الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها[i]
وفضل تعلمه وتعليمه
والترغيب في سجود التلاوة

2185 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
2186 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
2187 - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم فقلنا يا رسول الله كلنا نحب ذلك
قال أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز و جل خير له من ناقتين وثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل
رواه مسلم وأبو داود وعنده كوماوين زهراوين بغير إثم لله عز و جل ولا قطيعة رحم
قالوا كلنا يا رسول الله
قال فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن
بطحان بضم الباء وسكون الطاء موضع بالمدينة
والكوماء بفتح الكاف وسكون الواو وبالمد هي الناقة العظيمة السنام
2188 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة
رواه أحمد عن عبادة بن ميسرة
واختلف في توثيقه عن الحسن عن أبي هريرة والجمهور على أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة
2189 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الرب تبارك وتعالى من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
رواه الترمذي وقال حديث غريب
2190 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر
وفي رواية مثل الفاجر بدل المنافق
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه
2191 - وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ومثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه
رواه أبو داود
2192 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران
وفي رواية والذي يقرؤه وهو يشتد عليه له أجران
رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
2193 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني قال عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء
رواه ابن حبان في صحيحه في حديث طويل
2194 - وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار
رواه ابن حبان في صحيحه
ماحل بكسر الحاء المهملة أي ساع وقيل خصم مجادل
2195 - وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه
الحديث رواه مسلم ويأتي بتمامه إن شاء الله
2196 - وعن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قرأ
القرآن وعمل به ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا
رواه أبو داود والحاكم وكلاهما عن زبان عن سهل وقال الحاكم صحيح الإسناد
2197 - وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يصليهما وإن البر ليذر على رأس العبد ما دام في صلاته وما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه يعني القرآن
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
2198 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة
رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح الإسناد
2199 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث صحيح
قال الخطابي جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة فيقال للقارىء ارق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة ومن قرأ جزءا منه كان رقيه في الدرج على قدر ذلك فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة
2200 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله هذا الكتاب فقام به آناء الليل وآناء النهار ورجل أعطاه الله مالا فتصدق به آناء الليل وآناء النهار
رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل
ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل
رواه البخاري
قال المملي والمراد بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمحسود لا تمني زوال تلك النعمة عنه فإن ذلك الحسد المذموم
2202 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ولا ينالهم الحساب هم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما وهم به راضون وداع يدعو إلى الصلوات ابتغاء وجه الله وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه وفيما بينه وبين مواليه
رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد لا بأس به
ورواه في الكبير بنحوه وزاد في أوله قال ابن عمر رضي الله عنه لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا مرة ومرة حتى عد سبع مرات لما حدثت به
2203 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم يعني ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سنا فقال ما معك يا فلان قال معي كذا وكذا وسورة البقرة فقال أمعك سورة البقرة قال نعم
قال اذهب فأنت أميرهم فقال رجل من أشرافهم والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا خشية ألا أقوم بها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلموا القرآن واقرؤوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه في كل مكان ومن تعلمه فيرقد وهو في جوفه فمثله كمثل جراب أوكىء على مسك
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وابن ماجه مختصرا وابن حبان في صحيحه
2204 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قرأ القرآن
فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
2205 - وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان
رواه أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع والطبراني في الكبير والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم
2206 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أخرى أيضا
قال أسيد فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله بينما أنا البارحة في جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الملائكة تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
ورواه الحاكم بنحوه باختصار وقال فيه فالتفت فإذا أمثال المصابيح قال مدلاة بين السماء والأرض فقال يا رسول الله ما استطعت أن أمضي فقال تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب
وقال صحيح على شرط مسلم
الظلة بضم الظاء المعجمة وتشديد اللام هي الغاشية وقيل السحابة
2207 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم لا ترجعون إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن
رواه الحاكم وصححه ورواه أبو داود في مراسيله عن جبير بن نفير
وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
رواه الحاكم من رواية صالح بن عمر عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه وقال تفرد به صالح بن عمر عنه وهو صحيح
2209 - وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله أهلين من الناس
قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
رواه النسائي وابن ماجه والحاكم كلهم عن ابن مهدي حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس وقال الحاكم يروى من ثلاثة أوجه عن أنس هذا أجودها
قال المملي الحافظ عبد العظيم وهو إسناد صحيح
2210 - وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أنه مر على قارىء يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس
رواه الترمذي وقال حديث حسن
2211 - وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
2212 - وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث غريب
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر وذلك قوله تعالى ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا التين 5 6 قال الذين قرؤوا القرآن
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
2214 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا ذر لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير من أن تصلي ألف ركعة
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
2215 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
2216 - وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين
رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرطهما
قال الحافظ وقد تقدم في صلاة الليل أحاديث نحو هذا
2217 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله
وفي رواية يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار
رواه مسلم وابن ماجه ورواه البزار من حديث أنس
ورواه الطبراني عن أبي إسحاق عن ابن مسعود موقوفا قال إذا رأى الشيطان ابن آدم ساجدا صاح وقال يا ويله يا ويل الشيطان أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة فأطاع وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار
2218 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه رأى رؤيا أنه يكتب ص فلما بلغ إلى سجدتها قال رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا
قال فقصصتها على النبي صلى الله عليه و سلم فلم يزل يسجد بها
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فرأيت كأني قرأت سجدة فرأيت الشجرة كأنها تسجد لسجودي فسمعتها وهي ساجدة وهي تقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود
قال ابن عباس فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ السجدة فسمعته وهو ساجد يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة
رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له
قال الحافظ رووه كلهم عن محمد بن يزيد بن خنيس عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى
والحسن قال بعضهم لم يرو عنه غير محمد بن يزيد وقال العقيلي لا يتابع على حديثه
2220 - ورواه أبو يعلى والطبراني من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة وكأن الشجرة تقرأ ص فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها اللهم اغفر لي بها
اللهم حط عني بها وزرا وأحدث لي بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته فغدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال سجدت يا أبا سعيد قلت لا قال فأنت أحق بالسجود من الشجرة ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة ص ثم أتى على السجدة فسجد وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها
وفي إسناده يمان بن نصر لا أعرفه
2221 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كتبت عنده سورة النجم فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم
رواه البزار بإسناد جيد


[i] - من كتاب الترغيب والترهيب من الحديث الشريف – المنذري. المجلد الثالث – كتاب قراءة القرآن ص 163-175 – دار الفكر الطبعة الثالثة 1399هـ / 1979م.