فائدة من الشيخ ابن العثيمين رحمه الله من كتابه القول المفيد على كتاب التوحيد
فمعنى السلام عليك يعني تسليم الله عليك أي تسليمك من الآفات
وهذا المعنى أصح. هذا المعنى هو الصحيح أنك إذا قلت لإنسان السلام عليك أنك تسأل
الله تعالى أن يسلمه من الآفات الحسية والمعنوية. فالسلامة الحسية سلامة البدن
والعرض والمال والسلامة المعنوية سلامة الدين. سلامة الدين من الآفات لأن الإنسان
محوط بآفتين آفة الدين وآفة الدنيا. والسلامة منهما جميعا من أكبر نعم الله على العبد.

ولا بد أن يستحضر المعنى وإلا كان لغوا من القول.
أكثر الناس عندما يسلم يستحضر أنها تحية فقط وهذا ما ينبغي. بل الذي ينبغي أن
تستحضر بأنها دعاء له بالسلامة من الآفات.
لأنك إذا كنت لا تستحضر أنها تحية صار لا فرق بينها وبين قولك أهلا وسهلا بل ربما
تكون التحية بأهلا وسهلا مرحبا أبا فلان حياك الله وما أشبه ذلك من الكلمات الترحيبية
تكون أبلغ من هذا.

فينبغي لنا إذا سلمنا على أحد أن نستحضر أننا ندعو له بالسلامة من الآفات.
"منقول