السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أنظر في تفسير الطبري فوجدت هذه الفائدة فأردت أن أتحفكم بها نظرا لما نعانيه من جرأة في تفسير القرآن ممن ليسوا أهلا لذلك, والله المستعان.
قال الطبري رحمه الله تعالى: "وقد زعم بعض أهل العلم بلغات العرب من أهل البصرة، أنّ معنى قوله: ((مصدقًا بكلمة من الله)) بكتاب من الله، من قول العرب: (أنشدني فلانٌ كلمة كذا) يراد به: قصيدة كذا = جهلا منه بتأويل (الكلمة) واجتراءً على تَرجمة القرآن برأيه" جامع البيان 6/ 374
قال الشيخ شاكر رحمه الله بعد أن أشار إلى أن المقصود بالكلام هو أبو عبيدة معمر بن المثنى: "
وإذا كان أبو جعفر يعد هذا اجتراء على تفسير كتاب الله، فليت شعري ماذا يقول في الذين نصبوا أنفسهم، من أهل زماننا، للتهجم على كتاب الله، بما لا تعد فيه مقالة أبي عبيدة، إلا تسبيحًا واستغفارًا واجتهادًا في العبادة!!"