الموضوع: رواية وضع اليدين على الصدر في مذهب الشافعي

بسم الله الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه.

قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه القيم " لا جديد في أحكام الصلاة " حينما تكلم عن أقوال الموجودة في كيفية وضع اليدين في الصلاة عند القيام:

2- على الصدر: للشافعي– رحمه الله تعالى – في إِحدى الروايات عنه, ولم يقل بهذا غيره منالفقهاء الأَربعة, فهو مزية لمذهبه؛ لموافقته نَصَّ السنة.

و سؤالي هنا :في أي كتاب جاء هذه الرواية عن الإمام الشافعي رحمه الله؟
أرجوا مشاركة إخواننا المطلعين على المذهب هل سمعوا أو رأوا هذه الرواية أو على الأقل كتابة اسم الكتب التي قرأوها في المذهب ولم يروا فيها مثل هذه الرواية. شكراً

أخي ناصر، قرأت في كتاب الحاوي في فقه الشافعي لأبي الحسن الماوردي طبعة دار الكتب العلمية، قال: فصلٌ من السنة وضع اليمنى على اليسرى تحت صدره، و ذكر رواية علي رضي الله عنه أن توضع اليد تحت الصدر لأن ما تحت الصدر هو القلب و هو محل الخشوع، أما ما احتجت به الشافعية فهو ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه و صححه من حديث وائل ابن حجر قال: "صليت مع رسول الله فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره" و أما الرواية عن الشافعي فقد قال في عون المعبود أن صاحب الهداية نقل رواية عن الشافعي في وضع اليدين على الصدر، و الله أعلم

و من له اطلاع واسع فلا يحرمنا من الإفادة

شكرا لكم ....و من له اطلاع واسع فلا يحرمنا من الإفادة

جاء في المجموع شرح المهذب:
قال المصنف:
(فإذا فرغ من التكبير فالمستحب ان يضع اليمين علي اليسار فيضع اليمني علي بعض الكف وبعض الرسغ لما روى وائل بن حجر قَالَ " قُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إلَى صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف يصلي فنظرت إليه وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى والرسغ والساعد " والمستحب أن يجعلهما تحت الصدر لما روى وائل قَالَ " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فوضع يديه علي صدره احداهما علي الاخرى ")

الشرح:
قَالَ أَصْحَابُنَا السُّنَّةُ أَنْ يَحُطَّ يَدَيْهِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ وَيَضَعَ الْيُمْنَى عَلَى اليسرى ويقبض بكف المينى كُوعَ الْيُسْرَى وَبَعْضَ رُسْغِهَا وَسَاعِدِهَا قَالَ الْقَفَّالُ يَتَخَيَّرُ بَيْنَ بَسْطِ أَصَابِعِ الْيُمْنَى فِي عَرْضِ الْمَفْصِلِ وَبَيْنَ نَشْرِهَا فِي صَوْبِ السَّاعِدِ وَيَجْعَلُهُمَا تَحْتَ صَدْرِهِ وَفَوْقَ سُرَّتِهِ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ المنصوص وفيه وجه مشهور لابي اسحق المروزى انه تجعلهما تحت سُرَّتِهِ وَالْمَذْهَبُ الْأَوَّلُ. أهـ


وهذا القول هو الصحيح المعتمد في المذهب . ولم أقف بعد البحث الطويل، على ما ذكره الشيخ بكر رحمه الله.
والله أعلم.

كتب موضوعا في هذا المنتدى بعنوان:
موضع اليدين أثناء القيام في الصلاة
فلعله يفيد في ذلك
http://majles.alukah.net/showthread.php?100101-

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حنيفة

جاء في المجموع شرح المهذب:
قال المصنف:
(فإذا فرغ من التكبير فالمستحب ان يضع اليمين علي اليسار فيضع اليمني علي بعض الكف وبعض الرسغ لما روى وائل بن حجر قَالَ " قُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إلَى صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف يصلي فنظرت إليه وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى والرسغ والساعد " والمستحب أن يجعلهما تحت الصدر لما روى وائل قَالَ " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فوضع يديه علي صدره احداهما علي الاخرى ")

.

أتعجب كيف استدل المصنف رحمه الله على وضع اليدين تحت الصدر برواية تدل على وضعها على الصدر. و لعله يقصد بوضعه تحت الصدر أي قريبا من الصدر والذي لا يخرج من ناحية الصدر. والله أعلم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر صلاح

و سؤالي هنا :في أي كتاب جاء هذه الرواية عن الإمام الشافعي رحمه الله؟
أرجوا مشاركة إخواننا المطلعين على المذهب هل سمعوا أو رأوا هذه الرواية أو على الأقل كتابة اسم الكتب التي قرأوها في المذهب ولم يروا فيها مثل هذه الرواية. شكراً

قال في "نهاية المطلب" 136/2:
"قال الشيخ أبو بكر (الصيدلاني): لم أر ذلك منصوصاً عليه للشافعي في شيء من كتبه، ولكن الأئمة اعتمدوا فيه نقل المزني، وقالوا: لعل ما نقله اعتمد فيه سماعه من الشافعي." أهـ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر صلاح

أتعجب كيف استدل المصنف رحمه الله على وضع اليدين تحت الصدر برواية تدل على وضعها على الصدر.

نص المزني:"(قال الشافعي) وإذا أحرم إماما أو وحده نوى صلاته في حال التكبير لا قبله ولا بعده ولا يجزئه إلا قوله الله أكبر أو الله الاكبر فإن لم يحسن بالعربية كبر بلسانه وكذلك الذكر وعليه أن يتعلم ولا يكبر إن كان إماما حتى تستوى الصفوف خلفه ويرفع يديه إذا كبر حذو منكبيه ويأخذ كوعه الايسر بكفه اليمنى ويجعلها تحت صدره..."

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حنيفة

نص المزني:"(قال الشافعي) وإذا أحرم إماما أو وحده نوى صلاته في حال التكبير لا قبله ولا بعده ولا يجزئه إلا قوله الله أكبر أو الله الاكبر فإن لم يحسن بالعربية كبر بلسانه وكذلك الذكر وعليه أن يتعلم ولا يكبر إن كان إماما حتى تستوى الصفوف خلفه ويرفع يديه إذا كبر حذو منكبيه ويأخذ كوعه الايسر بكفه اليمنى ويجعلها تحت صدره..."

جزاك الله خيرا, فأتكرر السؤال بهذه الطريقة:
أتعجب كيف استدل الإمام الشافعي رحمه الله على وضع اليدين تحت الصدر برواية تدل على وضعها على الصدر؟!

من الفوائد في هذا الباب أن الشيخ الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي رحمه الله اختار -من بين أحاديث الموجودة في تحديد مكان وضع اليدين- في كتابه "بلوغ المرام" حديث وائل بن حجر رحمه الله الذي يدلّ-على الأقل من جهة المتن- على وضع اليدين على الصدر:

- وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ : { صَلَّيْتُ مَعَ اَلنَّبِيِّ فَوَضَعَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ اَلْيُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ } أَخْرَجَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ

لا يصح فى وضع اليدين على الصدر حديث والله أعلم

::
::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن هذه المسألة من المسائل اليسيرة -إن شاء الله- والخلاف فيها يسير
فمنهم من تشدد في المسألة تشددا عسيرا لا أرى لذلك أي مبرر
وهو الإمام السهارنفوري رحمه الله في شرح سنن أبي داود بذل المجهود
واصفا من قال بوضع اليدين على الصدرين قول خارج عن مذاهب المسلمين خارق لإجماعهم المركب
وأما عند الحنابلة فهم يرون ( الكراهة ) في وضع اليدين على الصدر
ذكر ذلك ابن القيم في بدائع الفوائد
وابن مفلح في الفروع

وكما أرى بصفتي الشخصية ألا أنقل عن مذهبٍ إلا من كتب أصحابه
فالإمام النووي رحمه الله ذكر أن المعتمد عند الشافعية وضع اليدين تحت صدره فوق سترته
ذكره في المجموع

وأما رواية وضع اليدين على الصدر وجدتها عند الأحناف وهي للمرأة خاصة
ذكر ذلك الكاساني في بدائع الصنائع

ورحم الله الإمام ابن قدامة أن الأمر في ذلك سعة ^_^
ذكر ذلك في كتابه المغني
:::