بسم الله الرحمن الرحيم

لو أحد منا واجه اسداً او اي حيوان ضاري, فما هي درجة تعلقنا بالله عز وجل ؟ الجواب واضح فإحدنا ينسا العالم كله و يبقى يدعوا و يدعوا بالفرج. ناهيك عن المصائب و الابتلاءات الاخرى. و لكني إستشهدت بمثال الاسد فقط لبيان الحالات المافاجئة لنا.
المهم, فإن لو أحدنا اعترضت له معصية و راودته نفسه أن يفعل تلك المعصية (و خصوصا الشهوات و النزوات) فعلى العبد أن يلجأ الى الله مستعيناً به سبحانه ألا يفعل ذلك اكثر من دعائه خوفا من الاسد. لأن إرتكابه المعصية اشد مرارتاً من عظة الاسد نفسها.
لا و الغريب في ذلك إن البعض عندما يوفّق بالابتعاد عن فعل المعصية فإنه يشعر بالغرور و كأنما هو ذي فضل على الله و كإنما صنع جميلاً و إنتصارا من نفسه. فعلى الانسان أن يعي تماما اللحظة الاهم في اللجوء الى الله و هي ما نتناساه إنه لا ندعوا الله فيه.
فبهذا نعلم إن كل شيء مهما صغر و مهما كبُر فملاذنا إلى الله حتى لو من ذبابة لو من سلطان ذو نفوذ كبير.

و الحمد لله ....