تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 55 من 55

الموضوع: الإِجادة بِطُرقِ حَديثِ الجساسة ( دِراسةٌ حَديثية )

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلامى مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك
    ولكنهم لم يجمعوا على ان احاديث الكتابين صحيحة بنسبة 100 % بدليل نقدهم لبعض تلك الاحاديث
    وان صح ماذهبوا اليه من هذا الاجماع فالمقصود مجمل الصحيحين وليس كل ما ورد بهما مما لم ينتقده القدامى, واظن ان هذا ما ذهب اليه بعض العلماء ولكن لا اذكر مَن منهم ولكن اذكر ان بعضهم ذكر ذلك
    أجمعوا على أن كل ما فيهما صحيح إلا الأحرف اليسيرة التي انتقدها بعض الحفاظ .
    وانظر هنا للفائدة :
    http://www.bayanelislam.net/Suspicio...8&value=&type=

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    المشكلة إذن في كتابتك :
    ألم تقل :
    وليس عن الاسناد فقط
    وماذا تعني كلمة فقط ؟!


    المقصود ان كل هذا التنظير بخصوص الصحيحين - ان جاز التعبير - المقصود منه دخول المتن او علة المتن = كما بحديث ابن عباس المذكور وحديث خلق الله التربة بمسلم , وليس فقط علل الاسانيد كالتى بينها الدارقطني وغيره
    وازعم ان بيان علل المتن اهم واكثر فائدة فى كثير من الاحيان

    ولا تنسوا اعزكم الله ان ادخال فى الدين ما ليس فيه ربما كان اخطر بكثير من اخراج شيئ صحيح منه
    واعاذنا الله من كلا الامرين , وجعلنا نرى الحق
    والله من وراء القصد

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    أجمعوا على أن كل ما فيهما صحيح إلا الأحرف اليسيرة التي انتقدها بعض الحفاظ .
    وانظر هنا للفائدة :
    http://www.bayanelislam.net/Suspicio...8&value=&type=
    الرابط لا يعمل معى
    على كل ان كنت تقصد كلام ابن الصلاح الذى حكى فيه هذا الاجماع , فالفيصل فى هذا الامر هو الجانب التطبيقي وليس مجرد التنظير فدراسة الاحاديث هى التى تبين مدى صحة ما حكاه ابن الصلاح او غيره
    لان حكايته تلك قد تكون اجتهادا منه ومن غيره والاجتهاد يصيب ويخطئ والعبرة بالدراسة العلمية والبحث التطبيقي

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلامى مشاهدة المشاركة
    الرابط لا يعمل معي
    على كل ان كنت تقصد كلام ابن الصلاح الذى حكى فيه هذا الاجماع , فالفيصل فى هذا الامر هو الجانب التطبيقي وليس مجرد التنظير فدراسة الاحاديث هى التى تبين مدى صحة ما حكاه ابن الصلاح او غيره
    لان حكايته تلك قد تكون اجتهادا منه ومن غيره والاجتهاد يصيب ويخطئ والعبرة بالدراسة العلمية والبحث التطبيقي
    الرابط يعمل فلعل هناك شيئا !
    أما العلماء الذين حكوا الإجماع وأقروه، فلن يكون ذلك إلا عن روية ونظر وبحث وتفتيش في الأسانيد والمتون وهل وافقت الشروط المعتبرة عند المحدثين أم لا ، وما حكوا ولا حكموا هكذا دون بحث ، حاشاهم .

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    الرابط يعمل فلعل هناك شيئا !
    أما العلماء الذين حكوا الإجماع وأقروه، فلن يكون ذلك إلا عن روية ونظر وبحث وتفتيش في الأسانيد والمتون وهل وافقت الشروط المعتبرة عند المحدثين أم لا ، وما حكوا ولا حكموا هكذا دون بحث ، حاشاهم .
    البعض نشر ردودا يطعنون فى زعم الاجماع وعرضوا ادلة لكلامهم , وبصراحة لم ادرس ماقالوه بعد , الا انى اتكلم بغض النظر عن هذا الطعن وتسليما بصحة هذا الاجماع
    وهذا ايضا لا يغنى عن البحث العلمي ان لم يكن من اجل السنة فعلى الاقل من اجل الرد على الطاعنين بالصحيحين فكأننا نقول لهم : ها قد اثبتنا لكم صحة الاسانيد والمتون بشكل علمي , وما كان فيه اشكال بيناه ولكن نجمع بين الروايات التى بها اختلافا بشكل غير متعسف ... الخ .
    فان ثبت بالدليل القاطع ما يستحق تضعيفه او التوقف فيه كان واجبا علينا التنبيه عليه حتى لا يغتر الناس الذين طالما ظنوا غير ذلك
    فلا ضرر على اي حال من الاحوال من دراسة اي كتاب او احاديث مادام ذلك سيتم بشكل علمي وبدون تساهل ولا تحيز ولا تعصب او محاباة
    على العكس هذا عمل جليل ولكن اين الهمم والنفس الطويل ... ووو

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وقد قام العلماء بذلك ، وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري ، وقد أجاب عما تكلم فيه ، وقد عني رحمه الله بذلك اعتناء كبيرا.

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وقد قام العلماء بذلك ، وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري ، وقد أجاب عما تكلم فيه ، وقد عني رحمه الله بذلك اعتناء كبيرا.
    اقصد عمل دراسة تفصيلية تطبيقية للاحاديث ولا اظن ابن حجر رحمه الله - ولا غيره - قد استوعب ذلك ولا توسع فيه للدرجة المطلوبة
    يعنى التخريج العلمي الموسع ومقارنة الطرق والاسانيد والمتون , والترجيح بين المتون المختلف فيها , ودراسة الزيادات و معرفة صحيحها من غيره , وعدم التساهل بقبول ماتفرد به مدلس او مبتدع او .. او ... الخ

    اظن والله اعلم انه دين على الامة للصحيحين والسنة والاسلام لم يقم به احد بعد ولا ابن حجر نفسه
    بدليل انى حينما طالعت شرحه على احاديث جمع القران او اكثرها لم اجد ردا على الاشكالية التالية :
    ليس من المعقول ان يكتشف زيد انه فقد هذه الاية التى بسورة الاحزاب فى جمع عثمان للقران ولا يكتشف ذلك في جمع ابى بكر , فهو نفس الجامع او المشرف على الجمع بالمرتين فكيف لا يلاحظ ذلك من اول مرة ..
    الاهم من ذلك ان جمع عثمان كان قائما فقط على اساس نقل الصحف التى جمعت فى عهد ابى بكر الى المصحف الجديد المعتمد = العثماني , وليس جمع ما عند الصحابة من قران مكتوب او محفوظ بالصدور !!!
    ومع ذلك لم اراه ضعف تلك الزيادة او الرواية صراحة والتى تفرد بها الزهري عن خارجة عن زيد بن ثابت , بل على العكس فانه قال في الفتح (9/ 21) : : وَأَمَّا الَّتِي فِي الْأَحْزَابِ فَفَقَدَهَا لَمَّا كَتَبَ الْمُصحف فِي خلَافَة عُثْمَان !!!!
    رضي الله عنهم اجمعين
    فهذه الرواية فى شدة الغرابة متنا ولم اجد للاشكال المذكور تاويلا على حد علمى المتواضع
    فهل رد رحمه الله او غيره من العلماء على مثل هذا الاشكال , وبيان تلك الاشكالات ليس فقط امر علمي هام يدخل فى دراسة المتن لبيان صحة او ضعف فيه , ولكنه ايضا فيه رد على الشبهات فضلا عن ذلك !

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلامى مشاهدة المشاركة
    اظن والله اعلم انه دين على الامة للصحيحين والسنة والاسلام لم يقم به احد بعد ولا ابن حجر نفسه
    ابن حجر قد أدى الدين الذي على الأمة في حق صحيح البخاري .
    قال العلامة السخاوي في الجواهر والدرر 2 / 675 :
    " ولولم يكن له إلا شرح البخاري لكان كافياً في علو مقداره، ولو وقف عليه ابن خلدون القائل بأن شرح البخاري إلى الآن دين على هذه الأمة، لقرت عينه بالوفاء والاستيفاء".

    ولما طُلب من العلامة الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال:" لاهجرة بعد الفتح".
    وغير ذلك من النقولات التي تؤيد أين ابن حجر تتبع ما في صحيح البخاري وهو من أخبر الناس به ، إن لم يكن أخبرهم.
    وما أوردت من إشكالات فقد تم بحثها في المجلس العلمي هنا ، يمكن البحث عنها وستجد الجواب بإذن الله تعالى .

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وما أوردت من إشكالات فقد تم بحثها في المجلس العلمي هنا ، يمكن البحث عنها وستجد الجواب بإذن الله تعالى .
    طيب هلا اسعفتنى ببعض الروابط لتوفير الوقت .. اخشى اخى الكريم انك تقصد الرد على شبهة عدم تواتر القران بسبب هذه الرواية , فهذا امر مختلف تماما غير الذى اسال عنه , فلقد اجادوا فى الرد على تلك الشبهة وهو امر اخر
    ابن حجر قد أدى الدين الذي على الأمة في حق صحيح البخاري .
    قال العلامة السخاوي في الجواهر والدرر 2 / 675 :
    " ولولم يكن له إلا شرح البخاري لكان كافياً في علو مقداره، ولو وقف عليه ابن خلدون القائل بأن شرح البخاري إلى الآن دين على هذه الأمة، لقرت عينه بالوفاء والاستيفاء".

    ولما طُلب من العلامة الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال:" لاهجرة بعد الفتح".
    وغير ذلك من النقولات التي تؤيد أين ابن حجر تتبع ما في صحيح البخاري وهو من أخبر الناس به ، إن لم يكن أخبرهم.
    نعم بارك الله فيك ولكن هذا لا يعنى انه قد استوعب كل المسائل العلمية المذكورة , وانمايعنى انه الافضل وبذل جهدا مشكورا .
    ولكن ربما اعتراه بعض النقص البشري من اختصار فى الكلام على بعض المسائل وماشابه
    لهذا اظن والله اعلم ان الديْن لازال قائما لدراسة اغلب - او على الاقل الكثير من - كتب الحديث وليس فقط صحيح البخاري

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلامى مشاهدة المشاركة
    طيب هلا اسعفتنى ببعض الروابط لتوفير الوقت .. اخشى اخى الكريم انك تقصد الرد على شبهة عدم تواتر القران بسبب هذه الرواية , فهذا امر مختلف تماما غير الذى اسال عنه , فلقد اجادوا فى الرد على تلك الشبهة وهو امر اخر

    نعم بارك الله فيك ولكن هذا لا يعنى انه قد استوعب كل المسائل العلمية المذكورة , وانمايعنى انه الافضل وبذل جهدا مشكورا .
    ولكن ربما اعتراه بعض النقص البشري من اختصار فى الكلام على بعض المسائل وماشابه
    لهذا اظن والله اعلم ان الديْن لازال قائما لدراسة اغلب - او على الاقل الكثير من - كتب الحديث وليس فقط صحيح البخاري
    صحيح أن ابن حجر رحمه الله اجتهد غاية الاجتهاد ولم يستوعب كل شيء ، لكن على الأقل تعرض للمسائل المهمة ، وما فاته من بعض الأمور فإنه ربما اختصر ، لكن العلماء قد أجابوا عنها في مواضع أخر ، والمهم أن الحق لا يضيع في الأمة طيلة هذه القرون .
    ثانيا: الرد على آية سورة الأحزاب: كلام زيد :"فقد آية كنت أسمعها" يدل على معرفته إياها، ثم إن هذه الآية شهد بسماعها من الرسول صلى الله عليه وسلم خزيمة الأنصاري، وشهادته تعدل شهادة رجلين بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.، ثم إن هذه الحادثة وقعت في عهد عثمان، أثناء نسخ المصحف، ولا يتصور أن تكون هذه الآية مفقودة منذ عهد نزول القرآن، مرورا بالجمع الأول على عهد أبي بكر، ولا تعرف إلا في عهد عثمان، مع حفظ الله لكتابه ودينه.
    http://majles.alukah.net/t138609/

    الجواب على استشكال قول زيد بن ثابت فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف
    السؤال:


    هناك من يشككون في القرآن الكريم بدعوى أن جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يكن كاملا ، ويستدلون بـ : " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، فَالْتَمَسْنَاه َا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) فَأَلْحَقْنَاهَ ا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ " فكيف فاتتهم هذه الآية من قبل جمع أبي بكر , أثق بأن هذا القرآن الذي بين يدينا كامل ، فهم خير حفظةٍ للقرآن , ولكني لست على علم بملابسات هذا الموقف . أرجو الإفادة ، جزاك الله خيرا .

    الجواب :
    الحمد لله
    الرواية المذكورة في السؤال رواها الإمام البخاري رحمه الله في " صحيحه "، كتاب " فضائل القرآن "، باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)، قال:
    قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، فَالْتَمَسْنَاه َا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ : ( مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )
    وقد استشكل بعض الناس – سواء من المسلمين أم من الطاعنين على القرآن – أن آية من كتاب الله لا يعرفها سوى صحابي واحد ، والفرض أن القرآن الكريم منقول إلينا بالتواتر ، كما أن فقد الآية يبعث على الشك فيما سواها .
    والجواب على ذلك أمر سهل ميسور بحمد الله تعالى ، وذلك من وجوه عدة :
    أولا :
    لو تأملنا في كلام زيد بن ثابت رضي الله عنه لتبين لنا مراده ومقصده ، فهو رضي الله عنه حين يقول : " فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا " يدل على أنه رضي الله عنه يعرف الآية ويحفظها ، وإلا فكيف يفتقد شيئا لا يعرفه أصلا ، أو كيف يفتقد شيئا غفل عنه ونسيه ولم يخطر على باله ، وأكد على معرفته بالآية حين قال : ( قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا )
    ثانيا :
    معلوم أن زيد بن ثابت رضي الله عنه من كبار الحفاظ المتقنين الذين جمعوا القرآن حفظا في صدورهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومثله أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وعبد الله بن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأبو الدرداء ، وأبو زيد الأنصاري ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وقد وردت فيهم الأحاديث والروايات الصحيحة التي تدل على أنهم من كبار الحفاظ ، وغيرهم أيضا من عشرات القراء الذين ورد أنهم قتلوا في حرب المرتدين ، مما يدل على توافر حفاظ آخرين كثيرين ، ينظر : " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " (ص/91-93).
    فمن غير المعقول ، ومن المتعذر عادة أن آية من كتاب الله فاتت جميع القراء والحفاظ الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنهم ، ولا يعرفها سوى صحابي آخر لم يشتهر أنه من حفظة كتاب الله تعالى .
    ثالثا :
    إذن فما الذي يريده زيد بن ثابت رضي الله عنه في قوله : " فَالْتَمَسْنَاه َا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ "؟
    يريد أنه وجدها مكتوبة عند خزيمة بن ثابت رضي الله عنه ، فقد كان شرط زيد بن ثابت في جمعه للقرآن أنه لا يثبت آية في المصحف حتى يتثبت أنها مكتوبة مدونة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة الشهود الثقات ، ولا يعتمد على الحفظ فقط .
    فبين زيد بن ثابت رضي الله عنه هنا أنه لم يقف على آية الأحزاب مكتوبة سوى عند صحابي واحد وهو خزيمة بن ثابت رضي الله عنه .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قوله : ( لم أجدها مع أحد غيره ) أي : مكتوبة ، لِما تقدم من أنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة ، ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقها من النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان زيد يطلب التثبت عمن تلقاها بغير واسطة ، ولعلهم لما وجدها زيد عند أبي خزيمة تذكروها كما تذكرها زيد ، وفائدة التتبع المبالغة في الاستظهار والوقوف عند ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " فتح الباري " (9/15)
    وقال ابن حزم رحمه الله :
    " أما افتقاد زيد بن ثابت الآية فليس ذلك على ما ظنه أهل الجهل ، وإنما معناه أنه لم يجدها مكتوبة إلا عند ذلك الرجل... بيان ما قلناه منصوص في هذا الحديث نفسه ، وذلك أن زيدا حكى أنه سمع هذه الآية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت عند زيد أيضا " انتهى باختصار من " الإحكام في أصول الأحكام " (6/265)
    ويقول بدر الدين العيني رحمه الله :
    " كيف ألحقها بالمصحف وشرط القرآن التواتر ؟
    أجيب : بأنها كانت مسموعة عندهم من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسورتها وموضعها معلومة لهم ، ففقدوا كتابتها .
    قيل : لمَّا كان القرآن متواترا ، فما هذا التتبع والنظر في العسب ؟
    وأجيب : للاستظهار ، وقد كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليعلم هل فيها قراءة لغير قراءته من وجوهها أم لا .
    قيل : شرط القرآن كونه متواترا ، فكيف أثبت فيه ما لم يجده مع أحد غيره ؟
    وأجيب : بأن معناه لم يجده مكتوبا عند غيره ، وأيضا لا يلزم من عدم وجدانه أن لا يكون متواترا ، وأن لا يجد غيره ، أو الحفاظ نسوها ثم تذكروها " انتهى من " عمدة القاري " (20/19)
    رابعا :
    مما يدل على شرط زيد بن ثابت في جمعه للقرآن أنه لا يثبت آية في المصحف حتى يتثبت أنها مكتوبة مدونة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة الشهود الثقات ، قوله رضي الله عنه : " فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ "
    وعن عروة بن الزبير رحمه الله قال : " لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ يَوْمَئِذٍ فَرَقَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْقُرْآنِ أَنْ يَضِيعَ ، فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : اقْعُدُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَمَنْ جَاءَكُمَا بِشَاهِدَيْنِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَاكْتُبَاهُ "
    رواه ابن أبي داود في " المصاحف " (51) قال : حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو الطاهر ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه .
    عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ :
    ( أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ : مَنْ كَانَ تَلَقَّى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِنَا بِهِ ، وَكَانُوا كَتَبُوا ذَلِكَ فِي الصُّحُفِ وَالْأَلْوَاحِ وَالْعُسُبِ ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ شَهِيدَانِ )
    رواه ابن أبي داود في " المصاحف " (62)
    يقول علم الدين السخاوي رحمه الله :
    " معنى هذا الحديث : من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا فقد كان زيد جامعاً للقرآن " انتهى من " جمال القراء وكمال الإقراء " (ص/161)
    ويقول أبو شامة المقدسي رحمه الله :
    " إنما كان قصدهم أن ينقلوا من عين المكتوب بين يدي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولم يكتبوا من حفظهم ؛ لأن قراءتهم كانت مختلفة ، لِما أبيح لهم من قراءة القرآن على سبعة أحرف " انتهى من " المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز " (1/57)
    ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " وهذا يدل على أن زيدا كان لا يكتفي بمجرد وجدانه مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه سماعا ، مع كون زيد كان يحفظه ، وكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط .
    وعند ابن أبي داود أيضا من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر قال لعمر ولزيد اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه .
    ورجاله ثقات مع انقطاعه .
    وكأن المراد بالشاهدين الحفظ والكتاب .
    أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن .
    وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من مجرد الحفظ .
    قوله : ( وصدور الرجال ) أي : حيث لا أجد ذلك مكتوبا ، أو الواو بمعنى مع ، أي : أكتبه من المكتوب الموافق للمحفوظ في الصدر " انتهى من " فتح الباري " (9/14)
    يقول الدكتور محمد حسن جبل :
    " تصرح العبارة بشرط بالغ الأهمية ، وبالغ الاحتياط لكتاب الله ، حيث صارت عند التطبيق أحد الشروط المهمة ، أن يشهد شاهدان على ما يأتي به من عنده قرآن محفوظ في صدره ، أو في عريضة مكتوبة .
    ومن الطبيعي أن تكون الشهادة على أن هذا الذي أتى به فلان هو من القرآن ، ولكن كيف يتأتى ذلك للشاهدين ؟
    الإجابة : بأن يكون الشاهدان أنفسهما يحفظان من القرآن في صدريهما هذا الذي جاء به فلان مكتوبا ، أو محفوظا وله نسخة من المكتوب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبلغ من هذا أن يكون الشاهدان قد حضرا تنزيل هذا المجيء به ، وتسجيله بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ويتلخص من هذا أن عناصر التوثيق كانت ثلاثة معا :
    أ*- أن يكون النص مكتوبا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.
    ب*-أن يكون النص محفوظا متلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة أو عمن تلقي عنه مباشرة .
    ت*-أن يشهد شاهدان على الأمرين السابقين " انتهى من " وثاقة نقل النص القرآني " (ص/179)
    ويقول الزرقاني رحمه الله :
    " وانتهج زيد في القرآن طريقة دقيقة محكمة ، وضعها له أبو بكر وعمر فيها ضمان لحياطة كتاب الله بما يليق به من تثبت بالغ وحذر دقيق وتحريات شاملة فلم يكتف بما حفظ في قلبه ولا بما كتب بيده ولا بما سمع بأذنه.
    بل جعل يتتبع ويستقصي آخذا على نفسه أن يعتمد في جمعه على مصدرين اثنين :
    أحدهما : ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    والثاني : ما كان محفوظا في صدور الرجال ، وبلغ من مبالغته في الحيطة والحذر أنه لم يقبل شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مناهل العرفان في علوم القرآن " (1/252)
    خامسا :
    ثم على فرض ثبوت أن آية الأحزاب لم يكن أحد يحفظها سوى خزيمة بن ثابت ، فقبول الصحابة لروايته لها ، وإجماعهم على قرآنيتها ، وإدخالها في المصحف المتفق عليه : دليل شرعي كاف على أنها من القرآن الكريم بدون شك ولا تردد ، فقد كان غرض أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما من جمع القرآن إثبات اليقين من كتاب الله ، ودرء الاختلاف والنزاع في آياته ، فقبولهم هذه الآية من خزيمة بن ثابت دليل على اطمئنانهم لقرآنيتها ، وذلك كاف في اطمئناننا نحن أيضا إلى ذلك .
    سادسا :
    ننبه أخيرا إلى أن فقد آية الأحزاب ثم الوقوف عليها عند خزيمة بن ثابت إنما حصل في جمع القرآن ونسخه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وليس في عهد عثمان رضي الله عنه ، يدل على ذلك ثلاثة أدلة :
    1- نص الإمام الدارقطني رحمه الله على أن الإسناد الذي رويت به هذه القصة من رواية ابن شهاب الزهري قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، أنه سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول فقدت آية من الأحزاب....الخ.
    وهذا الإسناد من الأسانيد التي رويت بها قصة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وأما رواية الزهري لقصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه فقد رواها الزهري عن أنس بن مالك مباشرة ، وليس عن زيد بن ثابت .
    سئل الإمام الدارقطني عن حديث زيد بن ثابت ، عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن ، فقال : هو حديث في جمع القرآن .
    رواه الزهري ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
    حدث به عن الزهري كذلك جماعة – وذكر جماعة منهم - اتفقوا على قول واحد .
    ورواه عمارة بن غزية عن الزهري ، فجعل مكان ابن السباق خارجةَ بنَ زيد بن ثابت ، وجعل الحديث كله عنه .
    وإنما روى الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، من هذا الحديث ألفاظا يسيرة ، وهي قوله : ( فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ) .
    ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبيد الله بن أبي زياد...فأما رواية الزهري ، عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، كذلك قاله الحفاظ عن الزهري ، وكذلك قاله ابن وهب والليث عن يونس " انتهى باختصار من " العلل الواردة في الأحاديث النبوية " (1/186-189)
    ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " الصحيح عن الزهري :
    أن قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر : عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
    وقصة حذيفة مع عثمان : عن أنس بن مالك .
    وقصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب في رواية عبيد بن السباق : عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه " انتهى باختصار من " فتح الباري " (9/11)
    2- وذِكرُ الإمام البخاري رحمه الله كلام زيد بن ثابت عن فقد آية الأحزاب عقب قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ليس لأنه يرى أن فقد الآية وقع في عهد عثمان ، وإنما لأن الراوي عن الزهري - وهو إبراهيم بن سعد - هو الذي روى كلتا الروايتين ، فأوردهما على وجه التعاقب في الذكر فقط ، وليس على وجه تقرير كونهما في سياق واحد ، وذلك في باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)
    يدل على ذلك أن البخاري رحمه الله روى حديث فقد آية الأحزاب عن رواة آخرين عن الزهري في موضعين آخرين في الصحيح ، وليس فيهما أي حديث عن قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ، وذلك في باب " غزوة أحد "، حديث رقم : (4049)، وفي باب : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )، حديث رقم: (4784).
    3- أن جميع العلماء الذين شرحوا هذا الحديث واستدلوا به إنما تكلموا عليه من جهة توضيح منهج زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكيف أنه كان يشترط كون الآية مكتوبة بشهادة الشهود إلى جانب الحفظ والضبط ، وهذا إجماع منهم على أن سياق الحديث إنما كان في عهد الصديق رضي الله عنه .
    يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
    " وأما ما رواه الزُّهريُّ عن خارجة عن أبيه في شأن آية الأحزاب ، وإلحاقهم إياها في سورتها ، فذكره لهذا بعد جمع عثمان فيه نظر ، وإنما هذا كان حال جمع الصديق الصحف ، كما جاء مصرحًا به في غير هذه الرواية عن الزهري , عن عبيد بن السباق , عن زيد بن ثابت .
    والدليل على ذلك أنه قال : فألحقناها في سورتها من المصحف , وليست هذه الآية ملحقة في الحاشية في المصاحف العثمانية " انتهى من " فضائل القرآن " لابن كثير (ص86)
    وفي موقعنا أجوبة سابقة نشرح فيها بإيجاز قضية جمع القرآن الكريم ، يمكنكم الاطلاع عليها والإفادة منها في الأرقام الآتية : (10012) ، (153908).
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/158824
    http://majles.alukah.net/t153916/#post825317
    وقال الإمام العيني في عمدة القاري:
    هذا موصول بالإسناد الأول وذكره البخاري موصولا مفردا في الجهاد وفي تفسير سورة الأحزاب ورواه أيضا في الأحكام عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري كما رواه هنا وظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه ووقع في رواية إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن ابن شهاب أن فقده إياها إنما كان خلافة أبي بكر وهو وهم منه والصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر آيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان وجزم ابن كثير بما وقع في رواية ابن مجمع وليس كذلك والله أعلم قيل كيف ألحقها بالمصحف وشرط القرآن التواتر وأجيب بأنه كانت مسموعة عندهم من فم رسول الله وسورتها وموضعها معلومة لهم ففقدوا كتابتها قيل لما كان القرآن متواترا فما هذا التتبع والنظر في العسب وأجيب للاستظهار وقد كتبت بين يدي رسول الله وليعلم هل فيها قراءة لغير قراءته من وجوهها أم لا قيل شرط القرآن كونه متواترا فكيف أثبت فيه ما لم يجده مع أحد غيره وأجيب بأن معناه لم يجده مكتوبا عند غيره وأيضا لا يلزم من عدم وجدانه أن لا يكون متواترا وأن لا يجد غيره أو الحفاظ نسوها ثم تذكروها.

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    يا اخى انا - كما وضحت من قبل - لم اسال عن شبهة التواتر , وعلى كل , الخلاصة :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    صحيح أن ابن حجر رحمه الله اجتهد غاية الاجتهاد ولم يستوعب كل شيء ، لكن على الأقل تعرض للمسائل المهمة ، وما فاته من بعض الأمور فإنه ربما اختصر ، لكن العلماء قد أجابوا عنها في مواضع أخر ، والمهم أن الحق لا يضيع في الأمة طيلة هذه القرون .
    .
    وهذا يؤكد انه من الاولى بنا اكمال ما لم يستوعبوه واكمال مسيرتهم النقدية مستنيرين باجتهاداتهم نفيد منها
    ثانيا: الرد على آية سورة الأحزاب: كلام زيد :"فقد آية كنت أسمعها" ..... ثم إن هذه الحادثة وقعت في عهد عثمان، أثناء نسخ المصحف، ولا يتصور أن تكون هذه الآية مفقودة منذ عهد نزول القرآن، مرورا بالجمع الأول على عهد أبي بكر، ولا تعرف إلا في عهد عثمان، مع حفظ الله لكتابه ودينه.
    http://majles.alukah.net/t138609/
    اعتقد انك تقصد وقعت في عهد ابى بكر رضي الله عنه .
    الحمد لله .....
    سادسا :
    ننبه أخيرا إلى أن فقد آية الأحزاب ثم الوقوف عليها عند خزيمة بن ثابت إنما حصل في جمع القرآن ونسخه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وليس في عهد عثمان رضي الله عنه ، يدل على ذلك ثلاثة أدلة :
    1- نص الإمام الدارقطني رحمه الله على أن الإسناد الذي رويت به هذه القصة من رواية ابن شهاب الزهري قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، أنه سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول فقدت آية من الأحزاب....الخ.
    وهذا الإسناد من الأسانيد التي رويت بها قصة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،

    وأما رواية الزهري لقصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه فقد رواها الزهري عن أنس بن مالك مباشرة ، وليس عن زيد بن ثابت .

    سئل الإمام الدارقطني عن حديث زيد بن ثابت ، عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن ، فقال : هو حديث في جمع القرآن . رواه الزهري ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
    حدث به عن الزهري كذلك جماعة – وذكر جماعة منهم - اتفقوا على قول واحد .
    ورواه عمارة بن غزية عن الزهري ، فجعل مكان ابن السباق خارجةَ بنَ زيد بن ثابت ، وجعل الحديث كله عنه .
    وإنما روى الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، من هذا الحديث ألفاظا يسيرة ، وهي قوله : ( فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ) .
    ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبيد الله بن أبي زياد...

    فأما رواية الزهري ، عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، كذلك قاله الحفاظ عن الزهري ، وكذلك قاله ابن وهب والليث عن يونس " انتهى باختصار من " العلل الواردة في الأحاديث النبوية " (1/186-189)

    ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " الصحيح عن الزهري :
    أن قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر : عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
    وقصة حذيفة مع عثمان : عن أنس بن مالك .
    وقصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب في رواية عبيد بن السباق : عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه " انتهى باختصار من " فتح الباري " (9/11)

    2- وذِكرُ الإمام البخاري رحمه الله كلام زيد بن ثابت عن فقد آية الأحزاب عقب قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ليس لأنه يرى أن فقد الآية وقع في عهد عثمان ، وإنما لأن الراوي عن الزهري - وهو إبراهيم بن سعد - هو الذي روى كلتا الروايتين ، فأوردهما على وجه التعاقب في الذكر فقط ، وليس على وجه تقرير كونهما في سياق واحد ، وذلك في باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)
    يدل على ذلك أن البخاري رحمه الله روى حديث فقد آية الأحزاب عن رواة آخرين عن الزهري في موضعين آخرين في الصحيح ، وليس فيهما أي حديث عن قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ، وذلك في باب " غزوة أحد "، حديث رقم : (4049)، وفي باب : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )، حديث رقم: (4784).
    3- أن جميع العلماء الذين شرحوا هذا الحديث واستدلوا به إنما تكلموا عليه من جهة توضيح منهج زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكيف أنه كان يشترط كون الآية مكتوبة بشهادة الشهود إلى جانب الحفظ والضبط ، وهذا إجماع منهم على أن سياق الحديث إنما كان في عهد الصديق رضي الله عنه .
    يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
    " وأما ما رواه الزُّهريُّ عن خارجة عن أبيه في شأن آية الأحزاب ، وإلحاقهم إياها في سورتها ، فذكره لهذا بعد جمع عثمان فيه نظر ، وإنما هذا كان حال جمع الصديق الصحف ، كما جاء مصرحًا به في غير هذه الرواية عن الزهري , عن عبيد بن السباق , عن زيد بن ثابت .
    والدليل على ذلك أنه قال : فألحقناها في سورتها من المصحف , وليست هذه الآية ملحقة في الحاشية في المصاحف العثمانية " انتهى من " فضائل القرآن " لابن كثير (ص86)
    وفي موقعنا أجوبة سابقة نشرح فيها بإيجاز قضية جمع القرآن الكريم ، يمكنكم الاطلاع عليها والإفادة منها في الأرقام الآتية : (10012) ، (153908).
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/158824
    http://majles.alukah.net/t153916/#post825317
    وقال الإمام العيني في عمدة القاري:
    هذا موصول بالإسناد الأول وذكره البخاري موصولا مفردا في الجهاد وفي تفسير سورة الأحزاب
    ورواه أيضا في الأحكام عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري كما رواه هنا
    وظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه
    ووقع في رواية إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن ابن شهاب أن فقده إياها إنما كان خلافة أبي بكر وهو وهم منه والصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر آيتان من آخر براءة
    وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان وجزم ابن كثير بما وقع في رواية ابن مجمع وليس كذلك والله أعلم
    فالكلام الاخير مشعر بعدم صحة ذكر القصة زمن ابى بكر
    وكذلك اول تلك النقول تؤكد عدم صحة ذكرها زمان عثمان
    وبناء على كل ما ذكروه ولا سيما ان المفقودة زمان ابى بكر بنص الرواية هي ايتي التوبة فلما لا تكون رواية فقد اية الاحزاب وهم , لاسيما ان دواعي حدوث هذا الوهم موجودة , وهي كل ما سبق مما قاله العلماء
    والمعروف والمؤكد ان حتى كبار الحفاظ يقعون فى الوهم احيانا , وجل من لا يخطئ

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    سادسا :
    ننبه أخيرا إلى أن فقد آية الأحزاب ثم الوقوف عليها عند خزيمة بن ثابت إنما حصل في جمع القرآن ونسخه زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وليس في عهد عثمان رضي الله عنه ، يدل على ذلك ثلاثة أدلة :
    1- نص الإمام الدارقطني رحمه الله على أن الإسناد الذي رويت به هذه القصة من رواية ابن شهاب الزهري قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، أنه سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول فقدت آية من الأحزاب....الخ.
    وهذا الإسناد من الأسانيد التي رويت بها قصة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وأما رواية الزهري لقصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه فقد رواها الزهري عن أنس بن مالك مباشرة ، وليس عن زيد بن ثابت .
    سئل الإمام الدارقطني عن حديث زيد بن ثابت ، عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن ، فقال : هو حديث في جمع القرآن .
    رواه الزهري ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
    حدث به عن الزهري كذلك جماعة – وذكر جماعة منهم - اتفقوا على قول واحد .
    ورواه عمارة بن غزية عن الزهري ، فجعل مكان ابن السباق خارجةَ بنَ زيد بن ثابت ، وجعل الحديث كله عنه .
    وإنما روى الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، من هذا الحديث ألفاظا يسيرة ، وهي قوله : ( فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ) .
    ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبيد الله بن أبي زياد...فأما رواية الزهري ، عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، كذلك قاله الحفاظ عن الزهري ، وكذلك قاله ابن وهب والليث عن يونس " انتهى باختصار من " العلل الواردة في الأحاديث النبوية " (1/186-189)
    ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    " الصحيح عن الزهري :
    أن قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر : عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت .
    وقصة حذيفة مع عثمان : عن أنس بن مالك .
    وقصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب في رواية عبيد بن السباق : عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه " انتهى باختصار من " فتح الباري " (9/11)
    2- وذِكرُ الإمام البخاري رحمه الله كلام زيد بن ثابت عن فقد آية الأحزاب عقب قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ليس لأنه يرى أن فقد الآية وقع في عهد عثمان ، وإنما لأن الراوي عن الزهري - وهو إبراهيم بن سعد - هو الذي روى كلتا الروايتين ، فأوردهما على وجه التعاقب في الذكر فقط ، وليس على وجه تقرير كونهما في سياق واحد ، وذلك في باب " جمع القرآن "، حديث رقم: (4988)
    يدل على ذلك أن البخاري رحمه الله روى حديث فقد آية الأحزاب عن رواة آخرين عن الزهري في موضعين آخرين في الصحيح ، وليس فيهما أي حديث عن قصة نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ، وذلك في باب " غزوة أحد "، حديث رقم : (4049)، وفي باب : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )، حديث رقم: (4784).
    3- أن جميع العلماء الذين شرحوا هذا الحديث واستدلوا به إنما تكلموا عليه من جهة توضيح منهج زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكيف أنه كان يشترط كون الآية مكتوبة بشهادة الشهود إلى جانب الحفظ والضبط ، وهذا إجماع منهم على أن سياق الحديث إنما كان في عهد الصديق رضي الله عنه .
    يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
    " وأما ما رواه الزُّهريُّ عن خارجة عن أبيه في شأن آية الأحزاب ، وإلحاقهم إياها في سورتها ، فذكره لهذا بعد جمع عثمان فيه نظر ، وإنما هذا كان حال جمع الصديق الصحف ، كما جاء مصرحًا به في غير هذه الرواية عن الزهري , عن عبيد بن السباق , عن زيد بن ثابت .
    والدليل على ذلك أنه قال : فألحقناها في سورتها من المصحف , وليست هذه الآية ملحقة في الحاشية في المصاحف العثمانية " انتهى من " فضائل القرآن " لابن كثير (ص86)
    بارك الله فيك أخي .
    ولكن هذا هو الراجح من خلال الروايات التي ذكرها البخاري من حديث الزهري، وليس اعتماد ابن كثير أو غيره على رواية ابن مجمع وحده ، بل الروايات التي ذكرت تدل على ذلك ، والأدلة المذكورة تبين الراجح ، ومنها كلام الدارقطني ، وهو إمام حافظ ، وأن هذا مذهب الزهري والبخاري وغيرهما .
    ثم إن الحفاظ قد يقع من الواحد منهم وهم أو خطأ، فهذا صحيح ، ولا يسم من الغلط أحد ، لكن خطأهم في الرواية قليل جدا ومعدود عند العلماء ، يعرفون المواضع التي أخطأوا فيها ، بل وينصون عليها في كتب العلل وغيرها ، ويقولون : أخطأ فلان في ثلاثة أحاديث -مثلا - أو أربعة ، وهكذا .

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلامى مشاهدة المشاركة
    ث
    ان حديث الجساسة مخالف لحديث اخر صحيح وهو أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد ».
    واورده عن عدة صحابة بالفاظ متقاربة يرجى مراجعة الفاظه - التى تفيد ان هذا يشمل كل انسان معاصر للنبي بوقت ذكره لهذا الحديث - هنا
    http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=59&ID=743
    قلت وهذا حديث عام مستغرق يفيد الشمول و العموم ولا ادرى كيف يقيد او يخصص مثله وهو بهذا اللفظ فلا تضحكوا علينا اعداء الاسلام و المشككين فى منهج علم الحديث و العلم الشرعي عموما
    فكيف بعد هذا الحديث يدعى مدعى ايا كان - مع احترامى الشديد لفاطمة رضي الله عنها و لكل من صحح هذا الحديث او رواه - ان الدجال كان موجودا على عهد النبي او حتى قبله بقليل فى جزيرة او فى غير جزيرة فالدجال كما تعلمون سيظهر قبل القيامة يعنى سيعيش من ذلك العهد الذى بحديث تميم الداري الى قبل قيام الساعة كما يفهم من حديث الجساسة ان جمعنا بينه و بين غيره !!!!! مما يتعارض مع الحديث المذكور انفا
    هل يعنى هذا انه مات قبل انخرام قرن النبي ثم يبعثه الله قبل الاخرة ؟!!!!!!!
    سبحان الله اين الدليل على ذلك ؟! و لا يكون هذا الا لعيسى عليه السلام - وهو ليس من قرنه فلا يقال انه استثناء من هذا الحديث - و هذا المبدا عينه هو الذى ينفى وجود الخضر عليه السلام على قيد الحياة فلما نكيل بمكيالين
    وتلك السياسة الخطرة فيها تكذيب له تحيزا لمسلم او لفاطمة ا او لتميم الداري و الحق احق ان يتبع من غيره ان بان لنا بالدليل الذى لا مطعن فيه

    فهل رد احد على هذا الاشكال و العلة الخطرة التى تاتى على صحة حديث الجساسة ام ان حديث انخرام القرن غير صحيح
    ثم ما وجه الجمع بينهما على نحو غير متعسف و ليس مثل طريقة بعض العلماء - غفر الله لهم - الذين يجمعون بين الاحاديث على نحو مضحك اضحك الله سنكم مما يدخل فى الحديث والسنة ما ليس فيهما وهو امر خطر يؤدى للتعارض ولتكذيبه فتحيزوا للحق ولا سواه

    2 - هذا غير المخالفة الصريحة و الواضحة لحديث يمكث الدجال فى الارض اربعون يوما
    .. : أربعون يومًا ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم
    http://alfetn.net/vb3/showthread.php?p=537871

    اذ كيف يكون بقاؤه فيها تلك المدة اليسيرة = 40 يوما او حتى سنة و شهر وجمعة و ايام او حتى مائة عام او حتى 1000 عام ثم يكون حيا من زمن تميم الداري الى قرب قيام الساعة كما يظهر من حديث الجساسة مع العلم ب انه قد مر على قصة تميم الداري اكثر من 1000 عام و بضعة مئات و نيف
    وهذا الحديث يرد ايضا على فكرة ان الدجال مات قبل انخرام قرن النبي ثم يبعثه الله قبل الاخرة اذ ان ذلك مخالف لظاهره بدون دليل والا فما الدليل على ان المدة الاجمالية المذكورة بالحديث = الاربعين يوما هى مدة مكوثه بالارض بعد بعثه هذا فقط مع ان هذا البعث نفسه يفتقر لدليل

    ا
    هذه الشبهة جديرة بالمناقشة , فهل لها من توجيه ؟
    وأسوء الناس تدبيراً لعاقبة ـ من أنفق العمر فيما ليس ينفعه

    قال ابن رجب ( العلم وسيلة لكل فضيلة )

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    هذه الشبهة جديرة بالمناقشة , فهل لها من توجيه ؟
    نعم بارك الله فيك , ويمكن توجيهها بأن يأجوج ومأجوج كانوا موجودين قبل ان يقول النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الكلام , أي أنه لا يبقى بعد مائة سنة من ذلك اليوم أحد هو على وجه الأرض
    ولا نشك أن هاته الأمة -يأجوج ومأجوج - هم ماكثون الى زمن اقتراب الساعة , فلا يشملهم الحديث
    فيكون عمومه من العام المخصوص , أو العام الذي أريد به الخاص , فيستثنى منه الدجال كما استثني من عمومه يأجوج ومأجوج
    هذا غير المخالفة الصريحة و الواضحة لحديث يمكث الدجال فى الارض اربعون يوما
    .. : أربعون يومًا ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم

    اذ كيف يكون بقاؤه فيها تلك المدة اليسيرة = 40 يوما او حتى سنة و شهر وجمعة و ايام
    هذه مدة بقائه بعد بعثه وخروجه كما هو واضح من لفظ الحديث
    اذ من المحال أن تكون هذه المدة هي مدة حياته كلها , فهذه الأربعون يوما لا تتعدى السنتين
    ولا يمكن أن يعمر الدجال سنتين اثنتين ؟

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    250

    افتراضي

    ][/QUOTE]



    هذه مدة بقائه بعد بعثه وخروجه كما هو واضح من لفظ الحديث
    اذ من المحال أن تكون هذه المدة هي مدة حياته كلها , فهذه الأربعون يوما لا تتعدى السنتين
    ولا يمكن أن يعمر الدجال سنتين اثنتين ؟[/B][/SIZE][/QUOTE]

    بالنسبة لمدة بقائه على الأرض .. نعم ملاحظة هامة بارك الله فيك ، لعلها تحل الاشكال بخصوص تلك النقطة

    أما بالنسبة ليأجوج ومأجوج فقد وجدت أيضا ما يخرجهم من دائرة الإشكال ، ويزيده بالنسبة للدجال ..منقول :

    أنهم أمة او أمم يتكاثرون و يتناسلون في كل زمان ، وبعض الأحاديث تدل على انهم يكونون او سيكونون أغلب الناس ، فلعل الجيل الذى عاصر وقت ورود حديث إنخرام القرن قد إنقرض بالفعل قبل مرور ١٠٠ عام ، لكن ولد لهم بعد وروده ب ١٥ او ٢٠ عاما مثلا ( وقبل إنقراضهم ) جيلا آخر ( بل عدة أجيال قبل مرور ال ١٠٠ عام ) ، فلن يدخلوا في حكم الحديث لأنهم ولدوا بعده بزمن طال او قصر

    للمزيد حول نفس الإشكال بخصوص تعارض وجود الدجال مع الاحاديث المذكورة :
    https://vb.tafsir.net/tafsir53025/#.WUBx8ntuKXl

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •