خُصُومَاتٌ أُسَرِيَّةٌ وَنِزَاعَاتٌ عَائِلِيَّةٌ
حُلُولٌ وَمُعَالَجَاتٌ

تنتشرُ هذه الأيامِ ومنذُ زمنٍ خُصُومَاتٌ أُسَرِيَّةٌ، وَنِزَاعَاتٌ عَائِلِيَّةٌ، تؤدِّي إلى التفكُّكِ بين الأُسَرِ، والتعادي بينَ الأفراد، والاختلافِ والتفرقِ في الأمة، وهذا ما يحدثُ بين الخاطبِ ومخطوبتِه، والأزواجِ والزوجات، والأولادِ والبناتِ مع الآباءِ والأمَّهات، والإخوانِ والأخوات، والجيران ِوجيرانهم، وأذكر أمثلةً على ذلك:

يفرحُ الشابُّ إذا وجدَ فتاةَ أحلامِه، وتفرحُ الفتاةُ إذا تقدَّمَ لِخطبتِها فارسُ أحلامِها، الخاطبُ ومخطوبتُه، وهذه بدايةُ الحياةِ الزوجيَّة، وأوَّلُ عَلاقةٍ من العلاقاتِ الأسريَّة، وبعد الوفاقِ والاتفاق؛ يبدأُ الاختلافُ على أمورٍ بسيطةٍ يمكنُ تلافيها، والتغاضي عنها وتحاشيْها، مثلُ الاختلافِ على قدْرِ المهرِ المعجَّلِ والمؤجَّل، أو بدعةِ عفش البيت، أو صالةِ الأفراح، أو بطاقاتِ الدعوات، أو عددِ السيارات الناقلة ونوعِها، أو كيفيةِ إقامةِ الحفْل، وعددِ (المعازيم) أي المدعوِّين من أهلِه أو أهلِها، ونوعيَّةِ وقدْرِ المطعومِ والمشروب الذي سيوزَّع... إلى غيرِ ذلك من الأمورِ الثانويَّةِ الهامِشيَّة.



إنَّ المخطوبةَ إذا رفضت الخاطبَ فلا شيء لها ولا عليها، وإن كان الرفض من الخاطب فطلَّقها؛ فلا له ولا عليه قبل تسمية المهر، ولكن! إن سُمِّيَ المهرُ وبُتَّ فيه؛ فلها النصفُ، إلاَّ إن كان هناك عفوٌ وصفح، قال سبحانه: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُن َّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
(البقرة: 237). وإن طلَّقها بعد الدخول فلها المهرُ كاملاً، ويكونُ الدخولُ بالخلوةِ وإرخاءِ الستور.

أما النـزاعات بين الأزواج وزوجاتِهم فحدِّث ولا حرج.

قبل الزواج؛ يكون الزوج منشرحا، مسرورا فرِحا، يُتعِب نفسَه بجمعِ المهر، وتجهيزِ البيت، وإقامة الوليمة، وغيرِ ذلك مما يكلِّفُ الأزواجُ بها أنفسَهم، وما تطلبُه مخطوبته منه يُنَفِّذُه فورًا، وكأنَّه حملٌ وديع، وزوجُ المستقبلِ المطيع، فعندما وصلت فتاةُ أحلامِه إليه، وأَمْسَتْ بين يديه، أصبحَ عليها أسدًا غضنفرا، وشجاعًا لا يشق له غبار، ولإثباتِ رجولته، وتعريفِها مدى فحولتِه، يصفعُها ويَلطِمُها، وفي وجهها يلْكُمُها، ويرفِسُها وبرجله يركُلُها، ويعلوها بالدِّرَّةِ، ويمشُقُها بالسَّوْطِ، ويخْفِقُها بالنَّعْلِ والحذاء، ناهيك عن الألفاظ النابية؛ من سبِّها ولعنِها، وسبِّ أبيها وأهلِها، أو وصفِها وأهلِها بالحيواناتِ الدنيئَة، والألقابِ القبيحة، والأوصافِ الذميمة.


كيف حالُ أطفالِها وأولادِها عند زوجة أبيهم، فأمُّهم هي السبب في الفراق والطلاق؟ وربما تبعث من طرفٍ خفيٍّ مَنْ يسعى لإرجاعها إلى أطفالها!


أما المنازعات الغريبة، والمخاصمات العجيبة، أن تحصل بين الابن وأبيه، أو البنت وأمها، فالوالد الذي لا يعدلُ بين أولاده، فقد خالف أمر رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمُ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ»،
سنن أبي داود (3544)، والنسائي (3687)، وأوغَر صدورَ أولادِه، وأفسدَ قلوبهم، وأحدثَ بينهم العداوةَ والبغضاء.

