الموضوع: من لهذه المسألة؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته منذ فترة - ليست بالقصيرة - و انا ابحث عن إجابة لهذا السؤال : " هل سمع أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي - صاحب كتاب ( الجرح و التعديل) حديث تخليل أصابع الرجلين من أحمد بن عبد الرحمن بن وهب - ابن أخي عبد الله بن وهب-؟!!. بحثت كثيرا و كثيرا ؛ لذا لا تتعجل الإجابة... هل من مجيب ؟!!!

http://www.alukah.net/Web/dbian/0/28980/

أولا : جزاك الله خيرا ، أخي أبا زرعة ، علي هذا الرابط.ثانيا : ما أقصده أن الحديث في المطبوع من (مقدمة الجرح و التعديل) ، وكذا ( سنن البيهقي الكبري ) فيه قول أبي محمد عبد الرحمن : ( أخبرنا أحمد) ، و في ترجمة أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب من الجرح و التعديل لم يذكره من شيوخه بل من شيوخ أبيه،و لو كان من شيوخه لتبجح بذلك و ذكره ، بل لم يذكر أحد ممن ترجم لأبي محمد عبد الرحمن الحنظلي أحمد بن عبد الرحمن بن وهب في شيوخه. ما أقصده أن هناك - ربما - سقطا ؛ فلم يذكر اسم شيخ أبي محمد عبد الرحمن ، ولعله يكون أباه ؛ أبا عبد الرحمن محمد بن إدريس ، و تبع ذلك كاتب (السنن الكبري) للبيهقي. و هذا ما قصدته في طلب هذه المسألة ...... و الله أعلم. ثالثا : علي الهامش : سقط ذكر الصحابي ( المستورد بن شداد الفهري) من الحديث في النسخة الهندية ل ( لسنن الكبري) للبيهقي مع ( الجوهر النقي) المجلد الأول ص 76 كتاب الطهارة السطر الرابع من أسفل الصفحة.

الآن إتضحت الصورة أخي الفاضل - وفقك الله - ولنا عودة إن شاء الله إذا يسر لنا ذلك .

الأخ الكريم أحمد - سدده الله تعالى وأيدهُ - .
الحديث صحيح ، وقد ثبت لدينا سماعهُ مِنه بقرينة رواية البيهقي . والله أعلم .

الأخ المفضال الكريم ،أبا زرعة الرازي _هدانا الله ، و إياه لما اختلف فيه من الحق بإذنه_.أزيدك قرينة....روي ابن عدي في كتابه الفذ ( الكامل في ضعفاء الرجال) [ طبعة دار الفكر / الجزء الأول / ص 189 /منتصف الصفحة -تقريبا-] قال : حدثنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي ، و غيره ، حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، ثنا ابن وهب ....... الحديث.المسألة - بإيجاز - : لماذا لا يذكر أبو عبيد الله بن ابن أخي وهب في شيوخ ابن أبي حاتم ، مع أنه لو كان من شيوخه لكان من المتقدمين ، و يعلم المشتغلون بهذا الفن مدي حرص المحدثين علي علو الإسناد ؟!!!بل إن الحافظ الذهبي - في ترجمة عبدالرحمن ابن أبي حاتم من تذكرة الحفاظ ج3 ص46 - قال : "ولد سنة أربعين - أي و مائتين - و ارتحل به أبوه ، و أدرك الأسانيد العالية ، سمع أبا سعيد الأشج........ ثم عدد كبار شيوخه.صحة الحديث او ضعفة مسألة أخري ليس هذا وقتها . أما - الآن - فلنحرر المواليد و الوفيات .

روي الخليلي في ( الإرشاد في معرفة علماء الحديث)[المجلد الثاني /ص414 ] قال : حدثني جدي ، و القاسم بن علقمة ، و علي بن عمر الفقيه ، و صالح بن عيسي ، و محمد بن سليمان قالوا : حدثنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه عبد الله بن وهب قال : كنت عند مالك بن أنس فجاء رجل و سأله عن تخليل الأصابع في الوضوء ، فذكره ، و قد تقدم [ يقصد ص 399 من الجزء نفسه] و لكن تكملة اسناده [ عن أبي عُشَّانة عن عقبة بن عامر ( رضي الله عنه ) فخالف في شيخ ابن لهيعة و الليث و عمرو بن الحارث و خالف في صحابي الحديث.

الأخ الحبيب أحمد - أيدهُ الله تعالى وسدده - .
بارك الله فيك على الفائدة المذكورة ، ولعلني أأصل في المسألةِ إن عُدت للبيت من سفرتي . والله الموفق

تنبيه ....عندما عزوت النقل في المشاركة قبل السابقة إلي (الكامل )لابن عدي ن وقلت : ... الحديث ، لم أقصد الحديث محل المدارسة ( تخليل الأصابع) بل الحديث الذي يرويه ابن عدي بهذا السند ، و إنما قصدت المجئ بسند فيه سماع ابن أبي حاتم من أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب.

ذكر صلاح الدين بن أيبك الصفدي في كتابه (الوافي بالوقيات)ج7 ص31 ت 635 ابن أخي ابن وهب فقال: (بحشل) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي ، مولاهم المصري الملقب ب (بحشل) -بالحاء المهملة بعد الباء الموحدة و بعد الحاء شين معجمة و لام- روي عنه مسلم و أبو زرعة ، توفي سنة أربع و ستين ومائتين................ .......................و ولد ابن أبي حاتم سنة أربعين و مائتين ، وعليه ، فيكون قد تعاصرا مدة أربعة و عشرين عاما ، وابن أبي حاتم ليس مدلسا و لم يرم بالتدليسفيكون قد سمع منه.و الله أعلم.

الحديث حديث ابن لهيعة ؛ أخطأ من قرنه بالليث و عمرو بن الحارث ، و إن كان ابن أخي ابن وهب - الوهبي، كما يسميه ابن أبي حاتم في بعض أسانيده - اختلط ، لكن الحمل في هذا الحديث ليس عليه كما بينته الدراسة التي سأعرضها لاحقا - إن شاء الله - لكن الحمل علي ابن أبي حاتم نفسه.
للحديث بقية.....

ثم وجدتني - بفضل من الله - أشارك أبا الحسن ابن القطان الفاسي السؤال نفسه ؛ إذ قال - في كتابه(بيان الوهم و الإيهام الواقعين في كتاب الأحكام) ، تحقيق و دراسة د/ الحسين آيت سعيدج 5(ص266)-: "و إنما الذي يجب أن يتفقد من أمر هذا الحديث ، قول أبي محمد ابن أبي حاتم : أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، فإني أظنه يعني في الإجازة ؛ فإنه لما ذكره في بابه قال:"إن أبازرعة أدركه و لم يكتب عنه ، و إن أباه قال: "أدركته و كتبت عنه". و ظاهر هذا أنه هو لم يسمع منه ؛ فإنه لم يقل : كتبت عنه مع أبي ، وسمعت منه ، كما هي عادته أن يقول فيمن يشترك فيه مع أبيه."