الموضوع: فائدة لأول مرة قد تسمع بها عن صحيح البخاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت من أحد شيوخي لطيفة من منهج الإمام البخاري في صحيحه فأحببت أن أنقلها لطلبة العلم وهي :
لماذا ابتدأ الإمام البخاري الصحيح بحديث غريب وهو
" إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى
............" وهو غريب في طبقة الصحابة والتابعين وأما بعد ذلك فقد انتشر انتشارا واسعا.
وختم صحيحه بحديث غريب أيضا وهو
"كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ "
والجواب على ذلك كما حدثنا شيخنا أطال الله في عمره :
< إنما أراد الإمام البخاري رحمه الله أن يشير إلى أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ غريبا , فطوبى للغرباء >
فرحم الله الإمام البخاري رحمة واسعة
ولا تنسونا من صالح دعائكم
منقول من بنت المجدل المهاجرة

منقول من أبي الأزهر السلفي
ذكرها شيخنا العلامة المحقق أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان في أحد مجالسه العلمية العامرة ..

بارك الله في الجميع ورحم الله إمام الدنيا البخاري !

بارك الله فيكم

أظن أنّ الشيخ أبو إسحاق الحويني ( شفاه الله ) قد ذكر هذا الأمر في شرح الموقظة للإمام الذهبي إن لم تخني الذاكرة .

بارك الله فيكم أخي الكريم ، ورحم الله إمام الحفّاظ البخاري .

منقول من أبي الأشبال الجنيدي الأثري
جزاك الله خيرا أخانا خالد , وبارك في جهودك ...
لكن مع احترامنا لك ولمن قال هذا الكلام ؛ هل يمكن لأحد أن يجزم بهذا ؟!
هل لذكر حديثين تفرد بهما صحابي يدل على أن البخاري أراد أن يشير إلى غربة الإسلام ؟!
على أن توصيف الحديثين بالغربة بهذا الشكل ليس متفقا عليه , وهل يمكن الجزم بأن البخاري
كان يُعرِّف الغريب بهذا المعنى ؟!
ولماذا لم يخرج البخاري حديث " بدأ الإسلام غريبا " في صحيحه ويشير إليه هكذا ؟!
فلا أظن أن أحدا مهما كان علمه يقول أراد البخاري كذا بدون دعائم علمية يستند عليها ..

جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، وشكرا لك .
وأقول لفضيلتكم الكريمة : أصبت في جانب ، وأخطأت في جانب .
فسؤالك : هل يمكن لأحد أن يجزم بهذا ؟ الجواب : لا ، وأنا معك قلبا وقالبا في هذه النقطة .
لكن كلامك فيما بعد فيه نظر ، وسأذكر مثالا صغيرا .
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب العلم :
بَاب مَنْ سُئِلَ عِلْمًا وَهُوَ مُشْتَغِلٌ فِي حَدِيثِهِ فَأَتَمَّ الْحَدِيثَ ثُمَّ أَجَابَ السَّائِلَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ح وحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ لَمْ يَسْمَعْ حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ أَيْنَ أُرَاهُ السَّائِلُ عَنْ السَّاعَةِ قَالَ هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا قَالَ إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عند شرحه لهذا الحديث ، ولا هجرة بعد الفتح :
وَكَأَنَّ الْمُصَنِّف أَشَارَ إِلَى أَنَّ الْعِلْم إِنَّمَا يُؤْخَذ عَنْ الْأَكَابِر ، تَلْمِيحًا لِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي أُمَيَّة الْجُمَحِيِّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مِنْ أَشْرَاط السَّاعَة أَنْ يُلْتَمَس الْعِلْم عِنْد الْأَصَاغِر " ا.هـ .
فالبخاري ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيحه ، وأشار إلى حديث أبي أمية الجمحي رضي الله عنه تلميحا ، ومع ذلك لم يخرجه في صحيحه .
وهذا هو منهج البخاري وقد أشار الحافظ في الهدي والفتح إلى ذلك عدة مرات .
والفائدة هي من باب الإستئناس وليس من باب القطع ، فلا تحجر واسعا يا أبا الأشبال .
وشكرا على مناقشتك الصريحة ، وهذا هو الأصل بطالب العلم ألا يسلم بكل ما يقرأ .

السلام عليكم
ردي سيكون بعيد نوعا ما عن الموضوع لكن تذكرت فائدة فاردت ان انقلها لكم انا سمعت نفس الشيئ لكن الفائدة تختلف و كنت سمعتها من الشيخ صالح العصيمي حفظه الله و هو يشرح الاربعين النووية فقال فيما معناه ان الدين يدور على حديثين غريبين و هما حديث عمر "انما الاعمال بالنيات..." و حديث عائشة "من احدث في امرنا..." و قال لا اظن ان احدا ذكر هذا من قبل و هو يدل على ان الحديث الغريب يمكن ان يشتهر اكثر من المتواتر و هذا فيه رد على من ينكرون حديث الاحاد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوهشام صوان

السلام عليكم
ردي سيكون بعيد نوعا ما عن الموضوع لكن تذكرت فائدة فاردت ان انقلها لكم انا سمعت نفس الشيئ لكن الفائدة تختلف و كنت سمعتها من الشيخ صالح العصيمي حفظه الله و هو يشرح الاربعين النووية فقال فيما معناه ان الدين يدور على حديثين غريبين و هما حديث عمر "انما الاعمال بالنيات..." و حديث عائشة "من احدث في امرنا..." و قال لا اظن ان احدا ذكر هذا من قبل و هو يدل على ان الحديث الغريب يمكن ان يشتهر اكثر من المتواتر و هذا فيه رد على من ينكرون حديث الاحاد

أحسنتم أخي الكريم ؛ واعلم أخي الحبيب أنّ هناك قاعدة تقول بأنّ الإجماع ( = إجماع العلماء ) على حديث يجبر ضعفه أو غرابته لإجماعهم على العمل بمضمونه

1- يقول الإمام ابن الهمام الحنفي في كتابه المعروف فتح القدير 3 : 493 :
(( وممّا يصحح الحديث أيضاً عمل العلماء على وفقه.
وقال الترمذي عقيب روايته : حديث غريب ، والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وغيرهم . وفي الدارقطني: قال القاسم وسالم: عمل به المسلمون، وقال مالك: شهرة الحديث بالمدينة تغني عن صحة سنده. )) اهـ

2- الإمام السخاوي في كتابه فتح المغيث : ج1 ص350 :
(( وَكَذَا إِذَا تَلَقَّتِ الْأُمَّةُ الضَّعِيفَ بِالْقَبُولِ يُعْمَلُ بِهِ عَلَى الصَّحِيحِ، حَتَّى إِنَّهُ يُنَزَّلُ مَنْزِلَةَ الْمُتَوَاتِرِ فِي أَنَّهُ يَنْسَخُ الْمَقْطُوعَ بِهِ ; وَلِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي حَدِيثِ: «لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» : إِنَّهُ لَا يُثْبِتُهُ أَهْلُ الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّ الْعَامَّةَ تَلَقَّتْهُ بِالْقَبُولِ، وَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى جَعَلُوهُ نَاسِخًا لِآيَةِ الْوَصِيَّةِ لَهُ ))

3- الإمام السيوطي في كتابه البحر الذي زخر : ج3 ص1277 :
(( يحكم للحديث بالصحة إذا تلقاه العلماء بالقبول، وإن لم يكن له إسناد صحيح ))

4- هناك كلام للإمام ابن القيم في كتابه الروح : ج1 ص13 تعليقاً على أحد الأحاديث :
(( فَهَذَا الحَدِيث وَإِن لم يثبت فإتصال الْعَمَل بِهِ فِي سَائِر الْأَمْصَار والأعصار من غير انكار كَاف فِي الْعَمَل بِهِ ))

وهناك كلام أخر للترمذي في سننه بتحقيق الألباني :ج1 ص268 :
(( حدثنا سلمة بن شبيب وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن علي الحلواني وعبد الله بن منير وغير واحد قالوا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه قال زاد الحسن بن علي في حديثه قال يزيد بن هارون ولم يرو شريك عن عاصم بن كليب إلا هذا الحديث قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرف أحدا رواه مثل هذا عن شريك والعمل عليه عند أكثر أهل العلم ))
قلتُ : مع العلم بأنّ حديث (( شريك )) في التفرد ضعيف جداً لسوء حفظه لذلك ضّعف هذا الحديث الشيخ الألباني ، ابن ماجة (882) // ضعيف سنن ابن ماجة (185) ، ضعيف أبي داود (181 / 838) ، الإرواء (357) ، المشكاة (898) ، ابن خزيمة (626 و 629) ..

هذا .. والحمد لله رب العالمين ،،

سئل الشيخ عبدالكريم الخضير فى شرحه على البخاري .
هل يصح ما ذكره بعضهم من أن البخاري بدأ بحديث غريب، وختم بحديث غريب؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام- ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا)).؟
فقال : الغرابة الاصطلاحية هل يمكن أن يفسر بها النصوص الشرعية؟ يعني الألفاظ الاصطلاحية تنزل عليها النصوص الشرعية؟

معذرة ، لم أقرأ كل المشاركات.
وأود أن أعرف ، هل نص أحد من شراح البخاري أو من غيرهم على الفائدة التي أوردها الأخ الشافعي ؟

ذكر هذا القول العلامة ابن عبيد الله السقاف المتوفى سنة 1375 هـ في كتابه الماتع "بلابل التغريد فيما أفدناه أيام التجريد" أي "التجريد الصريح" للإمام الزبيدي رحمهما الله تعالى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد غسان

ذكر هذا القول العلامة ابن عبيد الله السقاف المتوفى سنة 1375 هـ في كتابه الماتع "بلابل التغريد فيما أفدناه أيام التجريد" أي "التجريد الصريح" للإمام الزبيدي رحمهما الله تعالى

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .
فائدة عظيمة ، وحبذا لو تذكر لنا كلمة الشيخ السقاف رحمه الله ، وهل طبع الكتاب أم لا ؟

فائدة أخرى تتعلق بافتتاح البخاري صحيحه بحديث إنما الأعمال بالنيات عن الحميدي
قال الذهبي في ترجمة الحميدي في سير أعلام النبلاء بعد ذكره للحديث:

هذا أول شيء افتتح به البخاري " صحيحه " فصيره كالخطبة له،وعدل عن روايته افتتاحا بحديث مالك الإمام إلى هذا الإسناد لجلالة الحميدي وتقدمه، ولأن إسناده هذا عزيز المثل جدا ليس فيه عنعنة أبدا، بل كل واحد منهم صرح بالسماع له.

منقول من سليمان أبي يحيى

بارك الله فى الشيخ خالد و فى الاخوة جميعا ،

و أتذكر (اذا لم تخن ذاكرتى) قرأت فى فتح الباري انه من مناسبات افتتاح امام البخاري بهذا الحديث ،

انه حديث كل رواته قرشيين بدء من شيخه ابن المدينى الى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه .

و أن النبي أمرنا أن نقدم القريش .

ثم اختتم كتابه بحديث : كلمتان ..... و كأنه يشير الى ان الاعمال التى بدا بحديث عنها (انما الاعمال بالنيات) ستوزن فى الميزان ، ستوزن يوم القيامة . (لعل هذا الاخير سمعته من أستاذى )


و يمكن ان الامام جمع فى افتتاح كتابه مناسبات شتى )

جزاك الله خيراً

بارك الله فيكم الجميع وهذا الكلام ليس غريبا على الامام البخاري ومنهجه في الصحيح وله امثله وشواهد كثيره من قول ابن حجر وغيره مثل
بدء الامام البخاري صحيحه بالاحاديث دون ذكر البسمله يقول ابن حجر في ذلك لانه لم يصح حديثا عنده على شرطه في ذكرها فلم يرد ان يخالف شرطه في صحيحه
حذف الامام البخاري في حدبث الاعمال بالنيه الشطر الدال على التزكيه وهو "فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله" حذفها من الحديث تواضعا من باب قوله تعالى" فلا تزكو انفسكم هو اعلم بمن اتقى" قاله ابن حجر والله اعلم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

والفائدة هي من باب الإستئناس وليس من باب القطع

بارك الله فيك ، وبجميع الإخوة الأفاضل .

سئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد - حفظه الله - :
ما قصْد الإمام البخاري بابتدائه بحديث غريب وختمه بحديث غريب؟


فأجاب :
لعله استنتج ذلك من حديث: (بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)، فلا أدري هل لاحظ هذا المعنى، أو أنّ له غرضاً آخر لا أعرفه.
" شرح الأربعين النووية " الدرس الثاني .

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح : بدأ بحديث : إنما الأعمال بالنيات ، وختم بأن أعمال بني آدم توزن ، وأشار بذلك إلى أنه إنما يتقبل منها ما كان بالنية الخالصة لله تعالى ..

بارك الله فيكم