فهذه بنتٌ تدعو على والدِها لأنه كتبَ كلَّ أموالِه -ظلما- لأبنائِه الذكور وحرم الإناث، ولم يُبْقِ لهنَّ شيئا.

وأخرياتٌ حرمهنَّ آباؤهنَّ وإخوانُهنَّ من الزواج؛ حتى لا تذهبَ التركاتُ والأموالُ من بين أيدهم، مخالفين بذلك نداء الله وأمرَه جلَّ جلاله.


وهذه أمٌّ تحتقر إحدى بناتها وتحترم وتفضِّل غيرَها، فتخصّهن بالعطايا والهبات دونها، وهذا من الظلم.

وهذا أب ترك أولاده مع أمهم المطلقة، لا يرعاهم ولا يسأل عنهم، ولا يحنو عليهم انتقاما من أمهم، فربما لو رآهم أو رأوه؛ لا يعرفونه ولا يعرفهم إلاّ بالنفقة، وهذا ظلم عظيم من الوالد.


أما نزاعات الأولاد مع آبائهم، فنعلم من شرعنا وديننا؛ أن طاعة الوالدين -وإن ظلموا- فريضةٌ على الأولاد، فريضةٌ بعد طاعة الله
.
فإن أمراك بما حرم الله؛ فـ«لا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ».
مسلم (1840)،
وكما جُمِعَ الطائعُ لوالديه مع أهل الصلاة وأهل الجهاد، وأنه يدخل من أوسط أبواب الجنة، كما في
صحيح الترغيب (2486)، فـ"من سرَّه أن يُمَدَّ له في عُمُرِه ويُزادَ في رزقه؛ فلْيَبَرَّ والديه، وليَصِلْ رحمَه". حسنه لغيره في صحيح الترغيب (2488).
وإن أردت رضا الله فعليك بإرضائهما، فـ"رضا اللهِ في رضا الوالد، وسَخَطُ اللهِ في سخط الوالد".
حسّنه لغيره في صحيح الترغيب (2501).

فقد جُمِع العاقُّ لوالديه في الحديث مع أهلِ الكبائر، والقتلةِ والحلاّفينَ أيمانَ الغموس، والفرَّارين من الجهاد في سبيل الله يوم الزحف، والذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات، ويذْكَرُ العاقُّ مع السَّحَرَة، وأَكَلَةِ الرِّبا، وأكلةِ أموالِ اليتامى ظلمًا، ومدمني الخمر، والمنانين في عطائهم، إن العاقَّ من الثَلَاثَةٌ الذين "لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَة ُ، وَالدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى".
سنن النسائي (2562).

لقد وصل العقوقَ نهايته عندما يعصي الولد أبويه اللذين يأمرانه بعبادة الله جلَّ جلاله، ويُكذِّب بيوم القيامة: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِين}
(الأحقاف: 17).

وينشأ التنازع بين الإخوة بسبب الغيرة بين النساء، أو الأطفال والأولاد، ونحو ذلك، فتتفرق الأسرة وتتشتتُ العائلة، فهذا أخٌ يعتدي بسبب ذلك على أخيه، فيحصل رفعُ الأصوات، وتخريبُ الممتلكات، والضربُ ورفعُ السلاح، وقد يصلُ إلى القتل، ثم السَّجنُ ودفعُ التعويضات، وتكمنُ في النفوسِ المريضةِ الأخذُ بالثأرِ ولو بعد حين.


والتحصُّنُ من ذلك قبلَ وقوعِه، فالوقايةُ خيرٌ من العلاج، إذا نَقل إلينا نساؤنا وأولادُنا ما غابَ عنَّا من أخبار، فنولي هذا الأمر باهتمام في الظاهر، حتى نمتصَّ غضَبَهم، والعزمُ على الإصلاحِ في الباطن، دونَ تصديقِ كلِّ ما يُقال، فإن تعسَّر أَمرُ الإصلاح داخليًّا؛ نتَّجِهُ إلى أهل الحلِّ والعقد من أهل الخير والإصلاح، فيسودُ الحبُّ والوئام، فإن صلحت النوايا صلحت الأعمال.


أما الخصوماتُ والمنازعاتُ التي تنشأ بين الحين والحين بين الجارِ وجارِه، فحدِّث ولا حرج، فهذه دابَّةٌ أو طيرٌ انطلق يخرِّب في زرع الجار، وهؤلاء أطفالُ الجيرانِ يلعبون فيكسرون زجاجَ النوافذ، ومرايا الحماماتِ الشمسية، وهذه امرأة تؤذي بلسانِها جيرانَها، وتفتعل المشاكل لأهلها...


إنَّ من فساد الجوار أن يُبتلَى الإنسانُ بجارٍ سيئِ الأخلاق، ذميمِ الصفات، فقد شكا رجلٌ من جاره فقال: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي جَارًا يُؤْذِينِي)، فَقَالَ: "انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ". فانطلقَ فأخرجَ مَتَاعَهُ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالُوا: (مَا شَأْنُكَ؟!) قَالَ: لِي جَارٌ يُؤْذِينِي، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "انْطَلِقْ فأخرِج مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ", فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: (اللَّهُمَّ العَنْه، اللَّهُمَّ اخْزِه). فَبَلَغَهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ: (ارجع إلى منـزلك؛ فوالله لاَ أؤذيك).
الأدب المفرد (124)، «التعليق الرغيب» (3/ 235).

أيها الجارُ الجائرُ الظالمُ لجارك! تفقَّدْ إيمانك، وتدبَّرْ قَسَمَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويمينَه: «وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ» قِيلَ: (وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟) قَالَ: «الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ»
البخاري (6016).

فهل يكون مؤمنا الجارُ الذي يكيدُ لجارِه، ويتربَّص به الدوائر، وجارُه منه على تخوُّف؟! والجواب في الحديث الشريف: «ليس بمؤمنٍ مَن لا يأمنُ جارُه غوائله».
صحيح الجامع (5387)، والصحيحة (2181).
وتوبوا إلى الله واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


***الخطبة الأخيرة***


أيها الجارُ! لا تغلقْ بابك عن جارك؛ إن جاءك محتاجا إليك، فعن ابنِ عمر رضي الله عنهما قَالَ: لَقَدْ أَتى عَلَيْنَا زَمَانٌ، أَوْ قَالَ: حِينٌ وَمَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، ثُمَّ الآنَ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَمْ مِن جارٍ مُتعلق بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ هَذَا أَغْلَقَ بابهُ دُوني فَمَنع مَعْرُوفَهُ».
الأدب المفرد (111)، حسنه لغيره في الصحيحة (2646).

فهل من الإيمان والإسلام أن يشبعَ الجارُ، ويُلقي ما زاد من طعامه إلى النفايات وجارُه جائع؟! قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وجارهُ جَائِع».
الأدب المفرد (112)، الصحيحة (149).
قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فُلانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا خيرَ فيها! هي من أهلِ النار"، (وَفُلانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ، وَلا تُؤْذِي أَحَدًا). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هي من أهلِ الجنَّة".
الأدب المفرد (119)، الصحيحة (190).

عبادَ الله! «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِي دَارِ الْمُقَامِ، فَإِنَّ الْجَارَ الْبَادِي مُحَوَّلٌ عَنْكَ».
السنن الكبرى للنسائي (7886)، وانظر صحيح الجامع (2967) والصحيحة (1443).

إنَّ سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم أخذوا بتعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا يكرمون جيرانَهم ولو كانوا يهودا!!

فهذا عَبْدُ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو؛ ذُبِحَتْ لَهُ شَاةٌ فِي أَهْلِهِ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا اليَهُودِيِّ؟ أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا اليَهُودِيِّ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ».
سنن الترمذي (1943).
فـ«خَيْرُ الأصْحَاب عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِه».
الأدب المفرد (115)، الصحيحة (103).

فالجارُ الصالحُ لا يحدِثُ نزاعات، ولا يفتعلُ خصوماتٍ، سامعًا مطيعًا لقولِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدَارِهِ»، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: (مَا لِي أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ! وَاللَّهِ لأَرْمِيَنَّ بِهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ
). البخاري (2463).
و«جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِدَارِ الْجَارِ أَوِ الأَرْضِ».
سنن أبي داود (3517)، فالجارُ أولى من غيره بشراء الأرض أو الدار المجاورة له عند البيع.

وفي الختام؛ هذه هي السعادة، وهذه هي الشقاوة في حياة المسلم، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضِّيقُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ».
صحيح ابن حبان (9/ 340، رقم 4032)، صححه لغيره في صحيح الترغيب (1914)، الصحيحة (282).

«اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء».
«اللهم اغفر لنا واهدنا، وارزقنا وعافنا، ونعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة».

«اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء».

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمد، وآله وخلفائه وأصحابه، وأنصاره والمهاجرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

كتب وجمع وألف بين الجمل: أبو المنذر فؤاد بن يوسف أبو سعيد

من الزعفران المغازي بالوسطى غزة

12 ذي القعدة 1433 ه،

وفق: 28 سبتمبر 2012 م.

للتواصل مع الشيخ عبر البريد الالكتروني:
zafran57@yahoo.com
أو زوروا الموقع الالكتروني الرسمي للشيخ:
www.alzafran.com