* أهم النتائج التي وصلت إليها من خلال بحثي في الماجستير عن ابن حزم كما وعدت به اخواني هي كما يلي:. - نشأ ابن حزم في بلاد الأندلس التي بلغت في زمانه قمة التطور والازدهار في مختلف المجالات، علميا واقتصاديا وسياسيا وفكريا، خاصة في عهد بني أمية. - طلب ابن حزم للعلم كان مبكرا، وحظي بالدراسة والتعلم على العديد من كبار علماء الأندلس في الفقه والحديث ونحو ذلك، فخرج عالما فقيها محدثا أصوليا نحريرا. - ينقسم الحديث عند ابن حزم إلى قسمين اثنين هما: الحديث الصحيح، والحديث الضعيف، ولا وجود للحديث الحسن عنده إلا بمعناه اللغوي. - يكاد يتفق ابن حزم مع جمهور المحدثين في مفهوم الحديث الصحيح، إلا أنه لا يعدُّ مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه شذوذا لمذهبه في الثقة، كما أنه لا يعدُّ كثيرا من العلل القادحة في الحديث عللا خلافا للمحدثين،بل العلة عند ابن حزم أوسع مما هي عليه عند المحدثين ،يعلُّ الحديث بما ظهر وخفي. - أن الحديث الضعيف عند ابن حزم مردود مطلقا، ولا يتقوَّى ولو جاء من ألف طريق، ولا معنى للمتابعات والشواهد عنده مخالفا بذلك لجماهير المحدثين، بل ونسب فيها ابن حزم إلى الشذوذ. - ابن حزم لا يعدُّ قول الصحابي :< أمرنا أو نهينا...> من قبيل المرفوع مخالفا لجماهير المحدثين، والسبب هو نزعته الظاهرية. - معلقات البخاري مردودة عند ابن حزم ولو كانت بصيغة الجزم، وعليه ضعف ابن حزم حديث المعازف. - المرسل عند ابن حزم واسع الدائرة فشمل الانقطاع مطلقا، في نهاية السند أو في أي مكان، وهو مذهب بعض المحدثين و الفقهاء والأصوليين. - ابن حزم لا يحتج بالمرسل إلا في حالتين: أن يوافقه الإجماع، أو أن يكون موافقا لما جاء القرآن الكريم. - ظهر لنا مذهب ابن حزم في التدليس، وأنه غير واضح ، حيث إننا رأينا أن التدليس عنده قسمان، تدليس ثقات، وتدليس ضعفاء، وتدليس الضعيف جرح مطلقا في الراوي، بخلاف الثقة فهو مقبول على قاعدته الا مع راو واحد وهو أبو الزبير المكي. - أن ابن حزم يقبل زيادة الثقة مطلقا، ما دام أن هذا الراوي ثقة. - يبطل ابن حزم الإجازة عموما. - ابن حزم يتفق مع جمهور المحدثين في تعريف العدالة إلا في أمر واحد ألا وهو تحقُّق المروءة في الراوي. - منهج ابن حزم في جهالة الراوة منهج غريب، حيث إنه يُجهل كل من لم يعرفه هو، فكانت النتيجة الوقوع في كثير من الأخطاء الفادحة، فجهل كثيرا من الرواة الثقات،بل بعض الصحابة لم يَسلموا من تجهيله لهم. - رأينا منهج ابن حزم في الحديث الذي أبهم فيه اسم الصحابي، حيث إنه رده لجهالة هذا الذي أبهم مخالفا لجماهير أئمة الحديث. - تميز ابن حزم في منهجه العلمي بالاستقلالية في الفهم، مع توسعه في القول بالظاهر، فنتج عن هذا كله أن تفرَّد ابن حزم عن المحدثين بقواعد علمية كثيرة أدَّت به إلى مخالفة الأئمة، مع وقوعه في كثير من الأخطاء التي كانت سببا في انتقاد العلماء له، وكان من نتائج هذا المذهب لابن حزم هو تضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة ومنها ما هو في الصحيحين، وصحح أحاديث فيها علل عند أئمة الحديث، هذه هي أهم النتائج والله أعلم. وفي الختام اسأل ربي أن يتقبل مني هذا العمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.