السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الأفاكين يطعن في البخاري ومسلم عن طريق الراوي عثمان بن أبي شيبة بأنه كان يستعمل كلام الله للمزاح والضحك لدرجة أنه يصحف قوله تعالى لإضحاك الناس
مستدلا بكلام الذهبي:
"قلت: لا ريب أنه كان حافظا متقنا، وقد تفرد في سعة علمه بخبرين منكرين عن جرير الضبي ذكرتهما في كتاب " ميزان الاعتدال " (1).
غضب أحمد بن حنبل منه لكونه حدث بهما.
وهو مع ثقته صاحب دعابة حتى فيما يتصحف من القرآن العظيم، سامحه الله.
قال إبراهيم بن أبي طالب: جئته فقال لي: إلى متى لا يموت إسحاق ابن راهويه ؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى هذا ؟ ! قال: دعني، فلو مات، لصفا لي جرير بن عبدالحميد.
قلت: فما عاش بعد إسحاق سوى خمسة أشهر.
الدار قطني: أخبرنا أحمد بن كامل، حدثني الحسن بن الحباب، أن عثمان بن أبي شيبة، قرأ عليهم في التفسير: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب
الفيل) (الفيل: 1) فقالها: ألف لام ميم.
قلت هو: إما سبق لسان، أو انبساط محرم.
وقال القاضي علي بن محمد بن كاس، حدثنا إبراهيم الخصاف، قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير: (فلما جهزهم بجهازهم، جعل) السفينة، فنادوا: (السقاية).
(يوسف: 70) فقال: أنا وأخي لا نقرأ لعاصم.
وقد أكثر عنه البخاري في " صحيحه ".
قلت: وكان شيخا لا يخضب، وأخوه أحفظ منه."
فما الرد على هؤلاء القوم الذي يطعنون بالبخاري ومسلم عن طريق الاستهزاء على مشايخهم؟
وبارك الله فيكم