قال ابن طاهر المقدسي: سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه، فقلت: قد ضعّفه النسائي! فقال: يا بنيّ إن لأبي عبد الرحمان شرطاً في الرجال أشدُّ من شرط البخاري.
وهل تبين لنا حفظك الله ما معني ( إذا غمز الامام ) في شرط البخاري ومسلم
الجواب :
قول الزنجاني في شروط الأئمة للمقدسي صفحة 104 ، وفيه : (( سألت أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني بمكة عن حال رجل من الرواة فوثقه ، فقلت : إن أبا عبد الرحمن النسائي ضعفه ، فقال : يا بني ، إن لأبي عبد الرحمن في الرجال شرطاً أشد من شرط البخاري ومسلم )) . وانظر : مقدمة ابن الملقن للبدر المنير 1/305 .
إنما سقت هذا الكلام بطوله ؛ ليعرف أن الكلام حينما يطلق استقلالاً يختلف الحال فيه عما ذكر إجمالاً أو استدراكاً ، أو أن يكون الكلام في مقابلة حال على حال .
ومع ذلك فالكلام ليس على إطلاقه ؛ إذ إن النسائي روى عن بعض الضعفاء وبعض المجهولين إما عيناً أو حالاً . وإنما جاء هذا الكلام لأن النسائي أعرض عن تخريج أحاديث بعض الضعفاء مثل ابن لهيعة وأضرابه ، لاسيما ابن لهيعة لأنه كان عنده أحاديث ابن لهيعة حديثاً حديثاً أخذها عن شيخه قتيبة بن سعيد بن جميل ، ثم أعرض عن ذلك ولم يخرج منها شيئاً .
ولا تخفى مكانة النسائي ومكانة كتبه ، ولا شك أنه في العلل رأس .
أما الغمز فهو الطعن جاء في معجم تهذيب اللغة مادة ( غمز ) : (( الغميزة : العيب ، يقال : ما فيه غميزة ، أي : ما فيه عيب . قال أبو زيد : يقال : ما فيه غميزة ولا غميز ، أي : ما فيه ما يغمز ، فيعاب به ، قال حسان :
وما وجد الأعداء فيَّ غميزةً .
ولا طاف لي منهم بوحشي صائد . )) .
المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=3781