تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    السلام عليكم:
    (لا إله إلا الله) في هذه الكلمة الطيبة عدة أوجه إعرابية:
    قالوا منها: أن (لا) نافية للجنس, و(إله) اسمها مبني على الفتح, وخبر (لا) محذوف، و(إلاّ اللّه) بدل من موضع (لا) مع اسمها..
    السؤال: لِمَ يقولون دائمًا (إلا الله) فيركبون (إلا) مع لفظ الجلالة, لماذا لا يعربون (إلا) لوحدها, ولفظ الجلالة لوحده؟ فنحن لو قلنا مثلا: لا رجل هنا إلا زيد, لكان الإعراب: (لا) نافية للجنس و(رجل) اسمها, و(إلا) أداة استثناء, و(زيد) بدل من موضع اسم (لا) فقد فصلنا وأعربنا (إلا) لوحدها, و(زيد) لوحده!!
    أنتظر ردكم أيها الإخوة؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    للرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    للرفع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    للرفع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفقك الله وسدد خطاك
    ينظر هنا للفائدة:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=270643
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    بارك الله فيكم وفي علمكم أستاذ أبا مالك العوضي:
    لكن, ما نقلتني إليه لم أجد فيه التعليل الذي طلبته يا أستاذنا الفاضل: لِمَ يقولون دائمًا (إلا الله) فيركبون (إلا) مع لفظ الجلالة, لماذا لا يعربون (إلا) لوحدها, ولفظ الجلالة لوحده؟
    ولعلك تلاحظ ذلك في رسالة ابن هشام رحمه الله, فجاء في هذه الرسالة:
    وقـد فصّـل المصنّف كثيرا في بيان أوجه الرفع والنصب، مع المناقشة والاستدلال والترجيح، فذكر للرفع ستة أوجه وللنصب وجهين. وهذا موجز للأوجه المختلفة:
    فأما الرفع فمن ستة أوجه، وهي:
    1- أن خبر "لا"محذوف، و"إلا الله"بدل من موضع لامع اسمها، أو من موضع اسمها قبل دخولها. وهذا هو الإعراب المشهور لدى المتقدمين وأكثر المتأخرين.
    2- أن خبر لا محذوف، كـما سبق، والإبدال من الضمـير المستكن فيه. وهـذا الإعراب اختاره بعض.
    3- أن الخبر محذوف أيضا، و"إلا اللّه "صفة لـ "إله"على الموضع، أي موضع لا مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول "لا".
    4- أن يكون الاستثناء مفزعا، و"إله"اسم "لا"بني معها، و"إلا اللّه"الخبر. وهذا الإعراب منقول عن الشلوبين، ونقله ابن عمرون عن الزمخشري.
    5- أن "لا إله"في موضع الخبر، و"إلا اللّه"في موضع المبتدأ. وهذا الإعراب منسوب للزمخشري.
    6- أن تكـون "لا"مبنية مع اسمهـا، و"إلا الله"مرفوع بـ "إلـه"ارتفاع الاسم بالصفة، واستغني بالمرفوع عن الخبر، كـما في مسألة: ما مضروبٌ الزّيدان، وما قائِمٌ العَمْران.
    وأما نصب ما بعد "إلا"فمن وجهـين:
    1- أن يكون على الاستثناء، إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل.
    2- أن يكون الخبر محذوفا، كـما سبق، و"إلا اللّه" صفة لاسم "لا"على اللفظ، أو على الموضع بعد دخول "لا"لأن موضعه النصب.
    فلعلك لاحظت الموضوع تحته خط, فأرجو إرشادنا أستاذنا الفاضل؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفقك الله وسدد خطاك
    لو قلت (لا رجلَ في الدار إلا زيدًا) أو (إلا زيدٌ) فكيف تعرب ما بعد (إلا)؟
    يقول ابن مالك:
    ما استثنت الا مع تمام ينتصب ... وبعد نفي أو كنفي انتخب
    إتباع ما اتصل وانصب ما انقطع ... وعن تميم فيه إبدال وقع
    ومعنى هذا أن الأقوى والأشهر في كلام العرب أن تعرب ما بعد (إلا) بدلا مما قبلها، وهو هنا اسم (لا) النافية للجنس، وهو في محل نصب، وعليه فيكون الأقوى والأشهر هو النصب (زيدا) وإن جاز الرفع.
    فلو طبقنا هذا على (لا إله إلا الله) لكان ينبغي أن يكون الكلام (اللهَ) بالنصب أشهر وأفصح.
    فهذا هو الإشكال الذي جعل العلماء يميلون إلى جعل (إلا) بمعنى (غير)؛ وهذا هو معنى إعراب (إلا الله) مركبة.
    لأن (إلا) لو كانت للاستثناء لكان النصب أفصح، لكن المسموع المشهور كما في القرآن وكلام العرب هو الرفع (لا إله إلا اللهُ).

    والله أعلم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    ومعنى هذا أن الأقوى والأشهر في كلام العرب أن تعرب ما بعد (إلا) بدلا مما قبلها
    فهذا هو الإشكال الذي جعل العلماء يميلون إلى جعل (إلا) بمعنى (غير)؛ وهذا هو معنى إعراب (إلا الله) مركبة
    معنى كلامك – بارك الله فيك- أنَّ (إلا الله) بمعنى (غير) وإعرابها بدل مرفوع, لكنْ في رسالة ابن هشام أنَّهم عندما جعلوا (إلا الله) بمعنى (غير) أعربوها صفة وليس بدلا كما تقول؟! فهلا وضحتَ لنا بارك الله في علمك؟ فالمسألة لا زالت غامضة علينا وفقك الله؟ وهذا نص ابن هشام: ثالثها: أن الخبر محذوف كـما سبق، و"إلا اللّه "صفة لإله على الموضع، أي موضع لا مع اسمها، أو موضع اسمها قبل دخول "لا". ولا يستنكرون وقوع "إلا" صفة، فقد جاء {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} . ويصير المعنى: لا إلهَ غير اللّه في الوجود.
    ثمَّ أرجو منك إعراب (إلا الله) على هذا الوجه, أي على وجه التركيب, كيف نعربها سواء كانت بدلا أو صفة؟
    وفقكم الله ونفع بعلمكم الأمة..

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفقك الله وسدد خطاك
    أنا ذكرت البدل على سبيل المثال والتوضيح.
    وإذا كانت (إلا) بمعنى (غير) فلا فرق بين كونها بدلا أو صفة؛ لأنها في هذه الحالة لا تكون للاستثناء، وهذا موجود في النص المعلم بالأخضر الذي نقلتَه أنت بنفسك وهو قوله (ويصير المعنى لا إله غير الله).
    وأما سؤالك عن إعراب (إلا الله) وحدها، فإذا كانت (إلا) بمعنى (غير) فإن ما بعد (إلا) يأخذ حكمها في الإعراب، فإذا قلت (لا إله غيرُ اللهِ) بالرفع، فتقول (لا إله إلا اللهُ) بالرفع.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    بارك الله فيكم, وآسف على كثرة أسئلتي:
    كيف تقول: يكون الأشهر والأقوى في لسان العرب أن تعرب ما بعد (إلا) بدلا مما قبلها
    ثم تقول: العلماء يميلون إلى جعل (إلا) بمعنى (غير( والبدل ليس هو نفسه الصفة؟
    وأقصد بسؤالي عن الإعراب, أي عن الكلمة التي يركبونها وهي (إلا الله) فإذا كانت بدل, هل نقول بالتركيب: إلا الله: بدل من موضع (لا) مع اسمها مرفوع وعلامة رفعه الضمة, أو نقول: (إلا) أداة استثناء, و(الله) بدل مرفوع (فنعرب كل كلمة لوحدها)
    وإذا كان الإعراب بالتركيب هل يأخذ حكم المركب (يعني هل الضمة مقدرة عليه)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفقك الله وسدد خطاك
    ذكرتُ لك من قبل أنني ذكرت البدل على سبيل المثال.

    وأما الإعراب فهو هنا ليس على المركب (إلا الله) لأنه لا يوجد مركب في العبارة أصلا، فقولك (إلا الله) ليس من باب التركيب الذي يقدّر عليه الإعراب لوقوعه موقع المفرد.
    فالمقصود أن الإعراب ينقل إلى ما بعد (إلا) إن كانت بمعنى غير، فالإعراب في هذه الحالة ينبغي أن يكون لـ(إلا)؛ لكنه واقع لفظا على (الله)، ويعبر العلماء عن هذا بقولهم (إلا الله) بدل أو صفة.

    والله أعلم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    لو قيل لك أعرب (إلا) وما بعدها إعرابها تفصيليا في حالة كونها اسما بمعنى (غير) وفي حالة كونها بدلا فماذا نقول؟

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفقك الله وسدد خطاك
    كونها بمعنى (غير) لا يضاد كونها بدلا، والإعراب التفصيلي لديك في رسالة ابن هشام التي أشرتَ إليها.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    بارك الله في علمكم:
    الإعراب المفصل ليس موجود في الرسالة, وأقصد بالإعراب المفصل أي:
    إذا كانت (إلا) بمعنى: غير, هل نقول في الإعراب:
    إلا: اسم وقع صفة بمعنى (غير) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة المنقلة إلى ما بعدها عن طريق العارية وهو مضاف.
    الله: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية.
    وإذا كانت (إلا) بدل) هل نقول في الإعراب:
    إلا: اسم وقع بدل من محل اسم (لا) أو (لا) مع اسمها مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة المنقلة إلى ما بعدها عن طريق العارية وهو مضاف.
    الله: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفقك الله وسدد خطاك

    لا يصح أن يقال شيء من ذلك؛ لأن قولهم "(إلا) بمعنى (غير)" ليس المقصود منه أن "كلمة (إلا) وحدها تعني كلمة (غير) وحدها"، وإنما يقصدون أن "(إلا الله) كأنها كلمة واحدة معناها (غير الله) من جهة المعنى فقط"، وفي هذه الحالة يكون الإعراب في (إلا الله) على الهاء من (الله) لأن (إلا) لا تستقل بنفسها؛ إذ (إلا الله) كأنها كلمة واحدة كما سبق، وأما الإعراب في (غير الله) فيكون على الراء من (غير) لأنهما كلمتان مضاف ومضاف إليه لكل منهما إعرابه.

    وهذا الموضع قد يكون مشكلا في فهمه، وسبب إشكاله أنه لا تكاد تجد له نظيرا له في الإعراب، ولكن يمكن تقريبه بمثال من العربية وبمثال من الإنجليزية:
    - المثال من العربية قولك (فلانٌ لا أحدٌ)، أو (مررت برجلٍ لا عاقلٍ) فـ(لا) هنا ملصقة مع الصفة التي بعدها لمجرد النفي فلو قلت إنها زائدة لأبطلت المعنى، ولو جعلت الإعراب عليها لأبطلت الإعراب على ما بعدها، ولو جعلتها بمعنى (غير) لجعلت ما بعدها مضافا دائما، وكل ذلك غير حاصل في هذه الجمل، فوجب اعتبار أنها معتبرة كأنها كلمة واحدة في المعنى وإن كانت كلمتين في اللفظ.
    - المثال من الإنجليزية: العبارات التي تبدأ عندنا بـ(غير كذا) يستعملها الأجانب عادة كلمة واحدة مبدوءة بـ(-un) مثل (untitled) فهذه عندهم كلمة واحدة، لكنها عندنا كلمتان (غير معنون) أو (بغير عنوان) أو نحو ذلك.

    والله أعلم.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  16. #16

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    إذا كانت (إلا) بمعنى: غير, هل نقول في الإعراب:
    إلا: اسم وقع صفة بمعنى (غير) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة المنقلة إلى ما بعدها عن طريق العارية وهو مضاف.
    الله: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية.
    ربما إعراب الآية : " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " يوضح لك قضية التركيب ينظر هنا :
    1- "إعراب القرآن" لابن سيده
    وإنما أجاز النحويون: قام القوم إلا زيد بالرفع، على الصفة. وقد عقد سيبويه
    في ذلك باباً في كتابه فقال: هذا باب ما يكون فيه إلا وما بعده وصفاً
    بمنزلة غير ومثل. وذكر من أمثلة هذا الباب: لو كان معنا رجل إلا زيد
    لغلبنا، {ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}(الأنبياء : 22).

    2- "الدر المصون في علم الكتاب المكنون" للسمين الحلبي
    قوله: {إِلاَّ اللَّهُ}: "إلاَّ" هنا صفةٌ للنكرة قبلها بمعنى "غَيْر"،
    والإِعرابُ فيها متعذَّر، فَجُعِل على ما بعدها. وللوصفِ بها شروطٌ منها:
    تنكيرُ الموصوفِ، أو قُرْبُه من النكرة بأَنْ يكونَ معرفاً بأل الجنسية.
    ومنها أَنْ يكونَ جمعاً صريحاً كالآية، أو ما في قوةِ الجمعِ كقوله:
    3334ـ لو كان غيري سُلَيْمى اليومَ غيَّره * وَقْعُ الحوادِثِ إلاَّ الصارمُ الذَّكَرُ
    فـ: إلاَّ الصارِمُ" صفةُ لغيري لأنه في معنى الجمع.
    ومنها أَنْ لا يُحْذَفَ موصوفُها عكسَ "غير".
    وقد أَتْقَنَّا هذا كلَّه في "إِيضاحِ السبيل إلى شرح التسهيل" فعليك به.
    وأنشد سيبويهِ على ذلك قولَ الشاعر:
    3335ـ وكلُّ أخٍ مُفارِقُه أخُوه * لَعَمْرُ أبيكَ إلاَّ الفرقدانِ
    أي: وكلُّ أخٍ غيرُ الفرقدين مفارِقُه أخوه.
    وقد وقع الوصفُ بـ إلاَّ كما وقع الاستثناء بـ"غير"، والأصلُ في "إلاَّ" الاستثناءُ وفي "غير" الصفةُ.
    ومن مُلَحِ كلامِ أبي القاسم الزمخشري: "واعلم أنَّ "إلاَّ" وغير يَتَقَارضان".
    ولا يجوزُ أَنْ ترتفعَ الجلالةُ على البدل مِنْ "آلهة" لفسادِ المعنى. قال
    الزمخشري:"فإن قلت: ما مَنَعك من الرفع على البدل؟ قلت: لأنَّ "لو" بمنزلةِ
    "إنْ" في أنَّ الكلامَ معها موجَبٌ، والبدلُ لا يسُوغ إلاَّ في الكلام
    غيرِ الموجبِ كقوله تعالى: {وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ
    امْرَأَتَكَ} وذلك لأنَّ أعمَّ العامِّ يَصِحُّ نفيُه ولا يَصِحُّ
    إيجابُه". فجعل المانعَ صناعياً مستنداً إلى ما ذُكِر مِنْ عدم صحةِ إيجاب
    أعمِّ العام.
    وأحسنُ مِنْ هذا ما ذكره أبو البقاء مِنْ جهة المعنى فقال: "ولا يجوزُ أَنْ
    يكونَ بدلاً؛ لأنَّ المعنى يصيرُ إلى قولك: لو كان فيهما اللهُ
    لَفَسَدَتا؛ ألا ترى أنَّك لو قلت: "ما جاءني قومُك إلاَّ زيدٌ" على
    البدلِ- لكان المعنى: جاءني زيدٌ وحدَه. ثم ذكر الوجه الذي رَدَّ به
    الزمخشريُّ فقال: "وقيل: يمتنعُ البدلُ لأنَّ قبلها إيجاباً".
    ومنع أبو البقاء النصبَ على الاستثناء لوجهين:
    أحدُهما: أنه فاسدٌ في المعنى، وذلك أنك إذا قلتَ: "لو جاءني القومُ إلاَّ
    زيداً لقتلتُهم"- كان معناه: أنَّ القَتْلَ امتنع لكونِ زيدٍ مع القوم. فلو
    نُصِبَتْ في الآية لكان المعنى: إنَّ فسادَ السمواتِ والأرض امتنع لوجود
    الله تعالى مع الآلهة. وفي ذلك إثباتُ إلهٍ مع الله. وإذا رُفِعَتْ على
    الوصفِ لا يلزمُ مثلُ ذلك؛ لأنَّ المعنى: لوكان فيهما غيرُ اللهِ لفسدتا.
    والوجُه الثاني: أنَّ آلهة هنا نكرةٌ، والجمعُ إذا كان نكرةً لم يُسْتثنَ
    منه عند جماعةٍ من المحققين؛ إذ لا عمومَ له بحيث يدخلُ فيه المستثنى لولا
    الاستثناءُ".
    وهذا الوجهُ الذي منعاه ـ أعني الزمخشري وأبا البقاء ـ قد أجازه أبو العباس
    المبرد وغيره؛ أمَّا المبردُ فإنه قال: "جاز البدلُ لأنَّ ما بعد "لو"
    غيرُ موجَبٍ في المعنى، والبدلُ في غير الواجبِ أحسنُ من الوصفِ. وفي هذه
    نظرٌ من جهة ما ذكر أبو البقاء من فسادِ المعنى.
    وقال ابنُ الضائعِ تابعاً للمبرد: لا يَصِحُّ المعنى عندي إلاَّ أن تكون
    "إلاَّ" في معنى "غير" التي يُراد بها البدلُ أي: لو كان فيهما آلهةٌ
    عِوَضَ واحدٍ أي بدل الواحد الذي هو الله لفسدتا. وهذا المعنى أرادَ سيبويه
    في المسألةِ التي جاء بها توطئةً.
    وقال الشَّلَوْبين في مسألةِ سيبويه "لو كان معنا رجلٌ إلاَّ زيدٌ
    لَغُلِبْنا": إنَّ المعنى: لو كانَ معنا رجلٌ مكانَ زيد لَغُلِبنا،
    فـ"إلاَّ" بمعنى "غير" التي بمعنى مكان. وهذا أيضاً جنوحٌ من أبي عليّ إلى
    البدلِ.
    وما ذكره ابنُ الضائع من المعنى المتقدمِ مُسَوَّغٌ للبدل، وهو جوابٌ
    عَمَّا أَفْسَد به أبو البقاء وجهَ البدل؛ إذ معناه واضحٌ، ولكنه قريبٌ من
    تفسير المعنى لا من تفسيرِ الإِعراب.
    3- "المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم" أ.د. أحمد بن محمد الخراط
    22- {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}
    جملة الشرط مستأنفة، الجار "فِيهما" متعلق بخبر "كان"، و"آلهة" اسمها،
    وقوله "إلا الله": صفة لآلهة، وقوله "فَسُبْحَانَ": الفاء مستأنفة، ونائب
    مفعول مطلق، و"رَبِّ" بدل، وقوله "عمَّا" : مؤلف من "عن" الجارة و"ما"
    المصدرية، والمصدر "عن وصفهم" متعلق بالفعل المقدر نسبِّح، وجملة
    "يَصِفُونَ" صلة الموصول الحرفي.

    منقووول للفائدة
    إن الملوك إذا شابت عبيدهم ،،،، في رقهم عتقوهم عتق أحرار
    وأنت يا خالقي أولى بنا كرما،،،، قد شبت في الرق فاعتقنا من النار

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    وفي هذه الحالة يكون الإعراب في (إلا الله) على الهاء من (الله) لأن (إلا) لا تستقل بنفسها
    على هذا هل نقول في حالة الصفة:
    (إلا الله) صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخره.
    وفي حالة البدلية نقول:
    (إلا الله) بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    وفي الحالتين لا ننظر لـ(إلا) لأنها مركبة مع لفظ الجلالة.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    هل ما قلتُه في الرد الأخير صحيح يا أستاذنا أبا مالك؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: لِمَ يركبون (إلا) مع لفظ الجلالة؟

    يبدو لي صحيحا يا أستاذنا ، لكن احذف كلمة (مركبة)
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •