عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ»
هذا الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط ، والبزار في مسنده ، والبيهقي في الشعب ، وأبو نعيم في الحلية ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وغيرهم .
والحديث في إسناده زائدة بن أبي الرقاد ، وهو منكر الحديث كما قال البخاري .
وقد أخرجه عبد الله في زوائده على المسند بلفظ : " اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ "
قال محقق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط :
إسناده ضعيف، زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا أعرف خبره، وقال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري، عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ولا ندري منه أو من زياد، وزياد النميري -وهو ابن عبد الله- ضعفه ابن معين وأبو داود، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يُحتج به، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطىء، ثم ذكره في "المجروحين" وقال: منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات لا يجوز الاحتجاج به. وهذا الحديث من مسند أنس وليس من مسند ابن عباس.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (659) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3815) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (616 - كشف الأستار) ، وأبو نعيم في "الحلية" 6/269 من طريقين عن زائدة، به.