2467 - " الأزد أسد الله في الأرض ، يريد الناس أن يضعوهم ، ويأبى الله إلا أن يرفعهم
، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل : يا ليت كان أبي أزديا ، يا ليت أمي
كانت أزدية " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
ضعيف
رواه الترمذي ( رقم 3937 ) ، وابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 181 ) ،
والضياء في " المختارة " ( 131/2 ) ، وابن عساكر ( 2/55/1 ) ، وعبد الرحمن
ابن محمد بن ياسر في " حديث أبي القاسم علي بن يعقوب " ( 108/1 ) عن أبي بكر
عبد القدوس بن محمد بن [ عبد ] الكبير ( كذا ) ابن شعيب بن الحجاب : حدثني عمي
صالح بن عبد الكبير : حدثني عمي عبد السلام بن شعيب عن أبيه عن أنس بن مالك
مرفوعا .
وقال الترمذي مشيرا لضعفه :
" حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وروي عن أنس بهذا الإسناد موقوفا ،
وهو عندنا أصح " .
ثم ساقه بسند صحيح عنه موقوفا بلفظ :
" إن لم نكن من الأزد ، فلسنا من الناس " .
وصالح بن عبد الكبير - هو ابن شعيب بن الحبحاب - وهو مجهول كما في " التقريب
" ، وقال في " الميزان " :
" وما علمت له راويا غير ابن أخيه عبد القدوس بن محمد " .
( تنبيه ) : قد علمت أن الترمذي ضعف هذا الحديث مرفوعا ، وقد وهم الدكتور عمر
تدمري في تعليقه على " المعجم " ، فقال ( ص 181 ) : " أخرجه الترمذي رقم ( 3933 ) في المناقب باب في فضل اليمن ، وقد صححه : "
الأزد .. " إلخ .
ومن الغريب أنه قال عقبه :
" في سنده صالح بن عبد الكبير ، وهو مجهول ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ..
" .
فمن أين جاء بعزوالتصحيح إليه ؟ ! لعله فهم ذلك من قول الترمذي المتقدم :
" وهو عندنا أصح " .
فإن كان كذلك ، فهو فهم غريب عجيب ، لأنه يعني الموقوف ، كما هو صريح كلامه ،
ثم إن لفظه مختصر جدا ، ومخالف للفظ المرفوع كما بينته آنفا .
ومن ذلك يظهر خطأ السيوطي أيضا في " الجامع الكبير " ( 837 - 10090 ) ، فإنه
قال عقب الحديث :
" وروي عنه موقوفا ، وهو أصح " .
فأوهم أن لفظ الموقوف مثل لفظ المرفوع ، وليس كذلك كما سبق .