جزاك الله خيراولكن هل يُعَدُّ هذا لحنًا ؛ وذلك أن من شروط العطف بـ (لا) ألا يصدُقَ أحد متعاطفيها على الآخر قال ابن هشام: نص عليه السهيلى وهو حق. (أوضح المسالك: 2/ 107) ونص عليه الأبَّذى - أيضا - فى شرح المقدمة الجزولية ونصره شيخ الإسلام السبكى فى (نيل العُلا)، وإذا كان هذا الشرط صحيحا كما ذكره هؤلاء الأفاضل، كان العطف هنا = فى قوله (لا ضَبَّةٍ) على (من النقدين)= غير جائز.ويتضح هذا بالمثال:
1-غير جائز لأن (رجل) يصْدُقُ على زيدجاءنى رجلٌ لازيد
2-جائز لأن (رجل) لا يصْدُق على امرأةجاءنى رجلٌ لا امرأةٌ
3-جائز لأن (زيد) لا يصدق على عمروجاءنى زيد لا عمرو
وقوله (النقدين) لفظ عام كـ (رجل) فى المثال الأول[ جاءنى رجل لازيد] ولفظ (ضبة) خاص كـ (زيد) فى المثال نفسه ، وقوله (النقدين) يصدُق على الضبة كما هو ظاهر ؛ فاختل الشرط المذكور؛ فامتنع العطف أو كان لحنًا. فما رأيكم بارك الله فيكم.هذا، والمعنى واضح لا لبسَ فيه سواءٌ كان لحنا أم فصيحا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته