بينما أتصفح الملتقى وجدت موضوعا
هو ذا :
قبل عام ونصف العام : كنت في عافية وسلام ؛ فقد كنت أجهل كل شيء عما يجري في العالم الخارجي ، فضلا عن جهلي الشديد بما يجري من أحداث في بلدي ، إلا إذا تناقش أحد وذكر أمامي ما يجري من حدث أو أمر حين أزور أهلي ، وربما سألني أحد ما عن هذا الحدث أو ذاك ، فيصدم بجهلي المغرق آنذاك . لم يكن ثمة ما يدعوني لأهتم ؛ فذلك في نظري جهل لا يضر و لا ينفع كعلم !!!
فلم أكن أعرف مكان القنوات الإخبارية ، ولا مواقيت إذاعة البرامج التوك شوتية ...ّّ!
حتى مشايخنا الكرام- أعزهم الله وبارك في أعمارهم - لم أكن لأستطيع التمييز بينهم إلا عن طريق أصواتهم ؛ فلم أحرص يوما على أن أجلس لمشاهدتهم ...!
وبالكاد كنت أعرف اسم رئيس مصرنا ، غافلة عن أسماء جميع الوزراء ورجالات السياسة في بلدنا ...!!
أما الآن فقد ابتليت وذهب سلام نفسي وشقيت :
فصرت أتابع جل البرامج الإخبارية ، وأحفظ مواقيت بعض البرامج التوك شوتية ...!!
و هالني أني حفظت كثير من أسماء رجالات المجتمع والساسة : من وزراء ونواب وثوار ومرشَّحي رئاسة ...!!
ولم أتخيل يوما أني سأستطيع التعرف على جل المشايخ ورؤيتهم ، فإذا بي أتعرفهم و معدي و مقدمي برامجهم ...!!
وصرت أتفاعل مع الأخبار و الأحداث : هما وغما وكربا كجل الناس ...!!
ولم يخفِ المتعاطون معي القريبون المحتكون بي تعجبهم مما صرت أبديه فقالت إحداهن بمزحة علنية : لقد صارت خبيرة في الأحداث المحلية ، بل صارت تذكر بعض ردود الأفعال العالمية ...!!
كم كنت في عافيــة ، و بجهلي عن جديد الأحداث راضية ...!!
أما الآن : فضاع من نفسي السلام ، وأثقلت قلبي الهموم و الأحزان ....!!
فاللهم : ارزقني العافية والشفاء ؛ فإنك قريب سميع مجيب الدعاء ...
---------------------------------------------------------
إنتهى الموضوع جزا الله كاتبه خيرا .
أولا أنا ضد الثورة وأراها خروجا
وضد الأحزاب .
وأراها تمزيق للأمة .
"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا "
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
" ولا تكونوا من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا . كل حزب بما لديهم فرحون "
حديث مسلم وأحمد وفيه "...........ويرضى لكم .......وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ......."
"والحديث الحسن
عن أم سلمة "إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب "
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في
الوصية الكبرى "
"فصل . ولا ينبغي أن ينسب أحد لمسمى غير الإسلام .
فلا يقول هذا شكيلي وهذا فرقندي . ولكن كونوا كما سماكم الله .المسلمين والمؤمنين .عباد الرحمن ." بتصرف
كم أضاع الإنشغال بالأحداث من أوقات المسلمين وصرفت في متابعة الأخبار والأحداث والجرائد والمجلات
كم تحملنا من الهم والغم والكرب العظيم وامتلأت القلوب غيظا وحقدا
وأعظم البلايا أن يظن البعض أن الديمقراطية من الدين وصار ينافح عنها
وصرف الناس عن دينهم صرفا يدعُّون دعَّا إلى غياهب البعد السحيق عن "إن الحكم إلا لله "
إلى "أفحكم الجاهلية يبغون "
ألم تنشق وحدتنا وأخوتنا وصفنا وصار الجدال والمراء في الدين والانتصار للنفس
وهذا يبدع هذا وهذا يكفر هذا وهذا يغتاب هذا
أي بلاء جرته علينا الثورة
والطامة الكبرى
أن يظن الكل إلا ما رحم ربي أن التمكين من خلال البرلمانات
ونسوا " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )[النور:55]^^
هل الشرك طافح أم لا
هل الناس قائمون على عبادة الله
هل الناس يصلون
هل يأدون الزكاة
هل يأكلون الربا
هل انتشرت الموبقات
هل انتشر الفحش والخنا
هل كثر الخبث
الناس معرضون عن دين الله في الجملة
وحدث ولا حرج
لا تنصر أمة هذه حالها
أفيقوا يرحمكم الله
عبدوا الناس لله
وحدوا الله ولا تشركوا به شيئا
"قل إن الأرض لله يورثها من يشاء من عبادة والعاقبة للمتقين "
هل الذي كان يطلب العلم منكبا عليه صار كما كان أولا
هل قارئ القرآن ظل على ما هو عليه من الأوراد والذكر
هل القوام صار قواما
هل الذاكر صار على ما كان عليه من أوراده
هل ظلت القلوب سليمة للمشايخ صافية
هل ظلت الأخوة بيننا كما هي
كم تركنا من مذاكرة العلم ومراجعة المسائل وانشغلنا بالتحليلات والمتابعات
والكذب على عباد الله والافتراء على الله
والافتراء على المنهج الجريح في ظل تغييب أهل السنة وقلة الناطقين بمنهاج أهل السنة منهاج النبوة
وصار يتكلم في دين الله كسير وعوير وثالث ما فيه خير
الله المستعان
نحتاج وقفة مع أنفسنا ومراجعة ديننا كما كان
وجزى الله صاحبة الفكرة خيرا فقد جعلتني ألتفت إلى ذلك الأمر لتنبيه إخواننا وإن اختلفنا
والله المستعان والحمد لله رب العالمين .