متـــــــى يقـــــدم المــفضـــول علــــــى الفاضـــــل ؟؟؟
( قاعدة تزاحم المصالح )قال العلامة السعدي رحمه _ الله تعالى _ :
فَإِن تَزَاحَم عَدَدُ المَـــصَالِح ..... يُقدم الأعلَى مِنَ المَـــصَالِحفهذه القاعدة لا تخلوا من أحوال :
1_ يتزاحم واجب ومندوب فيقدم الواجب .
مثاله : شخص نام عن صلاة الصبح واستيقظ قريباً من طلوع الشمس فأنه يبدأ بالفرض الواجب .
2_ يتزاحم واجب وواجب ويكون أحد الواجبين أقوى من الآخر فيقدم الأقوى .
مثاله : رجل نذر أن يحج هذا العام وهو لم يحج حجة الإسلام فإنه يبدأ بالواجب الأقوى فريضة الإسلام .
3_ يتزاحم مندوب مع مندوب فيقدم الأقوى .
مثاله : رجل يريد يصلي تحية المسجد والراتبة لكن قرب وقت الإقامة فيقدم تحية المسجد .
ويستثنى هنا صور :
_ منها : أن يكون العمل المفضول مأموراً به بخصوص هذا الموطن : مثاله : قراءة القرآن أفضل من متابعة المؤذن لكن تقدم المتابعة لأن وقتها محدود .
_ منها : أن يكون العمل المفضول مشتملاً على مصلحة لا تكون في الفاضل كحصول تأليف به أو نفع متعد لا يحصل في الفاضل . أو يكون العمل المفضول دفع مفسدة يظن حصولها في الفاضل .
_ منها : أن يكون العمل المفضول أزيد مصلحةً للقلب من الفاضل كما قال الإمام أحمد رحمه _الله تعالى _ : لما سئل عن بعض الأعمال : انظر إلى ما أصلح لقلبك فافعله (1).
______________
(1) انظر رسالة القواعد الفقهية لفهم النصوص الشرعية : (ص24) تأليف فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي . و تنوير المبتدي بشرح منظومة القواعد الفقهية لابن سعدي :