البعض ممن يكتب في الصحف السيارة ويتحث في وسائل الاعلام المختلفة في بلادنا والبلاد الأخرى هدانا الله واياهم الى كل خير وصواب دائما وأبدا . لا يألون جهدهم في تقديم ما لديهم من آرآء مختلفة تسطرهاأقلامهم في زواياهم بين الحين والآخر , فيتحفوننا بهذا الرأي وذاك الذي فيه من الانتقادات الكثيرة لمن يُخالف رأيهم وتوجها تهم الغريبة , وكان الأجدى بهم أن يتحد ث الواحد منهم عن أمور أخرى هي أنفع لهم وللقاريء الكريم بل وللمجتمع عموما , لكنهم يُصرون هدانا الله واياهم الى الحق الا أن يكونو مفتين يُشار لهم بالبنان كأنهم أوكلوا هذه المهمة من قبل ولي الأمر أو من قبل الناس !!! , وهم في مجال تخصصا تهم . و للأسف الشديد يأبون الا أن يتحدثوا عن بعضالامور الشرعية الهامة خاصة ما يتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع. فيأتون بالعجب العجاب , ويصبحون ممن يجانبون الصواب في كثير من ارائهم وكتاباتهم ويذهبون مذاهب شتى ويسيرون فيطرق ليست سالكة ولا معبدة !! هدانا الله واياهم للطريق المستقيم ... وقد قال اللهتعالى (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولاتستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليحميم )) سورة فصلت , وقال تعالى ايضاً (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) ... اخواننا مرة يخرج أحدهم علينا فهاما مخضرما , ومرة كاتبا من الكتاب الكبار , ومرة مصلحا اجتما عيا , أو ناقدا لبعض الدعاة كما يتضح ذلك من خلال ما يكتب ويطرح من أطروحات عجيبة...!! , وهم لا يأتون بآرآء مؤصلة تأصيلا شرعيا من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة ! انما بما وافق العقل وليس النقل ...! كرأيهم في جواز الاختلاط , وأن من يحرم الاختلاط ( مع أنه اخذه من الدليل الصريح ) لكنهم يرون أن صاحب هذه الفتوى والرأي من العقول التي غطاها غبار التعنت والقول بالرأي , فهم يُدندنون على هذا الموضوع ( الاختلاط ) أكثر من مرة , و يكررونه في مقالاتهم - عجبي لا ينقض !!! ورأيهم في فتاوى كبار العلماء خاصة اذا خالف معتقدهم ومايسعون اليه من آرآء ليست من الدين في شيء!!! أ خواني الأعزاء ممن يُخالفون اجتماع الأمة والدليل الصحيح أحب أن أذكركم بان الدين والاحكام الشرعية لا تؤخذ با لهوى... , و ان الشرع ليس مجالا للإجتهادات او الأرآءالشخصية , ومن هذا المنطلق أحببت أن أنوه لأمر هام يتعلق بالأمور الشرعية المقررةفي الدين أصلا, فإن هذه المعتقدات الشرعية في ديننا مأخوذة من كتابنا الكريم ومن سنةنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولامجال البتة لأحد من الناس ولايحق له أن يقولرأيه أو يأخذ رأي الآخرين فيها. لأنها من لدن الله سبحانه وتعالى وهي وحي منزل علىنبيه محمد صلى الله عليه وسلم . لذا يجب التنبه لهذا الأمر وعدم الخوض فيه حتى لايستهين الإنسان بأي امر من أمور الشرع المطهر دون علم او دراية ، فيحصل من وراء ذلكما يحصل من تجاوزات مؤسفة بحق هذه المسلـّمات الشرعية ...