هذه القصيدة فائزة بإحدى جوائز ديوان أم المؤمنين عائشة، بمنتدى الشاعر السعودي ناصر الفراعنة سنة 2011م

مــــاذا يــقــول الـشـعــر والـشــعــراءُ = والـكـل فــي الـنـور المبـيـن هـبـاءُ
نـــورٌ مـــن الـرحـمـن يـنـطـق آيُـــهُ = بــشـــهـــادةٍ تــــجــــري بــــهــــا الآلاءُ
أثـنــى عـلـيــك الله فــــوق سـمـائــه = لـيـجـلَّ خــطــبٌ أو يُــسَــنَّ قــضــاءُ
وسطورُ وحيِ الله يشرق نورها = فـي سقـف بيتـك، والعـلاءُ عـلاءُ
يـــــا مـنـبــتًــا عـــفًّـــا نــقــيًّــا طـــاهـــرًا = شـهــدتْ لـــه الـثـقـلانِ والــجــوزاءُ
وَحَــبَــاكِ بالـمـخـتـار ســيــدِ خـلْـقِــه = شـــرفًـــا تـــهـــشُّ لـــعـــزِّهِ الأرجــــــاءُ
فـــي كــــل أمــــرك لـلـبـريـة رحــمــةٌ = تـمـتْ بـهــا مـــن فـضـلـه النـعـمـاءُ
كم معضـلاتٍ قـد حملـتِ جوابهـا = قــد حــار بـيــن دروبـهــا العـلـمـاءُ
لـــبٌّ يـحــار الــلــب فــيــه وحـكـمــةٌ = مــــا نـالـهــا الـحـكـمـاءُ والـعـظـمـاءُ
فـنـشــرتِ شـــــرع الله بــعـــد نـبــيــه = وأبــــــوك تـــحـــت لـــوائـــه مـــضَّــــاءُ
وأبــــو قـحـافــة لـــــم يَـفُــتْــهُ فــخـــرُه = وكــــذاك أمُّــــكِ بــــل كــــذا أســمــاءُ
آمــــنــــتـــ ــمُ بالله ربًّـــــــــــ ــا واحــــــــــــ ـدًا = يــــا أهـــــل بــيـــتٍ كـلــهــم فــضـــلاءُ
لـولا الإلـهُ خليـلُ أحـمـدَ لــم يـكـن = إلا أبــــــــوك، وتـــلـــكـــمُ الــقــعــســـا ءُ
والـغـار يـشـهـد والمـديـنـة فـضـلـه = ومــواطـــن الـعُـلــيــا لــــــه شـــهـــداءُ
يـا أيهـا الداعـي الجـهـول لريـبـةٍ = والله يـــعــــلــــم أنــــــكــــــ م جــــــهــــــل اءُ
هـــــذا كــتـــاب الله يــنــطــق بـيـنــنــا = والـفـصـل بــيــن ســطــوره وضَّــــاءُ
هـلَّا رجعـتَ إلـى الهـدَى وسبيلـه = إذْ دون ذاك نــــدامـــــةٌ وشـــــقـــــاء ُ
تـلـك الـتـي مــات النـبـيُّ بِحِجْـرِهـا = وبــجـــوفِ حُـجـرتـهــا لــــــه إيــــــواءُ
وَأَحَـــــبُّ خـــلْـــق الله عـــنـــد نــبــيــه = وبــــذاك صــــحَّ الـخُــبْــرُ والأنــبـــاءُ
صــــــوَّامـــ ـــةٌ قــــــوَّامـــ ــــةٌ صــــــبَّـــــ ــارةٌ = ديــــــــنٌ قــــويــــمٌ دونــــــــه الــعــلــيــاء ُ
والجـود يـوم الـبـذل يسـبـق كفَّـهـا = فـــلـــهـــا بــــذلـــــك رايــــــــــةٌ ولــــــــــواء ُ
يــا أُمَّـنــا صـبــرًا عـلــى بغضـائـهـم = عــمــا قــريــبٍ تـنـجـلـي الـبـغـضــاءُ
وكـفــاك أنـــك مــــن يَـسُـبُّــكِ حَــــدُّهُ = ضـربٌ بحـدِّ السيـف وهْـو مُسَـاءُ
حسن عبد الفتاح خلف الحضري
الأربعاء 5/1/2011م
من الجزء الثالث من ديواني "ديوان حسن الحضري" الصادر سنة ألفين وإحدى عشرة عن دار "الرايا" للطباعة والنشر.