فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (12)
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثاني عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5351) إلى رقم (5969) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
تقليل الطعام والشراب:
& اعلم أن ملء البطن بالطعام ضرر على الإنسان...وأضر من ذلك إدخال الطعام على الطعام...وكلما رتَّب الإنسان طعامه وشرابه وخفّف كان هذا أفضل بكثير, وأنفع للبدن... وأيضاّ كلما فلّت الأنواع فهو أقل في الأمراض, وأسهل في العلاج.
الأكل متكئاً:
& قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «لا آكل متكئاً » لأن الغالب أن الذي يأكل متكئاً يكون مستريحاً معتمداً, ويُكثر من الأكل, على أنه ربما يكون أحياناً معه كبرياء وغطرسة, ولم يهتم لهذه النعمة, ولم يقابلها بما ينبغي أن تقابل به.
من فوائد البساطة في المأكول والملبوس والمسكون:
& لا شك أنه كلما حصلت البساطة في المأكول والملبوس والمسكون كان أقرب إلى الخشوع, وأبعد عن تعلق القلب بأمور الدنيا.
عدم إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه:
& إذا دُعيت إلى وليمة وانتهيت ولم يبق إلا كلام يُملأ به الفراغ فقط, فالأفضل أن تنصرف وأن تقوم, لأن بقاءك في هذه الخال مضيعة وقت لا فائدة منها.
استشعار نعمة الله عز وجل عند الأكل والشرب:
& الإنسان يقدم له على الغذاء عدة أصناف, وعلى العشاء كذلك...وليتنا نشعر بأنها نعم من الله عز وجل وفضل منه وإحسان, فنحمده إذا انتهينا من الأكل والشرب, بل كثير منّا في غفلة عن هذا.
تذكر حال النبي عليه الصلاة والسلام وما هو عليه من قلة ذات اليد:
& الإنسان...عليه...إ ذا وضعت هذه الموائد بين يديه وفيها من كل صنف أن يتذكر حال النبي عليه الصلاة والسلام وما هو عليه من الجوع وقلة ذات اليد ومع هذا صابر, صلوات الله وسلامه عليه.
التعوذ من الهم والحزن:
& " اللهم أعوذ بك من الهم والحزن" كأنه يقول: اجعلني أنسى ما مضى ولا أحزن عليه واجعلني لا أهتم كثيراً بالمستقبل إلا ما يتعلق بعملي الحاضر الذي لابد منه لأن الإنسان...يخطط للمستقبل البعيد ويتعب نفسه...فربما تضيع عليه مصالحه الحاضرة
التعوذ من البخل والجبن:
& " اللهم أعوذ بك من البخل والجُبن" البخل: الشح بالمال, فلا يبذل الإنسان المال حيث كان يُحمد بذله, والجبن: الشح بالنفس, فلا يبذل نفسه حيث يطلب له بذل النفس, وسواء كان ذلك في قتال أو نصيحة أو ما أشبه ذلك.
الرطب من أحسن الطعام للنفساء:
& قوله تعالى: ﴿ {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا} ﴾ ذكر الأطباء أن من أحسن ما يكون للمرأة الماحض _ يعني النفساء _ أكل الرطب, وهذا هو الظاهر, لأن الله تعالى يسّر لمريم رضي الله عنها هذه النخلة.
ـــــــــــ
تكرار الشفاعة:
& تكرار الشفاعة...فما دامت المسألة فيها رجاء فينبغي أن يكرر الإنسان الطلب, إلا أن يقترن بالحال ما يُوجب ترك الإلحاح, فهذا شيء آخر, إنما الأصل أن الإلحاح في الشفاعة لا يُعدُّ مذمة, لأن الإنسان إنما يُلحُّ لغيره.
حمد الله عز وجل بعد الفراغ من الطعام:
& النبي عليه الصلاة والسلام إذا رفع مائدته قال " الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه, غير مكفيٍّ ولا مودعٍ ولا مُستغني عنه ربنا مما ينبغي للإنسان إذا فرغ من طعامه أن يقول هذا الذكر وإن اقتصر وقال الحمد لله كفى لكن الأفضل أن يقول ما قاله النبي
الغلبة للمؤمنين مهما طال الزمان إذا صبروا واتقوا:
& لدينا جُندين: أحدهما جنودُ الرحمن, والثاني جنودُ الشيطان, وكلّ كافر فهو جند للشيطان,...قال الله عز وجل: ﴿ {إن جندنا لهم الغالبون} ﴾ [الصافات:173] لكن نحتاج إلى صبر, وإلا فستكون الغلبة للمؤمنين مهما طال الزمان إذا صبروا واتقوا.
الكفار أعداء لله عز وجل وأعداء لنا مهما قالوا وتزينوا:
& الذين كفروا...لا ننسى أن هؤلاء أعداء لنا, كما هم أعداء لله عز وجل, فلا والله يُريدون بنا خيراً أبداً مهما قالوا, ومهما تزينوا, ووالله لا يعطوننا الفلس إلا وهم يؤملون أن يأخذوا منًا فلسين أو ديناراً.
تنبيه من يقتنون الكلاب لغير حاجة:
& سفه أولئك القوم الذي يقلدون الكفار في اقتناء الكلاب بدون حاجة...ينبغي لطلبة العلم إذا علموا أن أحداً من الناس اقتنى كلباً لغيره حاجه أن ينبوه أن هذا حرام...و...كل يوم ينقص من أجره قيراطان.
ــــــــــــــ
الجراد:
& هنا فائدة: قال بعض العلماء: إن الجراد يتولد من الزّبد الذي يقذفه البحر, كما يتولد الذباب وغيره, وقال بعضهم: إنه نخرة حوت, فيخرج منها هذا الشيء, فالله أعلم به.
العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي:
& يعتبر انتقال المسلمين من التاريخ الإسلامي الهجري العربي الإلهي إلى هذا التاريخ الوهمي الباطل يعتبر تقهقراً, وليس بتقدم, ويُعتبر تبعية, وليس استقلالية مع أن المسلم يجب أن يستقل بشخصه, وأن يكون أمة.
& هل يليق بنا _ ونحن مسلمون_ أن ننسى أشهراً وضعها خالقنا لنا, وأن ننسى ابُتدأت منها هذه الأشهر هي من أعظم المناسبات الإسلامية, وهي هجرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه, من أجل أن نكون أذناباً لغيرنا؟ هذا والله مؤسف محزن.
& أرى أن العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي حرام, وأنه عبارة عن إذابة الشخصية الإسلامية في إطار ما يسمونه بالعالمية التي ظنوها أكبر مما علم الله عباده ومما اختاره زعماء المسلمين للمسلمين من عهد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا
التعصب الديني:
& من العجيب أن بعض الناس ينفر من كلمة: التعصب الديني, مع أننا ما تعصَّبنا, ولكن هم الذين تخلفوا عمّا نتعصب له نحن, لأن هذا الدين دين ربنا وربهم, يجب عليهم أن يتمسكوا به.
& نحن نفخر أننا نتعصب لديننا, لأننا نؤمن بأنه دين الله عز وجل, وأنه لا دين للبشرية سواه.
ـــــــــــــ
الفرق بين الأكل والشراب:
& الفرق بينهما: أن ما كان يحتاج إلى مضغ _ أي: علك _ فهو مما يؤكل, وما لا فهو شراب, فاللبن والماء والعسل, وما يُعرف بالدخان شراب, لأنه يُمضغ, لكنه حرام.
الأمة الاقتصادية:
& الواجب...أن نكون أمة اقتصادية لا أمة مالية, والفرق بينهما ظاهر, فإن الأمة المالية كثيرة المال لكنها تُبذر بغير فائدة...أما الأمة الاقتصادية فهي تعرف أين تضع المال كما تعرف من أين تأخذ المال؟
& تجد الرجل يوازن دائماً بين الصادر والوارد, حتى يعرف ما هو عليه, وتجده إذا قلّ المال في يده قلّ إنفاقه, وإذا كثُر المال في يده اتسع إنفاقه, لكن على وجه سليم لا يكون فيه تبذير.
& أكثر ما رأينا من قوم أوسع الله عليهم المال, فأساؤوا التصرف, فافتقروا !! وكم رأينا من أناس مالهم قليل, لكن لحُسن تصرفهم استغنوا به عما سوى الله عزوجل.
من أسباب الزنا:
& قوله : (( ويظهر الزنا )) أي يفشو ويكثر, وذلك لكثرة أسبابه, ومن أسبابه: 1- التبرج بالزينة, وذلك بلبس الثياب الجميلة, أو بكشف الأعضاء الفاتنة كالوجه, أو بالتطيب. 2- الاختلاط بالرجال.
شرب الخمر:
& قوله: (( ويشرب الخمر )) أي: أنه يكون كشراب الماء فيكون فيه إشارة إلى كثرته حتى يكون كالشراب المعتاد, فتُشرب الخمر كما يُشرب الماء.
ـــــــــــــ
تسمية الخمر بغير اسمها:
& من الناس من يسمي الخمر...الشراب الروحي, فإذا قيل عنه هكذا انفتحت النفس له, وبحث عنه الإنسان, فإذا بحث عنه وإذا هو الشراب الخبيث المدمر للروح والعقل فيُسمونه بغير اسمه ليكون حلالاً, أو لتهون قيمة تحريمه عند الناس.
الإبل:
& قوله عليه الصلاة والسلام في الإبل: (( «إنها خلقت من الشياطين» )) فليس المعنى أنها أصلها من الشيطان, لأن الشيطان خلق من نار, وهي خُلفت من ماء...لكن المعنى أن فيها طبيعة الشيطان من الغطرسة والأنفة وغير ذلك.
إعطاء الشارب من عن يمينه وإن كان مفضولاً:
& الأولى للشارب إذا شرب أن يُعطي الأيمن وإن كان مفضولاً, ولهذا أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي لأنه عن يمينه, ولم يُعطِ أبا بكر رضي الله عنه لأنه كان عن يساره.
الأفضل الشرب قاعداً:
& الأفضل أن يشرب الإنسان قاعداً, فإن شرب قائماً فلا حرج, ودليله: أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب من ماء زمزم قائماً.
المصائب:
& المصائب التي تُصيب الإنسان من أي نوع من المصائب يُكفر بها عن الخطايا, وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد جزاءين: جزاء في الدنيا جزاء في الآخرة
& المؤمن...يعلم أن ما أصابه فهو خير له فهو إن صبر ولم يفعل منكراً عند المصيبة كانت كفارةً له, وإن صبر واحتسب الأجر, كفر الله بها عنه, ورفعه بها درجات.
ـــــــــــــــ ـ
الشفاء والدواء من الأمراض الحسية والمعنوية:
& الشفاء له طريقان: الطريق الأول: التعوذات والأدعية والقرآن وما أشبه ذلك. الطريق الثاني: الأدوية الطبيعية التي عُلمت, إما بالوحي كالعسل, كما قال عز وجل: ﴿ {فيه شفاء للناس} ﴾ [النحل:69] وإما بالتجارب, وهذا كثير جداً.
& هناك طريق ثالث وهمي لا حقيقة له وهو أن يعتمد الإنسان على أمر ليس له أثر لكن بناء على ما توهمه يظنُّ أن له أثراً, مثل: لبس الحلقة والخيط والودعة وما أشبه ذلك لدفع البلاء أو رفعه فهذا لا يجوز لأنه ليس دواءً حسياً ولا دواءً شرعياً.
& ما داوى الإنسان قلبه بشيء أفضل من كتاب الله عز وجل, لكنه يحتاج إلى قراءته بإخلاص, وتقرّب إلى الله عز وجل وتدبر بمعانيه, واعتقادٍ بأنه شفاء, وأما أن يقرأه ليجرب, أو يقرأه وهو في شك من أثره, فهذا لا ينتفع به.
& كل شيء يُفعل لرفع البأس أو السوء إذا لم ينفع بأول مرة فإنه يكرر حتى يحصل المقصود, ومن ذلك: تكرار القراءة على المريض.
& كان بعض السلف يكتبون في الأواني آيات من القرآن بالزعفران, ثم يصبون عليها الماء, ثم يشربونها, وهذه لا بأس بها إن شاء الله, وهي مُجربة.
& بعض الناس الضعيفي الإيمان يرون أن هذه القراءات لا تُفيد, وأن الاستشفاء بالأمور الحسية الطبيعية أقرب من الاستشفاء بهذه الآيات ولكنهم ضلوا فإن هذه الآيات إذا صادفت محلاً قابلاً وقارئاً فاعلاً فلا شك أنها أشدُّ وأسرعُ في إبراء المريض
& الحبة السوداء....أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن فيها شفاءً, يستشفى بها كثير من الناس حتى من الدودة الزائدة, فإنها مُجربة.
ـــــــــــــ
العين:
& العين: عبارة عن قوة خفية تخرج من قلب حاسد, لا يريد الخير لغيره, فيخرج منه هذا الشيء الخبيث, ويُصيب المُصاب, وهي حق ثابتة في الشرع, وفي الحسِّ.
& العين...تصيب الحيوانات, وتُصيب الجماد أيضاً, بل يستطيع صاحب العين أن يوقف السيارة, وهذا شيء مشاهد ومجرب. وقد يؤثر العائن وإن لم يَرَ المعين.
& اعلم أن العين لا تُصيب إلا بقضاء الله وقدره, ولا شيء يقع لا عين ولا غيرها إلا بالقضاء والقدر فهي سبب...
&القضاء والقدر لا يسبقه شيء, كما قال عليه الصلاة والسلام: (( « العين حق, ولو كان سيء سابق القدر سبقته العين» )) فلو توجه الإنسان إلى شخص ليصيبه بالعين, والله تعالى لم يُقدر أن تُصيب هذا المراد لم تُصبه.
& الطريق إلى إزالة هذه المُصيبة: إما بالقراءة, وهي الرقية, وإما بأن يُؤتي بالعائن, فيتوضأ, ويؤخذ ما يتناثر من وضوئه, ويُصب على رأس المصاب, وعلى ظهره, أو يشرب منه, فيُشفى بإذن الله...إن لم يُعرف العائن فلا علاج حينئذ إلا الرُّقي.
& البراءة من هذه الإصابة تأتي بلحظةٍ كبعير نُشِطَ من عقاله.
& يقولون: إنه إذا مات العائن يزول أثر العين, ولا ندري عن صحة ذلك.
& من الأشياء التي تمنع العين, أن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية, مثل: آية الكرسي, والمعوذتين, وغيرهما, فإن ذلك يحميه من العين, ومن شرِّ كل أحد.
& هل هناك علامات يُعرف بها المصاب بالعين؟ نعم فأحياناً يشاهد المصابُ بالعين العائن في منامه أنه اعتدى عليه, أو ألقى عليه أفعى...وأحيانا يكون الرجل الذي أصابه بالعين قد تكلم بكلام فعَلِمَه هذا, فعرف أنه أصابته بعينه.
ـــــــــــــ
عدم إجبار المريض على أمر لا يريده:
& المريض إذا كان يكره أن يُداوى أو يذهب به إلى المستشفى أو ما أشبه ذلك فإنه لا يجوز أن يفعل به هذا إذا أغمي عليه.
& بعض الناس...يكون المريض قد نهاهم أن يذهبوا به إلى المستشفى, فإذا أغمي عليه ذهبوا به, وهذا لا يجوز, لأنه تصرف في الإنسان بغير رضاه...وهذا فيه شيء من الجناية على الشخص...كذلك لو كان يكره الكي لا يريده, فإنه لا يكوى.
& من طبيعة المريض أن يكره الدواء وإن كان فيه مصلحة له, فإذا كرهه فإنه لا يُجبر عليه.
الدعاء للمريض:
& الدعاء للمريض إحسان إليه, وعبادة لله عز وجل, فيؤجر الإنسان على ذلك, وربما يترتب عليه إدخال السرور على المريض, وربما يُشفى بهذا الدعاء, فيكون للإنسان أجر عظيم.
جر الثياب ( كل ما يُلبس):
& جر الثوب خيلاء من كبائر الذنوب, لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد عليه بأن الله تعالى لا ينظر إليه, وكلُّ أمر فيه وعيد فإنه من كبائر الذنوب.
& جر الثوب...أن يكون عن قصد وعلى وجه دائم, لكن ليس خيلاء, وإنما هو تبعاً لعادة الناس وأبناء جنسه, فهذا ليس له الوعيد الذي هو عدم النظر إليه, ولكن له الوعيد الآخر, وهو: ما أسفل من الكعبين ففي النار.
& الثوب يشمل كل ما يلبس...وعلى هذا فيكون جرُّ الثياب فيما سبق يشمل القميص والسراويل والبرانس, ومثلها العباءات فكلها داخلة في اسم الثوب.
ـــــــــــــ
التشاؤم:
& نُهي عن التطير لأنه يفتح على الإنسان باب الأوهام والتخيلات الفاسدة البعيدة ويطرد عنه التوكل على الله عز وجل, ويكون متوكلاً على الأوهام, كلما سمع شيئاً تشاءم وهذا يقلق راحة الإنسان ويُبعده عما خُلِق له من عبادة الله ومن انشراح الصدر
جواز استخدام الغير إذا كان يفرح بهذا الشيء:
& إذا رأيت أن غيرك إذا أمرته أن يخدمك في شيء كان ممنوناً ويفرح به فهذا لا يُعدُّ من سؤال الناس, لأن سؤال الناس إنما نُهي عنه من أجل منّة الناس عليك, لكن في هذه الحال أنت الذي تمنُّ على الناس به.
الاضطجاع في القبر:
& بعض الناس يذهب إلى المقابر ويضطجع في القبر, يقول: إني أفعل ذلك من باب الموعظة...نقول: هذا ليس بسديد والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: اضطجعوا في القبور فإنها تذكر الآخرة, بل قال: (( «زوروا القبور» ))
اللغة العربية:
& اتخاذ اللغة غير العربية بدلاً عن اللغة العربية بحيث يُتخاطب بها بدلاً عنها فهذا يُنهى عنه, وكان عمر رضي الله عنه يضرب الناس على رطانة الأعاجم إذا رطنوا بها, لأن تناسي اللغة العربية يكون ضرراً في الدين.
& لا يمكن فهم القرآن ولا السنة تمام الفهم إلا لمن كان عنده علم بالعربية.
& لكن إذا كان التحدث بغير العربية, من أجل أن المخاطب يفهم بغير العربية أكثر مما يفهم بالعربية, فهل ينهي عن ذلك ؟ الجواب: هذا لا بأس به, لأن الحاجة المخاطب, وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (( «هذا سناه» ))
ـــــــــــــــ ــ
النساء ينصُرُ بعضهن بعضاً:
& قولها: " «والنساء ينصُرُ بعضهن بعضاً » " أي: أن المرأة تجادل عن المرأة الأخرى وتساعدها, فإذا جاءت تشتكي إليها ساعدتها, سواء بحق أم بباطل, ولا يقلن: اصبري! احتسبي! انظري كذا! لعل الأمور تختلف, هذا هو الغالب على النساء.
فتح الخزائن وقسوة القلوب والإعراض عن الله عز وجل:
& الخزائن إذا فتحت فإن الفتنة تُفتح معها...الناس لما كانوا أقلّ دنيا من الوقت الحاضر كانت قلوبهم أسلم, وعباداتهم أكثر, وتعلقهم بالله أشدّ, أما الآن لما فُتحت صارت القلوب فيها شيء من القسوة والإعراض عن الله عز وجل.
ملاطفة الصبيان:
& ينبغي لنا أن نلاطف الصبيان, فلو رأينا على بنت قلادة فإننا نأخذ القلادة ونقول: ما شاء الله! ما أحسنها! هذه طيبة! ونحن لا نقدُر قدر هذا الفرح الذي يُصيبها, فإنها تفرح فرحاً عظيماً, وهي كلمات يسيرة لا تضرُّ.
نصر المظلوم:
& نصر المظلوم هذا واجب, وذلك بدفع الظلم عنه سواء كان هذا الظلم في عِرضه أو ماله أو أهله, مثال ذلك: إذا كنت في مجلس وأراد أحد أن يغتاب شخصاً فهذا ظلم والواجب عليك أن تدافع عنه, فتمنع من انتهاك عرضه على الأقل.
لعن المتشبهين بالنساء, والمتشبهات بالرجل:
& التشبه يشمل التشبُّه في الملبس والمظهر والممشى والمنطق, فكل من تشبه بالنساء في هذا الأمر أو العكس فهو داخل في اللعنة....واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
ــــــــــــــ
فعل الإنسان كل ما يُقربه إلى زوجته, ويُقربها منه:
& هناك فرقاً بين أن تطيب المرأة زوجها, أو يتطيب هو بنفسه, فإذا طيبت زوجها كان في ذلك جلب المودة والإدلال بين الزوج وزجته ما لا يكون لو تباعدت عنه.
عقوبة آكل الربا ومُوكِله:
& آكل الربا ومُوكِله خاسران في الدنيا والآخرة.
& الذين يأكلون الربا يصابون بالفقر الحسي أو الفقر المعنوي, فأما الفقر الحسي فإن الله عز وجل يمحق ماله فتأتيه آفات...وأما الفقر المعنوي فبحيث لا تشبع قلوبهم من الدنيا...وهذا أشد من الفقر الحسي فإن الفقير مستريح القلب وهذا غير مستريح
& موكل الربا فإنه خسران أيضاً في الدنيا, لأن الغالب الذي يستمرئ الربا ويستهين به الغالب أنه إذا حلً عليه الدين وليس عنده شيء ذهب يأخذ ديناً آخر بالربا, ثم تتراكم عليه الديون حتى تمحق ماله, وهذا شيء مُجرب ومُشاهد.
تعليق المسلم للصليب:
& النصارى يتخذونه شعاراً دينياً, ولهذا يتبركون به يجعلونه على كنائسهم, ويُعلقونه على صدورهم مما يدلُّ على أنهم يتخذونه ديناً ولهذا فتعليق المسلم للصليب لا يجوز
الطيب:
& المسك من أطيب أنواع الطيب.
& الطيب مهما اشتريته وكان غالياً وهو طيب فليس إسرافاً, إلا لرجل قليل ذات اليد, فهذا نقول: إنه إسراف في حقه, أما الإنسان الذي أغناه الله في شك أنه كلما كان الطيب أطيب فهو أفضل.
& لا ينبغي للإنسان أن يردَّ الطيب, سواء أُهدي إليه, أو أراد أحد أن يُطيّبه.
ــــــــــــــ
تهنئة الكفار بعيد ديني:
إن كانت تهنئة بعيد ديني فهو حرام بلا شك, وربما يصل بالإنسان إلى درجة الكفر لأن الذي يُهنئ على شعار ديني مُقتضى تهنئته أنه قد رضي بهذا الدين والرضا بغير دين الإسلام كفر بالإسلام لأنه تكذيب لقول الله تعالى ﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾
متفرقات:
& الإنسان مأمور بالتوكل, ومأمور كذلك بأخذ الأسباب, لكن لا يعتمد على السبب نفسه, بل يعتمد على الله عز وجل.
& من نعمة الله أن الإنسان الذي ينتظر الصلاة هو في صلاة وإن لم يكن يُصلي.
& كلما قوي إيمان الإنسان ابتعد أن يُقر أحداً على منكر.
& إذا عطس الإنسان وهو يُصلي...يحمد الله.
& هل يدخل في استحباب البداءة باليمين: السواك؟ نقول: نعم, لأن السواك طهور, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «السواك مطهرة للفم, مرضاة للرب» ))
& الإنسان ينبغي له أن يأتي بالشيء الذي يُزيل الحزن عن الإنسان, حتى يُذهب عنه ما في نفسه.
& عدّ التسبيح بالأصابع أفضل من عدِّها بالمسبحة.
& اعتقاد بعض الناس أن بعض الخواتم تمنع من السحر أو القتل, أو تُحول الملك عن بعض الملوك...لا أصل له.
& أولياء الشياطين هم الكفار, فكل كافر فهو ولي للشيطان, عدو للرحمن.
& إذا جاء شخص, يقول: إن والدي حصل له حادث سيارة, ومات, فهل هو شهيد ؟ نقول: نرجو أن يكون شهيداً, ويكفى هذا.
ـــــــــــــ
& الناس إذا غفلوا عن طاعة الله إلى الترف والإتراف في الدنيا فإن مآلهم الهلاك.
& علماء الطب يقولون كلما كان المكان الذي فيه المنام كلما كان أظلم كان أهدأ للنوم.
& عند الدخول في الباب من نقدم؟ الذي أدركنا عليه العلماء أنهم يقدمون الأكبر, وهو الظاهر.
& ينبغي للمتقي ما لا ينبغي لغيره من البعد والورع والزهد.
& من وُفق لرحمة من يستحقون الرحمة فإن ذلك سبب لرحمة الله إياه.
& ما يفعله بعض الناس من إعداد الكفن أو حفر القبر قبل أن يموت فهذا ليس من السنة.
& كل ذنب رُتّب عليه عقوبة خاصة في الدنيا أو الآخرة فهو من كبائر الذنوب.
& العقوبة تكون بفوات محبوب, كما تكون بحصول المكروه.
& الوجه صفحة من القلب...وهذا شيء مُجرب, فإذا سُرّ القلب استنار الوجه, وإذا حزن القلب اسود الوجه واكفهر.