تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    26

    افتراضي ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    مارأيكم في صحة هذا الحديث :
    عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الْكَلاَعِيِّ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً ، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الرُّومِ ، فَلَبَسَ بَعْضُهَا ، قَالَ : إِنَّمَا لَبَسَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ ، الْقِرَاءَةَ مِنْ أَجْلِ أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

    قال الإمام أحمد رحمه الله في مسند : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الرُّومِ، فَلَبَسَ بَعْضُهَا، قَالَ: " إِنَّمَا لَبَسَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ، الْقِرَاءَةَ مِنْ أَجْلِ أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلَاةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ "
    قال محقق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط :
    حديث حسن ، وهذا اسناد ضعيف، لضعف شريك- وهو ابن عبد الله النخعي- ولإرساله، فأبو روح الكلاعي- واسمه شبيب بن نُعيم، ويقال: ابن أبي روح، ويقال: ابن روح الوحاظي الشامي الحمصي- تابعي، وذكر الحافظ ابن حجر أنه أخطأ من عدّه من الصحابة، وأنه رواه الحُفّاظ من طريق عبد الملك بن عمير، عنه، عن رجل له صحبة. قلنا: وهو الوارد في الرواية الآتية، وقد
    روى عنه جمع، منهم حَرِيزُ بن عثمان، وذكر أبو داود أن شيوخ حَرِيز كلهم ثقات، رذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الحافظ في "التقريب"، وقال ابن القطان: شبيب رجل لا تعرف له عدالة، وقال ابن عبد البر: حديثه مضطرب الإتممناد. قلنا: الظاهر أنه يريد بالاضطراب الاختلاف الواقع فيه على عبد الملك ابن عمير، فقد رواه شريك هنا وزائدة في الرواية الآتية برقم (15874) بإسقاط
    الرجل من الصحابة بعد شبيب، ورواه شعبة في الرواية الآتية، وسفيان الثوري في الرواية (23134) بإثبات الرجل من الصحابة بعده، وكذا قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة شبيب: قد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبي روح، عن رجل له صحبة. قلنا: وبذلك تترجح رواية سفيان وشعبة، على رواية شريك وزائدة، في إثبات الصحابي بعد شبيب، وسماه بعضهم الأغر كما سيرد. وقد وقع في "أطراف المسند" أنه جاء زيادة: عن رجل بعد شبيب في رواية إسحاق بن يوسف هذه، وهو وهم. وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. إسحاق بن يوسف: هو ابن مرداس المخزومي، المعروف با لأزرق.
    وأورده الهيثمي في "مجمح الزوائد" 1/241، وقال: رواه أحمد عن أبي روح نفسه، ورواه النسائي عن أبي روح، عن رجل، ورجال أحمد رجال الصحيح!
    قلنا: ورواه أحمد أيضاً عن أبي روح، عن رجل، في الرواية الآتية، وسيرد تخريجها ثمة، ورواية النسائي سنذكرها عند تخريج الرواية 5/363.
    وسيأتي بالأرقام (15873) و (15874) و5/363 و368.
    قال السندي: قوله: قال: صلَّى بنا، أي: قال نقلاً عن غيره كما سيجيء.
    "فَلَبَس" بالتخفيف أو التشديد، أي: خلط.
    "بغير وضوء" أي: حَسَنِ، بقرينة: فأحسنوا الوضوء، ويحتمل أن بعض المنافقين ما كانوا يتوضؤون من الأصل. وبالجملة، فهذا من صفاء قلبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث ظهر له أثر قِلَّةِ مراعاتهم آداب الطهارة، كالمرآة المَجْلُوَّة، والله أعلم.
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

    وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : ( حسن ) .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

    الحمد لله وبعد


    الحديث عند أحمد، والنسائي، وذكره بن كثير في آخر تفسير سورة الروم ، وفي تفسير سورة التوبة آية 108
    مع اختلاف الروايات ولا أريد التوسع .

    قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، سمعت شبيبا - أبا روح - يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح ، فقرأ فيها الروم فأوهم ، فقال : " إنه يلبس علينا القرآن ، فإن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء ، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء " .

    وهذا إسناد حسن ومتن حسن وفيه سر عجيب ، ونبأ غريب ، وهو أنه ، عليه السلام تأثر بنقصان وضوء من ائتم به ، فدل ذلك أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام .

    [ آخر تفسير سورة " الروم " ] . تفسير بن كثير آخر تفسير الروم
    وفي تفسير سورة التوبة آية 108


    وفي سنن النسائي كتاب الافتتاح

    باب .القراءة في الصبح بالروم

    947 أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال أنبأنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح فقرأ الروم فالتبس عليه فلما صلى قال ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك

    ضعفه الألباني في سنن النسائي ثم ترجح له حسنه فحسنه في صحيح الترغيب والترهيب
    برقم
    222 ج 1 صـــ207


    وقال العلامة محمد بن العلامة الإتيوبي في ذخيرة العقبى في شرحه على سنن النسائي ج12 صــــ276

    قال في تهذيب الكمال الصحابي يقال له الأغر ونحوه في تهذيب التهذيب
    وفي تحفة الأشراف "ويقال اسم هذا الرجل الأغر " ثم قال صــ 280

    وفيه أن شؤم عدم عناية المأمومين بتكميل الطهارة يكون سببا للالتباس القرآن على الإمام والله أعلم .
    الحديث حسن


    إنتهي من ذخيرة العقبى .

    قلت ليس هو الأغر المزني ولا أريد التوسع في نقل الكلام في الرواة

    وله روايات عدة في اختلاف في بعض الألفاظ لن تعدم نفعا من مراجعتها


    فليراجع البحث بتفصيله في ذخيرة العقبى الجزء الثاني عشر صــ272 حديث رقم 947 باب 41 _القراءة في الصبح بالروم

    والكتاب مرفوع على الوقفية هذا رابطه http://www.waqfeya.com/book.php?bid=774



    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

    الحديث حسنٌ لذاتهِ من رواية عبد الملك بن عمير .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ

    إن صح هذا الحديث ، وهو حديث حسن كما فهمت من أقوالكم ، فكيف نفهمه ؟!
    وهل هذا يتعلق في الوضوء فقط ! ، أم يوجد أشياء إذا أنقصها المأموم ولم يحسنها
    يتأثر الإمام بذلك !؟
    ثم الحديث فيه إشكال بالمتن ؟! كيف يلبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم بسبب خلل أحدثه المأموم ؟! والله عز وجل يقول ( إن علينا جمعه وقرآنه ) .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    35

    افتراضي

    إسناده ضعيف، فيه علتان،الأولى: الاختلاف في حال شبيب أبي روح، أخطأ البعض فذكره في الصحابة معتمدًا في ذلك علي ما جاء في رواية شريك النخعي ، وزائدة بن قدامة وكلاهما عند أحمد في ( المسند 15872، 15874 ) وكذلك ما جاء عند ابن قانع في ( معجمه 3/132) من طريق أبي الأشهب عن عبد الملك بن عمير ولكن سماه أبا روح مر ذي الكلاع أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية شريك صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنبين أن عبد الملك بن عمير كان يضطرب فيه وذلك عند ذكر العلة الثانية، ولذا قال ابن منده: " ذكر فِي الصَّحَابَة، وَلَا يَصح، وَهُوَ تَابِعِيّ" ( فتح الباب في الكنى 1/315 ). وقال الحافظ في ( التقريب 2744 ): " ثقة من الثالثة أخطأ من عده في الصحابة" .قلنا: لعل ابن حجر اعتمد في توثيقه على قول أبي داود: " شيوخ حريز كلهم ثقات" وشبيب هذا من شيوخ حريز، ولكن هذا القول من الحافظ غير مقبول، لأن توثيق أبي داود لشيوخ حريز توثيق عام، والحافظ ابن حجر نفسه لم يأخذ بقول أبي داود مطلقاً، فإنه قال في سلمان بن سمير وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي ويزيد بن صالح و يقال ابن صليح الرحبي ، قال في كلٍّ منهم: "مقبول" مع رواية حريز بن عثمان عنهم. فكذلك ينبغي له أن يقول في أبي روح هذا "مقبول". والله أعلم.وإن كان أخذه من ابن حبان حيث ذكره في ( الثقات 4/359) فغير مقبول لما هو معروف من عادة ابن حبان في توثيق المجاهيل، كما أن أبا روح هذا مقل في الرواية، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير 4/231)، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل 4/358 ) فلم يذكرآ فيه جرحًا ولا تعديلا، وأعدل الأقوال فيه قول الذهبي : " قَدْ وُثِّقَ " ( تاريخ الإسلام 2/941)، وذلك إشارة منه إلى القول بتضعيف التوثيق.وقول ابن القطان الفاسي : " رجل لَا تعرف لَهُ حَال، وَغَايَة مَا رفع بِهِ من قدره أَنه روى عَنهُ شُعْبَة، وَعبد الْملك بن عُمَيْر، قَالَ ابْن الْجَارُود، عَن مُحَمَّد بن يحيى الذهلي: هَذَا شُعْبَة، وَعبد الْملك بن عُمَيْر فِي جلالتهما يرويان عَن شبيب أبي روح، وروى عَنهُ أَيْضا حريز بن عُثْمَان، هَذَا كُله غير كَاف فِي المبتغى من عَدَالَته فاعلمه." ( بيان الوهم والإيهام 5/31)، وتعقب ابن حجر القول بأن شعبة روى عنه فقال : " وإنما أراد الذهلي برواية شعبة عنه أنه روى حديثه لا أنه روى عنه مشافهة إذ رواية شعبة إنما هي عن عبد الملك عنه" ( تهذيب التهذيب 4/309 ).ومع هذا التقرير بتليين حال شبيب يتعقب على ابن كثير حيث قال : " هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ وَمَتْنٌ حَسَنٌ وَفِيهِ سِرٌّ عَجِيبٌ، وَنَبَأٌ غَرِيبٌ، وَهُوَ أَنَّهُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ تَأَثَّرَ بِنُقْصَانِ وُضُوءِ مَنِ ائْتَمَّ بِهِ، فَدَلَّ ذَلِكَ أَنَّ صَلَاةَ الْمَأْمُومِ مُتَعَلِّقَةٌ بِصَلَاةِ الْإِمَامِ " ( تفسير ابن كثير 6/329 ).وكذلك تحسين ابن حجر له في ( نتائج الأفكار1/432)، وتحسين السيوطي له في ( الدر المنثور 11/572).كما أن الحديث فيه علة أخرى وهي،العلة الثانية : الاضطراب، فقد اضطرب فيه عبد الملك بن عمير اضطرابًا شديدًا على النحو التالي، فرواه عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم به . أخرجه النسائي في ( الصغرى 947، الكبرى 1019) قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ شَبِيبٍ أَبِي رَوْحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به.ورواه أحمد في ( المسند23072 ) - ومن طريقه الضياء في ( المختارة 1497 )- عن وكيع، وعبد الرزاق في ( المصنف 2725 ) كلاهما عن سفيان به.ورواه أحمد في ( المسند 15873، 23125) – ومن طريقه الضياء في ( المختارة 1498 )- قال: ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك بن عمير بنحوه مختصرًا فلم يذكر فيه التباس القراءة ولا الطهور..وقد جاء ذكر الصحابي مسمى كما عند الطبراني في ( معجمه 881) – ومن طريقه الضياء في ( المختارة 1496)، وابن أبي عاصم في ( الآحاد والمثاني2579، 2796)، والبزار في ( مسنده كما في كشف الأستار 477)، وأبو نعيم في ( معرفة الصحابة 1049 )، والبغوي في ( معجم الصحابة 96) وابن حجر في ( نتائج الأفكار 1/432 ) فرووه من طرق عن مؤمل بن إسماعيل عن شعبة به .فسمَّ مؤمل الصحابي المبهم الأغر، ولكنه اضطرب في تعيينه هل هو الأغر المزني أم الأغر الغفاري، وكلا القولين فيهما ضعف، وذلك لسوء حفظ المؤمل، فقد قال الحافظ فيه : "صدوق سيئ الحفظ" ( التقريب 7029 )، ولمخالفته لمحمد بن جعفر الملقب غندرًا، وكان من أثبت الناس في شعبه رحمه الله وقد تقدمت روايته ولم يأتي فيها تعيين الصحابي، وكذلك لم يأتي تعيين الصحابي في رواية سفيان المتقدم ذكرها، ولا ذكره أحد ممن ستأتي روايتهم، مما يدل على توهيم القول بأنه الأغر الصحابي عمومًا.وقد خولف شعبة وسفيان، فرواه عبد الْمَلِكِ بن عُمَيْرٍ عن أبي روح الكلاعي، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فقرأ فيها ..... الحديث.فأسقط الصحابي، وأوهم فيه أن أبا روح صحابي وأنه قد شهد الواقعة، رواه من هذا الوجه أحمد في ( المسند 15872 ) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير به.وفيه شريك بن عبد الله النخعي، وإن كان في حفظه سوء، فقد قال وكيع: "لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك ، و قال سعيد بن سليمان : سمعت ابن المبارك عند خديج بن معاوية يقول : شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثورى ( تهذيب الكمال 12 / 462-471)، وعبد الملك بن عمير كوفي، ومن مشائخ شريك الذين أخرج لهم مسلم عنه متابعة، ولم ينفرد شريك بذلك بل قد توبع، فتابعه زائدة بن قدامة كما عند أحمد في ( المسند 15874) قال: حدثنا أبو سعيد ، مولى بني هاشم، حدثنا زائدة، حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: سمعت شبيبا أبا روح، من ذي الكلاع،، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح ... فذكره .ورواه ابن قانع في ( معجم الصحابة 3/132) قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكَ كَذَلِكَ . ولكنه – أي بن قانع – ذكره في ( معجمه 1/ 346) بالسند المذكور، ولكن جاء فيه أن أَبَا رَوْحٍ قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَا فعلى هذا تكون مرسلة، ويكون ثم خلاف على زائدة في متنه .وتابعهما - أي شريك وزائدة - أبو الأشهب جعفر بن حيان السعدي، ولكن سماه مر ذي الكلاع، فرواه ابن قانع أيضًا في ( معجمة 3/132 ) من طريق أبي الأشهب عَنْ عَبْدِ الْمَلِكَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ مُرِّ ذِي الْكَلَاعِ , كَذَا قَالَ قَالَ: " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ ... فذكره ولكن الحافظ بن حجر جزم بأن قوله مر بضم الميم تصحيف من حرف الجر من بكسر الميم ( الإصابة 10/534)فاتفق شريك وزائدة وأبو الأشهب على إسقاط الصحابي، ولكن جاء فيه التصريح بصحبة شبيب أبي روح، وقد سبق تخطئة القول في ذلك.بينما رواه زائدة بن قدامة، وعبيدة بن حميد وجرير بن عبد الحميد وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري محدث مرو فأرسلوه ،رواه ابن قانع في ( معجمه 1/346) من طريق زائدة بن قدامة، ورواه ابن أبي شيبة في ( المصنف 34) عن عبيدة بن حميد، والمحاملي في ( أماليه رواية ابن مهدي الفارسي 179 ) من طريق جرير بن عبد الحميد، والمستغفري في ( فضائل القرآن 845 ) من طريق أبي حمزة السكري،أربعتهم ( زائدة، عبيدة، جرير، أبو حمزة ) قالوا: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وسَلمَ بِأَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الرُّومِ.... الحديث مرسلًا.وخالف الجميع معمر بن راشد فأعضله، فرواه عبد الرزاق في ( مصنفه 2730 ) – ومن طريقه المستغفري في ( فضائل القرآن 847 ) - عن معمر عن عبد الملك بن عمير : «أَنَّ النَّبِيَّ قَرَأَ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الرُّومِ» هكذا مختصرًا .فمن خلال عرض الطرق السابقه يتضح جليًا اضطراب عبد الملك بن عمير فيه، ولكن عبد الملك بن عمير مع أنه ثقة ومن رجال الصحيحين، إلا أنه يضطرب في الحديث كثيراً ، فقد قال أحمد: عبد الملك بن عمير مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته ، ما أرى له خمس مئة حديث ، و قد غلط فى كثير منها، وعنه أنه ضعفه جداً، وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين قال:" مخلط " (تهذيب الكمال 18/370). وقد اضطرب في أحاديث أخرى ذكرها الدارقطني في العلل: قال الدَّارَقُطْنِي ّ: بعد أن ساق الخلاف في إسناد حديث رجل لم يسم، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلت المرأة خمسها ... الحديث، قال: "والاضطراب فيه من عبد الملك" (العلل 4/ 303). وقال أيضًا بعد أن ساق الخلاف في إسناد حديث آخر "ويشبه أن يكون الاضطراب من عبد الملك" (العلل 8/ 19).قلت: وهذه قرائن تدل على أن عبد الملك بن عمير يضطرب في الحديث كثيراً.ولذا قال الحافظ ابن عبد البر في ترجمة شبيب بن ذي الكلاع، أبو روح من الاستيعاب: " وحديثه هذا مضطرب الإسناد، روى عنه عبد الملك بن عمير." ( الاستيعاب 2/707). وقال الرحماني المباركفوري :" رجال النسائي وكذا أحمد رجال الصحيح، لكن الحديث مضطرب الإسناد، اختلف أصحاب عبد الملك بن عمير عليه " (مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 2/15 ).وضعف الحديث الألباني في المشكاة (295)، و تمام المنة (1/180)، وضعيف الجامع (2070).وقد أعل الألباني هذا الحديث بعلة أخرى وهي نكارة المتن، فقال "ومن ذلك نعلم أن من حسن سنده قديما وحديثا فما أحسن مع مخالفة متنه لظاهر قوله تعالى: {وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا}"(تم �م المنة 1/180). قلت: ومراد الألباني في ذلك ما جاء في قوله فَالْتَبَسَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا لَا يُحْسِنُونَ الطُّهُورَ، فَإِنَّمَا يَلْبِسُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ» اى أن الإمام يلتبس ويشكل عليه في القراءة بسبب أحد المأمومين لا يحسن الوضوء وهذا يعارض صريح القرآن في قوله تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" فصلت (46)، وقوله تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" الجاثية (15)، وقوله تعالى " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" الإسراء (15)والله أعلم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    يرفع للفائدة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •