تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: حول السحور وتأخيره ..........

  1. #1

    افتراضي حول السحور وتأخيره ..........

    قال الألباني في الصحيحة ( ج3_ ص381_ رقم : _1394_) :
    _الإمساك عن الطعام قبل أذان الفجر بدعة_


    ثم أورد تحته حديث ابي هريرة : " إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه ".
    أخرجه أبو داود (1 / 549 - حلبي) وابن جرير الطبري في " التفسير "(3 / 526
    / 3015) وأبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " (1 / 2) والحاكم (1 /426) والبيهقي (4 / 218) وأحمد (2 / 423 و 510) من طرق عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    وقال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي، وفيه نظر فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره، فهو حسن. نعم لم يتفرد به ابن عمرو، فقد قال حماد بن سلمة أيضا: عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد فيه : "
    وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر " . أخرجه أحمد (2 / 510) وابن جرير والبيهقي.
    قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وله شواهد كثيرة:
    1 - شاهد قوي مرسل يرويه حماد أيضا عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه
    وسلم فذكره . أخرجه أحمد (2 / 423) مقرونا مع روايته الأولى.
    2 - وشاهد آخر موصول يرويه الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: "
    أقيمت الصلاة والإناء في يد عمر، قال: أشربها يا رسول الله؟ قال: نعم، فشربها ".
    أخرجه ابن جرير (3 / 527 / 3017) بإسنادين عنه وهذا إسناد حسن .
    3 - وروى ابن لهيعة عن أبي الزبير قال : "
    سألت جابر عن الرجل يريد الصيام والإناء على يده ليشرب منه، فيسمع النداء؟ قال جابر: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليشرب ".
    أخرجه أحمد (3 / 348) : حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة .
    قلت : وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد. وتابعه الوليد بن مسلم أخبرنا ابن لهيعة به. أخرجه أبو الحسين الكلابي في " نسخة أبي العباس طاهر بن محمد ". ورجاله ثقات رجال مسلم، غير ابن لهيعة فإنه سيء الحفظ، وأما الهيثمي فقال في " المجمع " (3 / 153) : " رواه أحمد، وإسناده حسن "!
    4 - وروى إسحاق عن عبد الله بن معقل عن بلال قال : "
    أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أوذنه لصلاة الفجر، وهو يريد الصيام، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة ".
    أخرجه ابن جرير (3018 و 3019) وأحمد (6 /12) ورجاله ثقات رجال الشيخين، فهو إسناد صحيح لولا أن أبا إسحاق وهو السبيعي - كان اختلط، مع تدليسه. لكنه يتقوى برواية جعفر بن برقان عن شداد مولى عياض ابن عامر عن بلال نحوه. أخرجه أحمد (6 / 13) .
    5 - وروى مطيع بن راشد: حدثني توبة العنبري أنه سمع أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
    أنظر من في المسجد فادعه، فدخلت - يعني - المسجد، فإذا أبو بكر وعمر فدعوتهما، فأتيته بشيء، فوضعته بين يديه، فأكل وأكلوا، ثم خرجوا، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة ".
    أخرجه البزار (رقم 993) كشف الأستار وقال : " لا نعلم أسند توبة عن أنس إلا هذا وآخر، ولا رواهما عنه إلا مطيع ". قال الحافظ بن حجر في " زوائده " (ص / 106) : إسناده حسن ".
    قلت : وكذلك قال الهيثمي في " المجمع " (3 / 152) .
    6 - وروى قيس بن الربيع عن زهير بن أبي ثابت الأعمى عن تميم بن عياض عن ابن عمر قال : "
    كان علقمة بن علاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رويدا يا بلال! يتسحر علقمة، وهو يتسحر برأس ". أخرجه الطيالسي (رقم 885 - ترتيبه) والطبراني في " الكبير " كما في " المجمع " (3 / 153) وقال: " وقيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان الثوري، وفيه كلام ".
    قلت : وهو حسن الحديث في الشواهد لأنه في نفسه صدوق، وإنما يخشى من سوء حفظه ، فإذا روى ما وافق الثقات اعتبر بحديثه .
    ومن الآثار في ذلك ما روى شبيب من غرقدة البارقي عن حبان بن الحارث قال: "
    تسحرنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلما فرغنا من السحور أمر المؤذن فأقام الصلاة ". أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " (1 / 106) والمخلص في " الفوائد المنتقاة " (8 / 11 / 1) .
    ورجاله ثقات غير حبان هذا، أورده ابن أبي حاتم (1 / 2 / 269) بهذه الرواية ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " (1 / 27) .

    يتبع .............


    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  2. #2

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    قال الحافظ : " وَاسْتَدَلَّ بِالْآيَةِ وَالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ غَايَةَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ طُلُوعُ الْفَجْرِ فَلَوْ طَلَعَ الْفَجْرُ وَهُوَ يَأْكُلُ أَوْ يَشْرَبُ فَنَزَعَ تَمَّ صَوْمُهُ وَفِيهِ اخْتِلَافٌ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ وَلَوْ أَكَلَ ظَانًّا أَنَّ الْفَجْرَ لَمْ يَطْلُعْ لَمْ يَفْسُدْ صَوْمُهُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ لِأَنَّ الْآيَةَ دَلَّتْ عَلَى الْإِبَاحَةِ إِلَى أَنْ يَحْصُلَ التَّبْيِينُ .
    وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ بن عَبَّاس قَالَ : " أحل اللَّهُ لَكَ الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْتَ " وَلِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ نَحْوُهُ وروى بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الضُّحَى قَالَ: " سَأَلَ رجل بن عَبَّاسٍ عَنِ السُّحُورِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ كل حَتَّى لَا تشك فَقَالَ بن عَبَّاسٍ إِنْ هَذَا لَا يَقُولُ شَيْئًا كُلْ مَا شَككت حَتَّى لَا تشك " .
    قَالَ بن الْمُنْذِرِ: وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ.
    وَقَالَ مَالك يقْضِي وَقَالَ بن بَزِيزَةَ فِي شَرْحِ الْأَحْكَامِ اخْتَلَفُوا هَلْ يَحْرُمُ الْأَكْلُ بِطُلُوعِ الْفَجْرِ أَوْ بِتَبَيُّنِهِ عِنْدَ النَّاظِرِ تَمَسُّكًا بِظَاهِرِ الْآيَةِ وَاخْتَلَفُوا هَلْ يَجِبُ إِمْسَاكُ جُزْءٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَمْ لَا بِنَاءً عَلَى الِاخْتِلَافِ الْمَشْهُورِ فِي مُقَدِّمَةِ الْوَاجِبِ وَسَنَذْكُرُ بَقِيَّةَ هَذَا الْبَحْثِ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
    [1].
    وقال رحمه الله تعالى : " وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَقَالَ بِهِ الْأَعْمَشُ مِنَ التَّابِعِينَ وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ إِلَى جَوَازِ السُّحُورِ إِلَى أَنْ يَتَّضِحَ الْفَجْرُ فَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : "
    تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وَاللَّهِ النَّهَارُ غَيْرَ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ " [2] . وَأَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَاصِمٍ نَحْوَهُ وروى بن أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ذَلِكَ عَنْ حُذَيْفَةَ مِنْ طُرُقٍ صَحِيحَةٍ وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وبن أبي شيبَة وبن الْمُنْذِرِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ : " أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ أَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ حَتَّى لَا يُرَى الْفَجْرُ " . وروى بن الْمُنْذِرِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ : " عَلِيٍّ أَنَّهُ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ قَالَ الْآنَ حِينَ تَبَيَّنَ الْخَيْطُ الْأَبْيَض من الْخَيط الْأسود " .
    قَالَ بن الْمُنْذِرِ وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِتَبَيُّنِ بَيَاضِ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ أَنْ يَنْتَشِرَ الْبَيَاضُ فِي الطُّرُقِ وَالسِّكَكِ وَالْبُيُوتِ ثُمَّ حَكَى مَا تَقَدَّمَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَغَيْرِهِ وَرُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَشْجَعِيِّ وَلَهُ صُحْبَةٌ أَنَّ : "
    أَبَا بَكْرٍ قَالَ لَهُ اخْرُجْ فَانْظُرْ هَلْ طَلَعَ الْفَجْرُ قَالَ فَنَظَرْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ قَدِ ابْيَضَّ وَسَطَعَ ثُمَّ قَالَ اخْرُجْ فَانْظُرْ هَلْ طَلَعَ فَنَظَرْتُ فَقُلْتُ قد اعْترض فَقَالَ الْآنَ أَبْلِغْنِي شَرَابِي " .
    وَرُوِيَ مِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ عَنِ الْأَعْمَشِ أَنَّهُ قَالَ: "
    لَوْلَا الشَّهْوَةُ لَصَلَّيْتُ الْغَدَاةَ ثُمَّ تَسَحَّرْتُ " .
    قَالَ إِسْحَاقُ : هَؤُلَاءِ رَأَوْا جَوَازَ الْأَكْلِ وَالصَّلَاةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ الْمُعْتَرِضِ حَتَّى يَتَبَيَّنَ بَيَاضُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ .
    قَالَ إِسْحَاقُ : وَبِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ أَقُولُ
    لَكِنْ لَا أَطْعَنُ عَلَى مَنْ تَأَوَّلَ الرُّخْصَةَ كَالْقَوْلِ الثَّانِي وَلَا أرى عَلَيْهِ قَضَاءً وَلَا كَفَّارَةً .
    قُلْتُ وَفِي هَذَا تَعَقُّبٌ عَلَى الْمُوَفَّقِ وَغَيْرِهِ حَيْثُ نَقَلُوا الْإِجْمَاعَ عَلَى خِلَافِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْأَعْمَشُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
    [3]


    [1] فتح الباري : (ج4 _ص174) .

    [2] رواه النسائي (2152) وابن ماجة (1695) وحسنه الألباني .

    [3] الفتح ( ج4_ص175 ) .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  3. #3

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    قال تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) (البقرة : 187) .
    قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى :
    3016- حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا روح بن عبادة قال، حدثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله- وزاد فيه: "
    وكان المؤذن يؤذن إذا بَزَغ الفجر" [1].
    3017- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا الحسين = وحدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال، سمعت أبي قال، أخبرنا الحسين بن واقد = قالا جميعا، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال : "
    أقيمت الصلاة والإناءُ في يد عمر، قال: أشرَبُها يا رسول الله؟ قال: نعم!، فشربها " [2] .
    3018- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا يونس، عن أبيه، عن عبد الله، قال : قال بلال :"
    أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم أُوذِنه بالصلاة وهو يريد الصوم، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربتُ، ثم خرج إلى الصلاة " [3] .
    3019- حدثني محمد بن أحمد الطوسي قال، حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معقل، عن بلال قال : "
    أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم أوذنه بصلاة الفجر وهو يريد الصيام، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربتُ، ثم خرجنا إلى الصلاة " [4] .
    قال أبو جعفر : وأولى التأويلين بالآية، التأويلُ الذي رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" الخيط الأبيض بياض النهار والخيط الأسود" سوادُ الليل . وهو المعروف في كلام العرب، قال أبو دُؤاد الإياديّ :
    فَلَمَّا أضَاءت لَنَا سُدْفَةٌ ... ... وَلاحَ مِنَ الصُّبْحِ خَيْطٌ أَنَارَا [5] .
    وأما الأخبارُ التي رويتْ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شرب أو تسحَّر، ثم خرج إلى الصلاة، فإنه غير دافع صحةَ ما قلنا في ذلك؛ لأنه غير مستنكر أن يكون صلى الله عليه وسلم شَرب قبل الفجر، ثم خرج إلى الصلاة، إذ كانت الصلاةُ -صلاة الفجر- هي على عهده كانت تُصلى بعد ما يطلع الفجر ويتبيَّن طلوعه ويؤذَّن لها قبل طلوعه.
    وأما الخبر الذي رُوي عن حذيفة :"
    أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتسحر وأنا أرى مَواقعَ النَّبل" فإنه قد استُثبتَ فيه فقيل له : أبعد الصبح؟ فلم يجب في ذلك بأنه كان بعد الصبح، ولكنه قال :" هو الصبح".
    وذلك من قوله يُحتمل أن يكون معناهُ : هو الصبح لقربه منه، وإن لم يكن هو بعينه، كما تقول العرب : " هذا فلان" شبها وهي تشير إلى غير الذي سمَّته، فتقول :"هو هو" تشبيها منها له به، فكذلك قول حذيفة :"هو الصبح"، معناه : هو الصبح شبها به وقربا منه.
    وقال ابن زيد في معنى" الخيط الأبيض والأسود " ما :
    3020- حدثني به يونس، قال : أخبرنا ابن وهب، قال : قال ابن زيد :"
    حتى يتبيَّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" قال :"الخيط الأبيض" الذي يكون من تحت الليل، يكشف الليل -"والأسود" ما فوقه.
    وأما قوله :"من الفجر" فإنه تعالى ذكره يع ني: حتى يتبين لكم الخيطُ الأبيضُ من الخيط الأسود الذي هو من الفجر .
    وليس ذلك هوَ جميعَ الفجر، ولكنه إذا تبيَّن لكم أيها المؤمنون من الفجر ذلك الخيط الأبيض الذي يكون من تحت الليل الذي فوقه سواد الليل، فمن حينئذ فصُوموا، ثم أتِمُّوا صيامكم من ذلك إلى الليل .
    وبمثل ما قلنا في ذلك كان ابن زيد يقول :
    3021- حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال : قال ابن زيد في قوله :"
    منَ الفجر" قال : ذلك الخيط الأبيضُ هو من الفجر نسبةً إليه، وليس الفجر كله، فإذا جاء هذا الخيط، وهو أوله، فقد حلت الصلاةُ وحَرُم الطعام والشراب على الصائم[6].


    [1] الحديث: 3016- عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم: تابعي ثقة، أخرج له مسلم في صحيحه.
    والحديث رواه أحمد في المسند: 10638، عن روح بن عبادة، بهذا الإسناد، عقب الحديث السابق، كما صنع الطبري تماما.
    وذكره ابن حزم في المحلى 6: 232، من رواية حماد بن سلمة، به، وساق لفظه كاملا. وزاد في آخره: وقال حماد، عن هشام بن عروة: كان أبي يفتي بهذا".

    [2] الحديث: 3017- رواه الطبري بإسنادين: فرواه عن بن حميد، عن يحيى بن واضح، عن الحسين بن واقد - ثم استأنف إسنادا آخر، فرواه عن محمد بن علي بن الحسن، عن أبيه، عن الحسين بن واقد، فاجتمع الطريقان في الحسين بن واقد، عن أبي غالب، إلخ.
    ويحيى بن واضح: هو أبو تميلة، مضت ترجمته: 392.
    أبو غالب: هو صاحب أبي أمامة، وقد اختلف في اسمه: فقيل: "حزور"، بفتح الحاء المهملة والزاي والواو المشددة وآخره راء. وقيل: "سعيد بن الحزور"، وهو الذي اقتصر عليه ابن سعد 7/2/7. واختصر البخاري في الكبير 2/1/124 على"حزور". وترجمه ابن أبي حاتم في الترجمتين 1/2/315-316، ثم 2/1/13، وقال في الموضع الثاني: "وحزور أصح". وهو ثقة، وتكلم فيه بعضهم. ووثقه الدارقطني، وحسن الترمذي بعض أحاديثه، وصحح بعضها. مترجم في التهذيب 12: 197-198.
    أبو أمامة: هو الباهلي، واسمه: "صدي" بضم الصاد وفتح الدال المهملتين وتشديد الياء"بن عجلان". وهو صحابي معروف مات سنة 86 وقد جاوز المئة، لأنه ثبت أنه كان ابن 30 سنة أو 33. ووقع في ابن سعد 7/2/131-132 أنه مات وهو ابن 61 سنة! وهو خطأ فاحش.
    وهذا الحديث صحيح الإسناد. ولم أجده في غير هذا الموضع من تفسير الطبري.

    [3] الحديث: 3018- يونس: هو ابن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما. مترجم في التهذيب، والكبير 4/2/408، وابن سعد 6: 252، وابن أبي حاتم 4/2/243-244.
    عبد الله: هو ابن معقل بن مقرن المزني، مضت ترجمته: 3004.
    بلال: هو ابن رباح، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من المهاجرين الأولين، مات في طاعون عمواس، سنة: 17، أو 18. ولم يدركه عبد الله بن معقل المتوفى سنة: 88. فالإسناد إليه ضعيف لانقطاعه.
    وسيأتي تخريج الحديث في الإسناد التالي.

    [4] الحديث: 3019- محمد بن أحمد الطوسي، شيخ الطبري: لم أعرف من هو؟ "عبد الله بن معقل": بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف. وثبت في المطبوعة هنا"مغفل"، وهو تصحيف.
    والحديث رواه أحمد في المسند 6: 12 (حلبي) عن يحيى بن آدم، وأبي أحمد الزبيري - كلاهما عن إسرائيل، بهذا الإسناد، نحوه. ثم رواه 6: 13، عن حسين بن محمد، عن إسرائيل، به. وهو حديث ضعيف، لانقطاعه بين ابن معقل بن مقرن وبلال، كما بينا.
    وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3: 152، من رواية أحمد الأولى، وقال: "رواه أحمد، والطبراني في الكبير". ثم ذكر رواية أحمد الثانية، ثم قال: "ورجالهما رجال الصحيح". ففاته أن يعلمه بالانقطاع.
    وروى أحمد أيضًا 6: 13، عن وكيع، عن جعفر بن برقان، عن شداد مولى عياض بن عامر، عن بلال: "أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصلاة، فوجده يتسحر في مسجد بيته". وهذا ذكره الهيثمي أيضًا عن المسند، ثم قال: "وشداد مولى عياض: لم يدرك بلالا". وهو كما قال.

    [5] الأصمعيات: 28 من أبيات. يصف فرسا خرج عليه للصيد، واللسان (خيط) . وفي الأصمعيات: "خير أنارا" ولا معنى لها. والسدفة: ظلمة الليل في لغة نجد، والضوء في لغة قيس، وهي أيضًا: اختلاط الضوء والظلمة جميعا، كوقت ما بين صلاة الفجر إلى أولى الإسفار. قال عمارة: ظلمة فيها ضوء من أول الليل وآخره، ما بين الظلمة إلى الشفق، وما بين الفجر إلى الصلاة. وأراد أبو دؤاد اختلاط الظلمة والضوء. ولاح: بدا وظهر من بعيد. والخيط: اللون هنا يكون ممتدا كالخيط.

    [6] تفسير الطبري .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  4. #4

    افتراضي معنى بركة السحور


    قال الحافظ : " وَقِيلَ الْبَرَكَةُ مَا يُتَضَمَّنُ مِنَ الِاسْتِيقَاظِ وَالدُّعَاءِ فِي السَّحَرِ وَالْأَوْلَى أَنَّ الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَهِيَ :
    1_ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ .
    2_ وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ .
    3_ وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ .
    4 _ وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ .
    5_ وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ .
    6_ وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ .
    7_ وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ .
    قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ : هَذِهِ الْبَرَكَةُ يَجُوزُ أَنْ تَعُودَ إِلَى الْأُمُورِ الْأُخْرَوِيَّة ِ فَإِنَّ إِقَامَةَ السُّنَّةِ يُوجِبُ الْأَجْرَ وَزِيَادَتَهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَعُودَ إِلَى الْأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّة ِ كَقُوَّةِ الْبَدَنِ عَلَى الصَّوْمِ وَتَيْسِيرِهِ مِنْ غَيْرِ إِضْرَارٍ بِالصَّائِمِ .
    قَالَ وَمِمَّا يُعَلَّلُ بِهِ اسْتِحْبَابُ السُّحُورِ الْمُخَالَفَةُ لِأَهْلِ الْكِتَابِ لِأَنَّهُ مُمْتَنِعٌ عِنْدَهُمْ وَهَذَا أَحَدُ الْوُجُوهِ الْمُقْتَضِيَةِ لِلزِّيَادَةِ فِي الْأُجُورِ الْأُخْرَوِيَّة ِ .
    وَقَالَ أَيْضًا : وَقَعَ لِلْمُتَصَوِّفَ ةِ فِي مَسْأَلَة السّحُور كَلَام من جِهَة اعْتِبَار حِكْمَة الصَّوْمِ وَهِيَ كَسْرُ شَهْوَةِ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ وَالسُّحُورُ قَدْ يُبَايِنُ ذَلِكَ قَالَ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ مَا زَادَ فِي الْمِقْدَارِ حَتَّى تَنْعَدِمَ هَذِهِ الْحِكْمَة بِالْكُلِّيَّةِ فَلَيْسَ بمستحب كَالَّذي يصنعه الْمُتْرَفُونَ مِنَ التَّأَنُّقِ فِي الْمَآكِلِ وَكَثْرَةِ الِاسْتِعْدَادِ لَهَا وَمَا عَدَا ذَلِكَ تَخْتَلِفُ مَرَاتِبُهُ
    [1].



    [1] ينظر فتح الباري ( ج 4_ ص 179 ) .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  5. #5

    افتراضي رد: معنى بركة السحور

    وعن عبد الله بن النعمان السُّحَيمي قال : " أتاني قيس بن طَلق في رمضان في آخر الليل بعدما رفعت يدي من السّحور لخوف الصبح فطلب مني بعض الإِدام، فقلت له : يا عمّاه! لو كان بقي عليك من اللَّيل شيء لأدخلتك إِلى طعام عندي وشراب.
    قال : عندك؟ فدخل، فقربت إِليه ثريداً ولحماً ونبيذاً (
    [1])، فأكَل وشرب، وأكرهني فأكلْتُ وشربْتُ، وإني لَوَجِلٌ من الصُّبح.
    ثمّ قال : حدَّثني طَلْق بن علي أن نبيّ الله قال:
    كلوا واشربوا، ولا يَهيدنّكم السَّاطع المُصعِد ([2]فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر"([3]) .
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
    إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ الْأَذَانَ، وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَدَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ مِنْهُ " ([4]) .
    والمقصود بالنداء أذان الفجر الثاني للفجر الصادق بدليل الزيادة الآتية عن أبي هريرة "
    وكان يؤذن المؤذن إذا بزغ الفجر " ([5]) .
    ويشهد لهذ المعنى ويؤكده ما رواه :
    أبو أمامة قال : "
    أقيمت الصلاة والإناءُ في يد عمر، قال : أشرَبُها يا رسول الله؟ قال : نعم ! فشربها " ([6])


    ([1]) جاء في "النهاية" النّبيذ: هو ما يُعمل من الأشربة من التّمر والزبيب، والعسل، والحنطة، والشَّعير، وغير ذلك. يُقال: نبذْتُ التمر والعنب؛ إِذا تركْت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصُرِفَ مِن مفعول إِلى فعيل . وانتبذْته: أي: اتخذته نبيذاً . وسواء كان مسكراً أو غير مسكر فإِنه يُقال له: نبيذ، ويُقال للخمر المعتَصَر من العنب: نبيذ، كما يقال للنّبيذ: خمر.
    ([2]) لا يهِيدنكم: أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل؛ فتمتنعوا به عن السَّحور؛ فإِنه الصُّبح الكاذب، وأصل الهَيْد: الحركة. "النهاية".
    الساطع المُصعِد : جاء في " النهاية" : السَّاطع أي : الصبُّح الأوّل المستطيل، يُقال: سطع الصُّبح يسطع فهو ساطع: أوّل ما ينشقّ مستطيلاً .
    ([3]) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (2058) والترمذي وابن خزيمة وغيرهم، وانظر "الصحيحة" (2031).
    ([4]) رواه أحمد (9474) وأبو داود (2350) وحسنه الألباني .
    ([5]) رواه أحمد (10630) وابن جرير الطبري (2_102) وانظر الصحيحة تحت الحديث (1394) .
    ([6]) رواه ابن جرير الطبري من طريقيين عنه بأسنادين صحيحين وانظر سلسلة الصحيحة (1394) وقال العلامة احمد شاكر إسناده صحيح . وانظر صفة صوم النبي صلى الله عليه سلم ( 39) .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    العراق_ بغداد
    المشاركات
    70

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    بارك الله فيك أخي أبو العبدين ونفع الله بك


  7. #7

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    بارك الله فيك ..
    اختم بنتيجة بحثك .

  8. #8

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود بن أحمد أبو مسلم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ..
    اختم بنتيجة بحثك .
    وفيك بارك .
    لم أفهم مرادك ؟!

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  9. #9

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    احسنت فى بيانك .... والدى كثير ما ينهانى عن الشرب او الاكل قبل اذان الفجر .... مع العلم ان الاذان لم يؤذن بعد و لم اكن اعرف كيف ارد على ابى
    جزيت خير

  10. #10

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو براء الانصارى مشاهدة المشاركة
    احسنت فى بيانك .... والدى كثير ما ينهانى عن الشرب او الاكل قبل اذان الفجر .... مع العلم ان الاذان لم يؤذن بعد و لم اكن اعرف كيف ارد على ابى
    جزيت خير
    وجزاك مثله .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  11. #11

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم السنه ابوعبدالله مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي أبو العبدين ونفع الله بك

    وفيك بارك أخي الكريم .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  12. #12

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    البدع فيه :
    إذا تبين لك ذالك فثبت أن الإمساك قبل طلوع الفجر الصادق بدعوى الاحتياط بدعة منكرة لم يكن يعلمها الصحابة رضي الله عنهم .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : "
    مِنَ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ مَا أُحْدِثَ فِي هَذَا الزَّمَانِ مِنْ إِيقَاعِ الْأَذَانِ الثَّانِي قَبْلَ الْفَجْرِ بِنَحْوِ ثُلُثِ سَاعَةٍ فِي رَمَضَانَ وَإِطْفَاءِ الْمَصَابِيحِ الَّتِي جُعِلَتْ عَلَامَةً لِتَحْرِيمِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ عَلَى مَنْ يُرِيدُ الصِّيَامَ زَعْمًا مِمَّنْ أَحْدَثَهُ أَنَّهُ لِلِاحْتِيَاطِ فِي الْعِبَادَةِ وَلَا يَعْلَمُ بِذَلِكَ إِلَّا آحَادُ النَّاسِ وَقَدْ جَرَّهُمْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ صَارُوا لَا يُؤَذِّنُونَ إِلَّا بَعْدَ الْغُرُوبِ بِدَرَجَةٍ لِتَمْكِينِ الْوَقْتِ زَعَمُوا فَأَخَّرُوا الْفِطْرَ وَعَجَّلُوا السُّحُورَ وَخَالَفُوا السُّنَّةَ فَلِذَلِكَ قَلَّ عَنْهُمُ الْخَيْر وَكثير فِيهِمُ الشَّرُّ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ([1]).
    قَالَ عمرو بن ميمون : " كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْجَلَ النَّاسِ إِفْطَارًا، وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا
    "([2]) .

    وقال النووي : "
    وقد اتفق أصحاب الشافعي على جواز الأكل للشاك في طلوع الفجر " ([3]).





    ([1]) فتح الباري ( ج4_ ص199) .

    ([2]) رواه الفِرْيابِي في الصيام ( 56) والبيهقي (8127) .

    ([3]) فقه السنة للسيد سابق رحمه الله ( ) .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  13. #13

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    قَالَ عمرو بن ميمون : " كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْجَلَ النَّاسِ إِفْطَارًا، وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا"([1]) .


    ([1]) رواه الفِرْيابِي في الصيام ( 56) والبيهقي (8127) .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  14. #14

    افتراضي رد: حول السحور وتأخيره ..........

    خاتمة البحث بارك الله فيك : هو جواز الأكل إلى طلوع الفجر وهي من الرخص وبدعية ما يسمى بالإمساك.

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •