تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لعْنُ الحكم بن العاص

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    2

    افتراضي لعْنُ الحكم بن العاص

    أود من مشائخنا الأفاضل ومن لديه علم واطلاع في تخريج هذه المرويات أن يدلنا على تخريجها والحكم عليها ، وإن استطاع ردود العلماء عليها.

    لعن مرووان بن الحكم والمرويات كالتالي:
    مسند أحمد - مسند المكثرين - مسند عبدالله.. - رقم الحديث : ( 6233 )
    - حدثنا : ‏ ‏إبن نمير ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عثمان بن حكيم ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي إمامة بن سهل بن حنيف ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال : ‏ ‏كنا جلوساً عند النبي ‏ (صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقد ذهب ‏‏عمرو بن العاص ‏ ‏يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال : ونحن عنده ‏ ‏ليدخلن عليكم رجل لعين ، فوالله ما زلت وجلاً أتشوف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان ‏ ‏يعني ‏ ‏الحكم.

    مسند البزار - البحر الزخار - حديث عبدالله بن عمرو بن العاص
    2060 - حدثنا : أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، قال : ، أخبرنا : عبد الله بن نمير ، قال : ، أخبرنا : عثمان بن حكيم ، عن أبي إمامة بن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا نحن عنده إذ قال : ليدخلن عليكم رجل لعين ، وكنت تركت عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني ، فما زلت أنظر وأخاف حتى دخل الحكم بن أبي العاص ، وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلاّعن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد.

    الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 112 )
    431 - وعن عبدالله بن عمرو قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو إبن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال : ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين ، فوالله ما زلت وجلاً أتشوف خارجاً وداخلاً حتى دخل فلان يعني الحكم ، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
    432 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليطلعن عليكم رجل يبعث يوم القيامة على غير سنتي ، أو على غير ملتي وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فأطلع رجل غيره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هذا ، رواه الطبراني في الكبير

    الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 241 )
    9233 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاصى يلبس ثيابه ليلحقني ، فقال ونحن عنده : ليدخلن عليكم رجل لعين فوالله مازلت وجلاً أتشوف خارجاً وداخلاً حتى دخل فلان يعنى الحكم

    الطبراني - المعجم الكبير - من إسمه عبدالله
    13770 - حدثنا : جعفر بن أحمد بن سنان ، قال : ، حدثنا : محمد بن عبيد المحاربي ، قال : ، حدثنا : أبو مالك الجنبي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن الزبير ، أنه قال : وهو على المنبر : ورب هذا البيت الحرام ، والبلد الحرام إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    الفاكهي - أخبار مكة - ذكر من لم ير بأساً
    706 - وحدثنا : علي بن المنذر الكوفي قال : ، ثنا : إبن فضيل بن غزوان قال : ، ثنا : إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : وهو على المنبر : ورب هذا البيت الحرام ، والبلد الحرام ، إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 57 ) - رقم الصفحة : ( 270 / 271 )
    - أخبرنا : أبو القاسم بن الحصين ، أنا : أبو علي بن المذهب لفظاً ، أنا : أبوبكر بن مالك ، نا : عبد الله بن أحمد ، حدثني : أبي ، نا : إبن نمير ، نا : عثمان بن حكيم ، عن أبي إمامة إبن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليحلقني ، فقال : ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين ، فوالله ما زلت وجلاً أتشوف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان يعني الحكم.
    - ح وعن أبي الحسين بن الأبنوسي ، أنا : أبوبكر بن بيري قراءة ، قالا : ، نا : محمد بن الحسين ، أنا : إبن أبي خيثمة ، نا : عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، نا : عمرو بن هاشم الحسني ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو مسند ظهره إلى الكعبة ، وهو يقول : ورب هذا البيت الحرام إن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    وهل الحكم بن العاص من الصحآبة؟؟؟
    وكيف يرد على الشيعة من يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الصحابة ومنهم الحكم؟
    وهل يكون على ذلك ابنه مروان بن الحكم ملعونا وكيف يرد على الشيعة بذلك؟



  2. افتراضي رد: لعْنُ الحكم بن العاص

    قال الألباني :
    حديث
    - (ليدخلن عليكم رجل لعين. يعني: الحكم بن أبي العاص) . أخرجه أحمد (2/163) ، والبزار في "مسنده " (2/247) من طريق عبد الله
    ابن نمير: ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله 3240 بن عمرو قال: كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني،
    فقال ونحن عنده: ... فذكر الحديث، فوالله! ما زلت وجلا أتشوف داخلا
    وخارجا حتى دخل فلان: الحكم [بن أبي العاصي] .
    والزيادة للبزار، وقال:
    "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد".
    قلت: وهو إسناد صحيح على شرط مسلم، وقال الهيثمي (5/ 241) :
    "رواه أحمد والبزار والطبراني في" الأ وسط "، ورجال أحمد رجال (الصحيح) ".
    وله شاهدان قويان ساقهما البزار:
    أحدهما: من طريق الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول- وهو
    مستند إلى الكعبة-: ورب هذا البيت! لقد لعن الله الحكم- وما ولد- على لسان
    نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
    وقال البزار:
    "لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد".
    قلت: وهو إسناد صحيح أيضا، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير شيخ البزار (أحمد بن منصور بن سيار) ، وهو ثقة، ولم يتفرد به كما يشعر بذلك تمام كلام البزار:
    "ورواه محمد بن فضيل أيضا عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير".
    ولذلك لم يسع الحافط الذهبي- مع تحفظه الذي سأذكره- إلا أن يصرح في "تاريخ الإسلام " (2/57) بقوله:
    "إسناده صحيح ". وسكت عنه في "السير" (2/108) ؛ ولم يعزه لأحد!
    وقد أخرجه أحمد أيضا (5/5) : ثنا عبد الرزاق: أنا ابن عينية عن إسماعيل
    ابن أبي خالد عن الشعبي.
    وهذا صحيح على شرط الشيخين كما ترى.
    والشاهد الآخر: يرويه عبد الرحمن بن معن (وهو ابن مغراء) : أنبأ إسماعيل
    ابن أبي خالد عن عبد الله البهي- مولى الزبير- قال:
    كنت في المسجد، ومروان يخطب، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: والله! ما استخلف أحدا من أهله. فقال مروان: أنت الذي نزلت فيك (والذي قال لوالديه
    أف لكما) ، فقال عبد الرحمن: كذبت، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أباك، وقال البزار: "لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا من هذا الوجه ".
    قلت: واسناده حسن كما قال الهيثمي، وأقره الحافظ في "مختصر الزوائد" (1/686) .
    وقد وجدت لابن مغراء متابعا قويا، وهو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وقد ساقه بسياق أتم وأوضح، رواه عنه ابن أبي حاتم- كما في "تفسير ابن كثير" (4/159) - عن عبد الله البهي قال:
    إني لفي المسجد حين خطب مروان فقال: إن الله تعالى قد أرى أمير المؤمنين
    في (يزيد) رأيا حسنا وأن يستخلفه، فقد استخلف أبو بكر عمر- رضي الله عنهما-. فقال عبد الرحمن بن أبي بكر- رضي الله عنهما-: أهرقلية؟! إن أبا بكر- رضي
    الله عنه- ما جعلها في أحد من ولده، وأحد من أهل بيته، ولا جعلها معاوية
    إلا رحمة وكرامة لولده! فقال مروان: ألست الذي قال لوالديه: (أف لكما) ؟ فقال عبد الرحمن: ألست يا مروان! ابن اللعين الذي لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أباك؟! قال: وسمعتهما عائشة- رضي الله عنها-، فقالت: يا مروان! أنت القائل لعبد الرحمن
    كذا وكذا؟! كذبت! ما فيه نزلت، ولكن نزلت في فلان بن فلان. ثم انتحب
    مروان (!) ثم نزل عن المنبر حتى أتى باب حجرتها، فجعل يكلمها حتى انصرف. قلت: سكت عنه ابن كثير، وهو إسناد صحيح.
    وأخرجه البخاري في "صحيحه " (4827) بإسناد آخر مختصرا، وفيه:
    فقال (مروان) : خذوه! فدخل بيت عائشة، فلم يقدروا عليه.
    وفيه إنكار عائشة على مروان.
    وأخرجه النسائي في "الكبرى" (6/458- 459) من طريق ثالثة من رواية
    شعبة عن محمد بن زياد قال:
    لما بايع معاوية لابنه قال مروان: سنة أبي بكر وعمر! فقال عبد الرحمن بن
    أبي بكر: سنة هرقل وقيصر!
    وفيه أن عائشة قالت ردا على مروان:
    كذب والله! ما هو به، ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته، ولكن
    رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لعن [أبا] (1) مروان، ومروان في صلبه فضض (2) من لعنة الله. قلت: وإسناده صحيح، وعزاه الحافظ في "الفتح " (13/577) السيوطي في
    "الدر" (6/ 41) لعبد بن حميد، وا بن المنذر، والحاكم- وصححه-، وا بن مردويه.
    ثم وجدت لحديث الترجمة طريقا أخرى عن ابن عمرو، من رواية ابن عبد البر في "الاستيعاب " بإسناده الصحيح عن عبد الواحد بن زياد: حدثنا عثمان ابن حكيم قال: حدثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد صحيح أيضا؛ فإن رجاله كلهم ثقات، وعبد الواحد بن زياد
    ثقة محتج به في "الصحيحين "، ولم يتكلموا فيه إلا في روايته عن الأعمش خاصة، وهذه ليست منها كما ترى، وعليه: يكون لعثمان بن حكيم إسنادان صحيحان في هذا الحديث، وذلك مما يزيد في قوته والله سبحانه وتعالى أعلم
    وهذه الطريق كالطريق الأولى؛ سكت عنها الذهبي في "التاريخ "!
    هذا؛ وإني لأعجب أشد العجب من تواطؤ بعض الحفاظ المترجمين لـ (الحكم)
    على عدم سوق بعض هذه الأحاديث وبيان صحتها في ترجمته، أهي رهبة الصحبة، وكونه عم عثمان بن عفان- رضي الله عنه-، وهم المعروفون بأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم؟! أم هي ظروف حكومية أو شعبية كانت تحول بينهم وبين ما كانوا يريدون التصريح به من الحق؟ فهذا مثلا ابن الأثير يقول في "أسد الغابة":
    "وقد روي في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة، لا حاجة إلى ذكرها، إلا أن الأمر المقطوع به: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -- مع حلمه وإغضائه على ما يكره- ما فعل به ذلك إلا لأمرعظيم ".
    وأعجب منه صنيع الحافظ في "الإصابة"؛ فإنه- مع إطالته في ترجمته- صدرها بقوله:
    "قال ابن السكن: يقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليه، ولم يثبت ذلك "!
    وسكت عليه ولم يتعقبه بشيء، بل إنه أتبعه بروايات كثيرة فيها أدعية مختلفة عليه، كنت ذكرت بعضها في "الضعيفة"، وسكت عنها كلها وصرح بضعف بعضها، وختمها بذكر حديث عائشة المتقدم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أباك وأنت في صلبه. ولكنه- بديل أن يصرح بصحته- ألمح إلى إعلاله بمخالفته رواية البخاري المتقدمة، فقال عقبها:
    "قلت: وأصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة"!
    فأقول: ما قيمة هذا التعقب، وهو يعلم أن هذه الزيادة صحيحة السند، وأنها
    من طريق غير طريق البخاري؟! وليس هذا فقط، بل ولها شواهد صحيحة أيضا كما تقدم؟! اكتفيت بها عن ذكر ما قد يصلح للاستشهاد به! فقد قال في آخر
    شرحه لحديث: "هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش " من "الفتح " (13/11) : "وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد. أخرجها الطبراني وغيره؛ غالبها فيه مقال، وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك "!
    وأعجب من ذلك كله تحفظ الحافظ الذهبي بقوله في ترجمة (الحكم) من
    " تاريخه " (2/ 96) :
    "وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه، لا يجوز الاحتجاج بها، وليس له في الجملة خصوص من الصحبة بل عمومها"!
    كذا قال! مع أنه- بعد صفحة واحدة- ساق رواية الشعبي عن ابن الزبير مصححا إسناده كما تقدم!! ومثل هذا التلون أو التناقض مما يفسح المجال لأهل الأهواء أن يأخذوا منه ما يناسب أهواءهم! نسأل الله السلامة.
    وبمناسبة قوله المذكور في صحبته؛ أعجبتني صراحته فيها في "السير" (2/107) ؛ فقد قال:
    "وله أدنى نصيب من الصحبة"!
    (تنبيه) : وأما ما رواه الحاكم (3/476) من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال:
    بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما- بمئة
    ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: أبيع ديني بدنياي؟! وخرج إلى مكة حتى مات بها.
    بيض له الحاكم والذهبي، وكأنه لظهور ضعفه؛ فإن إبراهيم هذا قال ابن عدي: "عامة أحاديثه مناكير".
    من السلسلة الصحيحة / المكتبة الشاملة .
    قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •