تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ما رأيكم في الأشعري و ابن كلاب إمام و شيخ الأشعرية ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    دار الفناء
    المشاركات
    6

    افتراضي ما رأيكم في الأشعري و ابن كلاب إمام و شيخ الأشعرية ؟

    بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
    والصَّلاةُ والسَّلامُ على أَشْرَفِ الأنبياءِ والمُرسَلِينَ سيِّدنِا وَإِمَامِنا مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الوَعدِ الأمِينِ وَعَلَى آلهِ وَصَحبِه أَجمَعِينَ وَرَضِيَ اللهُ تَعالَى عَن صَحَابَتِه الكِرَامِ المُهتَدِينَ سَيِّدنَا أَبِي بَكرٍ وَعُمَرَ وَعُثمَانَ وَعَليٍ وَعَن سَائِرِ الصَّحَابةِ أَجمَعِينَ
    أمَّا بَعدُ:


    وفي الآداب للعلامة ابن مفلح - رحمه الله تعالى - عن الطبراني قال : حدثنا عبد الله بن الإمام أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزنادقة حفرة . فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله هـــــ .
    المصدر : لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية للسفاريني - (1 / 26)



    يقول المحرف المفتري ابو الحسن حسين أحمد اللندني البرطاني وجماعة من الكلامية الحبيب حسن علي سقاف الاشعري ، محدث الأشعرية عبدالله الحبشي .................
    ###
    ما رأيكم في الأشعري و ابن كلاب إمام و شيخ الأشعرية ؟

    قال الحافظ الذهبي في سير :
    http://www.islamweb.net/newlibrary/s....php?ids=13464
    ابن كلاب

    رأس المتكلمين بالبصرة في زمانه، أبو محمد ، عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري صاحب التصانيف في الرد على المعتزلة ، وربما وافقهم . أخذ عنه الكلام داود الظاهري ، قاله أبو الطاهر الذهلي . وقيل : إن الحارث المحاسبي أخذ علم النظر والجدل عنه أيضا . وكان يلقب كلابا؛ لأنه كان يجر الخصم إلى نفسه ببيانه وبلاغته . وأصحابه هم الكلابية ، لحق بعضهم أبو الحسن الأشعري ، وكان يرد على الجهمية .

    وقال بعض من لا يعلم : إنه ابتدع ما ابتدعه ليدس دين النصارى في ملتنا ، وإنه أرضى أخته بذلك ، وهذا باطل ، والرجل أقرب المتكلمين إلى السنة ، بل هو في مناظريهم . وكان يقول بأن القرآن قائم بالذات بلا قدرة ولا مشيئة . وهذا ما سبق إليه أبدا ، قاله في معارضة من يقول بخلق القرآن .

    وصنف في التوحيد ، وإثبات الصفات ، وأن علو الباري على خلقه معلوم بالفطرة والعقل على وفق النص ، وكذلك قال المحاسبي في كتاب " فهم القرآن " . ولم أقع بوفاة ابن كلاب . وقد كان باقيا قبل الأربعين ومائتين . وذكر له ابن النجار ترجمة فلم يحررها ، وذكر أنه كان في أيام الجنيد ، وسمع شيئا من عبارات الصوفية ، وتعجب منه وهابه .

    قال محمد بن إسحاق النديم : وابن كلاب من نابتة الحشوية ، له مع عباد بن سلمان مناظرات ، فيقول : كلام الله هو الله ، فيقول عباد : هو نصراني بهذا القول .

    وقال أبو العباس البغوي : قال لي فيثون النصراني : رحم الله عبد الله ، كان يجيئني إلى البيعة ، وأخذ عني ، ولو عاش لنصَّرنا المسلمين . فقيل لفيثون : ما تقول في المسيح ؟ قال : ما يقوله أهل سنتكم في القرآن . ولابن كلاب كتاب " الصفات " ، وكتاب " خلق الأفعال " ، و " كتاب الرد على المعتزلة " هـــــ.


    و قال الحافظ شمس الدين الذهبي في السير :أنبأني أحمد بن سلامة، عن الحافظ عبد الغني بن سرور، أنشدنا أبو طاهر السلفي

    وأتباع ابن كلاب كِـلاب ** على التحقيق هم من شر آل

    قال الحافظ شمس الدين الذهبي معلقا :: صدق الناظم رحمه الله

    و
    ابْنِ طَاهِرٍ المَقْدِسِيِّ الأثري، الصوفي (448 - 507 ) فِي مَنْظُومَةُ في العَقِيدَةِ
    وَأَمَّا ابْنُ كُلَّابٍ فَجَاءَ بِبِدْعَةٍ *** وَجَعْدٌ وَجَهْمٌ وَالمَرِيسِيُّ ذَوُو الدُّبُرْ )

    و في لسان الميزان (4 / 486) ::
    (ونقل الحاكم في تاريخه عن بن خزيمة أنه كان يعيب مذهب الكلابية ويذكر عن أحمد بن حنبل أنه كان أشد الناس على عبد الله بن سعيد وأصحابه ويقال أنه قيل له بن كلاب لأنه كان يخطف الذي يناظره وهو بضم الكاف تشديد اللام وقول الضياء أنه كان أخا يحيى بن سعيد القطان غلط وإنما هو من توافق الإسمين والنسبة ... )


    الإمام الحافظ شيخ الإسلام محمد بن إسحاق السراج محدث خراسان "313هـ":
    قال الذهبي في ترجمته: "قال الحاكم: وسمعت أبا سعيد بن أبي بكر يقول: لما وقع من أمر الكلابية ما وقع بنيسابور، كان أبو العباس السراج يمتحن أولاد الناس، فلا يحدث أولاد الكلابية، فأقامني في المجلس مرة فقال: قل أنا أبرأ إلى الله تعالى من الكلابية، فقلت: إن قلت هذا لا يطعمني أبي الخبز، فضحك وقال: دعوا هذا" ا هـ


    العلامة الحافظ أبو حامد أحمد بن محمد بن شارك الهروي الشافعي المفسر مفتي هراة وشيخها "355هـ":
    قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري: سمعت الثقة [وأشار أحد النساخ بالهامش فقال: بخط الدقاق: قال لي شيخ الإسلام: هو أبو عبد الله بن أبي ذهل] وهو لي عن أبي حامد أحمد بن حمدان إجازة: (أن جده أبا حامد الشاركي في علته التي توفي فيها دخل عليه أبو عبد الله الفياضي وعنده أبو سعد الزاهد، فلما دخل، قام إليه الناس يعظمونه، ولم ينظر إليه أبو سعد، فقال أبو حامد: أسندوني، فأسندوه، فرفع صوته وكان منه من الشدة على الكلابية شأن)

    )
    الإمام المحدث الواعظ الكبير أبو علي حامد بن محمد الهروي الرفاء (356هـ)
    قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري: سمعت محمد بن العباس بن محمد يقول: كان أبو علي الرفاء يقول: (لعن الله الكلابية –وكان يشير بيده إلى دار فلان-. قال: ورأيته على المنبر طرف ردائه على رأسه)
    رواه أبو إسماعيل الهروي الأنصاري في ذم الكلام وأهله (4/396).


    إبراهيم بن أحمد بن عمر أبو إسحاق بن شاقلا الحنبلي (369 هـ)
    له مناظرة مع أبي سليمان الدمشقي في مسائل الصفات تبين أن ابن كلاب لم يكن على طريقة الإمام أحمد ولا على منهج السلف.
    قال ابن شاقلا: (فقال لي جواباً عن حديث أنس: "إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها" إنما هما نعمتان.
    فقلت له: هذا الخبر يقول: "إن الأصبعين نعمتان؟ " –أي: هل قال الخبر: إن الإصبعين نعمتان؟ استنكاراً لتأويله- واليدين صفة للذات. ولم يتقدمك بهذا أحد إلا عبد الله بن كلاب القطان الذي انتحلت مذهبه، ولا عبرة في التسليم للأصابع والتأويل لها على ما ذكرت: إن القلوب بين نعمتين من نعم الله عز وجل......) إلى أن قال:
    (ثم قلت له: أنت مذهبك أن كلام الله عز وجل ليس بأمر ولا نهي، ولا متشابه ولا ناسخ ولا منسوخ، ولا كلامه مسموع، لأن عندك الله عز وجل لا يتكلم بصوت، وأن موسى لم يسمع كلام الله عز وجل بسمعه، وإنما خلق الله عز وجل في موسى فهماً فهم به.
    فلما رأى ما عليه في هذا من الشناعة قال: فلعلي أخالف ابن الكلاب القطان في هذه المسألة من سائر مذهبه.)
    طبقات الحنابلة (2/133-135).


    الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده (395 هـ)
    قال أحمد بن محمد بن الطاهر المعافري أبو العباس: سمعت أبا عبد الله محمد بن منده الحافظ بأصبهان رحمه الله يقول: (ليتق الله امرؤ وليعتبر عن تقدم ممن كان القول باللفظ مذهبه ومقالته، كيف خرج من الدنيا مهجوراً مذموماً مطروداً من المجالس والبلدان لاعتقاده القبيح؟! وقوله الشنيع المخالف لدين الله مثل: الكرابيسي، والشواط، وابن كلاب، وابن الأشعري، وأمثالهم ممن كان الجدال والكلام طريقه في دين الله عز وجل)

    طبقات الحنابلة (4/424).


    الإمام المحدث الزاهد أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الأنصاري الهروي الماليني (412هـ)
    قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري: سمعت الشيخ أبا الحسن الماليني طاهر بن محمد يقول: (قيل لأبي سعد الزاهد: إنا أبا الحسن الديناري ناضل عنك عند سبكتكين، فقال: وإياه فلعن الله لأنه كلابي)
    رواه أبو إسماعيل الهروي الأنصاري في ذم الكلام وأهله


    الإمام الحافظ المحدث شيخ خراسان أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد الأزدي السلمي النيسابوري (412هـ)
    قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري: سمعت أحمد بن أبي نصر يقول: (رأينا محمد بن الحسين السلمي يلعن الكلابية)

    عبد الرحمن بن علي بن أبي منصور أبو سعيد الطالقاني
    قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري: سمعت أبي يقول: (سمعت أبا سعيد الطالقاني غير مرة في مجلسه يلعن الكلابية، ويصرح باسم رئيس فيهم، وينسب أبا سعد إلى المداهنة)[39].

    وهذا اللعن للكلابية أو الأشعرية مبالغة في الذم، ومجاوزة في الحد، لا يُقرّ عليه

    لإمام أبو العباس أحمد بن عمرو ابن سريج البغدادي الشافعي "303هـ":
    قال: "لا نقول بتأويل المعتزلة، والأشعرية، والجهمية، والملحدة، والمجسمة، والمشبهة، والكرامية، والمكيفة، بل نقبلها بلا تأويل، ونؤمن بها بلا تمثيل، ونقول: الآية والخبر صحيحان والإيمان بهما واجب، والقول بهم سنة، وابتغاء تأويلها بدعة"




    فإن الأشاعرة والأشعرية فرقة كلامية طارئة في الأمة، نشأت بعد القرون الفاضلة، وتنتسب إلى أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وهو مؤسسها، وقد كان معتزليا بالاتفاق حتى بلغ الأربعين، أي حتى سنة 300هـ، ثم انتقل إلى الطريقة الكلابية، نسبة إلى مؤسسها أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري، كان في زمن الإمام أحمد رحمه الله، ويوصف بإنه فارق إجماع أهل البدع في مسألة الكلام النفساني حيث خالف النقل، والعقل، والفطرة، والعرف، واللغة، وجاء بشيء لم يعرفه أحد من قبله، فأشبه بذلك النصارى في قولهم بالتثليث والكلابية من حيث الجملة مذهب وسط بين الاعتزال وبين أهل السنة (أو الصفائية أو المشبهة والمثبتة كما يسمونهم هم).
    وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية، والذهبي، والمقريزي، وغيرهم أن الأشعري لما رجع من الاعتزال سلك طريق ابن كلاب، وخلاصة مذهب ابن كلاب يصفه شيخ الإسلام بأنه يميل فيها إلى مذهب أهل الحديث والسنة، ولكن فيها نوع من البدعة لكونه أثبت قيام الصفات بذات الله، ولم يثبت الأمور الاختيارية بذاته، أي أن ابن أبي كلاب أثبت لله تعالى الصفات الذاتية اللازمة- خلافا لمذاهب أهل الاعتزال- إلا أنه وافق المعتزلة في إنكار الصفات الاختيارية التي تتعلق بمشيئة الله تعالى وقدرته، فهو وإن وافق أهل السنة في أمور، إلا أنه وافق المعطلة في أمور أخرى في باب الأسماء والصفات.



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما من أثبت الصفات المعلومات بالعقل والسمع وإنما نازع في قيام الأمور الاختيارية به كابن كلاب ومن اتبعه فهؤلاء ليسوا جهمية بل وافقوا جهما في بعض قوله وإن كانوا خالفوه في بعضه وهؤلاء من أقرب الطوائف إلى السلف وأهل السنة والحديث
    .هـــــ
    النبوات (143)

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولم يكن في مسمى الكلام نزاع بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتابعيهم ولا من أهل السنة ولا من أهل البدع، بل أول من عرف في الإسلام أنه جعل مسمى الكلام: المعنى فقط هو عبد الله بن سعيد بن كلاب وهو متأخر في زمن محنة أحمد بن حنبل، وقد أنكر عليه علماء السنة وعلماء البدعة.
    .هـــــ
    [مجموع الفتاوى- 7/134]
    .
    يقول الإمام ابن القيم عند ذكره لابن كلاب:
    «خرق إجماع أهل البدع في مسألة الكلام النفساني وخالف فيه النقل والعقل والفطرة والعرف واللغة، جاء بشيء لم يعرفه أحد من قبله، فأشبه بذلك النصارى في قولهم بالتثليث».
    .هـــــ

    نقل ابن عبد البر عن محمد بن خويز منداد المالكي (ت: 390هـ) في كتاب الشهادات له في تفسير قول مالك:«لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء»، قال: أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع، أشعريا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها.
    .هـــــ
    [جامع بيان العلم وفضله- 2/96].



    وقال الإمام الهروي في كتابه (ذم الكلام): «سمعت أحمد بن نصر الماليني (ت:412هـ) يقول: دخلت جامع عمرو بن العاص بمصر في نفر من أصحابي، فلما جلسنا جاء شيخ فقال: أنتم أهل خراسان أهل سنة، وهذا موضع الأشعرية فقوموا».
    .هـــــ


    وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أن ابن فورك- وهو من أئمة الأشعرية- دخل على السلطان محمود بن سبكتكين (ت: 421هـ) فقال: لا يجوز أن يوصف الله بالفوقية، لأن لازم ذلك وصفه بالتحتية... فقال السلطان: ما أنا وصفته حتى يلزمني، بل هو وصف نفسه، فبُهت ابن فورك، فلما خرج من عنده مات، فيقال: انشقت مرارته
    .هـــــ
    . [17/487].


    إمام أهل السنة الإمام أحمد فقد بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6): (وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه) .
    وقال في الفتاوى (12/368: (والإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة كانوا يحذرون عن هذا الأصل الذي أحدثه ابن كلاب ويحذرون عن أصحابه.وهذا هو سبب تحذير الإمام أحمد عن الحارث المحاسبي ونحوه من الكلابية) وقال في كتابه الاستقامة (1/105):والكلابية هم مشايخ الأشعرية فإن أبا الحسن الأشعري إنما اقتدى بطريقة أبي محمد بن كلاب وابن كلاب كان أقرب إلى السلف زمنا وطريقة وقد جمع أبو بكر بن فورك شيخ القشيري كلام ابن كلاب والأشعري وبين اتفاقهما في الأصول ولكن لم يكن كلام أبي عبد الرحمن السلمي قد انتشر بعد فإنه انتشر في أثناء المائة الرابعة لما ظهرت كتب القاضي أبي بكر بن الباقلانى ونحوه ا.هـ

    وقال كما في الفتاوى(12/178):وأما قوله وقوم نحوا إلى أنه-أي القرآن- قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية فهذا صحيح ولكن هذا القول أول من قاله فى الإسلام عبدالله بن كلاب فان السلف والأئمة كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات والأفعال المتعلقة بمشيئته وقدرته والجهمية تنكر هذا وهذا فوافق ابن كلاب السلف على القول بقيام الصفات القديمة وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته وجاء أبو الحسن الأشعرى بعده وكان تلميذا لأبى على الجبائى المعتزلى ثم إنه رجع عن مقالة المعتزلة وبين تناقضهم في مواضع كثيرة وبالغ في مخالفتهم في مسائل القدر والإيمان والوعد والوعيد حتى نسبوه بذلك إلى قول المرجئة والجبرية والواقفة وسلك في الصفات طريقة ابن كلاب وهذا القول في القرآن هو قول ابن كلاب في الأصل وهو قول من اتبعه كالأشعرى وغيره ا.هـ
    وقال كما في الفتاوى (17/149) : كالكلابية و من اتبعهم من الأشعرية و غيرهم ا.هـ

    وقال الإمام أبو بكر ابن خزيمة كما في سير أعلام النبلاء(14/380) لما قال له أبو علي الثقفي : (ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟
    قال: ميلكم إلى مذهب الكلابية، فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره ا.هـ
    فكيف لو أدرك من جاء بعدهم من الأشاعرة الذين ازدادوا سوءاً إلى أشاعرة زماننا الذين تميع فيهم هؤلاء المفتون، فإن الأشاعرة كلما تأخروا زادوا بعداً عن السنة قال الإمام ابن تيمية في شرح الأصفهانية (ص107-108)، : فإن كثيراً من متأخري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة) وقال في الدرء (7/97) : وهذا الكلام في الأصل-أي تقديم العقل على النقل- هو من قول الجهمية المعتزلة وأمثالهم وليس من قول الأشعري وأئمة أصحابه وإنما تلقاه عن المعتزلة متأخرو الأشعرية لما مالوا إلى نوع التجهم بل الفلسفة وفارقوا قول الأشعري وأئمة أصحابه الذين لم يكونوا يقرون بمخالفة النقل للعقل بل انتصبوا لإقامة أدلة عقلية توافق السمع ولهذا أثبت الأشعري الصفات الخبرية بالسمع وأثبت بالعقل الصفات العقلية التي تعلم بالعقل والسمع فلم يثبت بالعقل ما جعله معارضاً للسمع بل ما جعله معاضداً له وأثبت بالسمع ما عجز عنه العقل ا.هـ



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا مما مدح به الأشعري ؛ فإنه بين من فضائح المعتزلة وتناقض أقوالهم , وفسادها ما لم يبينه غيره ؛ لأنه كان منهم وكان قد درس الكلام على أبي على الجبائي أربعين سنة , وكان ذكيا ثم إنه رجع عنهم , وصنف في الرد عليهم ونصر في الصفات طريقة ابن كلاب؛ لأنها أقرب إلى الحق والسنة من قولهم ,ولم يعرف غيرها ؛ فإنه لم يكن خبيرا بالسنة والحديث وأقوال الصحابة والتابعين وغيرهم وتفسير السلف للقرآن والعلم بالسنة المحضة إنما يستفاد من هذا , ولهذا يذكر في المقالات مقالة المعتزلة مفصلة يذكر قول كل واحد منهم , وما بينهم من النزاع في الدق والجل كما يحكى ابن أبي زيد مقالات أصحاب مالك وكما يحكي أبو الحسن القدوري اختلاف أصحاب أبي حنيفة ويذكر أيضا مقالات الخوارج والروافض لكن نقله لها من كتب أرباب المقالات لا عن مباشرة .
    منهاج السنة (5|192)

    وقال رحمه الله : وإن كنتم قد رددتم على المعتزلة حتى قيل : إن الأشعري حجرهم في قمع السمسمة ؛ فهذا أيضا صحيح بما أبداه من تناقض أصولهم ؛ فإنه كان خبيرا بمذاهبهم إذ كان من تلامذة أبي علي الجبائي وقرأ عليه أصول المعتزلة أربعين سنة ثم لما انتقل إلى طريقة أبي محمد عبد الله بن مسعود بن كلاب ,وهي أقرب إلى السنة من طريقة المعتزلة؛ فإنه يثبت الصفات والعلو ومباينة الله للمخلوقات ويجعل العلو يثبت بالعقل ؛فكان الأشعري لخبرته بأصول المعتزلة أظهر من تناقضها وفسادها ما قمع به المعتزلة وبما أظهره من تناقض المعتزلة والرافضة والفلاسفة ونحوهم صار له من الحرمة والقدر ما صار له ؛ فإن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما .
    الفتاوى الكبرى (6|629)

    وقال رحمه الله : فيقال لا ريب أن قول ابن كلاب والأشعرى ونحوهما من المثبتة للصفات ليس هو قول الجهمية بل ولا المعتزلة بل هؤلاء لهم مصنفات في الرد على الجهمية والمعتزلة, وبيان تضليل من نفاها؛ بل هم تارة يكفرون الجهمية والمعتزلة وتارة يضللونهم لا سيما والجهم هو أعظم الناس نفيا للصفات بل وللأسماء الحسنى وقوله من جنس قول الباطنية القرامطة حتى ذكروا عنه أنه لا يسمى الله شيئا ولا غير ذلك من الأسماء التى يسمى بها المخلوق لأن ذلك بزعمه من التشبيه الممتنع ,وهذا قول القرامطة الباطنية وحكى عنه أنه لا يسميه إلا قادرا فاعلا لأن العبد عنده ليس بقادر ولا فاعل إذ كان هو رأس المجبرة وقوله فى الإيمان شر من قول المرجئة ؛ فإنه لا يجعل الإيمان إلا مجرد تصديق القلب و ابن كلاب إمام الأشعرية أكثر مخالفة لجهم , وأقرب إلى السلف من الأشعرى نفسه والأشعرى أقرب إلى السلف من القاضى أبي بكر الباقلاني والقاضي أبو بكر وأمثاله أقرب إلى السلف من أبى المعالى وأتباعه ؛ فإن هؤلاء نفوا الصفات كالاستواء والوجه واليدين ثم اختلفوا هل تتأول أو تفوض على قولين أو طريقين فأول قولي أبى المعالي هو تأويلها كما ذكر ذلك فى الإرشاد وآخر قوليه تحريم التأويل ذكر ذلك في الرسالة النظامية واستدل بإجماع السلف على أن التأويل ليس بسائغ ولا واجب .
    وأما الأشعرى نفسه وأئمة أصحابه ؛ فلم يختلف قولهم في إثبات الصفات الخبرية وفى الرد على من يتأولها كمن يقول استوى بمعنى استولى , وهذا مذكور فى كتبه كلها كالموجز الكبير و المقالات الصغيرة والكبيرة و الإبانة وغير ذلك وهكذا نقل سائر الناس عنه حتى المتأخرون كالرازى والآمدي ينقلون عنه إثبات الصفات الخبرية ولا يحكون عنه فى ذلك قولين .
    فمن قال أن الأشعري كان ينفيها وأن له فى تأويلها قولين فقد افترى عليه , ولكن هذا فعل طائفة من متأخري أصحابه كأبى المعالى ونحوه ؛ فإن هؤلاء ادخلوا فى مذهبه أشياء من أصول المعتزلة و الأشعري ابتلى بطائفتين طائفة تبغضه وطائفة تحبه كل منهما يكذب عليه , ويقول إنما صنف هذه الكتب تقية وإظهارا لموافقة أهل الحديث والسنة من الحنبلية وغيرهم , وهذا كذب على الرجل؛ فإنه لم يوجد له قول باطن يخالف الأقوال التى أظهرها ولا نقل أحد من خواص أصحابه ولا غيرهم عنه ما يناقض هذه الأقوال الموجودة فى مصنفاته فدعوى المدعي أنه كان يبطن خلاف ما يظهر دعوى مردودة شرعا وعقلا بل من تدبر كلامه فى هذا الباب فى مواضع تبين له قطعا أنه كان ينصر ما أظهره ولكن الذين يحبونه ويخالفونه فى إثبات الصفات الخبرية يقصدون نفى ذلك عنه لئلا يقال إنهم خالفوه مع كون ما ذهبوا إليه من السنة قد اقتدوا فيه بحجته التى على ذكرها يعولون وعليها يعتمدون .
    و الفريق الآخر دفعوا عنه لكونهم رأوا المنتسبين إليه لا يظهرون إلا خلاف هذا القول, ولكونهم اتهموه بالتقية وليس كذلك بل هو انتصر للمسائل المشهورة عند أهل السنة التى خالفهم فيها المعتزلة كمسألة الرؤية و الكلام واثبات الصفات ونحو ذلك لكن كانت خبرته بالكلام خبرة مفصلة وخبرته بالسنة خبرة مجملة ؛ فلذلك وافق المعتزلة فى بعض أصولهم التى التزموا لأجلها خلاف السنة واعتقد أنه يمكنه الجمع بين تلك الأصول وبين الانتصار للسنة كما فعل فى مسألة الرؤية والكلام والصفات الخبرية وغير ذلك, والمخالفون له من أهل السنة والحديث ومن المعتزلة والفلاسفة يقولون إنه متناقض وإن ما وافق فيه المعتزلة يناقض ما وافق فيه أهل السنة كما أن المعتزلة يتناقضون فيما نصروا فيه دين الإسلام ؛ فإنهم بنوا كثيرا من الحجج على أصول تناقض كثيرا من دين الإسلام بل جمهور المخالفين للأشعرى من المثبتة والنفاة يقولون إنما قاله فى مسألة الرؤية والكلام معلوم الفساد بضرورة العقل .
    ولهذا يقول أتباعه إنه لم يوافقنا أحد من الطوائف على قولنا فى مسألة الرؤية والكلام فلما كان فى كلامه شوب من هذا وشوب من هذا صار يقول من يقول إن فيه نوعا من التجهم وأما من قال إن قوله قول جهم فقد قال الباطل , ومن قال إنه ليس فيه شىء من قول جهم فقد قال الباطل , والله يحب الكلام بعلم وعدل واعطاء كل ذي حق حقه وتنزيل الناس منازلهم . مجموع الفتاوى(12|202-205)
    )

    والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..


    ---------- التوقيع -----------
    قال الإمام مالك رحمه الله « ليس لأحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) » * [ ابن عبد البر في الجامع 2/91 و إرشاد السالك، ابن عبد الهادي 1 / 227]

    قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: « فمباني المتصوفة المتحققة في حقائقهم على أركان أربعة : معرفة الله ، ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله ، ومعرفة النفوس وشرورها بدواعيها ..» [ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء 1/24 ]

    قال الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.

    العبد الفقير الى الله تعالى / أبو تراب علي رضا - مجددي قادري الأثري الحنفي



    SunniPress
    المنشورات السنية
    www.sunnipress.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    دار الفناء
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: ما رأيكم في الأشعري و ابن كلاب إمام و شيخ الأشعرية ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    http://www.djelfa.info/vb/showthread...=554218&page=3


    ذم أئمة المسلمين للأشاعرة ومذهبهم


    الشيخ / محمد محب الدين أبو زيد

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لقائه . أما بعد :


    قد بينا منهج أهل السنة والجماعة فى الصفات ، وأنهم يثبتونها على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل . وقد خالفهم فى ذلك الأشاعرة فأخذوا ينفون كثيرًا من صفات الله عز وجل ويسمون نفيهم وتعطيلهم هذا تأويلا ، وهم بذلك مخالفون لمذهب أهل السنة والجماعة . وقد تتابع علماء المسلمين فى التحذير من مذهب الأشاعرة ، وبيان مخالفته للكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح رضى الله عنهم ، ومنهم :

    1- الإمام الحافظ أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن منده ( توفى 395هـ ) .
    قال الإمام أبو عبد الله بن منده :

    \" ليتق الله امرؤ وليعتبر بمن تقدم ممن كان القول باللفظ مذهبه ومقالته ، وكيف خرج من الدنيا مهجورًا مذمومًا مطرودًا من المجالس والبلدان ؛ لإعتقاده القبيح وقوله الشنيع المخالف لدين الله مثل : الكرابيسى ، والشواط ، وابن كُلًّاب ، وابن الأشعرى وأمثالهم ممن كان الجدال والكلام طريقه فى دين الله عز وجل \" ا هـ . رواه الهروى فى \" ذم الكلام\" (4/424 ) .



    2- إمام الشافعية العلامة أحمد بن محمد بن أحمد أبوحامد الإسفرايينى ( توفى 406هـ ) .

    قال الإمام أبو الحسن محمد بن عبدالملك الكرجى الشافعى :
    \" وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايينى شديد الإنكار على الباقلًّانى وأصحاب الكلام \" .

    وقال : \" ولم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعرى ، ويتبرؤون مما بنى الأشعرى مذهبه عليه ، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحَوْم حَواليه ، وكان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبى طاهر الإسفرايينى إمام الأئمة الذى طبق الأرض علمًا وأصحابًا إذا سعى على الجمعة من قطيعة الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط المعروف بالزوزى المحاذى للجامع ويقبل على من حضر ويقول : اشهدوا علىًّ أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل ، لا كما يقول الباقلًّانى . وتكرر ذلك منه جُمُعَات ، فقيل له فى ذلك ، فقال : حتى ينتشر فى الناس وفى أهل الصلاح ، ويشيع الخبر فى أهل البلاد : أنى برىءٌ مما هم عليه – يعنى الأشعرية – وبرىءٌ من مذهب أبى بكر الباقلًّانى ؛ فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلًّانى خفية ويقرؤون عليه فيُفتنون بمذهبه ، فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة ، فَيَظُن ظانٌ أنهم منى تعلموه قبله ، وأنا ما قلته ، وأنا برىٌ من مذهب الباقلًّانى وعقيدته \" .

    قال أبو الحسن الكرجى :\" ومعروف شدة الشيخ أبى حامد على أهل الكلام ، حتى ميًّز أصول فقه الشافعى من أصول الأشعرى ، وعلقه عنه أبو بكر الزاذقانى ، وهو عندى ، وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى كتابيه \"اللمع\" و \"التبصرة\" ، حتى لو وافق قول الأشعرى وجهًا لأصحابنا ميًّزه ، وقال : هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية . ولم يَعُدًّهم من أصحاب الشافعى ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم فى أصول الفقه فضلًا عن أصول الدين \".

    وعلًّق على هذا شيخ الإسلام بن تيمية بقوله :
    \" وهذا المنقول عن الشيخ أبى حامد وأمثاله من أئمة أصحاب الشافعى أصحاب الوجوه معروف فى كتبهم المصنًّفة فى أصول الفقه وغيرها .
    وقد ذكر ذلك الشيخ أبو حامد ، والقاضى أبو الطيب ، وأبو إسحاق الشيرازى وغير واحد بيًّنوا مخالفة الشافعى وغيره من الأئمة لقول بن كُلًّاب والأشعرى فى مسألة الكلام التى امتاز بها بن كُلًّاب والأشعرى عن غيرهما .... \" راجع \"درء التعارض\" (2/95-101) ، و\"شرح العقيدة الأصفهانية\" (ص : 103-105) .





    3- بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن خويز منداد المالكى :
    روى بن عبدالبر فى \"جامع بيان العلم \" (1800) عنه أنه قال فى \"كتاب الشهادات\" فى تأويل قول مالك :\" لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء \" . قال :

    \" أهل الكلام عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريًا كان أو غير أشعرى ، ولا تقبل لهم شهادة فى الإسلام ، ويهجر ويؤدًّب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها \" ا هـ .
    وعلًّق على هذا ابن عبدالبر بقوله : \" ليس فى الإعتقاد فى صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا فى كتاب الله ، أو صحًّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أجمعت عليه الأمة ، وما جاء فى أخبار الآحاد فى ذلك كله أو نحوه يُسلًّم له ولا يناظر فيه \" .


    4- الإمام الحافظ أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلى السجزى ( توفى 444هـ ) :
    كان الإمام شديدًا على الأشاعرة ، محذرًا أشد التحذير منهم ، وبيًّن أنهم أضر على العوام من المعتزلة والجهمية وغيرهم ، فكان مما قال فى \" الرد على من أنكر الحرف والصوت \" ( ص : 173 ) :

    \" وينبغى أن يُتأمل قول الكلابية والأشعرية فى الصفات ؛ ليُعلم أنهم غير مثبتين إلهًا فى الحقيقة ، وأنهم يتخيرون من النصوص ما أرادوه ويتركون سائرها ويخالفون \" ا هـ .

    وقال أيضًا ( ص : 195 ) :
    \" قد صنًّف غير واحد من المتكلمين من المعتزلة والكرامية فى فضائح الأشعرية والكلابية ، كما صًّف هؤلاء فى فضائح الآخرين أيضًا . ولكل مخالف للسنة و لطريقة اهل الأثر ما يُفْتَضَحُ به عند التأمل . وأهل الأثر لا فضيحة عليهم عند مُحَصِّل ؛ لأنهم لم يُحدثوا شيئًا وإنما اتبعوا الأثر ، ومن ادعى فضيحة فى الأثر بعد الحكم بصحته لم يكن مسلمًا .... \" ا هـ .

    وقال أيضًا ( ص : 222 - 223 ) :
    \" ثم بُلِىَ أهلُ السنة بعد هؤلاء بقوم يدَّعون أنهم من أهل الإتباع ، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم ، وهم : أبو محمد بن كُلًّاب ، وأبو العباس القلانسى ، وأبوالحسن الأشعرى . وبعدهم محمد بن أبى تريد بسجستان ، وأبو عبدالله بن مجاهد بالبصرة . وفى وقتنا : أبو بكر بن الباقلانى ببغداد ، وأبو إسحاق الإسفرايينى ، وأبو بكر بن فورك بخرسان فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ، ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردُّوه على المعتزلة \" ا هـ .


    5- شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبدالله بن محمد الأنصارى الهروى ( توفى 481هـ ) :
    قال شيخ الإسلام بن تيمية فى \" مجموع الفتاوى \" ( 14/ 354 ) :

    \" وكان أبو إسماعيل الهروى صاحب كتاب \" ذم الكلام \" من المبالغين فى ذم الجهمية لنفيهم الصفات ، وله كتاب \" تكفير الجهمية \" ، ويبالغ فى ذم الأشاعرة ، مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى أهل السنة والحديث ، وربما كان يلعنهم .
    وقد قال له بعض الناس بحضرة نظام الملك : أتلعن الأشعرية ؟ فقال : ألعن من يقول : ليس فى السماوات إله ، ولا فى المصحف قرآن ، ولا فى القرب نبى . وقام من عنده مغضبًا \" ا هـ بتصرف يسير .


    6- الإمام القاضى أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلى ( توفى 526هـ ) :

    نقل الذهبى فى \" السير \" ( 19/ 602 ) عن السِّلَفى أنه قال :
    \" كان أبو الحسين متعصبًا فى مذهبه ، وكان كثيرًا ما يتكلم فى الأشاعرة ويُسمعهم ، لا تأخذه فى الله لومة لآئم ، وله تصانيف فى مذهبه ، وكان ديِّنًا ثقةً ثبتًا ، سمعنا منه \" ا هـ .


    7- شيخ الحرمين الإمام الفقيه أبو الحسن محمد بن عبدالملك بن محمد بن عمر الكرجى الشافعى ( توفى 532هـ ) :

    قال الإمام الكرجي فى كتابه العظيم \"الفصول فى الأصول عن الإئمة الفحول إلزامًا لذوى البدع والفضول\" :

    \" من قال : أنا شافعى الشرع ، أشعرى الإعتقاد . قلنا له : هذا من الأضداد ، لا بل من الإرتداد ؛ إذ لم يكن الشافعى أشعرى الإعتقاد . ومن قال : أنا حنبلى فى الفروع ، معتزلى فى الأصول . قلنا له : قد ضللت إذًا عن سواء السبيل فيما تزعمه ؛ إذ لم يكن أحمد معتزلي الدين والإجتهاد ....
    وقد افتُتن أيضًا خلق من المالكية بمذاهب الأشعرية ، وهذه والله سُبًّة وعار ، وفلتة تعود بالوبال والنكال وسوء الدار على منتحل مذاهب هؤلاء الأئمة الكبار ؛ فإن مذهبهم ما رويناه فى تكفيرهم الجهمية والمعتزلة والقدرية والواقفية وتكفيرهم اللفظية \" ا هـ . \"مجموع الفتاوى\" (4 / 177 ) .

    وكان هذا الإمام سلفيًا أثريًا ، شديدًا على المبتدعة لا سيما الاشاعرة ، وله قصيدة بائية فى السنة نحو مائتى بيت ، شرح فيها اعتقاد السلف الصالح رضى الله عنهم ، وردًّ على الأشاعرة ، تُلَقًّب بـ \" عروس القصائد فى شموس العقائد \" قال فيها :

    عقيدة أصحاب الحديث فقد سَمَتْ ------- بأرباب دين الله أسنى المراتب
    عــقــائـــدهـم أنًّ الإلـــه بـــذاتـــه ------- على عرشه مع علمه بالغوائب

    ثم قال :

    طرائق تـجسيم وطُـرْقٌ تَــجَــهَــمُ ------- وسُبْلُ اعتزال مثل نسج العناكب
    وفى قــدر والرفض طُرْقٌ عَـمِــيًّــةٌ ------- وما قيل فى الإرجاء من نعب ناعب

    ثم قال :

    وخُـبـثُ مـــقال الأشعرى تخنُثٌ ------- يضاهى تَلَوِّيه تَلَوِّى الـشًّـــــــغا زب
    يُـــــزَيّـِنُ هـذا الأشـعــرى مقالة ------- ويَــقـْشـِبـُه ُ بالسم يا شر قَاشِبِ
    فينفى تفاصيلا ويـثـبـت جملــة ------- كناقضة مـــــــن بعد شد الذوائب
    يــُؤَوِّلُ آيــــــــات الصفات بـــرأيه ------- فجرأته فى الديــــــــن جرأة خارب
    ويجزم بالتأويل من سنن الهدى ------- ويخلب أغمارا بأشـــــــئم بخالــب
    ولم يك ذا علم وديــــــــن وإنما ------- بضاعته كانت مخوق مـــــــداعــب
    وكان كلاميا بالإحساء موتـــــــه ------- بأسواء مــــوت ماته ذو الــسوائب
    كذا كل رأس للضلالة قد مضى ------- بـــقتل وصلب باللحى والـــشوارب
    كجعد وجهم والمريســي بعده ------- وذا الاشـــعــــرى المبتلى شر دائب
    معايبهم توفى على مدح غيرهم ------- وذا المبتلى المفتون عيب المعايب

    وذكر الذهبى فى \" العلو \" ( ص : 255 – مختصره ) :\" أنه مكتوب على هذه القصيدة بخط الإمام ابن الصلاح :\" هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث \" ا هـ .



    8- الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامى ( توفى 550هـ ) :
    قال الحافظ بن ناصر :
    \" كنت أقول كثيرًا : اللهم بيِّن لى أى المذاهب خير . وكنت مرارًا قد مضيت إلى القيروانى المتكلم فى كتاب \" التمهيد \" للباقلانى ، وكأن من يردنى عن ذلك . قال : فرأيت فى المنام كأنى قد دخلت المسجد إلى الشيخ أبى منصور ، وبجنبه رجل عليه ثياب بيض ورداء على عمامته يشبه الثياب الريفية ، دُرِّىُ اللون ، عليه نور وبهاء ، فسلمت وجلست بين أيديهما ، ووقع فى نفسى للرجل هيبة وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جلست إلتفت إليًّ ، فقال لى : عليك بمذهب هذا الشيخ ، عليك بمذهب هذا الشيخ . ثلاث مرات ، فانتبهت مرعوبًا ، وجسمى يرجف ، فقصصت ذلك على والدتى ، وبكًّرتُ إلى الشيخ لأقرأ عليه ، فقصصت عليه الرؤيا ، فقال : ما مذهب الشافعى إلا حسن ، ولا أقول لك : اتركه ، ولكن لا تعتقد اعتقاد الأشعرى . فقلت : ما أريد أن أكون نصفين ، وأنا أشهدك ، وأُشهد الجماعة أننى منذ اليوم على مذهب أحمد بن حنبل فى الأصول والفروع . فقال لى : وفقك الله ..... \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" (20 / 269 – 270 ) .


    9- الإمام الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة ( توفى 560هـ )
    قال الإمام بن هبيرة رحمه الله :
    \" والله ما نترك أمير المومنين علي بن أبى طالب مع الرافضة ، نحن أحق به منهم ؛ لأنه منًّا ونحن منه . ولا نترك الشافعى مع الأشعرية فإنًّا أحق به منهم \" . كما فى ترجمة بن هبية من\" ذيل طبقات الحنابلة \".

    · ومن النوادر ما جاء فى ترجمة الإمام سليمان بن إبراهيم بن هبة الله الاسعردى الحنبلى ( توفى 639ه ) من \" ذيل طبقات الحنابلة \" : أنهم كانوا يؤذونه ، فيكشطون الدال من \" الأسعردى \" ، ويعجمون السين فيصير : \" الاشعرى \" ، فيغضب لذلك .

    وذَمُّ أئمة أهل السنة للأشاعرة مستفيض ، وقد ذكر الإمام يوسف بن عبدالهادى فى كتابه :\" جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر \" أكثر من 400 عالم وَرَدَ عنهم ذم الأشاعرة ومجانبتهم ، ثم ذكر أن ما تركه أكثر مما ذكره ، ولو ذهب يستقصى ويتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى يومه لزادوا على عشرة آلاف نفس .


    ü هذا وقد رجع كثير من أئمة الأشاعرة المتكلمين إلى عقيدة أهل السنة فى آخر حياتهم ، وندموا على ما ضيعوه من الأعمار فى هذه العلوم الزائفة والعقائد الباطلة .

    فهذا الأمام أبو المعالى الجوينى إمام الحرمين وهو من كبار أئمة الأشاعرة كان يقول :\" لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما اشتغلت بالكلام \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 473 ) .

    وقال لأصحابه :\" يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام ، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بى ما بلغ ما اشتغلت به \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 472 ) .

    وقال أبو الفتح الطبرى : دخلت على أبى المعالى فى مرضه ، فقال : اشهدوا عليًّ بأنى رجعت عن كل مقالة تخالف السنة ، وأنى أموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 474 ) .

    وقال أيضًا :\" قرأت خمسين الفًا فى خمسين ألفًا ، ثم خلًّيت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظاهرة ، وركبت البحر الخضم ، وغُصت فى الذى نهى اهل الإسلام ، كل ذلك فى طلب الحق ، وكنت أهرب فى سالف الدهر من التقليد ، والآن قد رجعت إلى كلمة الحق بلطيف بره ، فأموت على دين العجائز ، ويختم عاقبة أمرى عند الرحيل على كلمة الإخلاص : لا إله إلا الله . فالويل لابن الجوينى \" ا هـ . \" سير أعلام النبلاء \" ( 18 / 471 ) ، \" طبقات الشافعية \" ( 5 / 185 ) .

    وهذا الإمام أبو حامد الغزالى وهو من أعلام الأشاعرة أيضًا انتهى آخر أمره على الوقف والحيرة فى المسائل الكلامية ، ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمات وصحيح البخارى على صدره . \" شرح العقيدة الطحاوية \" لابن أبى العز الحنفى ( ص : 208 ) .

    وهذا الإمام فخر الدين الرازى من أكبر المدافعين عن المذهب الأشعرى ومناهج المتكلمين كان ينشد :


    نـهـايــة إقـــدام الـعـقـول عـقــال ------- وأكثر سعى العالــــــــمي ن ضــلال
    وأرواحنا فى وحشة من جسومنا ------- وحاصل دنـيـــانــــــ ـا أذىً ووبال
    ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ------- سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

    ويقول :\" لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية ، فما رأيتها تشفى عليلًا ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ فى الإثبات : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [ طه: 5 ] ، { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [ فاطر : 10 ] . وأقرأ فى النفى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } [ الشورى : 11 ] ، { وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } [ طه : 110 ] ، { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [ مريم : 65 ] ، ومن جرًّب مثل تجربتى ، عرف مثل معرفتى \" ا هـ \" درء تعارض العقل والنقل \" ( 1 / 160 ) .


    والله الموفق وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    SunniPress
    المنشورات السنية
    www.sunnipress.com

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    الدولة
    دار الفناء
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: ما رأيكم في الأشعري و ابن كلاب إمام و شيخ الأشعرية ؟

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=309801
    عادل باشا هاشم
    أكثر من أربعمائة ( عالم وحافظ ومحدث وفقيه ) يجانبون الأشاعرة ويحذرون منهم ويتهمونهم بالبدعة والخروج عن السنة
    SunniPress
    المنشورات السنية
    www.sunnipress.com

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    581

    افتراضي

    لا شلت يداك وكتب الله لك الأجر والراحة في الدارين
    أشهد أن لا أله ألا الله وأشهد أن محمد رسول الله
    أنا الأن أحفظ القران أدعوا لي أن الله يعينني على حفظ كتابه

  5. #5

    افتراضي

    قال العلامة الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق

    الأشعرية ضلال زنادقة ...إخوان من عَبَدَ العُزَّى مع الَّلاتِ
    بِرَبِّهِمْ كفروا جَهْراً وقولهُمُ ... إذا تدبرته أسوإ المقالات
    ينفون ما أثبتوا عودا ببدئهم ... عقائد القوم من أوهى المحالات
    الرفض والنصب والإرجاء صاحبها ... لاهٍ عن الله ملعون المقامات
    من شبه الله بالمخلوق ليس له دين ... ولا هو من أهل الولاياتِ
    الله نعرفه بالحد مستويان حياً ... على عرشه فوق السماوات
    من خلقه بائن والخلق كلهم ... من دونه فوقهم رب البريات
    من بعد ما يسترق الليل ينزل من ... عرش مجيد إلى الخضراء بالذات
    يقول هل سائل يعطى وهل أحد ... يدعوا فيعتق من رِقِّ الجنايات
    إلى تنفس ضوء الصبح ثمَّ علا ... كرسيه جلَّ من عال ومن آت

  6. #6

    افتراضي

    [ كتاب ] : الوجوه في إثبات الإجماع على أن بدعة الأشاعرة مكفرة


    [ الوجوه في إثبات الإجماع على أن بدعة الأشاعرة مكفرة ]





    كتبه : عبد الله بن فهد الخليفي



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه




    أما بعد :




    فهذا بحث في مسألة ما كان ينبغي أن تكون محل نزاع بين طلبة العلم لوضوحها ، ولكننا في أزمنة غريبة وهي مسألة كون بدعة الأشاعرة مكفرة ،

    والحق أن هذه المسألة أعني اعتبار بدعة الأشاعرة ( خصوصاً المتأخرين ) مكفرة مسألة إجماعية وإثبات هذا الإجماع من عدة طرق




    الطريق الأولى : إثبات أن بدعة إنكار العلو مكفرة بإجماع


    [ حمل الكتاب كاملاً من هنا ]

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو موسى الروسي مشاهدة المشاركة
    قال العلامة الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق
    من بعد ما يسترق الليل ينزل من ... عرش مجيد إلى الخضراء بالذات
    لا أرضى بهذا البيت لأن الدليل ورد أنه سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا
    وورد الدليل على أن عرشه سبحانه فوق السماء السابعة التي فوقها الماء وعلى الماء العرش

    لكن القول بأنه سبحانه لما ينزل في الثلث الأخير إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش فهذا إعمالٌ للعقل في تكييف نزوله عز وجل وهو محرم لا يجوز الخوض فيه
    لأن الرسول قال : ينزل إلى السماء الدنيا
    وأهل السنة يؤكدون أن هذا النزول بالذات وليس نزول الرحمة كما تقول الأشعرية
    لكن لم يرد الدليل على أنه " ينزل من العرش " .
    فهذا يدخل تحت مسألة : عندما ينزل الله إلى السماء الدنيا - وهذا لفظة الحديث - هل يخلو منه العرش أو لا يخلو ؟
    فإن قلت لابد أن يخلو منه العرش أو قلت لا يخلو منه العرش كلاهما باطل لأنه خوض في كيفية النزول وهو ما لم يقل بجوازه أحد من السنة .
    والحديث قال " ينزل إلى السماء الدنيا "
    ولم يقل " ينزل من العرش " .
    ولا مجال هنا لإعمال " اللزوم العقلي " الذي يحكم بأنه لا يمكن أن يكون العرش في فوق السماء السابعة والله في السماء الدينا إلا إذا خلا منه العرش
    وكل هذا باطل لأنه قائم على " إعمال العقل " في تدبر كيفية نزوله .

  8. #8

    افتراضي

    قال الذهبي: "وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة، شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينظرون فصل القضاء، فينزل الله من العرش إلى الكرسي في ظلل من الغمام".
    هذا حديث حسن تفرد به أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود

    كتاب العرش

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تراب علي رضا مشاهدة المشاركة


    قال الإمام الكرجي فى كتابه العظيم \"الفصول فى الأصول عن الإئمة الفحول إلزامًا لذوى البدع والفضول\" :

    \" من قال : أنا شافعى الشرع ، أشعرى الإعتقاد . قلنا له : هذا من الأضداد ، لا بل من الإرتداد ؛ إذ لم يكن الشافعى أشعرى الإعتقاد.

    منهم الشيخ أبو إسحاق حيث قال: من كان في الفروع على مذهب الشافعي وفي الأصول على اعتقاد الأشعري فهو معلم الطرفين كما أنشد بعض الأصحاب:
    إذا كنت في علم الأصول موافقا ... بعقدك قول الأشعري المسدد
    وعاملت مولاك الكريم مخالصا ... بقول الإمام الشافعي المؤيد
    فأنت على الحق اليقين موافقا ... شريعة خير المرسلين محمد


    وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى كتابيه \"اللمع\" و \"التبصرة\" ، حتى لو وافق قول الأشعرى وجهًا لأصحابنا ميًّزه ، وقال : هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية . ولم يَعُدًّهم من أصحاب الشافعى ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم فى أصول الفقه فضلًا عن أصول الدين \".



    !!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •