تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الحج خطوة نحو التغيير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    23

    افتراضي الحج خطوة نحو التغيير

    الحج خطوة نحو التغيير

    التغيير كلمة تعني الانتقال من واقع يعيشه الإنسان إلى حالة ينشدها ، وهو عملية تنبع من داخل الإنسان نفسه ولا يمكن أن يفرض عليه ، فالإنسان هو وحده الذي يملك القدرة -بإذن الله- على تغيير نفسه ، لقول الله عز وجل: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
    ويبدأ الإنسان بالشعور في الرغبة بالتغيير نتيجة لإحساسه بالألم من الواقع الذي يعيشه، فمتى أحس بالألم من تدني مستوى علاقته بالله عز وجل ، أو أحس بالألم من تدني مستوى علاقته بأسرته، تحركت في نفسه دواعي الرغبة في التغيير.
    فكم من الناس يود أن يحسِّن من علاقته بالله عز وجل، وكم من الناس يود أن يقلع عن المحرمات وأن يضع حداً للضياع الذي يعيشه، وكم من الناس يرغب في التغيير نحو الأحسن في مستوى علاقته بأسرته أو المحيطين من حوله، ولكن الخوف من المجهول، الخوف من فقد العلاقات ومن خسارة الأصدقاء ومن معارضة المحيطين به، يحول بينه وبين تحقيق تلك الأمنية.
    إنني أقول لمن هذه حاله إن أمامه فرصة ثمينة وتجربة فريدة تعينه على الإقدام وتحقق له ما يصبو إليه من التغيير واقتناص ما تبقى من سني حياته قبل أن ينتهي به محيط العمر، فمن منا يعلم متى يكون الرحيل.
    إن أداء فريضة الحج بصدق وحسن توجه إلى الله عز وجل عامل هام في إحداث الكثير من التغييرات في حياة الفرد المسلم بتجديد العهد مع الله عز وجل .
    إذ أن استشعار المسلم أنه يخرج من الحج كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب والآثام عامل قوي نحو التغيير الإيجابي وحافز مهم للثبات على الصراط المستقيم.
    ولعل استقراء الواقع يعطينا صورة بينة جليّة عن صحة ما ذهبنا إليه، فكم من أناس كانوا غارقين في الشهوات ، متنعمين بالملذات المحرمة كان الحج نقطة تحوّلٍ كبيرةٍ في حياتهم .
    فكم من الفنانين تابوا بعد أداء الحج.
    وكم من المقصرين استقاموا بعد الحج .
    وكم من المسوفين كان الحج الخطوة الأولى لهم نحو تغيير جذري شمل جميع نواحي حياتهم.
    إن بذل الأموال ومفارقة الأهل والخلان وتجشّم مشقة السفر والصبر على الصعاب تعني هجرة الإنسان إلى الله عز وجل وهي تُذكِّره بالرحيل والانتقال من هذه الدنيا ، وهو عندما يرفع صوته بالتلبية فهو يعاهد الله على الالتزام.
    فالحج تلك الشعيرة العظيمة هي في الواقع مدرسة يتربى فيها المسلم على الانضباط والالتزام بأوامر الشرع والابتعاد عن نواهيه، فهو يعيش أيامه في المشاعر المقدسة بين أداء واجب من واجبات الحج أو الابتعاد عن محظور من محظوراته، مما يولد لديه حب الالتزام والرغبة في التغيير والانتقال من حال الانغماس في المعاصي إلى حال الاستقامة، ومن حال التقصير في الواجبات إلى حال المسارعة في الخيرات، ويمنحه شحنة إيمانية قوية تعينه على مقاومة معارضة التغيير من حوله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    11

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي أبو أسامة ونع الله بما تكتب ومزيدا من التقدم والازدهار





    إذا كنت في كل الأمور معاتبا
    أخاك لم تلق الذي لا تعاتبه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة
    [CENTER][B][COLOR="Navy"]

    إذ أن استشعار المسلم أنه يخرج من الحج كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب والآثام عامل قوي نحو التغيير الإيجابي وحافز مهم للثبات على الصراط المستقيم.


    نفع الله بك يا أبا أسامة



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    23

    افتراضي

    الأخ (حبيب الكل)

    الأخ الحمادي

    أشكر لكما مروركما

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •