَوْلَانِ
    وَالْمَشْهُور أَنَّ النَّقِيعَة طَعَام الْقَادِم مِنْ سفر ، فهو يذبح ذبيحة لله عز وجل شكرا وحمدا على قدومه سالما لأهله ، ثم يدعوا الناس لهذا الطعام الذي أعده ، وهو أمر مشروع ، والله تعالى أعلم
    والدليل على ذلك ما ذكره البخاري في صحيحه :

    بَاب الطَّعَامِ عِنْدَ الْقُدُومِ
    وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُفْطِرُ لِمَنْ يَغْشَاهُ
    حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً
    وفي رواية :
    أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْهَا
    قال الحافظ في الفتح :

    قَوْله ( وَكَانَ اِبْن عُمَر يُفْطِرُ لِمَنْ يَغْشَاهُ )
    أَيْ لِأَجْلِ مَنْ يَغْشَاهُ وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ لَا فَرْضًا وَلَا تَطَوُّعًا وَكَانَ يُكْثِرُ مِنْ صَوْم التَّطَوُّع فِي الْحَضَرِ ، وَكَانَ إِذَا سَافَرَ أَفْطَرَ وَإِذَا قَدِمَ صَامَ إِمَّا قَضَاء إِنْ كَانَ سَافَرَ فِي رَمَضَان ، وَإِمَّا تَطَوُّعًا إِنْ كَانَ فِي غَيْرِهِ لَكِنَّهُ يُفْطِرُ أَوَّل قُدُومِهِ لِأَجْلِ الَّذِينَ يَغْشَوْنَهُ لِلسَّلَامِ عَلَيْهِ ، وَالتَّهْنِئَة بِالْقُدُومِ ثُمَّ يَصُومُ .................
    قَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ إِطْعَام الْإِمَامِ وَالرَّئِيسِ أَصْحَابه عِنْدَ الْقُدُومِ مِنْ السَّفَرِ ، وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ السَّلَفِ ، وَيُسَمَّى النَّقِيعَة بِنُون ، وَقَاف وَزْن عَظِيمَة انتهى
    وقال أبو داود في سننه :
    باب الإطعام عند القدوم من السفر
    وقال صاحب عون المعبود :
    والحديث يدل على مشروعية الدعوة عند القدوم من السفر ويقال لهذه الدعوة النقيعة مشتقة من النقع وهو الغبار

    3 / عند وصول المسافر إلى البيت ينبغي عليه أن يصلي ركعتين ،
    وهي صلاة المنزل أو البيت
    وفي الحديث الذي رواه البزار :
    إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء ، وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء.
    وبوب الحافظ الهيثمي على هذا الحديث كما في كشف الاستار علي زوائد البزار فقال : ((باب الصلاة إذا دخل منزله وإذا خرج منه ))


    وقال الهيثمي : رجاله موثقون ، وقال الحافظ ابن حجر : حديث حسن ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح ، وحسنه السيوطي ، وقال المناوي : إسناده حسن ، وحسنه العزيزي
    وجوّد إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة
    قال المناوي رحمه الله في فيض القدير :

    ( إذا خرجت من منزلك ) أي أردت الخروج وفي رواية من بيتك ( فصل ) ندبا ( ركعتين ) خفيفتين وتحصل بفرض أو نفل ثم ذكر حكمة ذلك وأظهرها في قالب العلة فقال ( تمنعانك مخرج ) بفتح الميم والراء ( السوء ) بالضم أي ما عساه خارج البيت من السوء ( وإذا دخلت ) إلى ( منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء ) وعبر بالفاء في الموضعين ليفيد أن السنة الفورية بذلك أي بحيث ينسب الصلاة إلى الدخول عرفا فتفوت بطول الفصل بلا عذر واستدل به الغزالي على ندب ركعتين عند الخروج من المنزل وركعتين عند دخوله قال وفي معنى هذا كل أمر يبتدئ به مما له وقع ويحصل فضلهما بصلاة فرض أو نفل نويا أو لا كالتحية

    4 / لا يجوز أن يدخل على زوجته من الليل إذا أخبرها مسبقا
    قال البخاري : باب الدخول بالعشي
    حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضي الله عنه قال
    : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يطرق أهله كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية ا.هـ
    قوله : ( لا يطرق أهله ) من الطروق وهو الإتيان بالليل يعني أنه لا يدخل على أهله ليلا إذا قدم من سفر . ( غدوة ) من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس . ( عشية ) من زوال الشمس إلى غروبها ويطلق أيضا على ما بعد الغروب إلى العتمة والمراد هنا الأول
    وقال البخاري أيضا : باب لاَ يَطْرُقُ أَهْلَهُ إِذَا بَلَغَ الْمَدِينَةَ
    حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محارب عن جابر رضي الله عنه قال "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليلا"
    وقال أيضا : بَاب لَا يَطْرُق أَهْله لَيْلًا إِذَا أَطَالَ الْغَيْبَة مَخَافَة أَنْ يَتَخَوّنَهُم أَوْ يَلْتَمِس عَثَرَاتهمْ
    قال في الفتح :

    التَّقْيِيد فِيهِ بِطُولِ الْغَيْبَة يُشِير إِلَى أَنَّ عِلَّة النَّهْي إِنَّمَا تُوجَد حِينَئِذٍ ، فَالْحُكْم يَدُور مَعَ عِلَّته وُجُودًا وَعَدَمًا ، فَلَمَّا كَانَ الَّذِي يَخْرُج لِحَاجَتِهِ مَثَلًا نَهَارًا وَيَرْجِع لَيْلًا لَا يَتَأَتَّى لَهُ مَا يَحْذَر مِنْ الَّذِي يُطِيل الْغَيْبَة كَانَ طُول الْغَيْبَة مَظِنَّة الْأَمْن مِنْ الْهُجُوم ، فَيَقَع الَّذِي يَهْجُم بَعْد طُول الْغَيْبَة غَالِبًا مَا يُكْرَه ، إِمَّا أَنْ يَجِد أَهْله عَلَى غَيْر أُهْبَة مِنْ التَّنَظُّف وَالتَّزَيُّن الْمَطْلُوب مِنْ الْمَرْأَة فَيَكُون ذَلِكَ سَبَب النَّفْرَة بَيْنهمَا ، وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ فِي حَدِيث الْبَاب الَّذِي بَعْده بِقَوْلِهِ " كَيْ تَسْتَحِدّ الْمُغِيبَة ، وَتَمْتَشِط الشَّعِثَة " وَيُؤْخَذ مِنْهُ كَرَاهَة مُبَاشَرَة الْمَرْأَة فِي الْحَالَة الَّتِي تَكُون فِيهَا غَيْر مُتَنَظِّفَة لِئَلَّا يَطَّلِع مِنْهَا عَلَى مَا يَكُون سَبَبًا لِنَفْرَتِهِ مِنْهَا ، وَإِمَّا أَنْ يَجِدهَا عَلَى حَالَة غَيْر مُرْضِيَّة وَالشَّرْع مُحَرِّض عَلَى السَّتْر وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ " أَنْ يَتَخَوّنَهُم وَيَتَطَلَّب عَثَرَاتهمْ " فَعَلَى هَذَا مَنْ أَعْلَم أَهْله بِوُصُولِهِ وَأَنَّهُ يَقْدُم فِي وَقْت كَذَا مَثَلًا لَا يَتَنَاوَلهُ هَذَا النَّهْي ، وَقَدْ صَرَّحَ بِذَلِكَ اِبْن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحه ، ثُمَّ سَاقَ مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر قَالَ " قَدِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَة فَقَالَ : لَا تَطْرُقُوا النِّسَاء ، وَأَرْسَلَ مَنْ يُؤَذِّن النَّاس أَنَّهُمْ قَادِمُونَ " قَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة نَفَعَ اللَّه بِهِ : فِيهِ النَّهْي عَنْ طُرُوق الْمُسَافِر أَهْله عَلَى غِرَّة مِنْ غَيْر تَقَدُّم إِعْلَام مِنْهُ لَهُمْ بِقُدُومِهِ ، وَالسَّبَب فِي ذَلِكَ مَا وَقَعَتْ إِلَيْهِ الْإِشَارَة فِي الْحَدِيث قَالَ : وَقَدْ خَالَفَ بَعْضهمْ فَرَأَى عِنْد أَهْله رَجُلًا فَعُوقِبَ بِذَلِكَ عَلَى مُخَالَفَته ا ه . وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى حَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ " نَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطْرَق النِّسَاء لَيْلًا ، فَطَرَقَ رَجُلَانِ كِلَاهُمَا وَجَدَ مَعَ اِمْرَأَته مَا يَكْرَه " وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس نَحْوه وَقَالَ فِيهِ " فَكِلَاهُمَا وَجَدَ مَعَ اِمْرَأَته رَجُلًا " وَوَقَعَ فِي حَدِيث مُحَارِب عَنْ جَابِر " أَنَّ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة أَتَى اِمْرَأَته لَيْلًا وَعِنْدهَا اِمْرَأَة تُمَشِّطهَا فَظَنَّهَا رَجُلًا فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالسَّيْفِ فَلَمَّا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَطْرُق الرَّجُل أَهْله لَيْلًا " أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه . وَفِي الْحَدِيث الْحَثّ عَلَى التَّوَادّ وَالتَّحَابّ خُصُوصًا بَيْن الزَّوْجَيْنِ ، لِأَنَّ الشَّارِع رَاعَى ذَلِكَ بَيْن الزَّوْجَيْنِ مَعَ اِطِّلَاع كُلّ مِنْهُمَا عَلَى مَا جَرَتْ الْعَادَة بِسِتْرِهِ حَتَّى إِنَّ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا لَا يَخْفَى عَنْهُ مِنْ عُيُوب الْآخَر شَيْء فِي الْغَالِب ، وَمَعَ ذَلِكَ فَنَهَى عَنْ الطُّرُوق لِئَلَّا يَطَّلِع عَلَى مَا تَنْفِر نَفْسه عَنْهُ فَيَكُون مُرَاعَاة ذَلِكَ فِي غَيْر الزَّوْجَيْنِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى ، وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ الِاسْتِحْدَاد وَنَحْوه مِمَّا تَتَزَيَّن بِهِ الْمَرْأَة لَيْسَ دَاخِلًا فِي النَّهْي عَنْ تَغْيِير الْخِلْقَة ، وَفِيهِ التَّحْرِيض عَلَى تَرْكِ التَّعَرُّض لِمَا يُوجِب سُوء الظَّنّ بِالْمُسْلِمِ اهـ .
    وباختصار شديد :
    لا يقدم على أهله ليلا إلا إذا بلَّغهم بذلك وأخبرهم بوقت قدومه ليلا ؛ لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك , قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : « نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا » متفق عليه ومن الحكمة في ذلك ما فسرته الرواية الأخرى « حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة » , وفي أخرى : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم » أخرجه مسلم

    5 / المعانقة
    المعانقة بعد العودة من السفر

    1- عن أنس بن مالك -رضيَ اللهُ عنه- قال:
    ( قال رجلٌ: يا رسول الله! أحدُنا يلقَى صاحبَه؛ أينحني له؟ قال: فقال رسولُ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "لا". قال: فيلتزمه ويقبِّله؟ قال: "لا". قال: فيصافِحه؟ قال: "نعم؛ إن شاء" ).
    والسياق لأحمد وكذا الترمذي، لكن ليس عنده "إن شاء".
    ولفظ ابن ماجه نحوه، وفيه:
    ("لا؛ ولكن تصافحوا"؛ يعني: لا ينحني لصديقه... ولا يقبِّله حين يلقاه).
    ["السلسلة الصحيحة" (160)]

    2- عن أنس بن مالك -رضي الله عنهُ- قال:
    (كان أصحابُ النبي -صلى اللهُ عليه وسلَّم- إذا تلاقَوا تصافَحوا، وإذا قدِموا من سفرٍ تعانَقوا).
    ["السلسلة الصحيحة" (2647)]
    قال الإمام الألباني -رحمه الله-:
    (( يؤخذُ من هذا الحديث فائدتان:
    الأولى: المصافحة عند التلاقي.
    الثانية: المعانقة بعد العودة مِن السفر )).

    3- عن جابر بن عبد الله -رضي اللهُ عنه- قال:
    ( لما قدِم جعفرُ من الحبشةِ عانقه النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- ).
    ["السلسلة الصحيحة" (2657)]
    منقول من الأخت أم زيد

    6 / إذا قضي أحدكم نهمته من سفره، فليعجل الرجوع إلى أهله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( السفر قطعة من العذاب. يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه.
    فإذا قضي أحدكم نهمته من سفره، فليعجل الرجوع إلى أهله ) رواه البخاري ومسلم
    وبوب عليه البخاري فقال : ( بَاب السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب )
    وقال في الفتح : قَالَ اِبْن الْمُنِير : أَشَارَ الْبُخَارِيّ بِإِيرَادِ هَذِهِ التَّرْجَمَة فِي أَوَاخِر أَبْوَاب الْحَجّ وَالْعُمْرَة أَنَّ الْإِقَامَة فِي الْأَهْل أَفْضَل مِنْ الْمُجَاهَدَة اِنْتَهَى ، وَفِيهِ نَظَر لَا يَخْفَى ، لَكِنْ يُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُصَنِّف أَشَارَ بِإِيرَادِهِ فِي الْحَجّ إِلَى حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظِ " إِذَا قَضَى أَحَدكُمْ حَجّه فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْله " .............................. .................
    ثم قال الحافظ : ( لَطِيفَة ) :
    سُئِلَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ حِين جَلَسَ مَوْضِع أَبِيهِ : لِمَ كَانَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب ؟ فَأَجَابَ عَلَى الْفَوْر : لِأَنَّ فِيهِ فِرَاق الْأَحْبَاب اهـ .
    والحديث المذكور بوب عليه الإمام البخاري في صحيحه بابا آخر فقال :
    باب السرعة في السير
    قال أبو حميد قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إني متعجل إلى المدينة فمن أراد أن يتعجل معي فليتعجل )
    حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي قال
    : سئل أسامة بن زيد رضي الله عنهما - وكان يحيى يقول وأنا أسمع فسقط عني - عن مسير النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع قال فكان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص . والنص فوق العنق حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو ابن أسلم عن أبيه قال
    : كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع فأسرع السير حتى إذا كان بعد غروب الشفق ثم نزل فصلى المغرب والعتمة يجمع بينهما وقال إني رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما
    حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
    : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله )
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج

    7 / أن يقول هذا الدعاء وهو على قسمين :
    عند الرجوع وعند الدخول على أهله
    قال أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى سَفَرٍ قَالَ: " اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضُّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللهُمَّ اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ " وَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ: " آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ " وَإِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ قَالَ: " تَوْبًا تَوْبًا، لِرَبِّنَا أَوْبًا، لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا "
    قال الشيخ شعيب في تحقيقه للمسند : حديث حسن كما قال الحافظ ابن حجر في "تخريح الأذكار" فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية" 5/172، رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن رواية سماك -وهو ابن حرب- عن عكرمة فيها اضطراب.
    وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة 10/358 و360 و12/517 و518 عن أبي الأحوص، بهذا الإِسناد مختصراً.
    وأخرجه أبو يعلى (2353) ، وابن حبان (2716) ، والطبراني في "الكبير" (11735) ، وفي "الدعاء" (809) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (531) من طريقين عن أبي الأحوص، به.
    وأخرجه البزار (3127 - كشف الأستار) ، والحاكم 1/488 من طريقين عن سماك، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي! وسيأتي برقم (2723) .
    وفي الباب عن ابن عمر، وسيأتي في "المسند" 2/144 و150.
    الضبْنة قال ابن الأثير: ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته، سموا ضبنة لأنهم في ضبن من يعولهم، والضبن: بكسر الضاد ما بين الكشح والإبط، تعوذَ بالله مِن كثرة العيال في مَظِنة الحاجة، وهو السفر، وقيل: تعوذ من صحبة من لا غَناء فيه ولا كفاية من الرفاق وإنما هو كَل وعِيال على من يرافقه.
    وقوله: "توباً توباً" قال النووي في "الأذكار": سؤال للتوبة، وهو منصوب إما على تقدير: تب علينا، وإما على تقدير: أسألك توباً، وأوباً بمعناه، مِن آب: إذا رجع، ومعنى لا يغادر: لا يترك، وحوباً: إثماً، وهو بفتح الحاء وضمها لغتان.

    8 / بَاب مَا يَقُولُ إِذَا رَجَعَ مِنْ الْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَةِ أَوْ الْغَزْوِ
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنْ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ا.هـ
    وقال مسلم في صحيحه :
    وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ. وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ قَالَ « آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ». فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ.
    وقال النووي في المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : باب مَا يَقُولُ إِذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرٍ الْحَجِّ وَغَيْرِهِ اهـ .
    وقال بعض العلماء :
    يستحب له أن يقول أثناء رجوعه من سفره ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم « أنه كان إذا قفل من غزو , أو حج , أو عمرة , يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , آيبون , تائبون , عابدون , ساجدون , لربنا حامدون , صدق الله وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده » .

    و يستحب له إذا رأى بلدته أن يقول : « آيبون , تائبون , عابدون , لربنا حامدون » . ويردد ذلك حتى يدخل بلدته ؛ لفعله صلى الله عليه وسلم

    9 / استقبال المسافر وخاصة الحاج اقتداء بفعل بعض السلف
    قال أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ أَبِي نَتَلَقَّى الْحَاجَّ فَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ يَتَدَنَّسُوا "
    وقال ابن أبي شيبة في مصنفه : حدثنا أبو بكر قال ثنا أبو خالد الاحمر عن أسامة بن سعيد عن موسى بن سعيد قال : قال عمر : القوا الحاج والعمار والغزاة فليدعوا لكم قبل أن يتدنسوا
    وحدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن عبد الملك عن حبيب بن أبي ثابت : كنا نتلقى الحاج بالقادسية فنصافحهم قبل أن يفارقوا.
    وأثر حبيب في إسناده نظر ، وقد قال البنا الساعاتي في الفتح الرباني : وسنده لا بأس به .
    وقال البخاري في صحيحه : باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة
    حدثنا معلى بن أسد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
    : لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه
    وفي الفتح : اِشْتَمَلَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَة عَلَى حُكْمَيْنِ ، وَأَوْرَدَ فِيهَا حَدِيث اِبْن عَبَّاس لَمَّا قَدِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتَقْبَلَهُ أُغَيْلِمَة بَنِي عَبْد الْمُطَّلِب أَيْ صِبْيَانهمْ ، وَدَلَالَة حَدِيث الْبَاب عَلَى الثَّانِي ظَاهِرَة ، وَقَدْ أَفْرَدَهَا بِالذِّكْرِ قُبَيْل كِتَاب الْأَدَب وَأَوْرَدَ فِيهَا هَذَا الْحَدِيث بِعَيْنِهِ ، وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى ، وَبَيَان أَسْمَاء مَنْ حَمَلَهُ مِنْ بَنِي عَبْد الْمُطَّلِب ، وَقَوْله " أُغَيْلِمَة " تَصْغِير غِلْمَة بِكَسْرِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَغِلْمَة جَمْع غُلَام ، وَأَمَّا الْحُكْم الْأَوَّل فَأَخَذَهُ مِنْ حَدِيث الْبَاب مِنْ طَرِيق الْعُمُوم ، لِأَنَّ قُدُومه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّة أَعَمّ مِنْ أَنْ يَكُون فِي حَجّ أَوْ عُمْرَة أَوْ غَزْو ، وَقَوْله " الْقَادِمِينَ " صِفَة لِلْحَاجِّ لِأَنَّهُ يُقَال لِلْمُفْرَدِ وَلِلْجَمْعِ ، وَكَوْن التَّرْجَمَة لِتَلَقِّي الْقَادِم مِنْ الْحَجّ ، وَالْحَدِيث دَال عَلَى تَلَقِّي الْقَادِم لِلْحَجِّ لَيْسَ بَيْنهمَا تَخَالُف لِاتِّفَاقِهِمَ ا مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى . وَاللَّه أَعْلَم .
    وقال مسلم في صحيحه : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُلَيْكَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ لاِبْنِ الزُّبَيْرِ أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ.
    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَإِسْنَادِهِ.
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَقَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّىَ بِصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ - قَالَ - وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِى إِلَيْهِ فَحَمَلَنِى بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ جِىءَ بِأَحَدِ ابْنَىْ فَاطِمَةَ فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ - قَالَ - فَأُدْخِلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلاَثَةً عَلَى دَابَّةٍ.
    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَاصِمٍ حَدَّثَنِى مُوَرِّقٌ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّىَ بِنَا - قَالَ - فَتُلُقِّىَ بِى وَبِالْحَسَنِ أَوْ بِالْحُسَيْنِ - قَالَ - فَحَمَلَ أَحَدَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالآخَرَ خَلْفَهُ حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ
    حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى يَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَرْدَفَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ فَأَسَرَّ إِلَىَّ حَدِيثًا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ .
    وقال القسطلاني في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري :
    وفي المسند وصحيح الحاكم عن عائشة قالت: أقبلنا من مكة في حج أو عمرة فتلقانا غلمان من الأنصار كانوا يتلقون أهاليهم إذا قدموا.
    وذكر ابن رجب في لطائفه عن أبي معاوية الضرير عن حجاج عن الحكم قال، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لو يعلم المقيمون ما للحجاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم لأنهم وفد الله في جميع الناس

    9/ هذه السنة القليل من ذكرها ، ولأهميتها ذكرتها هنا
    قال البخاري : بَاب التَّحْمِيدِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ قَبْلَ الْإِهْلَالِ عِنْدَ الرُّكُوبِ عَلَى الدَّابَّة
    حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ حَمِدَ اللَّهَ وَسَبَّحَ وَكَبَّرَ ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهِمَا فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ فَحَلُّوا حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ قَالَ وَنَحَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَنَاتٍ بِيَدِهِ قِيَامًا وَذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا عَنْ أَيُّوبَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسٍ
    وقال الحافظ في الفتح : قوله: "باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال" سقط من رواية المستملي لفظ التحميد، والمراد بالإهلال هنا التلبية، وقوله: "عند الركوب" أي بعد الاستواء على الدابة لا حال وضع الرجل مثلا في الركاب، وهذا الحكم - وهو استحباب التسبيح وما ذكر معه قبل الإهلال - قل من تعرض لذكره مع ثبوته ا.هـ
    وقال ابن بطال في شرحه للبخاري : ويمكن أن يكون فعل تكبيره وتحميده عليه السلام عند ركوبه أخذًا بقول الله تعالى : ( ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ ) ويمكن أن يكون يعلمنا عليه السلام جواز الذكر والدعاء مع الإهلال .

    11/ على المسافر أن يسرع عند رؤية بلدته
    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : باب مَنْ أَسْرَعَ نَاقَتَهُ إِذَا بَلَغَ الْمَدِينَةَ
    حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَبْصَرَ دَرَجَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا" قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ زَادَ الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ حُمَيْدٍ "حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا"
    قال القسطلاني في الإرشاد : (أوضع ناقته) بفتح الهمزة والضاد المعجمة والعين المهملة أي حملها على السير السريع (وإن كانت) أي المركوبة (دابة) وهي أعم من الناقة اهـ .
    أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُ ّ
    الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، المُسْنِدُ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ، أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ البَغْدَادِيُّ الأَصْل، الأَصْبَهَانِيُ ّ
    قَالَ السَّمْعَانِيُّ : ثِقَةٌ حَافِظٌ، دَيِّنٌ خَيِّرٌ، حَسَنُ السِّيْرَةِ، صَحِيْحُ العَقِيدَةِ، عَلَى طرِيقَةِ السَّلَفِ الصَّالِح، تَاركٌ لِلتَّكَلُّفِ، كَانَ يَخْرُجُ إِلَى السُّوق وَعَلَى رَأْسِه طَاقيَّةٌ، وَكَانَ يَصُوْمُ فِي طَرِيْق الحِجَاز
    وَقَالَ فِي التَّحْبِيرِ : كَانَ حَافِظاً كَبِيْراً، تَامّ المَعْرِفَة، يَحفظ جَمِيْع (صَحِيْح مُسْلِم)، وَكَانَ يُمْلِي مِنْ حِفْظِهِ، قَدِمَ مرَّة مِنْ حجِّه، فَاسْتقبله الْخلق وَهُوَ عَلَى فَرَس يَسير بِسَيرهِم، فَلَمَّا قرب مِنْ أَصْبَهَان، ركضَ فَرَسَه، وَتركَ النَّاسَ، وَقَالَ: أَردتُ السُّنَّةَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُوضِعُ رَاحِلَتَهُ إِذَا رَأَى جُدُرَ المَدِيْنَة
    من سير أعلام النبلاء
    وقد عملها غير واحد من السلف

    12 / القدوم بالغداة
    قال الإمام البخاري في صحيحه : بَاب الْقُدُومِ بِالْغَدَاةِ
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحَجَّاجِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ وَإِذَا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ ا.هـ
    أي هذا باب في بيان استحباب قدوم المسافر إلى منزله بالغداة أي بغدوة النهار قاله العيني في العمدة

    (أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان إذا خرج) من المدينة (إلى مكة يصلّي في مسجد الشجرة) التي بمسجد ذي الحليفة (وإذا رجع) من مكة (صلّى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات) بها (حتى يصبح) ثم يتوجه إلى المدينة لئلا يفجأ الناس أهاليهم ليلاً قاله القسطلاني في الإرشاد
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج

    أرجو المعذرة من عدم التنسيق أو الترتيب لأنني قمت بجمعه على عجالة بسبب رجوع الحجاج من سفرهم ، والعذر عند كرام الناس مقبول .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  4. #4

    افتراضي سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج

    بسم الله الرحمن الرحيمجاء في صحيح الترمذي كما حَدَّثَ الشيخ المُحَدِّث الألباني رحمه الله، وأيضاً كما أورد الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير: 3291 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو مُسْلِمٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْه وَسَلّم عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الرَّحْمَنِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، فَسَكَتُوا، فَقَالَ: " لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الْجِنِّ لَيْلَةَ الْجِنِّ فَكَانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُنْتُ كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قَالُوا: لَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ فَلَكَ الْحَمْدُ "فمن يُطَبّق هذه السُنّة الآن عند تلاوته لسورة الرحمن؟فهناك من يعلم الحديث ومع ذلك لا يطبق ما فيه أو لايطيقه لورود الآية في أكثر من موضع بالسورة والله المستعان..الحمد لله على نعمة الإسلام والسُنّة..الحمد لله رب العالمين..والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: سنن مهجورة للقادم من السفر وخاصة الحاج

    للرفع والتذكير .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •