إن تبديل الوالي أيسر من تبديل الرعية، فأهون شيء أصلح به قوما، أن أبدلهم أميرا مكان أمير، و لا تضربوا الناس فتذلوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
هل صح هذا القول عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
إن تبديل الوالي أيسر من تبديل الرعية، فأهون شيء أصلح به قوما، أن أبدلهم أميرا مكان أمير، و لا تضربوا الناس فتذلوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
هل صح هذا القول عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه؟
هو من رواية الحسن عن عمر .. ولم يدرك الحسن عمر , لكنه أثر جيد .. والله أعلم
جزاك الله خيرا
هل هو أثر جيد من حيث المعنى أم السند.
جزاك الله خيرا وبارك فيك . الحسن أدرك عمر ولكن كان صغيرا جدا ، فقد ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر كما هو معروف عند أهل العلم . والصواب أن يقال : لم يسمع منه . فروايته عنه مرسلة منقطعة .
ومن باب الفائدة والتتمة : روايته عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مرسلة بلا شك ، وكذلك عن علي رضي الله عنه أيضا ؛ لأن عليا خرج إلى العراق عقب بيعته ، وأقام الحسن بالمدينة فلم يلقه بعد ذلك ، والله أعلم .
لعله يقصد تجويده من حيث المعنى .
أخي الكريم لا وجود للأثر بالنحو أعلاه فيما عندي من المصادر ، سوى شيئين ..
الشيء الأول:
بعض الأثر أخرجه ابن شبه وابن سعد، في تاريخ المدينة والطبقات، قالا سواء: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال: هان شيء أصلح به قوما أن أبدلهم أميرا مكان أمير.اهـ.
سوى أن ابن شبة قال حدثنا بدل أخبرنا في الموضعين.
قلت: منقطع ؛ إذ لم يسمع الحسن من عمر كما قال أخي المديني ، وهو قول الجمهور .
الشيء الثاني :
أخرج أحمد بعضه الأخر قال : حدثنا إسماعيل، أخبرنا الجريري سعيد، عن أبي نضرة، عن أبي فراس، قال:
خطب عمر بن الخطاب فقال: يا أيها الناس ... إلى أن قال : ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم.
قلت: إسناده قوي، رجاله على شرط الشيخين سوى أبي فراس المحاربي ، وثقه ابن حبان وترجم له الإمامان البخاري وابن أبي حاتم دون طعن، كما قد روى عنه -فيما أظن- ثقتان ..
وثمة متابعة أخرجها أبو يوسف في الخراج قال : قَالَ وَحَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مثله أو قريب منه .
قلت: وهي منقطعة .